3 ممنوعات في حياة طفلك الرضيع حتي عامه الأول
المرحلة الأؤلي في حياة الطفل أكثر الفترات حساسية بالنسبة له من حيث النمو الجسدي والعقلي خصوصا السنة الأولي من عمره فهي مرحلة تحتاج إلي عناية خاصة، وتتطلب من الأم مجهودا أكبر وإذا ما كان هذا الطفل هو المولود الأول في الأسرة فإن الأم في هذه الحالة تعاني من كثير من المشكلات حيث تكون قليلة الخبرة في التعامل مع المولود ومن أكثر الصعاب التي تواجه الأم في هذه المرحلة عملية التغذية حيث تجد نفسها في مواجهة كائن صغير يحتاج الي تغذيه خاصة ولا تجد بدا من اللجوء إلي الطبيب الذي يتولي معها مهمة تنظيم واختيار الخطوات المناسبة لتغذية الطفل ولكن قد تفاجأ بأن كل طبيب يصف لها طريقة مختلفة في التغذية وما يبيحه طبيب يمنعه طبيب آخر وفي التحقيق التالي سوف نتعرف علي المباح والممنوع والنقاط الأساسية التي اتفق عليها الأطباء في تغذية الطفل.
- تؤكد الدكتورة عائشة المرصفي أستاذة طب الأطفال بجامعة القاهرة أهمية الرضاعة الطبيعية في السنة الأولي وتقول إن منظمة الصحة العالمية تطالب بأن تكون الرضاعة طبيعية بقدر الإمكان ولا نستخدم في تغذية الطفل أي شيء غير لبن الأم حتي يبلغ 6 شهور وعندها نبدأ في إدخال أغذية مساعدة وفي بعض الحالات نبدأ من سن 4 شهور والذي يقرر ذلك هو الطبيب.
وتضيف: من الأخطاء الشائعة أن تبدأ الأم هذه المرحلة بإعطاء الطفل أطعمة تشبه اللبن مثل المهلبية والأرز باللبن لأن الطفل يتناول لبن الأم بالفعل وما نحتاجه هو إدخال شيء بديل للبن فلابد أن يتناول أطعمة تمثل عناصر لايأخذها الطفل في اللبن وبعد سن 4 ـ 6 شهور يكون اللبن خاليا من عناصر مهمة مثل الحديد وفيتامين "د" والألياف والسعرات الحرارية المناسبة للطفل في هذه السن لذلك لابد أن نعطيه أطعمة تمنحه تلك العناصر مثل الخضار والفاكهة وأطعمة غنية بالحديد مثل الخضروات لأنها تمهد لإدخال اللحوم بعد ذلك وفتيامين "د" نحصل عليه من خلال تناول أطعمة أطفال مثل السريلاك.
وتضيف د. عائشة المرصفي قائلة: إن إدخال الخضار في غذاء الطفل يكون بالتدريج ويكون مسلوقا أو مطهيا بالبخار ويهرس تماما ثم يعطي الطفل بعد فترة فواكه بسيطة ونبدأ بالتفاح والكمثري ولانبدأ بالبرتقال والموز وتقول إن كل الفاكهة جيدة ولكن بعض أنواع الفاكهة تسبب الحساسية وإذا أدخلناها في طعام الطفل خلال سن 6 أشهر قد تسبب له مشكلات حساسية يظل يعاني منها طوال العمر خصوصا في الأسر التي تعاني حساسية جلدية أو صدرية أو إسهالا أو ألما في البطن وفي هذه الحالة يفضل تأخير الموالح والموز والفراولة وبعض منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي والجبن ولاتعطي إلا بعد عمر سنة وأكثر.
وتنبه الدكتورة عائشة إلي أن البدء بتغذية الطفل وفطامه يكون بالتدريج وليس دفعة واحدة بأن نبدأ باستبدال وجبة واحدة فقط من اللبن بالطعام وبعد ذلك وجبتين ثم ثلاث وهكذا.
وتحذر من بعض الأخطاء الشائعة مثل إعطاء الطفل الأعشاب وعدم إرضاع الطفل بالليل لأن هرمون البرولاكتين الموجود في لبن الأم يفرز ليلا وكلما تم إرضاع الطفل أكثر زاد إفراز الهرمون وإدرار اللبن.
وعن تناول الطفل للماء تقول الدكتورة عائشة المرصفي: في حالة الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية فلا يعطي الماء مادام معتمدا في غذائه علي الرضاعة الطبيعية وبمجرد أن يبدأ في تناول الطعام بجانب الرضاعة نبدأ في إعطائه الماء لأن الله اختص لبن الأم بميزه أن مخها يتحكم في تركيب اللبن في حالة الجو الحار والبارد ويجعله يناسب في تركيبه كل وقت أما في حالة إذا كان الجو حارا والطفل يتناول الرضاعة الصناعية فلابد أن نعطي الطفل الماء منذ البداية لتعويض العرق الذي يفقده.