يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > قسم التراث الفلسطيني
قسم التراث الفلسطيني كل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2011, 10:45 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


Q (14) ملف الشعر الشعبي الفلسطيني




الزجل الشعبي الفلسطيني



يُعتبر الزّجل الفلسطيني بحكم موقع فلسطين الجغرافي واسطة عقد أزجال الأقطار العربية برغم حيف الدّهر، ووطأة القهر على الشعب الفلسطيني، وما تعرض له من تآمر استعماري، وطمع غربي، ونكبات ونكسات امتدت قرابة قرن من الزمان، ولا يخفى على المطّلع أن للزجل الفلسطيني خصوصية بسبب طبيعة الجغرافية الفلسطينية الممتدة بين الجليل والنقب، ومن سيف البحر إلى قمة الجبل، ثم إلى أعماق الغور، ولما يمتاز به هذا البلد من طقس معتدل تارة، وصحراوي تارة أخرى وتحولات في تضاريسه لا تُتاح إلا لقارة كبيرة، ثم التلوين البارز في تركيبة سكانه بين مدينة وقرية وبادية، وسكان أصليين ضربوا في جذورهم في أعماق التاريخ، وآخرين وافدين مما أكسب اللغة المحلية المحكيّة الفلسطينية ثروة كبيرة في التراكيب والمفردات، وقد رَفَدتْها اللهجات المتعددة حتى استقامت إلى جانب الفصحى، هذه لغة الخاصة وهم قلة نادرة، وتلك لغة العامة وهم السواد الأعظم.إن المتعمق في دراسة اللهجات الفلسطينية، ومفردات لغة العامة وتراكيبها يستطيع أن يكتشف صلتها بالأرض منذ الكنعانيين وهم آباؤونا الأولون، وليس أدل على ذلك أيضا من صور الحياة الفلسطينية – وخاصة الفلاحية – وهي في حقيقتها كنعانية، ولم تستطع عوادي الزمن محوها لأن الإنسان الفلسطيني عاش من الأرض وبالأرض، وللأرض على مر العصور، وكرّ الدهور.بنى الفلاح الفلسطيني بيته من الطين، وسقفه بخشب أشجار الوعر، وجعل عماده القمح والزيت – وهما أسدان في البيت – وما تنتجه الكروم من تين وعنب ورُمّان، ويستطيع الناظر أن يتحقق من شدة إرتباط الفلاح الفلسطيني بأرضه عندما يرى كثرة السناسل – وهي جدران تُبنى بالحجارة لحفظ التربة من الانجراف بالأمطار والسيول، خاصة في التلال والمنحدرات الجبلية – والتي لا تزال شاهدة على الجهد الفلاحي المبذول في أرض الجليل، والجبال الممتدة من جرزيم وعيبال قرب نابلس إلى رام الله، والقدس والخليل، وأعتقد أن هذه الجدران لا شبيه لها في سائر بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.إن طين الأرض الفلسطينية كان مادة الإنتاج الأولى للأداوت المنزلية التي استعملها الإنسان الفلسطيني، فالخابية، والجّرةَّ، والمِنْشَل، والإبريق، والكوز، والقِدْرة، والمقلاة اتخذت من الصلصال الفلسطيني، وربما كانت الجرّة الغزاويّة هي أول جرّة في التاريخ، ولما كان الإنسان امتداداً لهذا الصلصال فإن الشاعر الفلسطيني استطاع بحسه المرتبط بالوجود أن يرى صورة الجرّة في المرأة، وصورة المرأة في الجرّة، وتشبههما صورة "عشتار" إلهة الخصب الكنعانيّة، وهو القائل:مـا بـَنْـسَــاهـا بـالـمـرّه سِتّـي "زْليخا" مِسْمــَرَّه
جَـرّه وِبْتِـحْـمـِـلْ جَـرّه راحت تاتْمَلِّي من العين
●●●
هي وجارتها إم حسين راحت تاتْمَلِّي من العين
مـِثْـل النّقشِـه والـطُـرَّه وْيا عيني مَحْلا الـثنتيـن
العين والجرّة، والحقول والبيادر، والمقاثي، وكروم الزيتون، والمحاجر، والمشاحر والمراعي هي مكونات الحياة الفلسطينية، وقد اعتنى الإنسان الفلسطيني بالزّرْع والضَّرْع
فقَرَّب الطير والماشية إلى حياته وقاسمها المعيشة في منزله، وعانى مثلها الحَرَ والقَرّ، والشّرد والبرد، وتوالت عليه وعليها الفصول بين الأرض والسماء، وإن خياله ساح مع الغيوم، وراح في الليالي يسامر النجوم، وكان لها وجود في تفكيره، وبها عرف المواقيت وتقلّبات الطقس، وحلول المواسم، ولذا فإن لنجمة "الغَرّار" محل في بيت العتابا الفلسطيني الذي يقول:طِللْعت نِجْمِة "الغَرَّار" بَكّيْر
تِضْوي عاجَبَل حورانْ بَكّيّر
أنا لاسْري مع النّسمات بَكّير
وَاقطف زَهِـرْ خَدِّكْ عَالـنَّدَى


لا أزال أذكر منذ طفولتي ذلك الراعي الذي وقف على الشّيّار العالي – أي الصّخر الشاهق – في الجبل المحاذي لقريتي "دير الأسد" الجليليّة وأطلق لصوته العنان، وغنّى:يا ناهي مـن بَعدِْنا ميـن سَلاّكْ؟
يا ناهي مـن العِنَبْ مَلّيت سلّك
وانا جسمي من الهجران سَلّك
يـْلِفـُّونُـهْ عـلـى بـَكـْرَة خَشـَـبْ

ولا يخفى أن كلمة "سَلَّك" الثالثة هي من السِلْك، وهو الخيط الدقيق، وقد سَمّى الناس عندنا بَكَرَة الخيطان "السّليكة"، وتشبيه الجسم النحيل بالخيط، أو العود الدقيق مألوف ألم يقل المتنبي شاعر العرب الأول:وَفَرَّق الهجرُ بينَ الجَفْن والوَسَنِ أَبْلَى الأسى أسفاً يوم النَّوى بَدَني
أطارتِ الرّيحُ عنه الثَوبَ لم يَبِنِ رُوح ترَدَّدُ في مـثـلِ الـخـِلال إذا
والخلال: عود دقيق.غنَّى الإنسان الفلسطيني الزّجل، وتوارث عن الزّجالين طرائق في القول، وأساليب في الأداء، وهي على درجة عالية من الإتقان، والناس في فلسطين ينظرون إلى الشاعر الزجلي نظرة تقدير وإحترام وإعجاب، لأن موهبة القول والمقدرة على الإرتجال تدعوان إلى الدهشة، والدهشة هي غاية الفن، ولذا فقد أطلق الفلسطيني على الزّجال صفة "البَدَّاع"، بمعنى المبدع إرتجالاً، كما قالوا في المرأة ذات موهبة القول "بَدّاعة"، والبَدْع عند الفلسطيني يعني قول الشعر مرتجلاً.عرف الشعر الزجلي عندنا إمرأة من "عرب العرامشة" المقيمين إلى الشرق من رأس الناقورة قرب الحدود اللبنانية، كانت ترتجل الأغاني الشعبية، وقد ارتجلت أبياتاً من "الدّلعونا" في العشرينات من القرن الماضي، لتحية أمير الشعراء أحمد شوقي يوم أن مر بفلسطين وهو في طريقه إلى لبنان ليلقي قصيدة "زحلة" والتي غنى منها المطرب محمد عبد الوهاب "يا جارة الوادي"، قالت ريحانة وهي تُغنِّي في حلقة الدّبكة على أنغام الأرغول في عرس إبن خالتها:يا أهلا وسهلا بالـلـي يـحـبّـونــا علــى دَلْـعـونـا علــى دلـعـونــا
***
وْما عِنَّا كرسي وْعالرّيضَه قاعد يـا أحمد شوقـي عِـنْديـنا قاصـد
يـللـيْ كـلماتَـــكْ بـِتـْهـِزّ الـكـونـا يـا أحمد شوقـي يابو الـقصـايـد
***
يـللي بُـقصـدانك بتسجِّل نصري فيك وْبـرْجالَك أهلاً يـا مصري
كـل مـرّه مَيِّلْ عـالـخيمـة هـونـا شوقي يا شوقي يا عالي القَصْرِ
***
وْشـو تبْقَى الـعجنِه لولا الخميرِه شوقي يا شوقي وْإنت الأميري
وْأبْـقـَى خـَدّامَـكْ واني الـممنونـا يا ريتني أبـْقـى بـِنْتك لِـزْغيـرِه

ولو عدنا إلى بيت العتابا الفلسطيني عند القوّالين المشهورين، وعند الناس المغمورين لوجدنا أنهم استطاعوا أن يشحنوه بعواطفهم، ومشاعرهم، وأحاسيسهم، وبالرغم من أن كثيراً من الأبيات التي قالها أناس عاديون لم تستوف شروط بيت العتابا وقواعده من حيث التجنيس اللفظي، إلا أن الطاقة الشعرية التي فيها عَوَّضت عن تلك الشروط التي أخلّ بها الناظم، ومثال ذلك القول:يـا طولِكْ طـولْ نَخْلـِه فـي سَرَايا
عـيـونـِكْ سـُوْد و خـدودِكْ طرايا
إن رُحِتْ عَ الشام لاجيبلِكْ مرايا
تمـاري الـخـَدّ والحـاجب ســــوا

ومثله:يا طولِكّ طول عود الحور وَأحْلى
وأطـول مـن جريـد الـنَّخِل وَأحْلى
صبايـا "الـديـّر" فيـهنْ كـل كـَحْلا
تِـرّمـي الـطيـر مـن ســابـع سـَمَـا
ولكم تنازعت دير الأسد، ودير القاسي، ودير حَنّا، ودير الغُصُون، ودير أبو ضعيف وسائر الأديرة في فلسطين إلى دير البلح هذا البيت لما فيه من إشادة بسحر عيون بناتها، وفتك رَشَقاتها!في أحد الأعراس في الأربعينات من القرن الماضي، وأهل قرية "دير حَنّا" في الجليل يطوفون بعريسهم في حاراتها وساحاتها حانت من الشاعر محمد أبو السعود الأسدي نظرة في الأرض فرأى قطعة معدنية تلمع، ولمّا التقطها وجدها قرطاً مصوغاً من ليرة ذهبيّة، وهنا أوقف "صف السحجة" بسحبة أوف وصاح:قلبي يا بنات العَرَب حَنّا
لَلِّي مْخَضّبـِه الكفّين حِنا
وْبالله يـا صبايا دير حَنّا
مين مْضيّعَه ليـرة ذَهَبْ







رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:46 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الميجنا

فيما تقدم من حديث عن بيت العتابا الفلسطيني
لم أشأ أن أتعرّض لشروط نظمه من لزوم ووزن،
أو بحر، أو تجنيس
أو قفلة كي لا أُثقل على القارىء الكريم بل إكتفيت برصد طاقته الشعرية، وسأفعل ذلك أيضاً فيما تبقّى من فنون الزجل الفلسطيني – وهو جزء من الزجل في بلاد بَرّ الشام – مثل الميجنا، والمعنَّى، والحُداء من عادي، ومربّع ومثمّن، وشروقي وغير ذلك.من المعروف أن الميجنا والعتابا متلازمان، وإذا كانت ميزة بيت العتابا الفلسطيني نبرة القوة، والعزّة، والعنفوان فإن الميجنا تمتاز بالرقة والليونة واللطف، فكأنما طبعها أُنثوي، وطبع بيت العتابا ذَكَرِيّ، واجتماع بيت العتابا ببيت الميجنا هو تقابل بين الشدة واللين، والتوتّر والاسترخاء وقد اهتدى الزجال الفلسطيني إلى خُطّة الجمع هذه بين الحالتين بنفس الفِطْرة التي اهتدى بها الموسيقي الغربي في الجمع بين الحركة البطيئة والمطمئنّة، والأُخرى السريعة والوثّابة في تأليف القطعة الموسيقية، والتي تُبنى على حركات أولى، وثانية، وثالثة...الخ.ميجنامـن يومْ عـن عيني حبيب القلب بانْ
بانْ حزنـي اللـي انكتم، والدّمـع بانْ
وْكلّما تثنَّى مــع النّسمِـه غصـن بانْ
بذكـر حبيبـي اللـي انثنـَى عنـي بْثَنَا
المعنّىإن مجال قول المعنّى واسع، ووحدة النظم فيه أربع شطرات كحدّ أدنى، وقد تصل إلى مقطوعة، أو قصيدة، وكان شعراء الزجل اللبنانيون يلتقون بشعراء الزجل الفلسطينيين، وخاصة في عيد المولد النّبوي الشريف، وكان يُقام احتفاله المركزيّ في مدينة عَكّا، ولقد شهدت مَنَصَّات الزجل في "مقهى الدَّلالين" بعَكّا مواقف جميلة، أحدها يوم حَيّا الشاعر الشعبي محمد أبو السعود الأسدي الشاعر اللبناني الضّيف محمد محمود الزّين بقوله:يــا زيـن يللـي بـالـمِعَنَّى مُعْتَمَدْ
مين غيـرك فــي نظِـم فـَنُّـو نفد
زُرْت عكّا قلعـة الشرق العظيم
ما تزورنا مِشْوار عا ديرالأسد
فأجابه الزّين:بْدينـي بْإيمانـي بِشريعتـي بمذهبــــــــــي
قلبـي بـِحِبّـَك زيّ مـا يـحـبّ النبــــــــــي
ولـمّـا بـتـعـزمنـي عـلـى ديــر الأســــــد
بركُض رَكِضْ، بمشي مَشِي، بَحْبي حَبي
الحُداء والفَرْعاويلقد قال الشعراء الفلسطينيون الحُداء من عاديّ ومربّع ومثّمن وفرعاوي – في صف السحجة – في العرس الفلسطيني، وعند قفلة ردّة الحداء يردّ الجمهور على الحادي بردّة: يا حلالي يا مالي!! وأما الفَرْعاوي فيقال لازمة يتناولها جمهور "صف السحجة" ويرتجل بعدها الشاعر شطرة، وتأتي اللازمة مصحوبة بتصفيف إيقاعي، ثم الشطرة واللازمة وهكذا، والصف يدور في ساحة الإحتفال خطوة خطوة في إتجاه عكس عقرب الساعة، وصف السحجة هذا هو قمة الإحتفال في العرس الفلسطيني، وربما ورث اللفّ والدَّوَران عن اللفّ والدوران حول هياكل العبادة، وربما العكس هو الصحيح، فمن يدري؟!ثورَه والعتمِـه مفـرودِه مُهري في الهيجا لو ثار
هَبَّتْ مـن بوز البارودِه ويـن عيون تشوف النار
الشروقيكان قول الشروقي يحتلّ الصدارة قبل جيلين أو ثلاثة في حفلات الزجل الفلسطيني، وهو قصيد بدويّ، وكان يقال مصحوباً بعزف على آلة الربابة، ويمتاز بالتزامه قافيتين، واحدة داخلية، وأخرى خارجية، والشروقي يتسع لأغراض الشعر المألوفة عند العرب، ولعل لقصائد شبلي الأطرش، وهو أعظم شاعر سوري قال الشروقي في بلاد العرب، تأثيراً على الشروقي الفلسطيني، وخاصة في الجليل. كما أنّه والحقّ يقال كان للزجل اللبناني تأثير على الزجل الفلسطيني، ومثله تأثير الزجل المصري على الزجل في قطاع غزة، وخاصة المّوال، ولذا اعتقد أن الزجل الفلسطيني اغتنى بهذه الروافد، وهي مسألة في صالحه وفي صالح لغته، بنفس القدر الذي إغتنت به لغة قريش بجمعها لغات العرب ولهجاتها في أسواق الأدب الجاهلية:مبحوح صوتي عليكي مع وَتَر عودي يـا ظبية الأنْس يلْلا عَ الحِمَى عودي
والأمـل صَفَّـى نُحـُولو عاشـِكِل عـودِه هجرِكْ بَرَاني مِثِلْ ما تنبري الأقـلامْ
بلكـي بسيـعَـه علـيّ مـن اللقـا تجـودي وقـدّيـش أيـام مـَرُّوا وبنتـظـر أيــــام
وبعتـزّ فيكـيْ ومَعِـك بعتـزّ بـوجـودي سيـعتها قدّيـش بشـوف الأمـل بسـّـام
ع َ دْراج زنـدي وْأمامِكْ بَنْقُلْ زنـودي وْبمشي معاكي وْبَمشِّيكي مسافِة عام
فـي القدس مبني علـى عُمْدان وِعْقودِه تـاطَلِّعـِكْ بـيـت كِـلْياتـو بـلاط رْخـام
أغاني الدّبكات الفلسطينيةعرفت ساحات الأفراح، والمناسبات، والإحتفالات الوطنية العديد من الدبكات الفلسطينية، وأشهرها النسوانيّة والشماليّة، والشعراويّة، والبدّاويّة، والرّمْليّة، والطيراويّة، واليافاويّة، والفالوجيّة، والمغربيّة، والكرّادية (القّراديّة)،
"وحبل المودّع"
وهي دبكة مختلطة يشترك فيها الرجال والنساء والشبان والصبايا وكانت شائعة في قرى الساحل الممتدة بين عكّا ورأس الناقورة،







رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:49 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


كما قال الفلسطيني "المحوربة"
وهي أناشيد للمواكب خاصة، وغنت المرأة الفلسطينية "المهاهاة"
وردّدت الزغاريد (الزلاغيط)
، وقالت العتابا "الفراقيّة" والتهاليل، كما ندبت على الميت وعدّدت:والشمس تِقْدًح بابها ما للعلالي مْسَكَّرَة
شَقَّتْ عَ بُوها ثيابها بشوف بِنْتو معثّرة
والمجال هنا لا يتسع لإيراد ردّات الدلعونا، وزريف الطول، ويا غزيِّل، وجفرا يا هـَ الرَّبع، وردّات دبكات القرّادي مثل: بين السمرا والبيضا وسواها، والمخمس المقلوب، وكذلك المخمس المردود ومثاله:قـْفولِـه وِمْفاتـيـح ثـْقـالْ بــاب الـبـوابـهِ بْـبـابـيـن
الليل وأسمر بني هْلالْ وعـالبوّابِـه فـي عبـديـن
***
وْعاشق مُضْنَى بْيِحكي هَمْسْ وْنجمِه وِهْلالين وْشمسْ
وْخـُلـخـالـيـن وْخــال وْعــــمّ وْخـال وْعـمّ وْخُلخـاليـن
وْعَمّين وْخال وْخلخالْ
وفي الختام فقد حمل الشعر الزجلي الفلسطيني بلغة الأم الفلسطينية لغة الأرض والتراث، آمال الناس وآلامهم، وطموحهم وأحلامهم، وإنني في هذه الُعجالة من الشعر الزجلّي الفلسطيني لم أُغَطِّ جميع مساحات القول الشاسعة، ولم أقصد سوى إستنشاق شذى زهرات زجليّة، فاح أريجها في أرجاء الربوع الفلسطينية، وظلت تعبق خلال العصور، ولم يقو الزمن على محوها، ولعلّ البقاء كما يقولون هو للأصلح، أو الأقوى، "فأما الزَّبَدَ فيذهبُ جُفاءً، وأمّا ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في الأرض"، والبركة فيما نفع. (نقدم لاحقاً بقلم الأستاذ سعود الأسدي" فنون الزجل الفلسطيني في أوزانه، وأشكاله، وأساليب أدائه بمرافقة نماذج مغناة")

-*-*-*-

فالزجال قائد شعبي ميداني قادر على توجيه المزاج الجماهيري بالاتجاه الذي يريد وبالتالي فهو قادر على استقطاب الجمهور وتأطيره من خلال مخاطبته لوعي السامع وعواطفه دون الحاجة الى كلمات من نوع شرب الدم وشرب الماء او لا ادري ماذا علنا ان نشرب كي نثبت رجولتنا اننا نبدو بهذا كمن فقد الصلة بالوعي ولم يعد يحركنا غير البدائي من الغرائز. اننا نبدو وكأننا فقدنا الكلمات المعبرة الموجهة للعقل والتحريض العقلاني. فالتعبئة غائبة ضد مظاهر الترف الباذخ او تأصيل قيم الانتفاضة مثل الوحدة الوطنية والعمل الجماعي ونكران الذات واذا ظن احد ما ان هذا النوع من الثقافة، هذا النوع من الفن لا يناسب اوضاعنا الحالية والانتفاضة فهو مخطىء، لانه يحرم الانتفاضة من امكانيات المساهمة الشعبية ويحرمها من سلاح فعال يمكن ان تستخدمه في مجال التعبئة والتحريض والتثقيف اثناء المسيرات واللقاءات الجماهيرية وتوديع الشهداء بصورة لائقة، او في استقبال الاحداث العاصفة. فالمتتبع لتاريخ ودور هذا الفن يجده مواكبا لعمليات التحول الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في المجتمع. ويتسطيع المؤرخ من خلال قراءة ابداع الزجالين ان يستشرف اتجاه حركة التحولات الاجتماعية والسياسية، ليس فقط محليا، بل اقليميا وعالميا. وهناك العديد من الامثلة في هذا السياق يمكن ايرادها. ففي بداية الحرب الباردة وفترة انتشار ظاهرة الاحلاف والتكتلات في العالم وفي المنطقة كان الزجال الشعبي الكبير راجح السلفيتي قد عبر عن الحس الشعبي وعن نبض الشارع حين قال:إحنا شعب ما بنخاف من الخَوَنْ والرجعيةما بنوقع عا الأحلاف لو ظلت منا بْنيِّةوهناك الكثير الكثير من الامثلة. نعم الزجل الشعبي سلاح حاد خشيت منه كل الانظمة الدكتاتورية التي توالت على حكم المنطقة. اما نحن فقد جمدناه في الانتفاضة بفعل سيطرة مفاهيم خاطئة ومغلوطة. فهل سيستعيد هذا الفن الاصيل والمحارب دوره المصادر؟وهل سيعود هذا الفن الجميل والفتاك لساحة الانتفاضة؟

-*-*-*-*-

وهذا نموذج لزجل فلسطيني، قالت فتاة اسمها: ناتالي

مره سمح لي الحب عرشوا اعتلي
وانقي من الحلوات شو بيحلى إلي

جابولي من اسبانيا وعن شواطيء نابولي
وحده وحدي بالجمال مدللي

وجابولي من مصر وحده بالرقص مدلعي
وجابولي من العراق وحده بالذهب مشنشليه

وطلت فلسطينيه ثوبها مخملي
بشفاف ورديه وبخدها الندي








رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:51 AM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الزجل فلسطيني يجمع ما قيل في الزجل والحداء خلال مئتي عام في ديوان شعري


رام الله -الضفة الغربية- رويتز -
قال زجال فلسطيني امس انه تمكن بعد ثلاث سنوات من البحث الميداني من جمع 135 سيرة ذاتية واشعار لزجالين فلسطينيين في الوطن والشتات ظهروا خلال المئتي عام الماضية.

وقال نجيب صبري الذي اصدر بيت الشعر الفلسطيني في رام الله الجزء الاول من اصل خمسة اجزاء لديوان الشعر الشعبي -فرسان الزجل والحداء الفلسطيني- الذي جمعه وأعده عملت على جمع ما استطعت اليه سبيلا عبر ثلاث سنوات من العمل الميداني لتوثيق الزجل الشعبي الفلسطيني والحداء. وكانت البداية منذ العام 1820 بالشاعر الشعبي حليوة الكفرعيني.

ويقدم صبري في الجزء الاول من ديوان بيت الشعر الشعبي الواقع في 355 صفحة من القطع المتوسط تعريفا بأبواب الحداء الفلسطيني مع اعطاء امثلة لكل منها قبل الانتقال الى سرد سير ذاتية واشعار كتبها 26 شاعرا شعبيا فلسطينيا عدد منهم رحل دون ان تجمع اشعاره او توثق.

وقال صبري من بين 135 شاعرا شعبيا فلسطينيا جمعت اشعارهم وسيرهم الذاتية وجدت 100 منهم لم يذكروا ابدا خلال بحثي عن ما كتب عن الشعر الشعبي رغم اشعارهم الهامة ومساهماتهم الكبيرة في اثراء الشعر الشعبي الفلسطيني.

واضاف يمكنني القول ان هذا اول عمل فلسطيني يعمل على توثيق الشعر الشعبي الفلسطيني.. هذا الشعر الذي حافظ على الهوية الفلسطينية. وفي كل مرحلة من التاريخ الفلسطيني نجده يجسد تلك المرحلة بعبارات عفوية بليغة هي اصدق ما يكتب حول التاريخ.

ويأمل صبري ان يشكل عمله اسهامة جيدة للمكتبة الفلسطينية خاصة والعربية عامة ومادة جديدة لخدمة الباحثين والمهتمين بالشعر الشعبي والزجل والحداء.

ويحفل الشعر الشعبي الفلسطيني بالغزل والمدح والرثاء اضافة الى القضايا السياسية والوطنية التي تجسد الاحداث خلال الفترات المختلفة.

ويرى صبري أن عدم توثيق الشعر الشعبي يعني ضياع موروث ثقافي كبير في وقت يغيب فيه اهتمام المؤسسة الرسمية الفلسطينية وغير الرسمية في الحفاظ على هذا الموروث وتقديم الدعم للشعراء الشعبيين.

ويقتصر الزجل والحداء الفلسطيني على الرجال مع ظهور نساء كان لهن مساهمات في الاغاني النسائية التراثية. وقال صبري عندما نتحدث عن الزجل والحداء الفلسطيني فاننا نتحدث عن الرجال فقط في هذا النوع من الشعر ولم تظهر امراة تؤدي الزجل الفلسطيني.

وقال الشاعر الفلسطيني مراد السوداني رئيس بيت الشعر الفلسطيني لرويترز ان الديوان يتميز بأنه يقدم اعلام الزجل والحداء الفلسطيني لاول مرة.

واضاف اننا نعمل حاليا على استكمال الاجزاء الاربعة الاخرى من موسوعة ديوان الشعر الشعبي والتي هي قيد الطباعة والتدقيق وستكون جاهزة خلال الاشهر القليلة القادمة والتي تقدم الشعراء الشعبيين الفلسطينيين لاول مرة في كتاب مع سيرهم وابداعاتهم الشعرية.

واوضح ان هذه الموسوعة ستعمل على اعادة بث الحياة في الشعر الشعبي. وقال سيكون في فلسطين خلال الاشهر القادمة مهرجان كبير للزجل الشعبي الفلسطيني استعدادا للمشاركة في فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية العام القادم.






رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:51 AM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


**الزجل الفلسطيني قديم **

أعتقد أنّ الزجل الفلسطيني قديم * وهو يكشف عن قدم العلاقة بين الإنسان الفلسطيني ووطنه * ولغته العامية هي التي تثبت الاحتكاك التليد مع كافة التراب الفلسطيني * وإن منشأه في أرجاء فلسطين كان على الفطرة وقد جادت به قرائح أصحابه الذين ورثوا أصوله في أوزانه وبحوره الثلاثة عشر * وقواعد نظمه * وتقفيته * وصيغ غنائه المتوارثة كابراً عن كابر* وإنني إذ أعرف وأؤكد وجوده في كل مكان اعتمره الفلسطيني في أرضه سواء في القرية * أو في المدينة * أو في البادية إلا أن كثافة الزجل في أرض الجليل هي كثافة بارزة * وأنا أقول هذه الملاحظة من منطلق الواقع المشهود والملموس * فقد كان الجليل ولا يزال مربعًا رحباً ومرتعاً خصبًا لكل فنون الزجل من شُروقي * وحُداء عادي( من شطرتين ) ، وحداء مربع ( من أربع شطرات ) ، وآخر مثمن ( من ثماني شطرات ) * وفرعاوي* وميجنا* وعتابا* ومعنّى* وقرّادي عادي * وقرّادي موشّح* ومهاهاة نسائية وزغاريد ، وأغاني دبكات مثل دلعونا * وجفرا * وزريف الطول * ويا غزيّل وسواها * وكذلك النعي * والندب * والتناويح * والتهاليل * وأغاني التحنين في توديع الحجاج * وإنشاد الموالد والأذكار * وأغاني العمل في الحقول والكروم وعلى البيادر * وجميعها تكوّن لوحة فسيفسائية ملونة وموشّاة ومفوفّة تعكس جمالاً لا يقل عن جمال ربوع فلسطين التي كانت تمتد قبل 1948 من الشيق إلى الشرنيق أي من غور النهر إلى شاطىء البحر .







رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:52 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


** التراث الفلسطيني جزء من تراث الشام **

وأعتقد أيضاً أن التراث الشعري الزجلي الفلسطيني هو جزء من تراث بلاد الشام * لأن بلاد الشام منذ أقدم العصور وإلى معاهدة سايكس- بيكو سنة 1917 كانت وحدة سياسية واحدة ( تضم سوريا * ولبنان * وشرقي الأردن * وفلسطين لا تقيّدها قيود ولا تفصلها حدود) ولكن بالرغم من تجزئتها* ووضع الحدود بينها * ظل الجليل ملتقى لتأثيرات زجلية لبنانية وسورية حورانية وأردنية بدوية * ومن هنا كان غنى الزجل الجليليّ بسبب هذه الروافد * وبسبب التنوع السكاني * والتعدد الطائفي بالمفهوم التصنيفي * واختلاف مظاهره الطوبوغرافية الجميلة * ففيه جبال أعلاها جبل " الجرمق" أعلى قمة في فلسطين * ومروج فسيحة مرج بن عامر * ومرج البطّوف* وسهل عكا * وشواطىء البحر المتوسّط ، وشمال الغور * وبحيرتان بحيرة الحولة قبل ( تجفيفها ) وبحيرة طبرية * وهي المسماة بحر الجليل الذي مشى المسيح (عليه السلام) فوق أمواجه * واجترح على ضفافه المعجزات فشفى المرضى من الجذام والبرص * والعمى ، والعرج * والمصروعين ، والممسوسين ، وهو المسيح الذي حول المـاء إلى خمرة في عرس كفر كنّا ( قانا الجليل ) وهو الجليل الذي فيه الناصرة * وجبل القفزة * وطور التجليّ * وقرون حطين التي شهدت أعظم معركة فاصلة في التاريخ العربي الإسلامي سنة 1187 بين المسلمين والصليبيين وانتهت بانتصار صلاح الدين وتحرير بيت المقدس الشريف.







رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:52 AM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


**لغة الزجل قديمة**

لقد أشرت إلى أن لغة الزجل تكشف عن العلاقة بين الفلسطيني ووطنه* وهي علاقة قديمة بدليل قدم الأسماء* والمفردات* والتراكيب* والميزات اللغوية* التي أدناها مؤثرات سريانية وأبعدها مؤثرات كنعانية * وهي مجمل قاموس اللغة العامية الفلسطينية المحكية العربية * والتي فيها من لغة قريش الكثير سوى علامات الإعراب * هذه اللغة الفلسطينية العامية هي وسطى اللغات العامية العربية * وهي مترامية الأطراف من رفح وسيناء والنقب إلى الغور وجبال الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله ونابلس والمثلث والجليل والكرمل وشاطيء البحر إلى رأس الناقورة شمالا والى قطاع غزة جنوبا * وقد وسعت بحراً من الأغاني والقصص والحكايات والنوادر والنكات والألغاز والطرائف والأساطير والتراث الفولكلوري * الذي كان لجمعية إنعاش الأسرة في رام الله فضل المبادرة الأولى إلى التنويه به وجمع بعضه * ونشره على التوالي في أعداد مجلة " التراث والمجتمع " * والتي كان يجب على السلطة الفلسطينية وصناديق التمويل أن تعمل على دعمها لتقديمها في أدق صياغة ، وأبهى حلة * وآنق تصميم * لتظل طليعة المجلات الأساسية التي تحمل رسالة التراث الفلسطيني إلى جميع الفلسطينيين في الوطن والمهاجر * وإلى المعنيين به أينما كانوا .

** أزجالنا غطت جميع نواحي الحياة **

إن الزجل الفلسطيني غطّى جميع نواحي الحياة في طقوسها * ومناسباتها * وأفراحها وأتراحها * وإن أسماء أعلامه من قدماء ومحدثين حاضرة في أذهان الحفظة ، وإن أشعارهم يرويها الرواة * وحرصا على تلك الأسماء وأشعار أصحابها من الضياع أرى أن هناك حاجة ماسة وعاجلة إلى الإسراع في جمعها وتدوينها مدقّقة ومنقّحة * وهنا لا بد من الإشارة إلى الجهد المشكور الذي بذله الأستاذ الراحل الدكتور عبد اللطيف البرغوثي وخاصة في كتابه " ديوان العتابا الفلسطيني" الذي صدر عام 1986 وما تبعه من أغاني الانتفاضة وأهازيجها عام 1992 * وإنني أرجو لجامعة بير زيت وسواها من المعاهد الفلسطينية أن تبادر إلى وضع برنامج لجمع المتناثر من الزجل الفلسطيني * في سائر فنونه * وأن تضع لتلك الفنون كتابا موجزاً يُلزم بقراءته طلاب المدارس لكي يتعرفوا إلى فنون الزجل وطرق أدائه وغنائه وأشكاله وأوزانه وقواعد نظمه ، وموسيقاه* فلعله بسبب طواعية اللغة العامية يفتح أبواب إبداع مقفلة * أو يطلق ألسنة مغلّلة لجمها تهيّب الفصحى التي لا تسلس قيادها إلا إلى نفر قليل .







رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:53 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي



الزّجل مصدر أوّل للأغنية الفلسطينيّة

بقلم الشاعر : سعود الأسدي

( عقد في جامعة بير زيت * من 2ـ 5 أيار عام 1997 ، وبدعم من " موسسة فريدريش " الألمانية المؤتمر الدولي الأول للدراسات الفلسطينية " ، وقد ضمّ المؤتمر العديد من المحاضرات * تقدّم أصحابها بورقات في مختلف المواضيع الأدبية والعلمية* وكان كاتب هذه السطور صاحب زاوية " عَ الوَتَر " في صحيفة " الاتحاد" الحيفاوية من المدعوين لتقديم ورقة حول " الزجل كمصدر أوّل للأغنية الفلسطينية " وهذا ملخصها ، مع بعض تعديلات وإضافات حديثة ) :

**الزجل الفلسطيني قديم **

أعتقد أنّ الزجل الفلسطيني قديم * وهو يكشف عن قدم العلاقة بين الإنسان الفلسطيني ووطنه * ولغته العامية هي التي تثبت الاحتكاك التليد مع كافة التراب الفلسطيني * وإن منشأه في أرجاء فلسطين كان على الفطرة وقد جادت به قرائح أصحابه الذين ورثوا أصوله في أوزانه وبحوره الثلاثة عشر * وقواعد نظمه * وتقفيته * وصيغ غنائه المتوارثة كابراً عن كابر* وإنني إذ أعرف وأؤكد وجوده في كل مكان اعتمره الفلسطيني في أرضه سواء في القرية * أو في المدينة * أو في البادية إلا أن كثافة الزجل في أرض الجليل هي كثافة بارزة * وأنا أقول هذه الملاحظة من منطلق الواقع المشهود والملموس * فقد كان الجليل ولا يزال مربعًا رحباً ومرتعاً خصبًا لكل فنون الزجل من شُروقي * وحُداء عادي( من شطرتين ) ، وحداء مربع ( من أربع شطرات ) ، وآخر مثمن ( من ثماني شطرات ) * وفرعاوي* وميجنا* وعتابا* ومعنّى* وقرّادي عادي * وقرّادي موشّح* ومهاهاة نسائية وزغاريد ، وأغاني دبكات مثل دلعونا * وجفرا * وزريف الطول * ويا غزيّل وسواها * وكذلك النعي * والندب * والتناويح * والتهاليل * وأغاني التحنين في توديع الحجاج * وإنشاد الموالد والأذكار * وأغاني العمل في الحقول والكروم وعلى البيادر * وجميعها تكوّن لوحة فسيفسائية ملونة وموشّاة ومفوفّة تعكس جمالاً لا يقل عن جمال ربوع فلسطين التي كانت تمتد قبل 1948 من الشيق إلى الشرنيق أي من غور النهر إلى شاطىء البحر .

** التراث الفلسطيني جزء من تراث الشام **

وأعتقد أيضاً أن التراث الشعري الزجلي الفلسطيني هو جزء من تراث بلاد الشام * لأن بلاد الشام منذ أقدم العصور وإلى معاهدة سايكس- بيكو سنة 1917 كانت وحدة سياسية واحدة ( تضم سوريا * ولبنان * وشرقي الأردن * وفلسطين لا تقيّدها قيود ولا تفصلها حدود) ولكن بالرغم من تجزئتها* ووضع الحدود بينها * ظل الجليل ملتقى لتأثيرات زجلية لبنانية وسورية حورانية وأردنية بدوية * ومن هنا كان غنى الزجل الجليليّ بسبب هذه الروافد * وبسبب التنوع السكاني * والتعدد الطائفي بالمفهوم التصنيفي * واختلاف مظاهره الطوبوغرافية الجميلة * ففيه جبال أعلاها جبل " الجرمق" أعلى قمة في فلسطين * ومروج فسيحة مرج بن عامر * ومرج البطّوف* وسهل عكا * وشواطىء البحر المتوسّط ، وشمال الغور * وبحيرتان بحيرة الحولة قبل ( تجفيفها ) وبحيرة طبرية * وهي المسماة بحر الجليل الذي مشى المسيح (عليه السلام) فوق أمواجه * واجترح على ضفافه المعجزات فشفى المرضى من الجذام والبرص * والعمى ، والعرج * والمصروعين ، والممسوسين ، وهو المسيح الذي حول المـاء إلى خمرة في عرس كفر كنّا ( قانا الجليل ) وهو الجليل الذي فيه الناصرة * وجبل القفزة * وطور التجليّ * وقرون حطين التي شهدت أعظم معركة فاصلة في التاريخ العربي الإسلامي سنة 1187 بين المسلمين والصليبيين وانتهت بانتصار صلاح الدين وتحرير بيت المقدس الشريف.

**لغة الزجل قديمة**

لقد أشرت إلى أن لغة الزجل تكشف عن العلاقة بين الفلسطيني ووطنه* وهي علاقة قديمة بدليل قدم الأسماء* والمفردات* والتراكيب* والميزات اللغوية* التي أدناها مؤثرات سريانية وأبعدها مؤثرات كنعانية * وهي مجمل قاموس اللغة العامية الفلسطينية المحكية العربية * والتي فيها من لغة قريش الكثير سوى علامات الإعراب * هذه اللغة الفلسطينية العامية هي وسطى اللغات العامية العربية * وهي مترامية الأطراف من رفح وسيناء والنقب إلى الغور وجبال الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله ونابلس والمثلث والجليل والكرمل وشاطيء البحر إلى رأس الناقورة شمالا والى قطاع غزة جنوبا * وقد وسعت بحراً من الأغاني والقصص والحكايات والنوادر والنكات والألغاز والطرائف والأساطير والتراث الفولكلوري * الذي كان لجمعية إنعاش الأسرة في رام الله فضل المبادرة الأولى إلى التنويه به وجمع بعضه * ونشره على التوالي في أعداد مجلة " التراث والمجتمع " * والتي كان يجب على السلطة الفلسطينية وصناديق التمويل أن تعمل على دعمها لتقديمها في أدق صياغة ، وأبهى حلة * وآنق تصميم * لتظل طليعة المجلات الأساسية التي تحمل رسالة التراث الفلسطيني إلى جميع الفلسطينيين في الوطن والمهاجر * وإلى المعنيين به أينما كانوا .

** أزجالنا غطت جميع نواحي الحياة **

إن الزجل الفلسطيني غطّى جميع نواحي الحياة في طقوسها * ومناسباتها * وأفراحها وأتراحها * وإن أسماء أعلامه من قدماء ومحدثين حاضرة في أذهان الحفظة ، وإن أشعارهم يرويها الرواة * وحرصا على تلك الأسماء وأشعار أصحابها من الضياع أرى أن هناك حاجة ماسة وعاجلة إلى الإسراع في جمعها وتدوينها مدقّقة ومنقّحة * وهنا لا بد من الإشارة إلى الجهد المشكور الذي بذله الأستاذ الراحل الدكتور عبد اللطيف البرغوثي وخاصة في كتابه " ديوان العتابا الفلسطيني" الذي صدر عام 1986 وما تبعه من أغاني الانتفاضة وأهازيجها عام 1992 * وإنني أرجو لجامعة بير زيت وسواها من المعاهد الفلسطينية أن تبادر إلى وضع برنامج لجمع المتناثر من الزجل الفلسطيني * في سائر فنونه * وأن تضع لتلك الفنون كتابا موجزاً يُلزم بقراءته طلاب المدارس لكي يتعرفوا إلى فنون الزجل وطرق أدائه وغنائه وأشكاله وأوزانه وقواعد نظمه ، وموسيقاه* فلعله بسبب طواعية اللغة العامية يفتح أبواب إبداع مقفلة * أو يطلق ألسنة مغلّلة لجمها تهيّب الفصحى التي لا تسلس قيادها إلا إلى نفر قليل .

** الأغنية التراثية الجاهزة **

إن الأغنية التراثية الناجزة والجاهزة في التراث الفلسطيني هي المرتكز الذي ستقوم عليه الأغنية الفنية حاضراً ومستقبلاً في الإذاعة والتلفزيون الفلسطينيين * وضرورة نشوء أغنية فلسطينية فنية إنسانية هي في أول الضرورات الملحة اليوم لأنها تساهم في رسم ملامح الشخصية الفلسطينية في وجودها السياسي المعترف به دولياً نظرياً وغير الناجز في الواقع العملي . لقد آن الأوان لأن نعالج عقم الأغنية الفلسطينية بمعرفة أسبابه ، وبألا نعتمد فقط على الأغنية الواردة إلينا من غيرنا ، وبأن نكفّ عن أن نكون مستهلكين لأغان لم يضعها شعراؤنا ولم يلحنها موسيقيونا * إننا إلى جانب هذا الاستهلاك الذي لا يختلف عن استهلاك المواد الغذائية الأجنبية * نحن مدعوون إلى إبداع صناعة أغنيتنا اعتماداً على رصيدنا من الأغاني الفولكلورية والأزجال وذلك من خلال إنشاء مؤسسة مهمتها مسح ميداني لجميع أشكال الصيغ الغنائية الشعبية * وتدوينها بالنصّ وتسجيلها بالصوت والصورة بمختلف طرق الأداء حسب المناطق واللهجات حرصا على الألحان الأصلية * ونفياً لما يعتورها من هلاك أو ضياع *وإنني هنا أدقّ ناقوس خطر ضياع التراث الفلسطيني برمّته أمام طوفان العولمة ، ومؤامرة مايرسم للشرق العربي من انزياح عن عروبته وحضارته تحت اسم "الشرق الأوسط الجديد " وأرى أن تحاط اليونسكو وسائر المؤسسات الثقافية في العالم علماً بما يعتور الثراث الفلسطيني بشكله المادي والروحي من ضياع ، وأن يُسعى للإعلان رسمياً عن دعوة وخطّة لإنقاذه !!

** اللهجات الفلسطينية ضرورية **

وأحب أن أشير هنا إلى ضرورة الالتفات أيضا إلى جميع اللهجات الفلسطينية * في الخيمة والقرية * والمدينة * وهي لهجات تعطي صورة عن تشكلية التراكيب الاجتماعية والمواقع الجغرافية في فلسطين والتي في مجموعها زخارف جميلة * ولذلك يجب أن تنشأ في الجامعة دائرة للغة العامية الفلسطينية ولهجاتها * وان تقوم هيئة من العارفين باللهجات والمفردات بوضع قاموس للغة العامية الفلسطينية ولهجاتها فكثير من مفرداتها تفنى كما يشهد على ذلك فناء كلّ جيل ، واليوم نرى تيسّر الوسائل التسجيلية السمعية والبصرية فهي في متناول أيدي جميع الناس .

إنني اعتقد بأن اللغة الفلسطينية العامية * هي من الغنى بمنزلة لغة قريش بين سائر لغات العرب * ولانها وسطى اللهجات العربية * فهي المرشحة لان تكون المعتمدة إذا صحت العملية المتوخاة في تطور لغوي يقود إلى تلاقي الخطين المتوازيين من لغتين مزدوجتين : فصحى ومعربة * أو عامية مسكنة وأخرى محرّكة . وهو مشروع يعتمد عليه مستقبل الحضارة العربية * وأنا أعتقد أنه لا بد من إغناء الفصحى بالعامية – كما حدث لجميع اللغات الأوروبية الحديثة بفضل عباقرتها من المبدعين الذين حرروا لغاتهم من جمود اللغة اللاتينية – وفتحوا لها حقولاً واسعة ومناجم غنية بل آفاقاً واسعة من الثراء . وهنا فانا أهيب بالمبدعين من شعراء وكتاب ورجال مسرح * وغيرهم أن يتحرّروا من الجمود اللغوي التقليدي القديم * وان كانت هذه المسالة ليست هي المطروحة* ولا يعنى بها المفكرون * ولكن الإشارة إليها هو دليل أزمة ومعاناة لا يمر بها سوى الملايين من أطفال العرب منذ الصفوف التعليمية الأولى * وكذلك الكتاب الذين ابتلوا بمحنة ازدواجية اللغة * والخروج من هذه المحنة برايي هو الامتحان الحضاري الكبييروالصعب لنا وللعرب جميعا .








رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:54 AM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


** العلاقة بين الشعر والغناء**

درج الناس على مقولة أن الشعر هو أصل الغناء * وأنا اعتقد العكس وأقول إن الغناء هو أصل الشعر * لأن الغناء في أصله همهمة ودندنة وزمزمة .. لاحظ ذلك عند الطفل * والشعوب البدائية * فالتصويت أي إخراج الصوت على ذبذبات * وإيقاعات * ونبرات صوتية مبسطة * وممحدودة العدد هو أول بذور الغناء * ونشوء الصيغ اللحنية التي هي أصل بحور الشعر* بدليل أن اللغة لا زالت تحتفظ إلى اليوم بعبارة " وأنشد الشاعر" والإنشاد في حقيقته إلقاء شعري منغّم * وحالته وسطى بين الكلام والغناء * وأما ما يسميه أساتذة علم العروض من تفاعيل فما هي إلا مقاييس موسيقية اكتشفوها مؤخّرا ( هي في الأساس وحدات لحنية ) لتثبيت قواعد نظم الشعر على أصوله تلافيا للكسر الذي يخرج الكلام عن الحالة الشعرية . إنه وإن فقد الشعر صلته القديمة بصيغ الغناء التي كانت تشغل حيزاً كبيراً في ذاكرة الشاعر/ المغني فليس أدل على أن أصل الشعر هو الغناء من كلمة lyrical * وتعني الشعر المغنّى برفقة أداة موسيقية

تسمّى(lyre ) ولها شكل القيثارة * وكذلك كلمة " شير أو شيرو" السومرية ، وقد استعارتها العبرية شير أي شعر * أو نشيد بدليل " نشيد الأنشاد " * وكان صاحبه يغنّيه بمصاحبة العزف على كنّور وهي كنّاروم البابلية .

** الزجل يثبت أن الغناء هو أصل الشعر **

وإذا كان الشعر الفصيح قد فقد صلته بصيغ الغناء * فإن الشعرالزجلي لا يزال محافظاً على تلك الصلة * لأنه عند التعريف هو شعر مغنّى باللغة المحكية * ولعل الغناء فيه هو شرط من شروطه الأساسية * بشهادة لون من الشعر العامي اسمه " المعنّى" ماخوذ من " معنيشو " السريانية بمعنى " أغنية" . والزجل كالموشح ولا فارق بينهما الا أن الموشح شعر معرب مغنّى * والزجل شعر مسكن مغنّى اكتسب مع الزمن من القيود النظمية المركبة * والمعقدة الكثير * وقد عرف العرب في الأندلس قوالب وصيغا غنائية * غربية نظموا على أوزانها أشعارا عربية ملائمة لها* وهذا دليل آخر على أن الشعر أصله صيغ غنائية * ولحنية * وعليه فهو تابع للغناء * وليس العكس .







رد مع اقتباس
قديم 05-02-2011, 10:55 AM رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أمان
عضو ملكي
 
الصورة الرمزية أمان
إحصائية العضو






 

أمان غير متواجد حالياً

 


افتراضي


**صلة الشعر بحركات الجسم الراقصة **

ولما كانت علاقة الشعر بالغناء قديمة جداً كما وصفت * إلا أن هناك علاقة أخرى تربطه بالرقص الإيقاعي الموزون كما يظهر ذلك جلياً في الدبكات الفلسطينية * والرقصات الجماعية .. وما الدبكات والرقصات الجماعية إلا موسيقى تعزفها " آلة الجسد البشري " مصحوبة بالغناء والعزف الآلي . وقد عرف الفلسطيني دبكات أهمها الشمالية نسبة إلى شمال فلسطين * والشعراوية نسبةإلى " بلاد الشعراوية " من المنطقة الوسطى في فلسطين /منطقة طولكرم وما جاورها . والكرّادية أو القرّادية التي تدبك على إيقاع ردّات زجلية تسمّى قرادية بمعنى راقصة .

وهناك دبكات أخرى منها البداوية * واليافاوية * والطيراوية المسماة " طيّارة " والنسوانية * وحبل المودَّع وكانت شائعة في قريتي الزيب والبصة الى الجنوب من رأس الناقورة* ولا زالت هذه الدبكة تمارس في القرى الجليلية الشمالية وهي مختلطة من الذكور والإناث * وشرطها الأساسي أن تكون رجلا فامراة او شاباً فصبية * وهنا أرجو أن يلتفت رجال التعليم والمستشارون التربويون في السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ترويج مثل هذه الدبكة * والدبكة القرّادية لكسر حاجز الخوف (البعبع ) الرابض بين جنسي المجتمع الفلسطيني * وذلك بالتربية المختلطة بمسوغ رياضي أو فني بإنشاء فرق غنائية موسيقية * واخرى للتمثيل المسرحي * وللرقص الجماعي التعبيري في المناسبات الوطنية والأعياد * لغرض إبراز الوجه الصحيح لمجتمع

فلسطيني جميل عصري ومتطور حديث .

** عودة الى الأغاني والأزجال **

لا باس بأن أكرر أنه لا بد من مسح ميداني لجميع الأغاني الشعبية الفلسطينية وكافة فنون الأزجال * وتقديمها إلى الناس في طبعات دقيقة وأنيقة * ومشكولة ومصورة * ومقرونة بهوامش تفسيرية وتعليقات * وأرى أن تكون أغنية " جفرا" لصاحبها ابن قرية كويكات * الشاعر الشعبي أحمد عزيز علي الحسن أولى هذه الأغاني كتجربة * باعتماد النصّ الأصلي لها في ديوانها المطبوع " شرح ديوان جفرا "الصادر عن دار عكا للنشر والتوزيع 1999 * والنص الذي أثبته د. عز الدين المناصرة في كتابه " الجفرا والمحاورات " وهو الشعر اللهجي في الجليل * صدر سنة 1993 ، وإن كنت قد نشرت أغنية جفرا بنصها الأصلي سنة 1987 في صحيفة " الاتحاد " على حلقات كان آخرها بتاريخ 10/7/1987 .







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:15 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009