قرية دير نخاس
تقع الى الشمال الغربي من مدينة الخليل ، وتبعد عنها 20كم، وترتفع 325م عن سطح البحر. تبلغ مساحة أراضيها
14476 دونماً ، وتحيط بها أراضي قرى عجور، خربة ام برج، كدنا ، بيت جبرين، ادنا . قدر عدد سكانها عام 1922
حوالي (336) نسمه ، وفي عام 1931 بلغ عدد سكانها 451 نسمة، فيما ارتفع عام 1945 إلى 600 نسمه.
تعتبر القرية ذات موقع اثري تحيط بها خربة حقين
وعودة
، عشيشش
والبس وجبر الفلاح
وام رازق .
قامت
المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 1948 (696) نسمة وكان ذلك في 29/ 10/
1948 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي ( 4974) نسمة. *بقس منها بعض المنازل
المهجورة، أحدها مبني بالأسمنت وعليه كتابات ونقوش عربية.
ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):
الملكية الاستخدام:
عربية: 8923 مزروعة: 5249
يهودية: 0 (% من المجموع): (36)
مشاع: 5553 مبنية: 22
ـــــــــــــــ
المجموع: 14476
عدد السكان: 1931: 451
1944/1945: 600
عدد المنازل (1931): 86
دير نخاس قبل سنة 1948
كانت القرية مبنية على قمة تل تمتد تحته طبقة كلسية قاسية، ومشرقةَ على وادي بيت جبرين من الجهة الشمالية. وكانت تقع في الجهة الجنوبية من طريق الخليل-بيت جبرين- المجدل العام، وتصلها عدة طرق فرعية بالقرى المجاورة. ومن الجائز أن يكون القسم الثاني من اسمها مشتقاً من كلمة ساميّة عامة تعني النحاس. في سنة 1596، كانت دير نخاس قرية في ناحية الخليل (لواء القدس)، وعدد سكانها 72 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت دير نخاس قرية صغيرة جاثمة على تل شاهق، ومشرفة على وادٍ من جهة الشمال. وكانت تمتد بشكلها المستطيل في موازاة الطريق المؤدية إلى الخليل. وكان سكانها، وهم من المسلمين، يبنون منازلهم بالحجارة، ويرسلون أولادهم إلى مدارس القرى المتاخمة. وكانوا يعتاشون من الزراعة وتربية المواشي، وينتجون أنواعاً عدة من الغلال، ولا سيما القمح والعنب والزيتون. في 1944/1945، كان ما مجموعه 4887 دونماً مخصصاً للحبوب، و362 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وكان ينبت في الوعر المحيط بالقرية الغابات والأجمات والأعشاب البرية، وكانوا يستخدمون تلك المساحات مرعى للأغنام والماعز. كما كانت دير نخاس تقع في منطقة غنية بالمواقع الأثرية؛ إذ كان ثمة في مساحة الخمسة عشر ألف دونم تقريباً، التابعة للقرية، نحو 15 موقعاً – من جملتها القرية نفسها (التي كانت بُنيت فوق موقع أثري).
احتلالها وتهجير سكانها
احتُلّت القرية وقت احتلال بيت جبرين، في المرحلة الثالثة من عملية يوآف. فبعد أن أُنجز معظم العملية تابع بعض الواحدات الإسرائيلية تقدمه شرقاً في منطقة الخليل، فاحتل دير نخاس في 29 تشرين الأول/أكتوبر 1948. وفي اليوم نفسه، ارتكب الإسرائيليون مجزرة في قرية الدوايمة المجاورة. ويذهب المؤرخ الإسرائيلي بين موريس إلى أن المجزرة عجّلت نزوح السكان الكثيف عن المنطقة المحيطة بقرية دير نخّاس.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما مستعمرة نحوشا، التي أُسست في سنة 1982 على أراضي خربة أم برج، فتقع على بعد نحو 3 كلم بخط مستقيم نحو الغرب.
القرية اليوم
لم يبق من القرية إلاّ بضعة منازل مهجورة، وأنقاض منازل أُخرى. أحد المنازل المهجورة مبني بالأسمنت، وله نوافذ مستطيلة وسقف مسطح، وهو معلّم بكتابات عربية وقائم وسط الحشائش والأعشاب البرية الطويلة. وثمة كثف مسيّج. أمّا الأراضي المحيطة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.