تحت اقدام من المسجد الاقصى
في القدس ، وفي منطقة باب المغاربة تحديداً ، تقع الحديقة الآثرية ، الحديقة الأكثر صهيونية في العالم ، ولعلّها الأكثر خطراً .. هُناك توجد سينما ايضاً ، في طابق تحت الأرض ، تعمل طيلة وقت عمل " الحديقة " .. وتعرض فيلماً مدّته 20 دقيقة ، مرّة بالإنجليزية ، ومرّة بالعبرية .. الفيلم مُبدع جداً ، يحكي حكاية شاب من الجليل ، عاش ايام الهيكل ، وقرر ان يزوره .. فيأخذنا معه في كل تفاصيل رحلته التي حصلت قبل التاريخ ، كيف جمع النقود ليشتري الماعز الذي قدّم قرباناً في الهيكل .. كيف مرّ في تحت الأقواس المُجاورة للهيكل وكيف صعد الدرج .. كيف تطهر من ذنوبه في بركة خاصة قبل الدخول .. حتى رائحة القرابين كدنا نشمّها .. ووراء كل هذه الحكايات هناك كشوف آثرية موجودة في الحديقة فعلاً .. لا شك أن الفيلم مؤثر جداً ، ولا شك ان ابناء عمومتنا يعملون بكل قوّة ، حتى يعيدوا ذكريات ما قبل التاريخ .. في الأذهان اولاً .. لتكون على ارض الواقع لاحقاً ، ونحن ،، يا ويلنا .. فلا زلنا لا ندري اصلاً ، ان كل هذا يحصل على بعد بضعة امتار قليلة من المسجد الأقصى !!