حذر اليوم سماحة الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً أمين سر الهيئة الإسلامية العليا في القدس من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتنفيذ مخطط لتهويد الجزء الغربي من المسجد الأقصى المبارك بإقامة ممر ثابت دائم يمتد من ساحة البراق إلى ساحات المسجد الأقصى المبارك لتمكين الآليات العسكرية وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي من المرور وصولاً إلى المسجد من باب المغاربة الذي استولت عليه إسرائيل منذ احتلال عام 67 .
ووصف سماحته قرار ما يسمى ببلدية القدس إقامة هذا الممر الجديد بعد هدمها الطريق التاريخي المؤدي إلى داخل المسجد وتدمير كثير من الآثار العربية الإسلامية جراء ذلك بأنه يأتي في إطار تهويد الجهة الغربية من المسجد وتوسيع ساحة البراق لتحويلها إلى مكان لأداء الصلوات اليهودية فيه ، مطالباً حكومة إسرائيل بالتراجع عن قرارها تهويد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ووقف الحفريات تحت أساساته وتمكين المصلين المسلمين من دخوله والصلاة فيه ، لأن كل الممارسات التي تقوم بها مخالفة للمواثيق والاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان وتعاليم الشرائع الإلهية التي كفلت حرية العبادة وعدم الاعتداء على مقدسات وأماكن عبادة الشعوب التي تقع تحت الاحتلال .
ونوه الدكتور التميمي بأن الشعوب العربية والإسلامية لن تسكت على المساس بعقيدتها ودينها وكرامتها كالسابق ؛ فالمسجد الأقصى المبارك بجميع ساحاته وأبوابه وأسواره وأساساته وأروقته وسمائه وفضائه وكل مكوناته مسجد خالص للمسلمين بقرار رباني من فوق سبع سماوات ، قال تعالى { سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير } الإسراء 1 ، مناشداً منظمة اليونسكو وهيئة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية التحرك على وجه السرعة لمنع إسرائيل تنفيذ مخططها الخبيث الهادف إلى المساس بقدسية المسجد الأقصى المبارك مسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .