تمثل المركبات الكيميائية عادة باستخدام الصيغ الجزيئية، فمثلاً : تشير الصيغة الجزيئية للميثان CH 4 إلى نوع الذرات وعددها في الجزيء. ولكن، هل يمكن الاعتماد على الصيغة الجزيئية في تحديد هوية المركبات العضوية تحديداً تاماً؟
لو أخذت الصيغة الجزيئية الآتية: C 2H 6O وحاولت تعرف كيفية ذراتها مع بعضها، فهل هناك أكثر من إمكانية لكتابة هذه الصيغة؛ بحيث ترتبط كل ذرة كربون بأربع روابط، وذرة الأكسجين برابطتين، وكل ذرة هيدروجين برابطة واحدة؟
إذ حاولت ذلك فستجد أن هناك طريقتين ل هذه الذرات، وهما:
تعرف الصيغ السابقة بالصيغ البنائية كما درست سابقاً، وهي تدل على كيفية ذرات العناصر مع بعضها، ومواقعها النسبية في جزيء المركب. ويعتمد الكيميائيون على الصيغ البنائية للمركبات لهم خصائصها الفيزيائية. (الطبيعية) والكيميائية. وفي الواقع، تمثل الصيغتان السابقتان مركبين يختلفان في كثير من الخصائص، كما في الجدول (6-1).
الجدول (6-1): الصيغ البنائية المختلفة للصيغة الجزيئية C 2H 6O وخصائصها.
الخاصية/ المركب
الإيثانول
ثنائي ميثيل إيثر
الصيغة الجزيئية
C 2H 6O
C 2H 6O
الصيغة البنائية
درجة الغليان (سْ)
78
-25
درجة الانصهار (سْ)
-117
-138.5
الذائبية في الماء
يذوب في الماء بأية نسبة
يذوب بنسبة قليلة
التفاعل مع الصوديوم (Na)
يتفاعل
لا يتفاعل
إن وجود أ:ثر من صيغة بنائية تختلف في ترتيب الذرات لصيغة جزيئية واحدة تعرف بالتصاوغ؟ كما تسمى الصيغ البنائية المختلفة للصيغة الجزيئية نفسها مصاوغات. وظاهرة التصاوغ شائعة جداً في المركبات العضوية.