يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > المنتدى الاسلامي > قسم التاريخ والشخصيات الاسلامية
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-2012, 10:12 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


فتح جزيرة رودس 929هـ:

لما انتشر خير التجهيزات العسكرية وما عزم عليه السلطان سليمان القانوني * خافت فرسان ردوس سوء العاقبة فأسرع رئيسهم المدعو ويليه دوليل أدم De Villiers De L'lle-adam وأرسل سفراءه إلى الباب العالي بأنه مستعد لدفع جزية سنوية للدولة قاصداً بذلك تحويل السلطان عن نيته حتى يتيسر لأوروباً إمداده إلا أن السلطان طلب منه إخلاء الجزيرة وأن يأخذ معه كافة أمواله وكل من يريد الهجرة ولما لم يقبل أقلعت الأساطيل تحمل الجنود ومدافع الحصار الضخمة 928هـ وكانت الدوننما مركبة من 300 سفينة حربية و 400 سفينة نقلية تحت قيادة القبودان ييلان مصطفى باشا وبها 1000مقاتل تحت قيادة الوزير الثاني داماد مصطفى باشا ثم خرج السلطان بجيش عظيم براً قاصداً قرضة مرمريس الواقعة بساحل الأناضول تجاه جزيرة رودس للإمداد والوقوف على حركات التجريدة.
وفي اليوم الرابع من شهر شعبان من السنة المذكورة وصلت الأساطيل إلى ساحل الجزيرة المذكورة أمام المكان المسمى الآن جم باغجه ولأجل إشغال أهالي رودس حتى تخرج العساكر بسهولة * أخذت السفن تمر أمام قلعتها الحصينة ذهاباً وجيئة فأطلق عليها المدافعون قنابل كالأمطار ولكن لم تصب السفن بشيء منها لقربها من الساحل ثم رست مع باقي السفن في فرضة أو كوزبورنو الواقعة غربي الجزيرة وأخرجت المهمات والذخائر ومدافع الحصار ثم شرع القائد عند ذلك في ترتيب نظام الحصار حول مدينة رودس وبينما كان مصطفى باشا يحاصر المدينة وصل السلطان براً مع الجيش إلى فرضة مرمريس وذهبت السفن إليه فنقلته مع الجيش إلى الجزيرة وبعد أن شاهد حصونها شرع في ترتيب أمر الحصار بنفسه.
ولما رأى متانة القلاع التي شيدها فرسان الجزيرة حول مدينتهم وما أظهروه من الشجاعة والإقدام في أمر الدفاع أصدر الأوامر المحتمة بتشديد الحصار براً وبحراً واستمراره * وتخريب قلاعهم بالمدافع * وغير ذلك من الترتيبات * واستمر الحصار مدة سبعة شهور متوالية ولما رأى الفرسان أن التضييق عليهم وتخريب قلاعهم أضرا بهم وعلموا أن السلطان لا يرجع عن منازلتهم إلا بالاستيلاء على المدينة، سيّما وأنه هو القائم بنفسه على قيادة جيوشه وأن ليس في إمكان أوروبا إمدادهم بادروا بالخضوح وطلبوا تسليم المدينة للسلطان فعند ذلك أصدر الأوامر للأساطيل والجيوش بالكف عن الحرب وأرسل إليهم زغرجي باشا رئيس اليكجرية لعقد شروط التسليم.
وفي تلك الأثناء وصلت سفن من أوروبا لمساعدة الفرسان فلما رأوها ظنوا أنهم تقووا بها وصار في إمكانهم صد أبطال العثمانيين فعادوا للمدافعة والمقاومة فأمر السلطان بزيادة التضييق والأكثار من الهجوم عليهم فلم يفلحوا فيما ظنوه بل صار لهم ضغثا على إبالة لأنهم بعد أن خسروا خسائر عظيمة عادوا وطلبوا الأمان من السلطان فأمنهم وأتى رئيسهم فلاري آدام بنفسه إلى خيمة السلطان لعقد شروط التسليم التي كان من ضمنها التصريح لكافة أمراء الفرسان المذكورين ومن تبعهم بمبارحة الجزيرة وأن يأخذوا أمتعتهم وأسلحتهم الخصوصية فقط وغير ذلك ولما تمّ عقد الشروط استولى السلطان على قلاع المدينة المذكورة في يوم 7 صفر سنة 929هـ 1522 م ودخلها جنوده* أما فرسان القديس يوحنا فإنهم ذهبوا إلى جزيرة مالطة وأمن السلطان الأهالي وصرح لهم بمعاطاة أعمالهم وإجراء رسوم دينهم بكامل الحرية.







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:13 PM رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


لويس الثاني ملك المجر يعتدي على حدود الدولة :
ولما كان السلطان مشتغلاً بفتح رودس اتخذ لويس الثاني ملك المجر ذلك فرصة وتعدي على حدود الدولة بالرومللي فقاومته جنود نكيولي وسمندرة فلما عاد السلطان وبلغه هذا الخبر صمم على محاربة المجر فأرسل جيشاً مركباً من 300 ألف مقاتل تحت قيادة الصدر الأعظم إبراهيم باشا 932هـ 1526م وأسطولاً مركباً من 800 سفينة مشحونة بالذخائر والعدد إلى نهر الطونة ثم خرج السلطان بنفسه حتى وصل إلى جهة سرم بعد أن عبر نهر صاوه على جسر ودخل الصدر بجيشه بلاد المجر وفتح جملة بلاد منها راجه وأرادين وأبلوق وأرك وغراغوريجه وجرويك وبرقاص وديمتروقجه وتوكاى ويوادخ وبرا جه ودوكن وصوتين وبقوار وأرداد وغيرها ثم تقابل مع جيش مجري مؤلف من 150 ألف مقاتل يقوده لويز الثاني ملك المجر بنفسه في صحراء مهاج Mohacs وانتشب بينهما القتال وفي أثنائه وصل السلطان الغازي مع جموعه فأخذ قيادة الجيش بنفسه فتقوّت بذلك قلوب العثمانيين وتضاعفت شجاعتهم الفطرية خصوصاً لما نادى السلطان فيهم مشجعاً حاثاً محرضاً واعداً متوعداً فلم يمض على ذلك غير القليل حتى انهزم المجريون مع من كان انضم إليهم من جيوش الكرواسيين مساعديهم.
وبينما كان لويز الثاني يولي الأدبار ساخت قوائم فرسه في غدير فوقع وقعة شديدة كان فيها حتفه ومات من جنوده في هذه الواقعة أكثر من عشرين ألف جندي وبعد قليل استولى السلطان على مدينة بودين (بوده) تخت مملكة المجر بلا حرب ثم استولى على مدينة واردين وفتح قلاع بشته بست وزجدين وباجقه وتتل وباج وسيتا وبانقه وببرلك وقميني وفلك حاجي وعدة جهات من جنوبي تلك المملكة ثم قفل راجعاً إلى استانبول منصوراً ظاهراً.







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:13 PM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


محاصرة ويانة - فيينا - :
لما لم يكتف السلطان باسترداد بودين واقعاً دجان زابولي على تختها أراد أن يظهر لفريدينند وشرلكان ما عليه العثمانيون من القوّة والاقتدار فصمم على محاصرة مدينة ويانة المسماة في التواريخ القديمة العثمانية باسم بج ولما سمع فردينند بعزم السلطان أخذ في جمع الجنود واستمد شرلكان واستعد لصد العثمانيين الذين لما وصلوا إلى جهات استرغون بلغهم أنّ فردبنند لما لم يتمكن من جمع القوّة الكافية للمدافعة ترك عاصمته وانسحب إلى الجهة الأخرى من مملكته فتفرق العثمانيون فرقاً عديدة حتى وصلت في العشرين من شهر محرم من السنة المذكورة إلى مدينة ويانة وهناك نصبوا خيامهم وحطوا رحالهم واستعدوا لإلقاء الحصار عليها.
ولم يكن بتلك المدينة للنمساويين سوى 20 ألف جندي معهم 72 مدفعاً أما جيش العثمانيين فكان يتألف من 120ألف مقاتل معهم 400 مدفع ثم حصل بين العثمانيين والنمساويين نحو عشر وقائع كان النصر فيها جميعها للعثمانيين ولما رأى السلطان أن العدوّ كف عن القتال وما عاد يخرج من المدينة كالسابق وأن فصل الشتاء قد أقبل وأنه لم يجلب معه مدافع الحصار العظيمة لأن مجيئه لم يكن القصد منه الاستيلاء على ويانة التي لا يمكن فتحها إلا بالمدافع الضخمة قرر العودة إلى استانبول للأسباب المذكورة وفي تلك الأثناء أتى مأمور من عند النمساويين للمكالمة في الصلح مخبراً بأن دولة النمسا تتعهد بالامتناع بعد ذلك عن المداخلة في أحوال المجر ثم أطلق سراح الأسرى من الجانبين وعاد السلطان إلى الاستانة وقد تحمل الجيش مشقة عظيمة عند الرجوع لحلول فصل الشتاء 936هـ .







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:14 PM رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الحروب الصليبية ضد الدولة العثمانية
يعود العثمانيون الأتراك فى أصولهم إلى قبيلة قايى التى كانت تسكن شمال بحر قزوين -بحر الخزر- وعندما احتل المغول بلاد التركستان فى القرن 7 هـ هاجرت إلى أذربيجان، وبعد وفاة زعيمهم سليمان شاه خلفه ابنه أورخان أبو الأتراك العثمانيين، ولكن الدولة تنسب إلى ابن أخيه عثمان بن أرطغرل. دخل عثمان إلى جانب السلاجقة فى صراعهم ضد البيزنطيين واستولى على قلاع وحصون بيزنطية فى وسط آسيا الصغرى؛ فكافأه السلطان علاء الدين الثالث السلجوقى بلقب الأمير * وبعد وفاة السلطان استقل عثمان بإمارته * واستولى على بروسة -تطل على بحر المرمر-، من الدولة البيزنطية، وأسس الدولة العثمانية التي تعد أكثر الدول فى الفتوحات الإسلامية بعد الدولة الأموية، منذ تاسيسها عام (699هـ) * واستمرت بالدعوة الى الجهاد، وفتحت أوربا وآسيا الصغرى والقسطنطينية (857هـ/1453م) وبلغراد والبوسنة والهرسك ودخل أهلها فى الإسلام على يد السلطان محمد الفاتح، وفتحوا اليونان وقبرص ورومانيا وألبانيا. وفى عام 923هـ تنازل الخليفة العباسي لها وأعلنت الدولة الخلافة الإسلامية

اهتمم العثمانيون بالفتوحات* واهتموا بالجوانب الحضارية والعمران ، فكان سلاطين العثمانيين حريصين على أن يبنوا فى كل بلد يفتحونه مسجدًا ويخصصون له الأئمة والفقهاء، وينشرون الإسلام بين أهل هذا البلد، وألحقوا به مدراس العلوم الشرعية والعلوم، وفى عهد بايزيد بنوا مركزًا ضخمًا لبناء السفن وإصلاحها فى مدينةغاليبولى، وفى عهد محمد الفاتح تم صنع مدفع ضخم استخدم فى فتح القسطنطينية، واختراع نوع جديد من القنابل المتفجرة التى تنفجر إذا اصطدمت بجسم صلب لأول مرة فى تاريخ الحروب. وبنى فيها مسجدًا ضخمًا، وألحق به مستشفى اسمه دار الشفاء ومدرسة للطب . وفى عهد السلطان أحمد خان الثالث أسس دار للطباعة فى إسلام بول، وزودها بمطبعة حديثة، وبلغ عدد المكتبات فيها 45 مكتبة تضم 64162 مجلدًا .
ومن كبار المعماريين سنان، مسئول الأعمال المعمارية فى إستانبول وبناء السفن الحربية.
أدى توسع الدولة العثمانية فى أوربا إلى العداء الشديد لها من الدول الأوروبية، فعملت على التحالف مع روسيا القيصرية ضدها * وحرصت مراكز الأبحاث الأوروبية على دراسة العثمانيين للعمل على تقويضها، وتشويه تاريخ الدولة العثمانية وتشجيع الحركات الانفصالية التى قامت ضدها، حتى سقطت عام 1337هـ/1924م. وأثر هذا التشويه على كل الدراسات التاريخية التى تناولت الدولة العثمانية بعد ذلك بما فى ذلك الكتب العربية إلا القليل منها الذى حاول إنصاف تاريخ هذه الدولة المجاهدة.







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:15 PM رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


شريط الأحداث
(699هـ) سقطت دولة سلاجقة الروم وبدأ عثمان يتصدى للدولة البيزنطية.
(717هـ) فتح العثمانيون الحصون والقلاع البيزنطية منها حصن بروسة التى أسلم حاكمها أفرينوس.
(726هـ) توفى عثمان وتولى الحكم ابنه أورخان ونقل إدارات الدولة إلى مدينة بروسة، وترك لأخيه علاء الدين الشئون الداخلية، وتفرغ لمواجهة البيزنطيين ، فبدأ يعيد ترتيب الجنود ويدربهم ويربيهم تربية إسلامية وعسكرية.
(736هـ) اختلف أبناء حاكم إمارة قره سى الواقعة شرق بحر إيجة على من يخلف أباهم فى الحكم، فأسرع أورخان بضمها إلى الدولة حتى لا تقع فى يد الروم.
(758هـ) فكر أورخان فى الاستيلاء على الإمبراطورية البيزنطية ، فأرسل حملة بقيادة ابنه سليمان استولت على القطع البحرية البيزنطية، وعبرت إلى الشاطئ الأوربى وفتحت بعض القلاع.
(760هـ) توفى أورخان وتولى الحكم بعده ابنه مراد الأول، فقام بفتح أنقرة.
(762هـ) فتح العثمانيون مدينة أدرنة، وجعلها مراد عاصمة الدولة، حتى فتحت القسطنطينية.
(763هـ) تمكن العثمانيون من فتح مدينة فيليه وبذلك أصبحت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين، واضطر حاكمها إلى دفع الجزية، ثم بدأ يؤلب أمراء أوربا ضد العثمانيين، فجهزوا حملة صليبية لمواجهة التقدم الإسلامى نحو القسطنطينية، وتقدم الجيش الصليبى نحو أدرنة العاصمة ، والتقوا بالجيش العثمانى على نهر مارتيزا، فهزمهم العثمانيون هزيمة منكرة.
(780هـ) اضطر ملك الصرب لازار بلينا نوفتش، وأمير البلغار سليمان إلى دفع جزية سنوية للدولة العثمانية.
(784هـ) تأخر الصرب والبلغار فى دفع الجزية؛ فتوجهت إليهم الجيوش العثمانية، وفتحت صربيا فى جنوبى يوغسلافيا، وحاصرت "صوفيا"عاصمة بلغاريا وفتحتها، وفتحت مدينة سلانيك اليونانية .
(791هـ) هاجم الصرب القوات العثمانية جنوب صربيا عام (718هـ) وكان العثمانيون منشغلين بقتال دولة القرمان فى الأناضول، ولما فرغوا توجههوا إلى الصرب وقاتلوهم قرب إقليم كوسوفو جنوبى يوغسلافيا وانهزم الصربيون ووقع ملكهم لازارا أسيرًا . واستشهد السلطان سليم الأول في المعركة وتولى بعده ابنه بايزيد "الصاعقة" لأنه كان كثير الجهاد ينتقل من أوربا إلى الأناضول، ثم يعود مسرعًا إلى أوربا.
(794هـ) اتجه بايزيد إلى القسطنطينية وحاصرها، ثم تركها.
- (798هـ) أعد ملوك أوربا حملة صليبية جديدة على الدولة العثمانية، وقامت الحملة بمحاصرة مدينة "نيكوبلى" فى شمال بلغاريا، ووصل جيش السلطان بايزيد، وانتصر العثمانيون، وأسروا دوق بورغونيا، وعددًا آخر من الأمراء.
10 جمادى الأولى (857هـ) فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية ، وأمن الناس على أنفسهم وأموالهم، وسمح للنصارى بإقامة شعائرهم الدينية دون معارضة.
(863هـ) فتح محمد الفاتح بلاد الموره، وجزر بحر إيجة قرب مضيق الدردنيل. وامتنع أمير البوسنة على دفع الخراج، فسار إليه السلطان وانتصر عليه، وضم البوسنة للدولة *وحاول ملك المجر مساعدة أمير البوسنة، ولكنه هُزم، وأسلم أهل البوسنة .
(878هـ) عزم محمد الفاتح على دخول بلاد القرم، ودفع التتار سكان القرم الجزية للدولة .
(920هـ) فتح السلطان سليم الأول القلاع فى أذربيجان، وقام بحرب شاملة ضد الدولة الصفوية فى إيران.
(922هـ) انتصر العثمانيون على المماليك فى معركة مرج دابق شمال غربى مدينة حلب .
(923هـ) انتصر العثمانيون على المماليك فى معركة الريدانية ودخل السلطان سليم القاهرة وانتهت دولة المماليك.
- (928هـ) أرسل السلطان سليمان القانونى إلى ملك المجر رسولا يطالبه بدفع الجزية؛ فقتل الملك الرسول؛ فجمع السلطان جيشه وسار لقتال ملك المجر وهزم المجريين ودخل مدينة بلغراد.
(929هـ) فتح سليمان القانونى جزيرة رودس في البحر المتوسط، وكانت هذه الجزيرة تمامًا مثل جزيرة قبرص وكريت، مصدر إزعاج دائم للدولة العثمانية والسواحل الشامية والمصرية، ذلك لأن كرسي البابوية، جعل هذه الجزر وقفًا على جماعة فرسان المعبد وفرسان القديس يوحنا الصليبية، لتكون قواعد انطلاق للإغارة على بلاد المسلمين وكانت جزيرة رودس بالأخص حصنًا حصينًا لفرسان القديس يوحنا، الذين كانوا يقطعون طريق الحجيج العثماني. فقرر السلطان سليمان القانوني فتح هذه الجزيرة العنيدة، وأعد حملة كبيرة قادها بنفسه، وقام بعد معارك عنيفة وآلاف الشهداء بفتح هذه الجزيرة، وطرد فرسان القديس يوحنا منها، فانتقلوا إلى جزيرة مالطة التي أعطاها لهم الإمبراطور شارلكان الإسباني.







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:15 PM رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


(939هـ) ضمت الدولة العثمانية شبه جزيرة القرم إليها .
(943هـ) انتصر العثمانيون على النمسا .
(954هـ) عقدت معاهدة بين الخليفة والنمسا، تدفع النمسا بموجبها جزية سنوية لقاء ما بقى تحت يدها من المجر.
(944هـ) استولت الدولة العثمانية على عدن ومسقط وهرمز، وأصبحت اليمن ولاية عثمانية.
(958/957هـ) انتصرت الجيوش العثمانية على النمسا فى عدة مواقع.
(971هـ) حاصر العثمانيون جزيرة مالطة أربعة أشهر، ولم يفتحوها.
(978هـ) فتحت جزيرة قبرص، التي كانت تتبع البندقية.
(991هـ) فتح العثمانيون بلاد الداغستان فى القوقاز.
(1005هـ) هزمت الجيوش العثمانية جيوش المجر والنمسا فى موقعة "كرزت".
من عام ( 1027هـ - 1171هـ) منيت الدولة العثمانية بهزائم من الدول الأوروبية ؛ بسبب التحالف العسكري الاوروبي ضدها وظهور المسالة الشرقية التي عملت على وقف التوغل العثماني في اوروبا .
(1182هـ) اعتدى القوزاق الروسى على بعض نقاط الحدود مع الدولة العثمانية؛ فقامت إحدى الفرق العثمانية على بعض الأراضى الروسية؛ فخربت عددًا من الضياع.
(1183هـ) احتل الروس إقليمى الأفلاق والبغدان.
(1185هـ) نجحت روسيا فى احتلال بلاد القرم وفصلها عن الدولة العثمانية.
(1200هـ) أعلنت النمسا الحرب على الدولة العثمانية، وحاول إمبراطور النمسا احتلال بلغراد لكنه فشل وهُزم .
( 1213هـ) دخل الفرنسيون مصر بقيادة نابليون بونابرت، وبدأت الدولة العثمانية تستعد لقتال الفرنسيين.
( 1216هـ) دخل العثمانيون مصر، واضطر الفرنسيون للانسحاب منها.
(1239هـ) بدأت الجيوش التابعة للعثمانيين بقيادة إبراهيم بن محمد على باشا الإبحار إلى بلاد اليونان.
(1240هـ) استطاع إبراهيم باشا فتح مدينة "نافارين" اليونانية.
(1241هـ) دخل العثمانيون أثينا .
- (1242هـ) تحالفت الدول الأوربية، وكونت حملة صليبية ضخمة أحاطت بأسطول إبراهيم باشا وأجبرته على الانسحاب من اليونان بعد أن دُمر أكثر أسطوله وقُتل عدد كبير من جيشه.
(1245هـ) بدأت فرنسا فى احتلال الجزائر ولقيت مقاومة عنيفة من الأمير عبد القادر الجزائرى ولكنه استسلم فى عام (1263هـ).
( 1247هـ) تمكن إبراهيم باشا من الاستيلاء على عدد من المدن الشامية، وسير الخليفة العثمانى له جيشًا بقيادة رشيد باشا ولكنه هُزم .
( 1248هـ) اتفقت الدولة العثمانية ومحمد على باشا على توقيع معاهدة "كوتاهية".
- (1293هـ) بدأت تظهر بعض الجمعيات والمؤسسات التى كان يسيطر عليها اليهود بشكل أو بآخر، وتدعو إلى التعصب القومى ومنها جمعية "تركيا الفتاة"، وجمعية "الاتحاد والترقى"، وعملت على إسقاط الخلافة الإسلامية والدعوة إلى القومية التركية. - بينما كانت الدول الأوربية تشجع الثورة والتمرد على الدولة العثمانية فى الولايات التابعة لها، فقامت ثورة الصرب والجبل الأسود، وثورة البلغار. - وبذل السلطان عبد الحميد2 محاولات كثيرة لاتحاد وتماسك الدولة .
(1294هـ) تجددت المعارك مع روسيا القيصرية فى بلاد اليونان، وانتصرت روسيا فى مواقع، وهُزمت فى مواقع أخرى.
(1295هـ) توقف القتال بين روسيا والدولة العثمانية وعقدت معاهدة سان استيفانوس وسلخت من الدولة العثمانية بعض أملاكها في اوروبا واسيا .
- ( 1295هـ) عقد مؤتمر فى برلين دعت إليه النمسا وحضرته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وفي هذا المؤتمر حصلت روسيا والنمسا وبريطانيا على أجزاء كبيرة من الدولة العثمانية، فأعطيت البوسنة والهرسك للنمسا، وبلغاريا وبسارابيا إلى روسيا، وازدادت أطماع الدول الأوربية فى أملاك الدولة العثمانية، فطمعت فرنسا فى الجزائر وتونس، وطمعت إنجلترا فى مصر التى احتلتها بالفعل عام 1299هـ، وبعد تمزق الدولة فى الخارج بدأ التمزق الداخلى عن طريق بعض الجمعيات والمؤسسات التى تدعمها أوربا ومنها جمعية الاتحاد والترقى التى يسيطر عليها يهود الدونمة.ولقبتها اوروبا بالرجل المريض .
(1328هـ) تم عزل السلطان عبد الحميد الثانى بضغط من جمعية الاتحاد والترقى، ووولوا أخوه محمد رشاد "محمد الخامس"، وصار الاتحاديون حكام البلاد الفعليين * وفى هذا العام احتلت إيطاليا ليبيا.
(1330هـ) أعلن الجبل الأسود الحرب على الدولة العثمانية، وتحالف مع صربيا وبلغاريا واليونان، وتمكنوا من إحراز النصر على الدولة العثمانية التى فقدت معظم أراضيها فى أوربا.
(1334هـ) وبدأ مصطفى كمال أتاتورك يظهر على الساحة بعد أن رقى إلى رتبة لواء أو باشا، وفى عهد السلطان وحيد الدين عُين مفتشًا للجيوش فى إستانبول .
- (1337هـ) ألغى مصطفى كمال السلطنة* وجرد الخليفة من السلطات السياسية كافة، ثم أعلن إلغاء الخلافة الاسلامية رسميًا عام (1337هـ/1924م) وطرد الخليفة من البلاد * وأعلن دولة تركيا العلمانية. وبذلك أصبح المسلمون حتى الآن بلا دولة خلافة تجمعهم، فأصاب الأمة الإسلامية الشتات والتمزق والفتن، وتكالب عليها الأعداء من كل جانب.







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:16 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


آل خير الدين - البارباروسيون - وأصلهم وحوادثهم:

أصل هذه العائلة من صحراء آجه بالأناضول * كان والدهم من عساكر السياهي* وانتقل إلى جزيرة مديللي بعد فتحها لمصاحبة الجيش المحافظ لها * واتخذها موطنا له * ورزق هناك بأربعة أولاد * هم إسحاق وأورج وخضر وإلياس .
ولما وصلوا إلى سن الرشد اشتغل إسحاق بالتجارة * واشتغل الثلاثة الباقون بالأسفار البحرية .
كان خضر يتردد بالأسفار زمن السلطان بايزيد على سواحل مروة وسلانيك * وكان أوروج وأخوه إلياس يترددان على السفر إلى مصر وبر الشام * فصادفا مرة في بعض أسفارهما سفنا لقراصنة رودس قبل فتحها * فحصل بينهما وبين هذه السفن محاربات دموية قتل فيها إلياس وأسر اوروج .
فلما بلغ الأمير قورقود ابن السلطان بايزيد وهو حاكم القرمان تلك الحادثة تدخل في الأمر حتى تمكن من إطلاق أوروج الذي صمم على الأخذ بالثار من أعدائه * واستأذن الأمير في الخروج * فأمده بسفينة ذات ستة وثلاثين مقذافاً * وكان السير بالبحر الأبيض المتوسط في الوقت المذكور محفوفاً بالأخطار بسبب تعرض سفن القراصنة الاوروبيين للمراكب التجارية * ولعدم الأمنية كانت السفن التجارية مضطرة لأن تكون دائماً مجهزة بالآلات الحربية.
ثم تقابل مع أخيه خضر بالقرب من جزيرة جربة واتفقا مع الأمير محمد الحفصى سلطان تونس على أن يتنازل لهما عن قلعة حلق الوادي ليجعلاها مركزاً لها ويكفيانه بذلك شر أعدائه وقبل منهما ذلك * فأخذا يتجولان بسواحل أوروبا * ولما انضم إليهما بعد ذلك أخوهما إسحاق الذي كان يشتغل بالتجارة كثرت مراكبهم وطار ذكرهم وعلا اسمهم في البحار .

اتجه الإسبان بعد سقوط الأندلس في أيديهم إلى شمال إفريقيا، متطلعين إلى بسط أيديهم على تلك المناطق، فاحتلوا "المرسى" الكبير في غرب الجزائر سنة (911هـ = 1505م)، واستولوا على مدن: مليلة، والجزائر، وبجاية، وطرابلس، ووهران، وغيرها من المدن الساحلية، وكان ذلك خطرًا داهمًا هدد المسلمين في شمال إفريقيا، ولم تكن هناك قوى منظمة يمكنها دفع هؤلاء الغزاة الجدد.
وأثار هذا الخطر عددًا من البحارة المسلمين من سكان تلك المناطق، فتحركت في نفوسهم نوازع الجهاد والغيرة على بيضة الإسلام، وكانوا قد خدموا من قبل في الأسطول العثماني، فتكونت لديهم خبرة جيدة بالبحر وبفنون القتال، فتعاهدوا على مواجهة الغزاة الجدد، واتخذوا من جزيرة "جربة"، التونسية مركزًا للقيام بعملياتهم الحربية في البحر المتوسط، وكان يقوم على هذه العمليات الأخَوَان "عروج" و"خير الدين بارباروسا".
وقد أثمرت سياسة هؤلاء البحارة في مهاجمة سفن الإسبان، فتوقفوا عن مهاجمة الثغور الإسلامية، وأحجمت الدول الأوروبية التي كانت تنوي انتهاج هذه السياسة. وتوج الأخوان جهودهما باستعادة ميناء "بجاية" الجزائري من الإسبان سنة (921 هـ = 1515م) ونقل عروج قاعدة عملياته البحرية إلى ميناء "حيجل" الجزائري؛ ليتمكن من توجيه ضربات موجعة للإسبان.
استطاع عروج أن يقيم حكومة قوية في الجزائر، وأن يطرد الإسبان من السواحل التي احتلوها، ويوسع من نطاق دولته حتى بلغت "تلمسان" * وامتلكوا بشمال أفريقية مدن جيجلي والجزائر وشرشيل وتنس وتلمسان وبجاية * وصاروا حكاماً عليها . وفي هذه الأثناء اتصل بالسلطان العثماني "سليم الأول"، وأعلن طاعته وولاءه للدولة العثمانية، غير أن إسبانيا هالها ما يفعله "عروج" ورجاله، ورأت في ذلك خطرًا يهدد سياستها التوسعية، ويقضي على أحلامها ما لم تنهض لقمع هذه الدولة الفتية، فأعدت حملة عظيمة بلغت خمسة عشر ألف مقاتل، ثم اتحد الاسبان مع التلمسانيين بقصد الإيقاع بالبارباروسيين وبعد أن حاصروهم ستة شهور بتلمسان حصاراً شديداً * تمكنت من التوغل في الجزائر ومحاصرة تلمسان، ووقع عروج أسيرًا في أيديهم، وقتلوه في (شعبان 924 هـ = أغسطس 1518م).
استشهد الأخوان المذكوران فبقى أخوهم خضر بعد ذلك صاحب المدن التي بقيت لهم من المدن المذكورة يحكمها مستقلاً فحاز هناك وبسواحل أوروبا شهرة عظيمة وذكراً مهيباً حتى كان الافرنج يخوفون أطفالهم بذكره .

وخلف "خير الدين بارباروسا" أخاه في جهاده ضد الإسبان







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:18 PM رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ولاية خير الدين على الجزائر

خلف "خير الدين بارباروسا" أخاه في جهاده ضد الإسبان ، ولم تكن قواته تكفي لمواجهة خطر الإسبان، ولم يكن خير الدين أقل حماسة وغَيْرة من أخيه، فاستنجد بالدولة العثمانية طالبًا العون منها والمدد، فلبّى السلطان "سليم الأول" طلبه، وبعث إليه قوة من سلاح المدفعية، وأمده بألفين من جنوده الإنكشارية الأشداء، ثم واصل السلطان "سليمان القانوني" هذه السياسة، ووقف خلف خير الدين يمده بالرجال والسلاح *فواصل حركة الجهاد. وتابع عملياته البحرية حتى تمكن من طرد الإسبان من الجيوب التي أقاموها على ساحل الجزائر، وضمّ إلى دولته مناطق جديدة، وقادته رغبته الجامحة في مطاردة الإسبان إلى غزو السواحل الإسبانية، الأمر الذي أفزع الغزاة، وألقى الهلع في قلوبهم، ثم قام خير الدين بعمل من جلائل الأعمال؛ حيث أنقذ سبعين ألف مسلم أندلسي من قبضة الإسبان الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب، فنقلهم في سنة (936هـ = 1529م) على سفنه إلى شمالي إفريقيا.


خير الدين في إستانبول

قام السلطان سليمان القانوني باستدعاء خير الدين بارباروسا إليه في إستانبول، وعهد إليه بإعادة تنظيم الأسطول، والإشراف على بناء عدد من سفنه، ثم وكل إليه مهمة ضم تونس إلى الدولة العثمانية، قبل أن يتمكن السلطان الإسباني "شارل الخامس" من الاستيلاء عليها، وكانت ذات أهمية كبيرة لموقعها المتوسط في السيطرة على الملاحة في حوض البحر المتوسط.
غادر خير الدين العاصمة العثمانية على رأس ثمانين سفينة وثمانية آلاف جندي، واتجه إلى تونس، ونجح في القضاء على الدولة الحفصية التي كانت تحكم تونس، وأعلن تبعيتها للدولة العثمانية سنة (941 هـ = 1534م).

أثار هذا النصر شارل الخامس وزاده حنقًا، ورأى فيه تهديدًا للمواصلات البحرية التي تربط بين إيطاليا وإسبانيا، وانتصارًا للإسلام، وتشجيعًا لمجاهدي شمال إفريقيا على مواصلة الهجوم على السواحل الإسبانية واستنقاذ المسلمين الأندلسيين؛ ولهذا تحرك على الفور، وقاد حملة جرارة على تونس، تمكنت من الاستيلاء عليها في السنة نفسها، ورد خير الدين على هذا الانتصار بغارة مفاجئة على جزر البليار في البحر المتوسط، فأسر ستة آلاف من الإسبان، وعاد بهم إلى قاعدته في الجزائر، ووصلت أنباء هذه الغارة إلى "روما" وسط احتفالات البابوية بانتزاع تونس من المسلمين * فنغصت عليهم احتفالهم الذي لم يكتمل .
أراد السلطان سليمان القانوني مكافأة خير الدين على جهوده وخدماته للإسلام، فعيّنه قائدًا عامًّا للأسطول العثماني، وجعل في منصبه بالجزائر ابنه "حسن باشا"، الذي واصل جهود أبيه في مهاجمة الإسبانيين في غرب البحر المتوسط.
وقاد "خير الدين بارباروسا" عدة حملات بحرية موفقة، كان من أشهرها فوزه العظيم في معركة "بروزة" بالبحر المتوسط.







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:19 PM رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


حرب "بروزة" البحرية الشهيرة:

كانت معركة هائلة تداعت لها أوربا؛ استجابة لنداء البابا في روما، فتكوّن تحالف صليبي من 600 سفينة تحمل نحو ستين ألف جندي، ويقوده قائد بحري من أعظم قادة البحر في أوربا هو "أندريا دوريا"، وتألفت القوات العثمانية من 122 سفينة تحمل اثنين وعشرين ألف جندي، والتقى الأسطولان في بروزة في (4 من جمادى الأولى 945 هـ = 28 من سبتمبر 1538م)، وفاجأ "خير الدين" خصمه قبل أن يأخذ أهبته للقتال، فتفرقت سفنه من هول الصدمة، وهرب القائد الأوروبي من ميدان المعركة التي لم تستمر أكثر من خمس ساعات، تمكن في نهايتها خير الدين من حسم المعركة لصالحه.وقد أثار هذا النصرُ الفزعَ والهلعَ في أوربا، في الوقت الذي استقبل فيه السلطان سليمان القانوني أنباء النصر بفرحة غامرة، وأمر بإقامة الاحتفالات في جميع أنحاء دولته.
تفاصيل معركة "بروزة" :
لما أقلعت الدوننما - الاساطيل - السلطانية من استانكوي ووصلت إلى اغريبوز * لحق بها أسطول صالح بك وبعد أن أخذت ما يلزمها من الماء والذخيرة وتركت ما معها من السفن الضخمة * أقلعت قاصدة الجزائر السبعة * وبوصولها إلى متون رست بها * وهناك علم خير الدين باشا أن أساطيل الدول المتحدة مجتمعة أمام "بروزة"تحاصرها وتشدد عليها الحصار * فأرسل صالح بك بإسطوله إلى تلك الجهة للاكتشاف * ولما وصل الأسطول إلى جزيرة زانطة شاهد فرقة بحرية من سفن الأعداء آخذة في التقدم نحو الشاطئ * ولما وصل إلى جزيرة باكسو وشاهد الأعداء تموج العلم العثماني تركوا "بروزة" ورجعوا إلى جزيرة كورفو.
أما خير الدين باشا فإنه أخذ ما يكفيه من المياه من بلدة حلوميج وقصد كفالونيا وأنزل فيها بعض جنوده وتقدم نحو ميناء "بروزة" مظهراً للأعداء سطوة العثمانيين * وتلاقى بأسطول صالح بك ثم قوى قلعة "بروزة" ووضع فيها ذخائر حربية كثيرة وزاد في حاميتها من عساكر الدوننما ثم أخذ يراقب أحوال دوننما الأعداء المجتمعة بخليج كورفو مقدراً قوتها ثم عرض ما رآه من ذلك على السلطان.
وفي غرة جمادى الأولى من سنة945هـ 1538 م أقبلت دوننما الأعداء تحت قيادة أندريا دور باتجاه "بروزة" وألقت مراسيها أمام جزيرة سنتماورو البعيدة عن موقع دوننما العثمانيين بأربعة أميال * وكانت هذه الدوننما الجسيمة مركبة من 52 سفينة للأمبراطور شارلكان و70سفينة للبنادقة وكانت تحت قيادة الأميرال كايلو و 30 سفينة للبابا و 10 سفن لقرصان مالطة و 80 سفينة لاسبانيا وبعض سفن أخرى للحكومات الأخرى البحرية أما الدوننما العثمانية فكانت مركبة من 140سفينة ما بين صغيرة وكبيرة فقط.
وبعد أن تداول خير الدين باشا مع جميع رؤساء سفنه وفرقه طويلا وكان من أشهرهم مراد رئيس وطورغود وكوزلجه وصالح أجمعوا على قتال الأعداء بلا توان * ولما أقبل الليل قصد العدو أن يخرج إلى البر قسما من العساكر * ولذلك أراد إشغال العثمانيين عن التصدي له بمحاولة إحراق أساطيلهم أو بعضها* إلا أنه لتيقظ العثمانيين لم يتمكن الأعداء من نوال مقصدهم* ثم بعد يومين أرسل العدو جملة من سفنه من نوع الغالي فأتت ووقفت أمام مضيق يره ويزه ناشرة قلوعها وأخذت في إطلاق المدافع على الدوننما العثمانية فغضب العثمانيون من هذه التعديات وفارت دماؤهم. وأمر خير الدين باشا قائدهم بدق طبول الحرب * ثم خرج بالدوننما خارج المينا بعد أن رفعت أعلامها واصطفت على بعد ثمانية أميال منها على هيئة حربية ثم أمر خير الدين باشا السفن التي صارت على مرمى نيران المدافع أن تهجم على العدو بعد أن تطلق عليه الثلاثة مدافع الموجودة في مقدم كل منها وكانت نيران الأعداء شديدة ثم تمكنت فرقة من السفن الأربعين التي عينها خير الدين باشا للهجوم ودخلت وسط دوننما العدو قبل الغروب بعد أن تمكنت بقوّة مدافعها من تفريق سفنه إلى قسمين ثم بعد قليل تشتت السفن التي قدرت على التحرك من سفن الأعداء شذر مذر بحالة سيئة وكان دخول الليل فرصة عظيمة للعدو حيث تمكن بعض سفنه من الهرب إلا أن العثمانيين اقتفوا أثرهم.
وفي اليوم التالي صاحباً دارت الدوننما العثمانية خلف جزيرة أياماورو وتقابلت مع سفن العدو ثانية بميناء اينجير * فهاجمتها * ولما لم يتمكن العدو من الفرار لسكون الريح صف سفنه على هيئة حربية وانتشب القتال باطلاق المدافع وكانت السفن الجسمية الحربية التي من نوع الغالون هي والتي من نوع القارك في المقدمة أما باقي السفن الصغيرة فكانت في الخلف تتربص هناك حتى متى وجدت فرضه هجمت على الجهة المراد مهاجمتها* كل ذلك بمقتضى فن الحرب البحري في العصر المذكور * وبهذه التشكيلات تمكن الأمير اندريادوريا من مقاومة العثمانيين زمناً طويلاً ولكون سرعة سفن الغالون والقارك بطيئة كحركتها كانت مقذوفات مدافعها الضخمة لا تذهب إلى مسافة طويلة وبذلك كانت أقل سرعة وحركة من أغربة العثمانيين التي كانت مقذوفات مدافعهم ترمي إلى مسافات أبعد بكثير من مدافع العدو ولهذا استولت الحيرة على الأميرال المذكور ولم يدر ما يصنع.
فاتفق عند ذلك الأميرال أندريادوريا مع أميرال البنادقة وصنعا حركة حربية قدماً بها سفن الغالي إلى الإمام لتنجو سفنهم الجسيمة المذكورة ولما شاهد خير الدين باشا هذه الحركة قابلهما بفرقة من أساطيله * فخافا سوء العاقبة والتزما الرجوع خلف غلايينهم وأغربتهم * وصمم في هذه الحالة اندريادوريا على الهجوم على العثمانيين من الخلف ليحصرهم بين الغلابين والأغربة وسفنه الخفيفة * إلا أن خير الدين لم يترك له وقتاً لانفاذ هذا التدبير حيث انقض عليه سريعاً بأساطيل الجناحين ثم هجم عليه حتى اضطره للقهقرى وهجم أيضاً على السفن الخفيفة المحمية خلف الغالونات فتحير الأميرال أندريادوريا من هذه الحركة التي لم تكن تخطر بباله أصلاً ولذلك التزم الفرار من ميدان الحرب بما لدية من الأغربة السريعة تاركاً كافة السفن الجسيمة* فاستولى العثمانيون على أغلبها وغرق الكثير منها وأحرق خير الدين باشا ما لا يصلح من بينها.
ولما كانت مناورة خير الدين هذه كدرس مفيد في علم الحرب البحري استعملها أمير الات الدولة الإنكليزية في محارباتهم البحرية كالأميرال رودني والأميرال جرفس سنت وينسنت والأميرال نيلسون وغيرهم فكانت كافلة لهم بالانتصارات العديدة والظفر في كل حروبهم البحرية وعقب هذا الانتصار أنعم السلطان سليمان على خير الدين باشا بلقب غازي.
ولما ارتدت باقي الأساطيل بالخيبة أراد قوادها أن لا يرجعوا إلى بلادهم إلا باكتساب نصر ولو جزئي يحط عنهم بعض ما لصق بهم من أدران العار * فعرجوا على قلعة نوه الواقعة في ساحل ولاية هرسك وحاصروها براً وبحراً ولم يتمكن أمير تلك الولاية المسمى يالي بك من تخليصها من الحصار فسلمت إليهم عنوة وقتلوا جميع حاميتها من المسلمين * ولما بلغ السلطان خبر ذلك أصدر الأوامر بالتجريد عليهم لردها من يدهم * فأسرع خسرو باشا والي الرومللي بجيشه وحاصرها في فصل الربيع ولما وصلت الدوننما مع القبودان باشا بحراً تمكنوا من استخلاصها 946 هـ ثم فتح قلعة تيرة من يد البنادقة واهتم جنرال البنادقة الذي بقلعة زاره بردها فعاد خائباً.







رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 10:20 PM رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
اسماعيل السلاق
عضو ماسي
إحصائية العضو






 

اسماعيل السلاق غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وقبل وفاة جان زابولي ملك المجر الذي كان تحت حماية الدولة العثمانية المتزوج بالأميرة إيزابيلة بنت ملك بولونيا كان جعل ولده الذي له منها المدعو استيفان ولي عهده * إلا أن فردينند ملك بوهيميا طلب من الملكة إيزابيلة تسليم المملكة إليه حسب المعاهدة التي اتفق عليها مع زوجها قبل وفاته* وعرض على إيزابيله إقليم ترانسلفانيا وهو الأردل تحكمه مع ابنها المذكور * فلم تقبل وعدت ذلك منه تعدياً على حقها فأرسل فردينند عند ذلك جيشاً المحاربة المجر.
ولما رأت إيزابيلة أنها غير قادرة على مقاومته أرسلت رسولًا إلى السلطان سليمان ومعهم جزية سنتين تلتمس منه المساعدة والإمداد * فأرسل جيشاً تحت قيادة الوزير صقوللي محمد باشا وخسرو باشا بكلر بك الرومللي ثم أرسل الأساطيل العثمانية تحت قيادة خير الدين باشا للمحافظة على جزائر بحر سفيد ثم خرج السلطان بنفسه إلى بلغراد ليدرك جيشه عند اللزوم وليكون أقرب إلى ميدان القتال * ولما اقترب السلطان من مدينة بودين أرسل له الوزير يخبره بظفره على الإعداد نصراً مبيناً ثم تقدم السلطان فرحا حتى وصل بودين.

-

خير الدين يغزو فرنسا

كانت فرنسا ترتبط بعلاقات وثيقة مع الدولة العثمانية في عهد سليمان القانوني؛ ولذلك لما تعدى الإمبراطور شارل الخامس - شارلكان - على فرنسيس الأوّل ملك فرنسا * واشتعلت الحرب من جديد بينهما حول "دوقية ميلان" شمال إيطاليا * طلب فرانسوا النجدة من السلطنة العثمانية* فلم يتأخر السلطان عن تقديم المساعدات الحربية لملك فرنسا* فأرسل له السلطان دوننما مشكّلة من مائة سفينة حربية تحت قيادة قائده الباسل خير الدين باشا لمساعدة العمارة الفرنساوية التي كانت تحت قيادة دون انغيان وكانت مركبة من أربعين سفينة حربية *
وكانت آخر مرة يقود فيها إحدى حملاته المظفرة، فغادر إستانبول في (23 من صفر 950 هـ = 28 من مايو 1543م) على رأس قوة بحرية كبيرة، استولت وهي في طريقها إلى فرنسا على مدينتي "مسينة" التابعة لصقلية و"ريجيو" الإيطالية دون مقاومة، ثم استولت على ميناء "أوستيا" الإيطالي، وواصلت سيرها حتى دخلت ميناء طولون قاعدة البحرية الفرنسية في البحر المتوسط، ورفعت السفن الفرنسية الأعلام العثمانية، وأطلقت مدافعها تحية لها، ودخل الأسطول الفرنسي المكون من أربع وأربعين قطعة تحت إمرة خير الدين، وتحرك الأسطولان إلى ميناء "نيس" وسواحل إسبانيا ، ونجحا في استعادة الميناء الفرنسي في (21 من جمادى الأولى 950 هـ = 22 من أغسطس 1543م) وفتحت للفرنساويين جملة حصون وسلمتها لهم . ولما حل زمن الشتاء عادت العمارتان الفرنساوية والعثمانية إلى ميناء طولون لتمضية فصل الشتاء بها حسب العادة.

ميناء طولون قاعدة إسلامية

وبعد استعادة ميناء "نيس" * تم عقد معاهدة بين الدولتين في (16 من جمادى الآخرة 950 هـ = 16 من سبتمبر 1543م)، تنازلت فيها فرنسا عن ميناء طولون الفرنسي برضاها للإدارة العثمانية، وتحول الميناء الحربي لفرنسا إلى قاعدة حربية إسلامية للدولة العثمانية، التي كانت في حاجة ماسة إليه؛ حيث كان الأسطول العثماني يهاجم في غير هوادة الأهداف العسكرية الإسبانية التي كانت تهدد دول المغرب الإسلامي والملاحة في البحر المتوسط.
وفي الفترة التي تم فيها تسليم ميناء طولون للدولة العثمانية أُخلي الثغر الفرنسي من جميع سكانه بأوامر من الحكومة الفرنسية، وتحول إلى مدينة إسلامية عثمانية، رُفع عليها العلم العثماني، وارتفع الأذان في جنبات المدينة، وظل العثمانيون ثمانية أشهر، شنوا خلالها هجمات بحرية ناجحة بقيادة خير الدين على سواحل إسبانيا وإيطاليا.
وفي أثناء إقامتهم بتلك المدينة كان خير الدين باشا كلما زار أوقابل ضباط البحرية لامهم على إهمالهم أمر سفنهم * وكان الأميرال الفرنساوي دوق انغيان يسمع هذه الاعتراضات بأذن صاغية من هذا البطل الشهير ويحلها محلها من الاعتبار وقد أرشد الفرنساويين بذلك إلى جملة تحسينات بحرية.

وفاة خير الدين بارباروسا
كانت هذه الحملة المظفرة هي آخر حملة يقودها خير الدين، فلم تطل به الحياة بعد عودته إلى إستانبول، وتوفي في (5 من جمادى الأولى 953 هـ = 4 من يوليو 1546م)، مسطرًا صفحة مجيدة من صفحات التضحية والفداء والإخلاص للإسلام، وردع القوى الصليبية الباغية.







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009