بيان صادر عن تجمع أبناء مخيم حطين
يا جماهير شعبنا العظيم :
ونحن على أعتاب الذكرى الرابعة والستين لإغتصاب فلسطين في العام 1948م وما سمي بالنكبة ، يخوض الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال الصهيوني الفاشي * يخوضون صراعهم الذي قد يبدو أنه صراع مطلبي ولكن إذا ما تم التدقيق فأنهم يخوضون صراعاً بديلاً عن الأمة ، رافضين من خلال هذا الاضراب كل التسويات والمفاوضات ، مؤمنين بأن خيارهم الوحيد لمجابهة هذا العدو الاستثنائي هو المقاومه كخيار لا رجعة عنه* ورغم أنهم يخوضون هذه المعركة وهم عزل ، يخوضونها بأمعائهم الخاوية وأجسادهم الهزيلة ، ومن خلف القضبان وأغلال القيود التي التحمت في أجسادهم ، يخوضونها متحدين الموت ، ومع ذلك لم تنل منهم حلكة الليل فأنتفضوا على سياسات وممارسات الاحتلال العنصرية وبطش جيشه ومستوطنيه واجهزته ، إن الحركة الأسيرة في فلسطين المحتله وهي تدخل يومها العشرين عودتنا دوماً رغم وحشية وفاشية الاحتلال بوعيها وصمودها ونضالها وباسلحتها المبتكره والمكتسبه وخبرتها الكفاحية ومعاركها المتواصله بأن إرادتها أقوى من سوط الاحتلال واعلى من أسوار السجون وستحطم عاجلاً أم أجلاً أغلال القيد وزنازين العزل والحكم الأداري والاختطاف والاغتيال وسياسيات الابعاد واحتجاز الجثامين ، وبأن خلاصها لن يتأتى في نهاية المطاف إلا بإقتلاع الأحتلال والاستيطان من جذوره .
إن الاسرى البواسل عودونا دائماً بأنهم الحائط الأخير الذي نستند إليه* فمنهم خرجت وثيقة الوفاق الوطني والتي جرت على أثرها حوارات القاهرة ، ومن خلالهم تتجسد الوحدة الوطنية الفلسطينية بكافة أبعادها * وبصمودهم واضراباتهم المستمرة يعاد الألق للقضية الفلسطينية ، ومن خلالهم أيضاً تقرأ المزاج الفلسطيني والعربي ، فهم بوصلتنا التي نسترشد بها عندما تختلط بنا الابعاد .
يا شعبنا العظيم :
إننا ونحن نعلن تضامنا المطلق مع الأسرى الأبطال في معركتهم مع السجان والمحتل لنؤكد على الأتي :
1)على الحكومة الاردنية إتخاذ موقفاً واضحاً فيما يخص موضوع الأسرى لا سيما وأن هناك عدد من الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم المناضل عبدالله البرغوثي ، الذ ي مر على إعتقاله وعزله بالانفرادي تسعة أعوام ونطالبها بفتح هذا الملف أمام الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية لإنه من العار علينا أن يكون هناك أسرى أردنيين وحكوماتنا لا تحرك ساكن .
2) على الحكومة وقف كل اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتحميل العدو الصهيوني كافة المسؤوليات تجاه حياة الاسرى .
3) على الحركة الشعبية الاردنية أن تتوحد خلف أسرانا في سجون العدو ، واليات توحد الحركة الشعبية يجب ان تكون واضحة وهو إسقاط معاهدة الذل الموقعة في وادي عربه .
وعلى الصعيد الفلسطيني نطالب الحالة الوطنية الفلسطينية بكافة مكوناتها بترحيل تناقضاتها الثانوية ووقف الانقسام المدمر الذي تعيشه الحالة الفلسطينية والذي أدى الى تراجع المشروع الوطني الفلسطيني* وبالمجمل إن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو العدو الإسرائيلي .
ونطالب منظمة التحرير الفلسطينية بكافة قواعدها ومؤسساتها الشعبية والرسمية ولجنتها التنفيذية والمجلس الوطني باعلان الخطة الوطنية لنصرة الاسرى والتوجه الى كافة المعنيين لتحمل مسؤولياتهم إتجاه هذه المعركة الوطنية* بالتحرك على أساسها * والتي باتت منارة لمناضلي الشعوب العربية واحرار العالم لرسم طريق الكرامه والخلاص الوطني وتمثل جزءاً لا يتجزأ من معركة الاستقلال والعودة .إننا ندعو إلى الانخراط الشعبي والسياسي الشامل في هذه المعركة الوطنية في أطر وطنية شاملة وموحدة في أبعادها الوطنية والعربيه والأقليمية والدولية وفي شتى الميادين الانسانية والسياسية والقانونية والاخلاقية ، ونؤكد بأن النضالات المطلبية على المستوى القطري إذا لم تتلازم مع النضال على المستوى القومي وتحديداً في القضية الفلسطينية – يبقى نضالاً قاصراً لأن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة يمنع وحدتها وتقدمها وتطورها .
إننا في تجمع أبناء مخيم حطين وحتى يتوافق القول مع العمل ندعوكم للمشاركة في الاعتصام الذي سيقام يوم السبت الساعة السادسة مساءً أمام باب الحديد للتضامن مع الاسرى البواسل .
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية للاسرى في سجون الاحتلال الصهيوني
والحرية للشعب الفلسطيني المناضل