عودته من السجن
حين أطلق الشيخ راكان بن حثلين ووصل الجزيرة العربية توجه إلى أهله واخذ يسأل من يواجه عن العجمان وأخبارهم وأين مكانه ، لان البدو كانوا يرحلون من مكان إلى أخر بحثا عن الماء والربيع من اجل مواشيهم ، وعرف إن زوجة تزوجت من الدويش امير قبيلة مطير لأنه بقى في الأسر اكثر من سبعة سنوات بقليل ، وقبل أن يذهب إلى أهله أراد أن يمر أولا على صديقه الأمير محمد بن رشيد أمير قبيلة شمر ، وقد قال في ذلك هذه القصيدة :
يافاطري ذبي خرايم طميه يوم
ذبي طميه والرياض الخليه
خبي خبيب الذيب مع جرهديه
تنحري لطام خشم السريه
محمــد لزم عليـــنا مجــــيه
وأنا قضيت اللازم اللي عليه
وتذكر المشحون ديران حيه
الجدي خله فوق ورك المطيه
نبـغي ندور طفلـة عـسـوجيـه
لي صاحب ما نيتي عنه نيه
ليته صبر عامين وألا ضحيه
أما قعد راكان في المهمهيه
واشره على الطيب ويشره عليه
روحي وأنا راكان زبن الونيه
وعدوـنا لازم ـنجــيه بهـدـيه
بد ما يفجـع صبــاح بهــيه
شتات شمل الضد حتم عليه
لا بد من جمع يزرفـل كمـيـه
في ساعـة كـل يـهــمل خــويـه
من القطيف اليا النفود محميه ازبعرت مثل خشم الحصاني
وتنحري برزان زين المباني
لا طالع الزيلان والليل داني
فرزالوغى لا جا نهار الوحاني
قبل البعيد وقبل الأقصى وداني
اللازم اللي ما قضاه الهداني
مسو احبال اكوارها بالمثاني
بنحورها يبدي سهيل اليماني
ريحة نسمها كالزباد العماني
واثره قضى له حاجة ما تناني
ولا تنشد صاحبي ويش جاني
ولا يجي يصهل صهيل الحصاني
وراه تجوز عشقتي ما تناني
ما يشرب العقبات كون الهداني
ملزوم نجعل حلته مرمهاني
ويصوي كما يصوي مجدع الأذاني
فرض عليه مثل صوم رمضاني
جموعنا تاطا القبا والبياني
لا شاف ضرب مصقلات السناني
ما هو يجيها إلا خوي وعاني