يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > المنتدى الاسلامي > قسم التاريخ والشخصيات الاسلامية
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-23-2010, 12:20 AM رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
عمر ثلجي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عمر ثلجي
إحصائية العضو






 

عمر ثلجي غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وتستمر قافلة العطاء و الانجازات المبهرة الخالدة المتقنة
لهؤلاء الكرام الأجلاء ، الذين نقتدي بأعمالهـــم
ولا ننسى قيمهم و أخلاقهم و شجاعتهم
هم الذين حملوا روح المسؤوليه
وروح المواصلة بالعمـــل
لأجل ظهور الإسلام
ما بين الأمــم
ونجحوا




هـــؤلاء هــم الرجـــال الصادقـــون المخلصـــون الأوفيـــاء
رجال حــــول الرســـول - صلى الله عليه وسلم-
الذين نعتز بهم ونفخــر فخرا عظيما
ولا ننسى أفضالهم و نضالهم
في علو دين الحــــق
دين الإســلام
والسلام




وهــا هــو ذاك النجــم الذي يتلئلأ في فضاءات عجـــــور
ذاك المبــــدع ، المتألـــق ، البارع ، المتمكـن
ذاك الساهــر ، المجتهــد ، المعطـاء
الذي لا يخشـــــــى الصعاب
ولا يخشــى المحـــن
هــــو النجـــــم
ابن البلد



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~


***** ابـــــن البــلــــــــــــد *****

يعود لنا من جديد ، في كل وقت و حيـــن
ليقدم لنا الكثير الكثيـــر متفائـــلا
ماضيا ، في رحاب العطــاء
من أجل سمــو منتدانا
الغالي على قلوبنا
فله كل الشكر
والتقدير



تحيااااااااااااااااااتي







رد مع اقتباس
قديم 12-23-2010, 04:55 AM رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
بتول القدس
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية بتول القدس
إحصائية العضو






 

بتول القدس غير متواجد حالياً

 


افتراضي


سيره عظيمه ورائعه عن صحابه رسول الله عليه السلام
قصص جميله نقتدي بها الحقنا الله واياكم وجمعنا بهم في جنات الخلد
احب قصص وبطولات عمر بن الخطاب واحكي دوما لاولادي عن سيرته الطيبه
فهنيئا لهم بالجنه وهنيئا لك بالثواب اخي الفاضل لتعريفنا عن اروع ما قدمته البشريه من بطولات وتضحيات
بارك الله فيك اخي --اكمل فنحن مصغون لك ---







رد مع اقتباس
قديم 12-23-2010, 03:17 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر ثلجي [ مشاهدة المشاركة ]
وتستمر قافلة العطاء و الانجازات المبهرة الخالدة المتقنة
لهؤلاء الكرام الأجلاء ، الذين نقتدي بأعمالهـــم
ولا ننسى قيمهم و أخلاقهم و شجاعتهم
هم الذين حملوا روح المسؤوليه
وروح المواصلة بالعمـــل
لأجل ظهور الإسلام
ما بين الأمــم
ونجحوا




هـــؤلاء هــم الرجـــال الصادقـــون المخلصـــون الأوفيـــاء
رجال حــــول الرســـول - صلى الله عليه وسلم-
الذين نعتز بهم ونفخــر فخرا عظيما
ولا ننسى أفضالهم و نضالهم
في علو دين الحــــق
دين الإســلام
والسلام




وهــا هــو ذاك النجــم الذي يتلئلأ في فضاءات عجـــــور
ذاك المبــــدع ، المتألـــق ، البارع ، المتمكـن
ذاك الساهــر ، المجتهــد ، المعطـاء
الذي لا يخشـــــــى الصعاب
ولا يخشــى المحـــن
هــــو النجـــــم
ابن البلد



~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~

***** ابـــــن البــلــــــــــــد *****

يعود لنا من جديد ، في كل وقت و حيـــن
ليقدم لنا الكثير الكثيـــر متفائـــلا
ماضيا ، في رحاب العطــاء
من أجل سمــو منتدانا
الغالي على قلوبنا
فله كل الشكر
والتقدير



تحيااااااااااااااااااتي


من حقنا كمسلمين ان نفخر بسيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم . و صحبه الكرام . رضي الله عنهم و ارضاهم .

و من حقي اخي عمر ان افخر
بسطورك اللامعة التي تزيد المواضيع اشراقا . و حروفك الذهبية التي تضيف للكلمات القا






رد مع اقتباس
قديم 12-23-2010, 03:25 PM رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتول القدس [ مشاهدة المشاركة ]
سيره عظيمه ورائعه عن صحابه رسول الله عليه السلام
قصص جميله نقتدي بها الحقنا الله واياكم وجمعنا بهم في جنات الخلد
احب قصص وبطولات عمر بن الخطاب واحكي دوما لاولادي عن سيرته الطيبه
فهنيئا لهم بالجنه وهنيئا لك بالثواب اخي الفاضل لتعريفنا عن اروع ما قدمته البشريه من بطولات وتضحيات
بارك الله فيك اخي --اكمل فنحن مصغون لك ---




بارك الله فيك خيتي بتول القدس على حسن تربيتك لاولادك

فنحن ننتظر جيلا يقتدي بصحب رسول الله

و ليخرج من بين ظهرانيهم من يقف منتصبا قائلا

( من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي )

على طريق المسرى


فالقدس تبكي و في احداقها خبر -- اليس فيكم صلاح الدين او عمر






رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 11:02 PM رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي


رجال حول الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم )




عبد الله بن عمر ( المثابر* الأوّاب ) 1

تحدّث وهو على قمة عمره الطويل فقال:
"لقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم..
فما نكثت ولا بدّلت إلى يومي هذا..
وما بايعت صاحب فتنة..
ولا أيقظت مؤمنا من مرقده"..
وفي هذه الكلمات تلخيص لحياة الرجل الصالح الذي عاش فوق الثمانين* والذي بدأت علاقته بالإسلام والرسول* وهو في الثالثة عشر من العمر* حين صحب أباه في غزوة بدر* راجيا أن يكون له بين المجاهدين مكان* لولا أن ردّه الرسول عليه السلام لصغر سنه..
من ذلك اليوم.. بل وقبل ذلك اليوم حين صحب أباه في هجرته إلى المدينة.. بدأت صلة الغلام ذي الرجولة المبكرة بالرسول عليه السلام والإسلام..

ومن ذلك اليوم إلى اليوم الذي يلقى فيه ربه* بالغا من العمر خمسة وثمانين عاما* سنجد فيه حيثما نلقاه* المثابر الأوّاب الذي لا ينحرف عن نهجه قيد أشعرة* ولا يند عن بيعة بايعها* ولا يخيس بعهد أعطاه..
وان المزايا التي تأخذ الأبصار إلى عبدالله بن عمر لكثيرة.
فعلمه وتواضعه* واستقامة ضميره ونهجه* وجوده* وورعه* ومثابرته* على العبادة وصدق استمساكه بالقدوة..
كل هذه الفضائل والخصال* صاغ ابن عمر عمره منها* وشخصيته الفذة* وحياته الطاهرة الصادقة..
لقد تعلم من أبيه عمر بن الخطاب خيرا كثيرا.. وتعلم مع أبيه من رسول الله الخير كله والعظمة كلها..
لقد أحسن كأبيه الإيمان بالله ورسوله.. ومن ثم* كانت متابعته خطى الرسول أمرا يبهر الألباب..
فهو ينظر* ماذا كان الرسول يفعل في كل أمر* فيحاكيه في دقة وإخبات..
هنا مثلا* كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي.. فيصلي ابن عمر في ذات المكان..
وهنا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو قائما* فيدعو ابن عمر قائما...
وهنا كان الرسول يدعو جالسا* فيدعو عبدالله جالسا..
وهنا وعلى هذا الطريق نزل الرسول يوما من فوق ظهر ناقته* وصلى ركعتين* فصنع ابن عمر ذلك إذا جمعه السفر بنفس البقعة والمكان..

بل انه ليذكر أن ناقة الرسول دارت به دورتين في هذا المكان بمكة* قبل أن ينزل الرسول من فوق ظهرها* ويصلي ركعتين* وقد تكون الناقة فعلت ذلك تلقائيا لتهيئ لنفسها مناخها.
لكن عبدالله بن عمر لا يكاد يبلغ ها المكان يوما حتى يدور بناقته* ثم ينيخها* ثم يصلي ركعتين للله.. تماما كما رأى المشهد من قبل مع رسول الله..

ولقد أثار فرط إتباعه هذا* أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت:
"ما كان أحد يتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم في منازله* كما كان يتبعه ابن عمر".
ولقد قضى عمره الطويل المبارك على هذا الولاء الوثيق* حتى لقد جاء على المسلمين زمان كان صالحهم يدعو ويقول:
"اللهم أبق عبدالله بن عمر ما أبقيتني* كي أقتدي به* فاني لا أعلم أحد على الأمر الأول غيره".

وبقوة هذا التحري الشديد لخطى الرسول وسنته* كان ابن عمر يتهيّب الحديث عن رسول الله ولا يروي عنه عليه السلام حديثا إلا إذا كان ذاكرا كل حروفه* حرفا.. حرفا.
وقد قال معاصروه..






رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 11:08 PM رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي



رجال حول الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم )


عبد الله بن عمر ( المثابر* الأوّاب ) 2


"لم يكن من أصحاب رسول الله أحد أشد حذرا من ألا يزيد في حديث رسول الله أو ينقص منه* من عبدالله بن عمر"..!!

وكذلك كان شديد الحذر والتحوّط في الفتيا..
جاءه يوما رجل يستفتيه* فلما ألقى على ابن عمر سؤاله أجابه قائلا:
" لا علم لي بما تسأل عنه"
وذهب الرجل في سبيله* ولا يكاد يبتعد عن ابن عمر خطوات حتى يفرك ابن عمر كفه جذلان فرحا ويقول لنفسه:
"سئل ابن عمر عما لا يعلم* فقال لا أعلم"..!
كان يخاف أن يجتهد في فتياه* فيخطئ في اجتهاده* وعلى الرغم من أنه يحيا وفق تعاليم الدين العظيم* للمخطئ أجر وللمصيب أجرين* فان ورعه أن يسلبه ورعه كان يسلبه الجسارة على الفتيا.
وكذلك كان ينأى به عن مناصب القضاة..
لقد كانت وظيفة القضاء من أرقع مناصب الدولة والمجتمع* وكانت تضمن لشاغرها ثراء* وجاها* ومجدا..
ولكن ما حاجة ابن عمر الورع للثراء* وللجاه* وللمجد..؟!

دعاه يوما الخليفة عثمان رضي الله عنهما* وطلب إليه أن يشغل منصب القضاة* فاعتذر.. وألح عليه عثمان* فثابر على اعتذاره..
وسأله عثمان: أتعصيني؟؟
فأجاب ابن عمر:
" كلا.. ولكن بلغني أن القضاة ثلاثة..
قاض يقضي بجهل* فهو في النار..
وقاض يقضي بهوى* فهو في النار..
وقاض يجتهد ويصيب* فهو كفاف* لا وزر* ولا أجر..
واني لسائلك بالله أن تعفيني"..
وأعفاه عثمان* بعد أن أخذ عليه العهد ألا يخبر أحدا بهذا.
ذلك أن عثمان يعلم مكانة ابن عمر في أفئدة الناس* وانه ليخشى إذا عرف الأتقياء الصالحون عزوفه عن القضاء أن يتابعوا وينهجوا نهجه* وعندئذ لا يجد الخليفة تقيا يعمل قاضيا..

وقد يبدو هذا الموقف لعبد الله بن عمر سمة من سمات السلبية.
بيد أنه ليس كذلك* فعبد الله بن عمر لم يمتنع عن القضاء وليس هناك من يصلح له سواه.. بل هناك كثيرون من أصحاب رسول الله الورعين الصالحين* وكان بعضهم يشتغل بالقضاء والفتية بالفعل..
ولم يكن في تخلي ابن عمر عنه تعطيل لوظيفة القضاء* ولا إلقاء بها بين أيدي الذين لا يصلحون لها.. ومن ثمّ قد آثر البقاء مع نفسه* ينمّيها ويزكيها بالمزيد من الطاعة* والمزيد من العبادة..

كما أنه في ذلك الحين من حياة الإسلام* كانت الدنيا قد فتحت على المسلمين وفاضت الأموال* وكثرت المناصب والإمارات.
وشرع إغراء المال والمناصب يقترب من بعض القلوب المؤمنة* مما جعل بعض أصحاب الرسول* ومنهم ابن عمر* يرفعون راية المقاومة لهذا الإغراء باتخاذهم من أنفسهم قدوة ومثلا في الزهد والورع والعزوف عن المناصب الكبيرة* وقهر فتنتها وإغرائها...






رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 11:13 PM رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي


رجال حول الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم )


عبد الله بن عمر ( المثابر* الأوّاب ) 3



لقد كان ابن عمر*أخا الليل* يقومه مصليا.. وصديق السحر يقطعه مستغفرا وباكيا..
ولقد رأى في شبابه رؤيا* فسرها الرسول تفسيرا جعل قيام الليل منتهى آمال عبدالله* ومناط غبطته وحبوره..

ولنصغ إليه يحدثنا عن نبأ رؤياه:
"رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة إستبرق* وكأنني لا أريد مكانا في الجنة إلا طارت بي إليه..
ورأيت كأن اثنين أتياني* وأرادا أن يذهبا بي إلى النار* فتلقاهما ملك فقال: لا ترع* فخليّا عني..
فقصت حفصة - أختي- على النبي صلى الله عليه وسلم رؤياي* فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل عبدالله* لو كان يصلي من الليل فيكثر"..
ومن ذلك اليوم والى أن لقي ربه* لم يدع قيام الليل في حله* ولا في ترحاله..
فكان يصلي ويتلو القرآن* ويذكر ربه كثيرا.. وكان كأبيه* تهطل دموعه حين يسمع آيات النذير في القرآن.

يقول عبيد بن عمير: قرأت يوما على عبدالله بن عمر هذه الآية:
(فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا(41)يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (42))..(النساء)
فجعل ابن عمر يبكي حتى نديت لحيته من دموعه.
وجلس يوما بين إخوانه فقرا:
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ(1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ(4)لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5)يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(6))..( المطففين )
ثم مضى يردد الآية:
( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(6)).( المطففين )
ودموعه تسيل كالمطر. حتى وقع من كثرة وجده وبكائه..!!

ولقد كان جوده* وزهده* وورعه* تعمل معا في فن عظيم* لتشكل أروع فضائل هذا الإنسان العظيم.. فهو يعطي الكثير لأنه جواد..
ويعطي الحلال الطيب لأنه ورع..
ولا يبالي أن يتركه الجود فقيرا* لأنه زاهد..!!

وكان ابن عمر رضي الله عنه* من ذوي الدخول الرغيدة الحسنة* إذ كان تاجرا أمينا ناجحا شطر حياته* وكان راتبه من بيت المال وفيرا.. ولكنه لم يدخر هذا العطاء لنفسه قط* إنما كان يرسله غدقا على الفقراء* والمساكين والسائلين..
يحدثنا أيوب بن وائل الراسبي عن أحد مكرماته* فيخبرنا أن ابن عمر جاءه يوما بأربعة آلاف درهم وقطيفة..
وفي اليوم التالي* رآه أيوب بن وائل في السوق يشتري لراحلته علفا نسيئة – أي دينا- ..
فذهب ابن وائل إلى أهل بيته وسألهم أليس قد أتى لأبي عبد الرحمن – يعني ابن عمر – بالأمس أربعة آلاف وقطيفة..؟
قالوا: بلى..
قال: فاني قد رأيته اليوم بالسوق يشتر علفا لراحلته ولا يجد معه ثمنه..
قالوا: انه لم يبت بالأمس حتى فرقها جميعها* ثم أخذ القطيفة وألقاها على ظهره* خرج.. ثم عاد وليست معه* فسألناه عنها. فقال: انه وهبها لفقير..!!
فخرج ابن وائل يضرب كفا بكف. حتى أتى السوق فتوقف مكانا عاليا* وصاح في الناس:
" يا معشر التجار..
ما تصنعون بالدنيا* وهذا بن عمر تأتيه ألف درهم فيوزعها* ثم يصبح فيستدين علفا لراحلته"..؟؟!!






رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 11:16 PM رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي



رجال حول الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم )


عبد الله بن عمر ( المثابر* الأوّاب ) 4


ألا إن من كان محمد أستاذه* وعمر أباه* لعظيم* كفء لكل عظيم..!!
إن وجود عبد الله بن عمر* وزهده وورعه* هذه الخصال الثلاثة* كانت تحكي لدى عبد الله صدق القدوة.. وصدق البنوّة..
فما كان لمن يمعن في التأسي برسول الله* حتى انه ليقف بناقته حيث رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يوقف ناقته. ويقول" لعل خفا يقع على خف".!
والذي يذهب برأيه في بر أبيه وتوقيره والإعجاب به إلى المدى الذي كانت شخصية عمر تفرضه على الأعداء* فضلا عن الأقرباء. فضلا عن الأبناء..
أقول ما ينبغي لمن ينتمي لهذا الرسول* ولهذا الوالد أن يصبح للمال عبدا..
ولقد كانت الأموال تأتيه وافرة كثيرة.. ولكنها تمر به مرورا.. وتعبر داره عبورا..
ولم يكن جوده سبيلا إلى الزهو* وإلا إلى حسن الأحدوثة.
ومن ثم. فقد كان يخص به المحتاجين والفقراء.. وقلما كان يأكل الطعام وحده.. فلا بد أن يكون معه أيتام* أو فقراء.. وطالما كان يعاتب بعض أبنائه* حين يولمون للأغنياء* ولا يأتون معهم بالفقراء* ويقول لهم:

"تدعون الشباع. وتدعون الجياع"..!!

وعرف الفقراء عطفه* وذاقوا حلاوة بره وحنانه* فكانوا يجلسون في طريقه* كي يصحبهم إلى داره حين يراهم.. وكانوا يحفون به كما تحف أفواج النحل بالأزاهير ترتشف منها الرحيق..!

لقد كان المال بين يديه خادما لا سيدا**
وكان وسيلة لضرورات العيش لا للترف..
ولم يكن ماله وحده* بل كان للفقراء فيه حق معلوم* بل حق متكافئ لا يتميز فيه بنصيب..
ولقد أعانه على هذا الجود الواسع زهده.. فما كان ابن عمر يتهالك على الدنيا* ولا يسعى إليها* بل ولا يرجو منها إلا ما كان يستر الجسد من لباس* ويقيم الأود من الطعام..

أهداه أحد اخوانه القادمين من خراسان حلة ناعمة أنيقة* وقال له:
لقد جئتك بهذا الثوب من خراسان* وانه لتقر عيناي* إذ أراك تنزع عنك ثيابك الخشنة هذه* وترتدي هذا الثوب الجميل..
قال له ابن عمر: أرنيه إذن..
ثم لمسه وقال: أحرير هذا.؟

قال صاحبه: لا .. انه قطن.
وتملاه عبد الله قليلا* ثم دفعه بيمينه وهو يقول:"لا.اني أخاف على نفسي.. أخاف إن يجعلني مختالا فخورا.. والله لا يحب كل مختال فخور"..!!

وأهداه يوما صديقا وعاء مملوءا..
وسأله ابن عمر: ما هذا؟
قال: هذا دواء عظيم جئتك به من العراق.
قال ابن عمر: وماذا يطبب هذا الدواء..؟؟
قال: يهضم الطعام..
فالتفت ابن عمر وقال لصاحبه:" يهضم الطعام..؟ إني لم أشبع من طعام قط منذ أربعين عاما".!!

إن هذا الذي لم يشبع من الطعام منذ أربعين عاما* لم يكن يترك الشبع خصاصة* بل زهدا وورعا* ومحاولة للتأسي برسوله وأبيه..
كان يخاف أن يقال له يوم القيامة:
(أذهبتم طيّباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها)..

وكان يدرك انه في الدنيا ضيف أو عابر شبيل..
ولقد تحدث عن نفسه قائلا:
"ما وضعت لبنة على لبنة* ولا غرست نخلة منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم"..






رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 11:19 PM رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي


رجال حول الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم )


عبد الله بن عمر ( المثابر* الأوّاب ) 5



ويقول ميمون بن مهران:
" دخلت على ابن عمر* فقوّمت كل شيء في بيته من فراش* ولحاف وبساط. ومن كل شيء فيه* فما وجدته تساوي مئة ردهم"..!!
لم يكن ذلك عن فقر فقد كان ابن عمر ثريا..
ولا كان ذلك عن بخل فقد كان جوّدا سخيا..
بل كان عن زهد في الدنيا* وازدراء للترف* والتزام لمنهجه في الصدق والورع..
ولقد عمّر ابن عمر طويلا* وعاش في العصر الأموي الذي فاضت فيها لأموال وانتشرت الضياع* وغطى البذخ أكث الدور.. بل قل أكثر القصور..
ومع هذا* بقي ذلك الطود الجليل شامخا ثابتا* لا يبرح نهجه ولا يتخلى عن ورعه وزهده.
وإذا ذكّر بحظوظ الدنيا ومتاعها التي يهرب منها قال:
"لقد اجتمعت وأصحابي على أمر* واني أخاف إن خالفتهم ألا ألأحق بهم"..
ثم يعلم الآخرين أنه لم يترك دنياهم عجزا* فيرفع يده إلى السماء ويقول:
"اللهم انك تعلم أنه لولا مخافتك لزاحمنا قومنا قريشا في هذه الدنيا".

أجل.. لولا مخافة ربه لزاحم في الدنيا* ولكان من الظافرين..
بل انه لم يكن بحاجة إلى أن يزاحم* فقد كانت الدنيا تسعى إليه وتطارده بطيباتها ومغرياتها..
وهل هناك كمنصب الخلافة إغراء..؟
لقد عرض على ابن عمر مرات وهو يعرض عنه.. وهدد بالقتل ان لم يقبل. فازداد له رفضا* وعنه إعراضا..!!

يقول الحسن رضي الله عنه:
" لما قتل عثمان بن عفان* قالوا لعبد الله بن عمر: انك سيّد الناس* وابن سيد الناس* فاخرج نبايع لك الناس..
قال: إن والله لئن استطعت* لا يهراق بسببي محجمة من دم..
قالوا: لتخرجن* أ* لنقتلنك على فراشك.. فأعاد عليهم قوله الأول..
فأطمعوه.. وخوّفوه.. فما استقبلوا منه شيئا"..!!

وفيما بعد.. وبينما الزمان يمر* والفتن تكثر* كان ابن عمر دوما هو الأمل* فيلح الناس عليه* كي يقبل منصب الخلافة* ويجيئوا له بالبيعة* ولكنه كان دائما يأبى..
ولقد يشكل هذا الرفض مأخذا يوجه إلى ابن عمر..
بيد أن كان له منطقه وحجته.فبعد مقتل عثمان رضي الله عنه* ساءت الأمور وتفاقمت على نحو ينذر بالسوء والخطر..

وابن عمر وان يك زاهدا في جاه الخلافة* فانه يتقبل مسؤلياتها ويحمل أخطارها* ولكن شريطة أن يختاره جميع المسلمين طائين* مختارين* أما أن يحمل واحد لا غير على بيعته بالسيف* فهذا ما يرفضه* ويرفض الخلافة معه..
وآنئذ* لم يكن ذلك ممكنا.. فعلى الرغم من فضله* وإجماع المسلمين على حبه وتوقيره* فان اتساع الأمصار* وتنائيها* والخلافات التي احتدمت بين المسلمين* وجعلتهم شيعا تتنابذ بالحرب* وتتنادى للسيف* لم يجعل الجو مهيأ لهذا الإجماع الذي يشترطه عبدالله بن عمر..

لقيه رجل يوما فقال له: ما أحد شر لأمة محمد منك..!
قال ابن عمر: ولم..؟ فوالله ما سفكت دماءهم* ولا فرقت جماعتهم* ولا شققت عصاهم..
قال الرجل: انك لو شئت ما اختلف فيك اثنان..
قال ابن عمر: ما أحب أنها أتتني* ورجل يقول: لا* وآخر يقول: نعم.

وحتى بعد أن سارت الأحداث شوطا طويلا* واستقر الأمر لمعاوية.. ثم لابنه يزيد من بعده.ز ثم ترك معاوية الثاني ابن يزيد الخلافة زاهدا فيها بعد أيام من توليها..
حتى في ذلك اليوم* وابن عمر شيخ مسن كبير* كان لا يزال أمل الناس* وأمل الخلافة.. فقد ذهب إليه مروان قال له:
هلم يدك نبايع لك* فانك سيد العرب وابن سيدها..
قال له ابن عمر: كيف نصنع بأهل المشرق..؟
قال مروان: نضربهم حتى يبايعوا..
قال ابن عمر:"والله ما أحب أنها تكون لي سبعين عاما* ويقتل بسببي رجل واحد"..!!
فانصرف عنه مروان وهو ينشد:
إني أرى فتنة تغلي مراجلها=== والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
يعني بأبي ليلى* معاوية بن يزيد...

هذا الرفض لاستعمال القوة والسيف* هو الذي جعل ابن عمر يتخذ من الفتنة المسلحة بين أنصار علي وأنصار معاوية* موقف العزلة والحياد جاعلا شعاره ونهجه هذه الكلمات:
"من قال حي على الصلاة أجبته..
ومن قال حي على الفلاح أجبته..
ومن قال حي على قتل أخيك المسلم واخذ ماله قلت: لا".!!
ولكنه في عزلته تلك وفي حياده* لا يمالئ باطلا..
فلطالما جابه معاوية وهو في أوج سلطانه بتحديات أوجعته وأربكته..
حتى توعده بالقتل* وهو القائل:" لو كان بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت"..!!






رد مع اقتباس
قديم 12-24-2010, 11:23 PM رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
ابن البلد
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية ابن البلد
إحصائية العضو






 

ابن البلد غير متواجد حالياً

 


افتراضي


رجال حول الرسول ( صلّى الله عليه وسلّم )



عبد الله بن عمر ( المثابر* الأوّاب ) 6


وذات يوم* وقف الحجاج خطيبا* فقال:" إن ابن الزبير حرّف كتاب الله"!
فصاح ابن عمر في وجهه:" كذبت* كذبت* كذبت".
وسقط في يد الحجاج* وصعقته المفاجأة* وهو الذي يرهبه كل شيء* فمضى يتوعد ابن عمر بشرّ جزاء..
ولوح ابن عمر بذراعه في وجه الحجاج* وأجابه الناس منبهرون:" إن تفعل ما تتوعد به فلا عجب* فانك سفيه متسلط"..!!
ولكنه برغم قوته وجرأته ظل إلى آخر أيامه* حريصا على ألا يكون له في الفتنة المسلحة دور ونصيب* رافضا أن ينحاز لأي فريق...
يقول أبو العالية البراء:
" كنت أمشي يوما خلف ابن عمر* وهو لا يشعر بي* فسمعته يقول لنفسه:
" واضعين سيوفهم على عواتقهم* يقتل بعضهم بعضا يقولون: يا عبد الله بن عمر* أعط يدك"..؟!

وكان ينفجر أسى وألما* حين يرى دماء المسلمين تسيل بأيديهم..!!
ولو استطاع أن يمنع القتال* ويصون الدم لفعل* ولكن الأحداث كانت أقوى منه فاعتزلها.
ولقد كان قلبه مع علي رضي الله عنه* بل وكان معه يقينه فيما يبدو* حتى لقد روي عنه أنه قال في أخريات أيامه:
" ما أجدني آسى على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل مع عليّ* الفئة الباغية"..!!

على أنه حين رفض أن يقاتل مع الإمام علي الذي كان الحق له* وكان الحق معه* فانه لم يفعل ذلك هربا* وإلا التماسا للنجاة.. بل رفضا للخلاف كله* والفتنة كلها* وتجنبا لقتال لا يدو بين مسلم ومشرك* بل بين مسلمين يأكل بعضهم بعضا..
ولقد أوضح ذلك تماما حين سأله نافع قال:" يا أبا عبد الرحمن* أنت ابن عم.. وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم* وأنت وأنت* فما يمنعك من هذا الأمر_ يعني نصرة علي_؟؟
فأجابه قائلا:
" يمنعني أن الله تعالى حرّم عليّ دم المسلم* لقد قال عز وجل: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلا عَلَى الظَّالِمِينَ(193)) ( البقرة )
ولقد فعلنا وقاتلنا المشركين حتى كان الدين لله*أما اليوم. فيم نقاتل..؟؟
لقد قاتلت الأوثان تملأ الحرم.. من الركن إلى الباب* حتى نضاها الله من أرض العرب..
أفأقاتل اليوم من يقول لا اله إلا الله".؟!
هكذا كان منطقه* وكانت حجته* وكان اقتناعه..

فهو إذن لم يتجنب القتال ولم يشترك فيه* لاهروبا* أو سلبية* بل رفضا لإقرار حرب أهلية بين الأمة المؤمنة* واستنكافا على أن يشهر مسلم في وجه مسلم سيفا..
ولقد عاش عبد الله بن عمر طويلا.. وعاصر الأيام التي فتحت أبواب الدنيا على المسلمين* وفاضت الأموال* وكثرت المناصب* واستشرت المطامح والرغبات..

لكن قدرته النفسية الهائلة* غيّرت كيمياء الزمن..!! فجعلت عصر الطموح والمال والفتن.. جعلت هذا العصر بالنسبة إليه* أيام زهد* وورع ويلام* عاشها المثابر الأواب بكل يقينه* ونسكه وترفعه.. ولم يغلب قط على طبيعته الفاضلة التي صاغها وصقلها الإسلام في أيامه الأولى العظيمة الشاهقة..






رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009