هناك شبان مقدسيون مسحراتيون يتقنون “فنّ الإيقاظ” وإحياء شهر رمضان في المدينة المقدسة،حيث يجتمعون قبل موعد الفجر بساعات قليلة مرتدين أبهى الملابس التراثية و التي تميز المسحراتي عن غيره* ويحددون كل وجهته وينتشرون بشوارع وحارات القدس يقرعون الطبول ويوقظوا اهل الحي واذا اقتربو من بيت صديق لهم تبدأ مراسم الاحتفال بايقاظه باسمه ولا يبتعدو حتى يصرخ بوجههم مازحا ” صحيت صحيت ” و تتعالى الأصوات والضحكات * ومن ثم يتجمعوا ويتناولون سحورهم مع الأصدقاء والأحبة ” كعك القدس ” الطازة عند أحد الأفران التي لا تغلق أبوابها بالشهر الفضيل. يا نايم وحد الدايم يا غافي وحد الله
يا نايم وحد مولاك الي خلقك ما بينساك
قوموا على سحوركو اجا رمضان يزوركو
وبعد الانتهاء من مهمة المسحراتي و السحور يذهبون الى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر معلن لهم بداية يوم جديد يذهب كل الى عمله وقضاء حاجاته ومتطلباته اليومية ومن ثم ينتظرون ليلتهم بفارغ صبر ليعيدو الكرّة من جديد الى انتهاء أيام و ليالي الشهر الفضيل.فينتظر بعدها سنة كاملة ليعيد احياء المسحراتي من جديد.
«أيها النوام قوموا للفلاح واذكروا الله الذي أجرى الرياح.. إن جيش الليل قد ولى وراح وتدانى عسكر الصبح ولاح.. اشربوا عجلى فقد جاء الصباح».