الـ .g.o.a.t يقلب الطاولة على نادال في النهاية الكبرى للموسم
رافائيل نادال سينهي السنة كالأول في العالم وحامل لقب ثلاثة ألقاب من البطولات الكبرى،
لكن إذا كان يحتاج الإسباني أيّ رسالة تذكير بأن منافسة الأعظم بعيداً عن القوة عديمة النَّفْع ، هو تلقى تلك الرسالة هنا ليلة أمس في نهائيات الجولة العالمية.
خسر روجر فيدرير ستّة من مبارياته السبعة السابقة ضدّ نادال لكنه فاز عليه في نهائي يُسحر، بنتيجة 6-3* 3-6* 6-1 في سّاعة و37 دقيقة.
الفوز جاء مع جائزة مالية الأولى من نوعها بقيمة 1.63$ مليون دولار (حول 1.04£ مليون جنيه إسترلينى) و1*500 نقطة*
لكن الدافع النفسي المجدّد لفيدرير قد يكون الشئ الأكثر أهمّية. نادال خطف رعد فيدرير بإنتظام خلال السنوات الثلاث الماضية،
لكن ما حدث اليوم كان إثبات بأن المصنف الأول على العالم مازال موجوداً..
نادال ما زال لديه سجل فوز بـ 14 مباراة من مبارياته الـ22 ضدّ فيدرير، لكن ذلك السجل مشوّه من قبل الحقيقة بأنّه فاز بـ 10 من مواجهتهم الـ12 على التراب.
على السطوح الأسرع، يحتفظ فيدرير بالأفضلية عليه. في الحقيقة، ربح نادال بطولة واحدة فقط فى مسيرته داخل القاعات، في مدريد قبل خمسة سنوات.
فيدرير حقق الفوز عارضاً لنا عرض رائع من التنس الهجومى.
أفضل لاعبين فى اللعبة إشتركا في التصنيف الأول على العالم للسبع سنوات الماضية (فيدرير 284 إسبوع) وربحا 21 من ألقاب بطولات الجراند سلام الـ 23 الأخيرة.
آخر مرّة إجتمعا في بريطانيا كانت في ويمبليدون قبل سنتين، عندما ربح نادال المباراة التى يعتبرها الكثيرون المباراة الأعظم في التاريخ.
منظمو بالطولة كان من الصعوبة أن يتمنّوا نهاية أفضل، وحتى الجمهور المحلى الذى كان قد خيب أمله لرؤية موراي يخسر يوم السّبت فى نصف النهائى.
هذه كانت المرة الأولى منذ 24 عاماً التى يتواجه فيها المصنف الأول والثانى فى نهائيات الجولة العالمية والمباراة الأولى امنذ 1993
التى يصل طرفاها للنهائى دون خسارة أى مباراة فى مجموعاتهما. دخل فيدرير النهائي حتى بدون خسارة مجموعة واحدة.
حضر فى ملعب الـ o2 آرينا أكثر من 250*000 شخص طوال البطولة - من ضمّنهم مجموعة كبيرة من المشاهير.
ديجو مارادونا، الذي حضر يوميا، كان هناك مرة آخرى فى النهائى وإنضمّ إليه، روني وود، كيفين سباسي، تيري هنري وبوريس جونسن. وغيرهم ..
إذا بدا دعم الحشد بأنه كان قد قسّم على حد سواء بين نادال وموراي قبل 24 ساعة من النهائى، هو كان فيدرير الذي سحب الهتافات الأكبر فى النهائى.
بدأ نادال جيّدا بما فيه الكفاية، أسقط فقط نقطتين في أشواط إرساله الثلاثة الأولى لكن من تقدمه 30-0 فى شوط إرساله الرابع
إرتكب خطأ مزدوج وخطأ بالفورهاند ليعطى فيدرير الشمّة الأولى لخلق فرصة لكسر الإرسال.
إستغل السويسري فرصته مع وابل من الضربات الهجومية، سدد فورهاند كبيرة بمحازاة الخط ليأتى بنقطة الكسر الأولى فى المباراة،
التي حوّلها فورا مع ضربة باكهند كروس كوت فخمة.
فيدرير أرسل بعدها لختم المجموعة التى أنهاها فقط فى 32 دقيقة، حقق نقطة الفوز بالمجموعة بتسدية فورهاند جالدة.
روجر فيدرير بالكاد ما كان يتحرك تحركاً خاطئاً إلى أن لعب شوط بطئ على إرساله عند نتيجة 1-2 في المجموعة الثانية.
أخطئ فى تسديدة الفولى ليعطى نادال نقتطين للكسر اتغل نادل النقطة الثانية عندما سدد فيدرير فورهاند خارج الملعب.
في الشوط التالى، فيدرير إنزلق وسقط. إذا ذلك شيء نادر بدا السويسري يتعرّق باسراف. بعد سّاعة وستّ دقائق، عادل نادال المباراة وأخذ المجموعة الثانية.
إذا نادال كان قد بدا بأن سرق الزخم، فيدرير مزّق ذلك العزم بإسلوب رائع. نادال يرسل عند نتيجة 1-2، متقدماً 40-15،
لكن فيدرير حقق ما تبين بعد ذلك بالكسر الحاسم وذلك عن طريق مجموعة آخرى من التسديدات الهجومية.
بعد ضربة الدروب فولى الرائع، أجبر السويسريي نادال على إرتكاب ثلاثة أخطاء متعاقبة على ضرباته الأرضية.
كسر فيدرير ارسال نادال مرة آخرى قبل أن يرسل للمباراة. بيت سامبراس وإيفان ليندل اللاعبين الآخرين الوحيدين الذين حققا هذا اللقب خمس مرات
وأنت لا تستطيع المراهنة ضدّ السويسريين بأن يعود السنة القادمة لتحقيق رقم قياسى آخر