المخيم بسطور الفلسطنية بقلم جعفر خليل
ذلك المخيم الذي يخيم عليه الصمت في ربوع الازقة الابدية يرسم لوحة الماسة الازلية كلما نظرت الى المخيم من سماء تجده عبارة عن سقوف ملتصقة وسماء تحت سماء وجذرانه حجارة مرسوم عليها بقاية شتاء ومياه ودواليب السيارات تزين الصفيح البني المتاكل من قصوة الشتاء ليلون البؤئس لوحات عجز عن رسمها عمالقة الفن بلوحات تشكلية والطرقات قد خطت مسارها لترسم خارطة جغرافية مخيمنا عاجز يعيش تحت رحمة الطبيعة ولايشكو من عجز الحرية المخيم يعني هوية فلسطنية ومهما تغيرت ملامح المخيم يبقى المخيم تذكرة العودة وهويتنا الابدية لطالما كنا نصطف في طوابير المؤ ئن لناخذ مايصبرنا على هذه العيشة الهنية وطالما بنينا الخيام لسرعة العودة الى ديارنا الغلسطنية نحن ان عشنا قليلا او كثيرا ستبقى فلسطننا رمز لبقائنا على هذه البقعة الجغرافية هذا هو المخيم بسطور الفلسطنية