السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله خير الأسماء ، الحمد لله الذي لا يضر مع اسمه داء، الحمد لله الذي لا يضر مع اسمه شيء لا في الأرض ولا في السماء ، والصلاة والسلام على خير من صام وصلى .
شهر رمضان يأتي بالخير والبركات ، ويحمل معه أطيب النفحات ، يحتاج فيه المسلم لبعض التذكير بأحكام رب الأرض والسموات ، وهذه بعض الفتاوى التي تفيده حتى يضمن صحة صيامه ، ولا يحتار أثناء نهاره ، سائلين الله أن يتقبل صيامنا وصيامه .
أولاً : الفتـــــاوى العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامة
ما يقول سيدنا في صائم رمضان ، هل يفتقر ( يحتاج ) كل يوم إلى نية أم ، لا ؟
كل من علم أن غداً من رمضان ، هو يريد صومه ، فقد نوى صومه سواءٌ تلفظ بالنية ، أو لم يتلفظ ، وهذا فعل عامة المسلمين ، كلهم ينوي الصيام .
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 25 / 215 )
النية الجازمة للفطر دون أكل أو شرب هل يفطر بها الصائم ؟
من المعلوم أن الصيام جامع بين النية والترك ، فينوي الإنسان بصومه التقرب إلى الله عز وجل بترك المفطرات ، وإذا عزم على أنه قطعه فعلاً فإن الصوم يبطل ، ولكنه إذا كان في رمضان يجب عليه الإمساك حتى تغيب الشمس ، لأن كل من أفطر في رمضان لغير عذر لزمه الإمساك والقضاء .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( فتاوى أركان الإسلام )
ما هي آداب الصيام ؟
من آداب الصيام لزوم تقوى الله بفعل أوامره واجتناب نواهيه ، وأن يكثر الصائم من الصدقة والبر والإحسان إلى الناس ، لاسيما في رمضان فلقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، وأيضاً أن يجتنب ما حرم الله عليه من الكذب والسب والشتم والغش والخيانة والنظر المحرم والاستماع إلى الشيء المحرم ، وغير ذلك من المحرمات التي يجب على الصائم وغيره أن يتجنبها ، ولكنها في حق الصائم أوكد ، ومن آداب الصيام ، أن يتسحر ويؤخر السحور ، وأن يفطر على رطب فإن لم يجد فتمر ، فإن لم يجد فعلى ماء ، وأن يبادر بالفطر من حين أن يتحقق غروب الشمس أو يغلب عليه ظنه أنها غربت .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( فتاوى أركان الإسلام )
ما هي مفسدات الصوم ؟ .............. مفسدات الصوم هي المفطرات وهي :
الجماع ، والأكل ، والشرب ، وإنزال المني بشهوة ، وما كان بمعنى الأكل والشرب ، والقيء عمداً ، وخروج الدم بالحجامة ، وخروج دم الحيض والنفاس ،، وهذه المفطرات وهي مفسدات الصوم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( فتاوى أركان الإسلام )
هل يكفر تارك الصوم مادام يصلي ولا يصوم بدون مرض وبدون أي شيء ؟
من ترك الصوم جحداً لوجوبه فهو كافر إجماعاً ، ومن تركه كسلاً وتهاوناً فلا يكفر ولكنه على خطر كبير بتركه ركناً من أركان الإسلام مجمعاً على وجوبه ، يستحق العقوبة والتأديب من ولي الأمر بما يردعه وأمثاله ، بل ذهب بعض أهل العلم إلى تكفيره، وعليه قضاء ما تركه مع التوبه لله سبحانه .
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( رقم 6060 )