مكونات الدموع :
إذا حلَّلت الدموع هذا السائل فإنك ستجد مكونات راقية جداً هى : الأكسجين والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والأمونيا والآزوت وفيتامين ب 12 وفيتامين (ج) والأحماض الأمينية والحديد والنحاس والزنك والمنغنيز والكلورين والفسفور والبيكروبونات وحمض البوليك والإنزيمات وستون نوعاً من البروتينات .
· ويؤلف الماء 98 – 99% من السائل الدمعى ، أما التوتر السطحى فيبلغ 0.6 – 0.7 من توتر الماء السطحى والمشعر الانكسارى 1.337 .
· وتوتر الدمع يماثل توتر البلازما الدموية والضغط الحلولى فيها 0.9% من كلور الصوديوم عندما تكون العين مغلقة ، 1% عندما تكون العين مفتوحة لذلك تتألم العين إذا وضعت فيها محاليل تزيد أو تنقص فى الضغط الحلولى عن الدمع
· ولهذا السبب فعلى مصانع الأدوية أن تراعى دقة الضغط الحلولى فى الفلزات والمراهم العينية
· أما البوتاسيوم فيزيد فى الدمع أضعافاً عما فى مصل الدم
· والكلور يزيد فى الدمع قليلاً جداً عن سبته فى مصل الدم
· ويميل الدمع قليلاً نحو القلوية .
هذه المكونات تزداد تعقيداً عند ملامستها للأغشية المخاطية فى القناة الدمعية فيضاف إليها الدهنيات والسكريات والأحماض الأمينية ، كذلك الإفرازات الدهنية الغنية بالكولسترول وثلاثى الجلسرين … وكل هذه الإفرازات تغذى العين بأكملها وتحميها من الالتهابات عند البكاء .
وظائف الدموع :
وللدموع عدة وظائف منها *غسيل العين من أية أتربة أو ميكروبات يمكن
أن تصل الى الجزء الأمامي من العين وهي مهمة جدا لتغذية القرنية وبياض العين *علما بأن القرنية هي العضو الوحيد في الجسم الذي لا يحتوي على أوعية دموية لأنه شفاف لذلك فهو يعتمد في تغذيته على السوائل المحيطة به *المتمثلة في الدموع *واذا قل افراز الدموع أو جفت لأي سبب فان ذلك يسبب مشاكل للقرنية *مما يؤدي للاصابة بجفاف العيون وهو ما يعتبر حالة مرضية *يجب معالجتها بالاستعانة بالدموع الصناعية *المتمثلة في صورة القطرة وتستخدم حسب الحالة .
الوظيفة البصرية : تكاد تكون من أهم وظائف الدمع إذ تحافظ الدموع على ألق القرنية ، وتسد الثغور الموجودة بين خلايا السطح القرني الظهارى ، فيُسوي ويمهد بطلائه سطح القرنية لتقوم بوظيفتها البصرية خير قيام .
كما أن للدموع أهمية كبيرة في عملية انكسار الضوء وحدة الابصار فالذي يصاب بجفاف الدموع او قلتها كثيرا مما يؤثر ذلك على قوة ابصاره
وظيفة دفاعية وقائية ، فبواسطة المواد التى يحتويها وخاصة الليزوزيم أو الخمائر الحالّة يستطيع إذابة وتخريب جدر الكثير من الجراثيم فلا تعود قادرة على الغزو والاستفحال والتكاثر . فتبقى العين سليمة صحيحة رغم تعرضها للجراثيم والعصويات الضارة الموجودة بكثرة فى الهواء ، لذلك فالعين منيعة على الغزو الجرثومي، بمقدار كفاءة المواد الدمعية الحالة للخمائر فإذا قصر الدمع واضطرب تركيبه لأمر ما سهل على العضويات المؤذية غزو العين وإحداث الالتهابات والتخريب بها، وقد أخذ العلماء يجرون التجارب الخصبة على مادة الليزوزيم الدمعي قبل البدء بتطبيق أى عقار عيني جديد .
وظيفة مرطبة ، فهى سقاء للعين وطلاء ضروري لأن الجفاف أذى وبلاء فطالما بقيت العين رطبة ، كانت خلاياها السطحية سليمة صحيحة ، فإذا ما جفت إنعدم البريق منها فتنكمش الخلايا وتتليف ، وتغزوها العروق الدموية ويتجلد سطحها ، ولتنظيم توزيع الدمع على سطح العين كلما جفت طبقة الدمع التى تطليه خلقت عملية الرمش ، التى تحدث طوعياً ولا إراديا بمعدل 12.5 مرة فى الدقيقة (فى المتوسط ) ويدوم إغلاق العين فيها 0.3 من الثانية فى كل رمشة عين ، فلو فتح جفنا العين قسريا وامتنع الرمش مدة شعرت العين بالجفاف وبألم حارق وواخز ، وربما يحدث بعد ذلك دماع انعكاسي فينهمر الدمع. ولو فُحص سطح العين أثناء ذلك لوجد أن فتح العين القسري مدة نصف دقيقة كاف لإحداث بقع جافة على سطح القرنية خالية من طبقة الدمع التى سبق الحديث عنها. وقد لوحظ أن بقع الجفاف تتشكل بسرعة أكثر إذا كانت العين قد عانت سابقاً عملاً جراحياً من استئصال السداد أو مكافحة داء الزرق (الجلوكوما) .