بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة و الاخوات ابناء عجور الكرام * زوار منتدانا الطيب
نحن و في الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك لسنة 2013 م-1434هـ
نقف على أعتاب ايامه الأخيرة ، وهو ماضٍ بصفحاتنا ، راحل بأعمالنا * و قد يكون
هذا الرمضان ( أطال الله باعماركم جميعا و بارك لكم فيها) رمضاننا الاخير على
وجه البسيطة ! فماذا قدمنا فيه و ماذا عملنا من خير و صلة رحم
لا يخفى اخواني حالنا في بلدنا الكبير عجور * و كيف اصبح التنازع صفة لازمت جهود
ابناءنا الطيبين للاسف ! و مع ان التنازع سببه اختلاف الاراء الا ان هذا الاختلاف
ازال التعاون و كرس التغاضب بيننا و اصبح البعض يتربص الاخر الدوائر
و اصبح الشغل ببعضنا البعض هدفا و نسينا اننا في مؤسساتنا نهدف الى
اعالة الفقير و سند الارملة و اليتيم * و ابعدتنا خلافاتنا عن التعاون على
البر و التقوى *هذا التعاون الذي بدانا به اعمالنا مرضاة لله عز وجل .
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)
اخواني الاحباء * كم سيكون جميلا و رائعا ! ان ننسى خلافاتنا بهذه الايام المباركة
ارضاء لله عز وجل وحده * كم سيرتفع في عيوننا جميعا ان يتنازل البعض عن كبرياءه
عن جرح جرحه فلان او فلان ارضاء لله و عملا بتوجيهاته بتمتين صلة الرحم و العمل
على البر و التقوى
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ
وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ )
دعونا اخواني نعيد رص الصفوف * دعونا نغسل القلوب * دعونا نعمل من جديد
و ننسى ما كان من اسباب خلاف و تفرق * فالزمن يمضي و كلنا مفارق
و لن يبقى الا عملنا الصالح و ذكرانا الطيبة * فلنوحد صفوفنا و نجعل قوبنا قلباً واحدا
فهذا ليس بجميلة وانما فرض عين على كل مسلم، يجب أن تتعاون مع أخيك المؤمن
على صلاح الدنيا وصلاح الآخرة.
((المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن يكف عنه ضيعته ويحوطه من ورائه ))
فكيف عندما يكون المؤمن هو من دمك و لحمك * فكيف عندما تكون الارملة اختك *
عندما يكون اليتيم ابنك و ابن اخيك ! فهل ستبقى قلوبنا باردة و لساننا ساكتا!
انني اطلب من كان كبيرا في قيمته و اخلاقه و عطاءه * ان يبدا صفحة جديدة
مع كل من اختلف معه بالراي او نازعه بشان او حتى اساء اليه!
اخواني ...
لقد فاتنا الكثير بايام ماضية بل و سنين فائتة * فدعونا نتكاتف بقلوبنا و
عقولنا و اجسادنا لنكتب اسم عجور بحروف من ذهب * دعونا نرضى
خالقنا باطعام الفقير و اعالة المسكين * وصلة اليتيم فالاختلاف والتنازع
عاقبته الفشل والخسران، وأن التعاون والوفاق سبب للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.
اخواني مقالي هذا ما هو الا دعوة محبة من ابن يحبكم و يُغليكم و يتمنى لكم كل خير
و ما وجهت دعوتي ضد فلان او مع فلان * لكنها دعوة الى المحبة و الوفاق لما فيه مصلحة
الالاف من ابناء عجور و مؤسساتها
فهل ستكون هذه الايام الاخيرة من رمضان و عيد الفطر فرصة عظيمة
لانطلاقة جديدة و كبيرة !
هذه دعوة للوفاق و الاتفاق و رص الصفوف فهل ستلاقي عندكم الدعم الذي تستحقه؟
اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت وبارك لنا
فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، فإنك تقضي بالحق ولا يُقضى عليك،
إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت،
لك الحمد على ماقضيت، نستغفرك ونتوب إليك