اسم تسمية القرية: بدو هناك رأيان في أصل تسمية بلدة بدو بهذا الاسم... الأول: فيرجع التسمية إلى أن القرية في السابق كان فيها ثلاثة معاصر حجرية للزيتون فاشتهرت بمعاصرها وترجع هذه المعاصر إلى العصر الروماني الأول حيث كانت تشكل نقطة ارتكاز تجاري وممر رئيسي للمنطقة الساحلية ومنطقة الهضاب وباقي الخرب المحيطة بها إلى مدينة القدس وكانت تسمى معصرة الزيت الحجرية (البدّ) وجمعها بدود وما زالت بعض هذه البدود موجودة في البلدة حتى الآن أو معروفة الأماكن التي كانت فيها البدود التي دثرت. الثاني: فيرجع التسمية إلى أن البلدة سكنت أول ما سكنت من قبل ثلاثة إخوة بدو ونشأت البلدة بمجيئهم حيث كان سكانها السابقين يعيشون في حرب محيطة بموقع البلدة الحالي.
الهيكل التكويني السابق للبلدة: كانت بلدة بدو تتكون من مجموعة من الخرب الواقعة على الجبال المحيطة بالقرية ولم يكن إلى بداية الزمن الروماني الثاني يسكن وسط البلد احد، ثم بنيت فيها كنيسة وبدا الناس يتجمعون حولها في مساكن متقاربة لا يزال بعضها قائم حتى الآن. معظم تلك المساكن تم نسفها عام 1948 على يد الاحتلال الإسرائيلي ثم أعيد بنائه من قبل أهل البلدة بعد ذلك.
الوضع الحالي للقرية: الموقع: تقع بلدة بدو الى الشمال الغربي من مدينة القدس حيث تبعد عنها سبعة كيلو مترات تقريبا ويبلغ ارتفاعها عن البحر حوالي 850 متر ويحيط بها مجموعة من القرى تقع هي في مركزها حيث بيت سوريك من الجنوب بيت اجزا من الشمال والقبيبة من الشمال الغربي وقطنة وابو غوش من الغرب والجنوب الغربي ومن الشرق النبي صموائيل وبيت اكسا عدد السكان: يبلغ عدد سكان البلدة اليوم حوالي عشرة آلاف نسمة يعملون في الزراعة والصناعة والتجارة والوظائف المختلفة
الوضع الاقتصادي في البلدة: يعمل عدد كبير من أهالي البلدة في التجارة حيث تعتبر البلدة مركزا تجاريا هاما حيث يوجد في البلدة اكثر من 150 محلا تجاريا تشمل كل الأعمال التجارية الهامة. وقد ازدهرت التجارة في البلدة عند اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 عندما أغلق الاحتلال كافة المعابر للمدن والقرى مما استدعى أن تقوم كل منطقة جغرافية فلسطينية بمحاولة الاستقلال التجاري والخدماتي وهذا ما زاد من تطور التجارة والخدمات في البلدة سيما وان موقعها الجغرافي يؤهلها لذلك. كما يشتهر أبناء البلدة أيضا بأعمال البناء كما يجدر الملاحظة أن أبناء البلدة عملوا ولمدة عشرين عاماً متواصلة في قطع الحجارة وبيعها من محاجر البلدة المشهورة بالحجر البداوي الأصفر الجميل وتوريد الحجارة إلى جميع أنحاء فلسطين وبقي الأمر هكذا حتى عام 1967 عندما ترك الأهالي منازلهم ورحلوا إلى مناطق عديدة.
الزراعة وتربية المواشي: اعتمدت البلدة سابقا على الزراعة وتربية المواشي وبقي هذا الاعتماد حتى جاء الاحتلال واجد ظروف سياسية واقتصادية أصبح معها من الصعب الاستمرار في الاعتماد على الزراعة وتربية المواشي ومن أهم هذه الأمور غلاء المعيشة *والاعتماد على الأساليب التقليدية وعدم السماح للمزارعين باستخدام الأساليب الحديثة وعدم السماح للمزارعين بتصدير متوجاتهم إلى الخارج وعدم وجود الوعي الزراعي الاقتصادي لدى كثير من المزارعين.
اشتهرت القرية بزراعة الزيتون منذ القدم إذ يوجد حتى اليوم أشجار زيتون تعود إلى العصر الروماني كما يوجد عدد كبير من المزارعين يعملون في زراعة الخضار بأنواعها وخاصة في البيوت البلاستيكية (الدفيئات).
الوضع السياسي للبلدة: ان موقع القرية الاستراتيجي أعطاها أهمية سياسية منذ القدم ففي كل الدول التي حكمت فلسطين كانت القرية تحظى بأهمية خاصة من حيث وضع المراكز فيها إلى اختيارها كنقطة انطلاق لهم إلى غير ذلك من الاهتمامات. إما في ظل الاحتلال فان دولة الاحتلال قررت ان تخرج هذه البلدة والقرى المحيطة بها من قائمة المفاوضات عام 1994، وبقيت متمسكة بها لقربها من القدس ولوضعها المتوسط بين تل أبيب والقدس ولوجود مجموعة من المستعمرات المحيطة بها والواقع جزء منها على أراضي البلدة. أما في عصر الجدار العنصري فان الحال يزداد سوء حيث أن الجدار قد اقتطع معظم أراضي البلدة، وخرب المتبقي منها وما وقع خلف الجدار فهو إلى بوار ولا يستطيع احد أن يصل إليه ولا يسمح بذلك، فلم يبق للمواطنين إلا منازلهم وبضعة أمتار هي الطريق الموصلة إلى تلك المنازل ولا حول ولا قوة إلا بالله. الموقع الاقتصادي: تعتبر بلدة بدو اليوم ذات موقع استراتيجي واقتصادي هام لتوسطها بين مجموعة من القرى ول تلك القرى بها ا حتميا من حيث الاقتصاد ومن حيث العبور. وهذه القرى هي بيت سوريك والقبيبة وبيت عنان وقطنة وبيت دقو وبيت اجزا وبيت لقيا.
الخدمات في البلدة: تتوفر في البلدة معظم الخدمات الأساسية الهامة حيث يوجد في البلدة شبكة كهرباء منذ عام 1978 كما يوجد في البلدة شبكة هاتف منذ عام 1998. كما يوجد في البلدة مكتب بريد منذ عام 2005 كما يوجد في البلدة نادي ثقافي رياضي كما يوجد مكتبة عامة تضم اكثر من ثلاثة آلاف كتاب في كافة المواضيع. أما المدارس فيوجد في البلدة مدرسة إناث تابعة لوكالة الغوث ومدرسة أساسية للذكور ومدرسة ثانوية للذكور أيضا. أما الخدمات الصحية فيوجد في البلدة مجموعة من المراكز الصحية تابعة لجهات مختلفة مثل مركز الكرمل ومركز الإغاثة ومركز الهلال الأحمر والطواريء ومركز الشفاء الطبي ومركز بدو الطبي للعيون والبصريات. كما يوجد مستشفى للتوليد والأمراض النسائية تابع لمركز الكرمل الطبي. كما يوجد عدد كبير من الأطباء التخصصين مثل الدكتور منصور يقين والدكتور خالد بدوان والدكتور خالد عياش والدكتور عبد العزيز الجمل. أما أطباء الأسنان فيوجد الدكتور رمزي سمارة والدكتور إياد عكة والدكتور حسام عبد الرحمن والدكتور محمود الطريفي. أما الصيدليات فيوجد أربع صيدليات تعمل بشكل منتظم هي صيدلية بدو الجديدة وصيدلية المستقبل وصيدلية عماد وصيدلية الأنوار. أما الجمعيات في البلدة فيوجد أربع جمعيات تقوم بأعمال متنوعة لخدمة المواطنين مثل جمعية بدو الخيرية وجمعية بدو للتنمية والتطوير وجمعية الإنماء. وهناك فعاليات نسوية مثل النادي النسوي ومركز الوحدة النسوية ومركز التكافل الاجتماعي
التعليم في البلدة كان التعليم في البلدة منذ زمن بعيد يعتمد على الكتاتيب مثلها مثل باقي البلاد حيث كان في البلدة في أواسط القرن الفائت من ثلاثة إلى عشرة كتاتيب يديرها مشايخ من البلدة او من غيرها وكان الاعتماد على تعليم القران والحساب لا غير. انشات اول مدرسة فى البلدة في اوائل الاربعينات لتخدم البلدة والقرى المجاورة وعرفت هذه المدرسة بالمدرسة الغربية لوقوعا غرب البلدة وقد تم هدم هذه المدرسة كلياً من قبل الاحتلال عام 1948م. أنشأت مدرسة الملك غازي للذكور عام 1958 وما زالت حتى اليوم تقدم خدماتها للطلاب حيت يبلغ عدد طلابها اليوم من 800 إلى 1000 طالب ويعمل فيها أكثر من أربعين موظف بين إداري ومعلم وموظف خدمات عامة. في أواخر التسعينات تم إنشاء مدرسة ابتدائية بجانب مدرسة الملك غازي لتخفيف الضغط عن مدرسة الملك غازي الثانوية وسميت مدرسة ذكور بدو الأساسية ويدرس فيها حوالي أربعمائة طالب من الصف الاول وحتى الخامس الأساسي
أما الإناث فقد كانت مدرسة الوكالة منذ أواخر الخمسينات إلا انه لم يكن لها مبنى مستقل حتى عام 1986 حين انشات مدرسة بنات بدو الأساسية وهي مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتعتبر من المدارس النموذجية على مستوى الضفة الغربية بشكل عام ويدرس فيها حوالي 800 طالبة ويدرس فيها حوالي ثلاثون معلما ومعلمة
أما رياض الأطفال فيوجد العديد منها تقدم أفضل الخدمات للأطفال
الخدمات الصحية والطبية
يوجد في البلدة مجموعة كبيرة من المراكز الصحية وعيادات الأطباء التخصصيين في كافة المجالات:
1- مركز الكرمل الطبي: وهو مركز تخصصي يحتوي العديد من العيادات الطبية بالإضافة إلى قسم خاص لأمراض النساء والتوليد وقسم طواريء وأسنان وعظام وطب عم
2- مركز الشفاء: وهو أيضا مركز يحتوي العديد من العيادات الطبية التخصصية وأهمها قسم العلاج الطبيعي وقسم لرعية الحوامل وطب أسنان وطب عام
3- مركز بدو للبصريات: وهو مركز متخصص بطب العيون والبصريات حيث يقدم خدمات رعاية البصر وطب العيون بإدارة أطباء واختصاصين على مستوىً رفيع
4- مركز الهلال الحمر: وهو مركز تابع للهلال الحمر يقدم الخدمات الطبية للموطنين بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية في كافة التخصصات بالإضافة إلى مركز طواريء يعمل بالتناوب مسائيا حتى منتصف الليل وبأسعار رمزية
5- مركز الإغاثة الطبية: هو مركز تابع للإغاثة الطبية الفلسطينية يقدم العديد من الخدمات الطبية في كافة التخصصات
أما العيادات الخاصة فيوجد العديد منها في البلدة: عيادة الدكتور منصور يقين طبيب عام وجراح، عيادة الدكتور خالد بدوان عيادة طب انف وأذن وحنجرة، عيادة الدكتور إياد عكة طبيب أسنان، عيادة الدكتور رمزي سمارة طبيب اسنان، عيادة الدكتور حمودة طبيب أسنان
أما الصيدليات فيوجد في البلدة أربع صيدليات
صيدلية بدو الجديدة صيدلية عماد صيدلية النورس صيدلية المستقبل
المعالم الأثرية في البلدة: كما ذكرنا سابقا فبلدة بدو بلدة أثرية قديمة تحتوي مجموعة من المعالم الأثرية التي تثبت أن لها جذوراً تاريخية عريقة. فهي تحتوي مجموعة من الخرب الأثرية والي ترجع إلى ما لا يقل عن ثلاثة آلاف سنة. أما في العصور الإسلامية فكانت أشهر ما كانت في العصر العثماني حيث كانت تحتوي على مجموعة من المراكز الحكومية العثمانية. بالإضافة إلى مجموعة من المقامات العثمانية ومسجد عثماني والتي لا تزال قائمة حتى اليوم.