يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > مدن و قرى فلسطين > محافظات بئر السبع و غزة
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2013, 06:56 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي بيت حنون - غزة


بيت حانون
أصل التسمية والموقع
أصل التسمية:-
الأصل اللغوي:-
في فلسطين والشام عدة قرى تبدأ بـ (بيت) ولعلهم كانوا يعنون بالبيت (القصر) إما نسبة لصاحبه أو للمعبود و(حانون) بمعنى (حنون) و (صاحب النعم) اسم ملك أو زعيم من زعماء غزة ونواحيها ، وحانون من جذر حنن ، وحنون زهرة الحناء ، وحانون الملاح اليمني الذي قاد مراكبه في البحر الأحمر حول أفريقيا حتى دخل البحر الأبيض المتوسط إلى ليبيا ، حسب قول المؤرخ هيرودوت.
والراجح أنها نُسبت إلى (حانون) الذي وضع (تغلات فلاسر الثالث الآشوري 745 - 722 ق.م) في قصره تمثالاً له أثناء حملاته على فلسطين.
الأصل التاريخي :-
بيت حانون قرية قديمة كان بها بيت لعبادة الأصنام والآلهة أسسها ملك وثنى هو الملك حانون وكانت مصيفاً له ويختلف الكتاب في أنه جرت بينه وبين الملك اليافى حروب عديدة و طويلة حتى أهلكا بعضهما فعملوا له تمثالاً على حسب عاداتهم وتقاليدهم تذكاراً لعظمائهم ووضعوه في بيت العبادة فاشتهرت القرية ببيت حانون و ورد في تاريخ بئر السبع في سنة 720 ق.م أن سرجون مشى بجيوشه إلى جنوب فلسطين فأخضع الفلسطينيين وبنى يهودا وغلب سيفون الأثيوبي ملك مصر ، وأخذ منه الجزية كما أنه أسر حانون ملك " غزة " ، وبقيت بيت حانون على ضلالها إلى أن جاء الإسلام ، فاهتدت بهديه ثم تغير أهلها وتخللها كثير من أخلاط الناس.
وفي يوم الأحد الرابـع عشر من شهر ربيع الأول من عـام 637 هـ: 1239م وقعت بين الفرنج والمسلمين حرب في بيت حانون انكسر فيها الفرنج ، كما تذكر ذلك البلاطة المثبتة فوق مسجد القريـة الذي بنى خصيصاً لذكرى هذه الموقعة ، وتم تسميته بمسجد النصر.


وقد قتل في هذه الموقعة من الفرنج 1800 وأسر منهم ملوكهم وأكنادهم وثمانون فارساً ومائتا وخمسون رجـلاً ولم يقتل من المسـلمين غير عشرة ، وفي عهد المماليك كانت بيت حانون محطة للبريد بين غزة ودمشق.
الموقع والجغرافيا:-
أن نشأة القرى والمدن واختيار موقعها لا ينشأ من فراغ كامل ودون مقومات ، وأن اختيار الموقع الذي أقيمت عليه بيت حانون لم يكن بمحض الصدفة .
أنه موقع حساس في مكان هام على طريق شريانية تصل مصر ببلاد الشام منذ قديم الزمان.
إن منطق الأمور يقودنا إلى قناعة هامة أن اختيار الموقع تم بعد دراسة للمنطقة بأسرها ولظروفها ومعطياتها الطبيعية و الجغرافية حتى تحقق البلدة دورها وأهدافها وإلا لأنتهى أمرها ، واندثرت معالمها كبقية المواقع التي فقدت أهميتها من الزمن.
ولكن الذي حدث كان عكس ذلك تماماً ، فقد تزايدت البلدة مع الزمن حتى أصبح لها شأن ومكانة كبيرة ، وأصبحت مدينة تلعب دوراً هاماً لا يقل عن الأدوار التي تلعبها شقيقتها من المدن الفلسطينية الأخرى .
من الضروري التعرف على البعد الجغرافي الذي تحتله بيت حانون، وذلك لأن الإطار الزماني لا يكتمل إلا بالبعد الجغرافي أو ما يعرف بالإطار المكاني.
تقع بيت حانون على بعد 7 كيلو مترات إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة ، ويحدها من الشمال قرية دمرة ، ومن الشرق قرية نجد التي تم احتلالها عام 1948 ميلادي ، ومن الجنوب جباليا ومدينة غزة ومن الغرب بيت لاهيا ، و هي ترتفع عن سطح البحر الأبيض حوالي 50 متر .


ويعتبر موقع بيت حانون موقعاً متميزاً حيث يقع بشمالها معبر بيت حانون الذي يعتبر المعبر الرئيسي الذي يربط قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 .
وتعتبر المسافة بين بيت حانون والقرى المجاورة كالتالي:-
من بيت حانون إلى قرية نجد في الشرق تقدر المسافة بحوالي 7 كيلو متر.
من بيت حانون إلى قرية دمرة في الشمال تقدر المسافة بحوالي 4 كيلو متر.
من بيت حانون إلى قرية دير سنيد في الشمال تقدر المسافة بحوالي 5 كيلو متر.
من بيت حانون إلى قرية هوج تقدر المسافة بحوالي 9 كيلو متر.
من بيت حانون إلى بيت لاهيا في الغرب تقدر المسافة بحوالي 4 كيلو متر.
من بيت حانون إلى مدينة جباليا في الجنوب تقدر المسافة بحوالي 4 كيلو متر .
وتقع جميع هذه القرى ضمن قضاء غزة والذي يحده شمالاً وادي صقرير الذي يقع بين قرية اسدود في الشمال ويبنا في الجنوب ومن الشرق الخليل ، ومن الجنوب الشرقي بئر السبع ، والحدود المصرية من الجنوب ، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط.
أما في الوقت الحاضر وبعد نكبة عام 1948 ميلادي ، أصبحت حدود بيت حانون من الشرق والشمال خط الهدنة أو ما يسمى بالخط الأخضر .
أما الموقع على سطح الكرة الأرضية فتقع بين خطي طول 34-35 شرقاً، وخطي عرض 31-32 شمالاًُ







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 06:59 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الحياة الاقتصادية
من المعروف إن الحياة الاقتصادية للقرى الفلسطينية كانت صعبة وقاسية ، حيث إن معظم سكانها يعتمدون على زراعة الأرض لكسب قوتهم والتي كانت تمثل مصدر الرزق الوحيد ، وكان أهالي البلدة فلاحين يزرعون الأرض بالوسائل القديمة وكانت تساعدهم الأبقار والحيوانات التي تستخدم في حرث الأرض .
الزراعة:
يحتاج العمل الزراعي إلى مجهود كبير يشارك فيه كل أفراد الأسرة ، والمحاصيل تحتاج إلى زراعة وجمع ونقل ودرس إذا كانت حبوبا ، ولقد كان للأمطار دور هام في مدى نجاح المحاصيل الزراعية ، حيث إنها تعتمد على معدل سقوط الأمطار خلال العام ، ولقد ساعدت تربة بيت حانون السكان على الزراعة وذلك لأنها تحتفظ بالماء لفترات طويلة ، وقد اعتمد السكان على نوعين من الزراعة :

-1 الزراعة البعلية: وكانت تزرع في الأراضي التي لا تتوفر فيها المياه ، كأشجار الزيتون والتين و اللوز والتفاح والمشمش والخوخ ، و كذلك الحبوب كالقمح والشعير وغيرها ، وكان السكان يعمدون إلى تنويع المحاصيل في كل سنة لما له من أثر طيب في خصوبة التربة.
وتحتاج كل زراعة إلى طريقة خاصة فزراعة الذرة والسمسم تختلف عن زراعة الحبوب ، حيث إن زراعة الذرة لها طريقة خاصة وفيها يتم تركيب مأسورة مجوفة من الداخل وفي فتحتها محقن على السكة التي تجرها الحيوانات ، و يقوم الفلاح بتنقيط الحبوب الخاصة لزراعة الذرة أو السمسم في محقان المأسورة حتى تنزل خلف مجرى الحسيم ، وتتوارى بواسطة الجر .
أما زراعة الحبوب يتم بذرها على الأرض ويتم حرث الأرض مباشرة قبل أن تقوم الطيور بأكل الحبوب.
أما في العصر الحديث ومنذ ستينات القرن الماضي ، تطورت أدوات الزراعة فأصبحت الأراضي تحرث بواسطة سكة حديد خاصة تجر بواسطة التراكتور الزراعي تنزل إلى عمق التربة وتقلبها وكذلك فرامة الأرض وغيرها ، وأصبحت الزراعة بشكل أفضل وتطور الإنتاج الزراعي وقل الاعتماد على الأيدي العاملة .

البذور المستخدمة في الزراعة:-
كان الفلاح يقوم بانتقاء البذور ويهتم بالجودة وذلك حتى يكون الإنتاج خصباً ، وقد كان يحافظ على البذور حتى يأتي موعد البذر، وكانت البذور تنقع قبل زراعتها ، ولقد كانت الذرة تنقع في محلول الجنزارة حفاظاً عليها من الآفات ، أما حبوب الخضار مثل البندورة والخيار والبطيخ والبامية والكوسا والفقوس وغيرها من الخضراوات ، كانت تنقع في الماء قبل زراعتها أو يتم زرعها في أحواض ويتم نقلها بعد أن تصبح أشتالاً صغيرة ، ولقد كانت جميع أنواع الحبوب والخضروات تزرع في بيت حانون الصيفية والشتوية ، فقد كانت مصدر الدخل الوحيد للسكان وتشكل المساحة التي يستخدمها السكان للزراعة حوالي 70% من إجمالي مساحة البلدة .
وبعد ذلك أصبح التركيز على زراعة الحبوب وخاصة القمح والذي كانت تزرع به معظم أراضي بيت حانون في النصف الأول من القرن الماضي لأنه الغذاء الرئيسي للإنسان والحيوان ، فعيدان ورق القمح (التبن و القصل ) تستخدم كغذاء للحيوانات وكذلك كان يستخدم في بناء المنازل القديمة (البوايك) والتي تبنى من الطين .

وتتنوع الحبوب إلى عدة أنواع ومنها:-
القمح:- ومن الأنواع التي كانت تزرع في البلدة
الدبية: سنبلته طويلة ومنتفخة ولها سفير أسود وحبوبها دبية وكبيرة وممتلئة وهي من الأصناف الجيدة .
الحرباوي: حبة رفيعة لونها قاتم نسبياً.
السمرة: حبة ذهبية لونها زاهي .
النورس: من الأنواع الجيدة وبدأت زراعته في فلسطين بعد العام 1940ميلادي.
استرالي: حبته ممتلئة، ويكون خبزها أبيض وبدأ زراعتها في فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.
الشعير:- ويتكون من نوعين
شعير سنبلة بصفين من الحبوب، وهو غير مرغوب لدى الفلاح.
شعير سنبلة بسبعة صفوف من الحبوب .
العدس:-
ومن أجود أنواعه المزروع في الأراضي الفلسطينية، ويتم إنتاجه حسب الحاجة للاستهلاك.

حصاد المحاصيل ودرسها:-
كان الحصاد يتم بالطريقة اليدوية باستخدام المنجل ( وهو عبارة عن سكين معقوف على شكل هلال) ويشترك في عملية الحصاد النساء والأولاد والرجال ، حيث يتم جمعه في مكان محدد و كان ينقل بواسطة الدواب كالحمير و الجمال إلى الجرن (وهو المكان الذي كانت توضع فيه المحاصيل بعد حصادها ، وكان يستخدمه كل أبناء البلدة ويوجد أمام المنازل القديمة لمسطح البلدة شرق المقبرة ، وتبلغ مساحته حوالي 20 دونماً وتحول بعد ذلك إلى ملعب للكرة ومن ثم أقيم مكانه مستشفى بيت حانون ومتنزه لخدمة أهالي البلدة ) .
تنقل المحاصيل وخاصة الحبوب إلى الجرن ، وتوضع على شكل دائرة يسمونها الطرحة ، وتبدأ عملية الدرس وهي عملية متعبة جداً ، ويربط في البغل أو الدابة لوح خشبي - مثبت في أسفله قطع من الحديد على هيئة منشار مسنن - مكان المحراث ، ويصعد الدارس فوق اللوح الخشبي و ينهر بغله أو دابته التي تسير بشكل دائري ، ويستمر على هذه الحال حتى تنفصل الحبوب ، وبعد ذلك يقوم الفلاح بتذريته حيث تتم عملية التذرية في الصباح الباكر وبعد العصر وحسب اتجاه الرياح ، ويستخدم الفلاح المذراة وهي عمود من الخشب لا يتجاوز طوله المتر و نصف المتر، في أحد طرفيه مشط يشبه الكف به حوالي ستة أصابع خشبية وطول الإصبع لا يقل عن خمسة وثلاثين سنتمتراً ويغرف بالمذراة من الطرحة ويقذف ما تحمله المذراة لمسافة أعلى من قامة الفلاح ، فتقوم الريح بإبعاد باقي السنابل من قش وقشور (التبن ) ، أما الحبوب فتعود إلى مكانها على الأرض بعد أن يتطاير التبن بعيداً.
ولقد كان سكان البلدة يتعاونون مع بعضهم حتى يتغلبوا على مشقة العيش والحياة ، كان لابد من هذا التعاون مع توفر النية الحسنة و النخوة والشهامة ، فعندما كان أي رجل يحرث أرضه أو يجني ثماره أو يحصد زرعه ويعرف الناس أنه بحاجة إلى مساعدة إلا وتجد الأخريين قد هرعوا إليه بكل سرور و انشراح يشاركونه العمل ، ويسمون هذه المساعدة العونة ، وهذه كانت من أنبل و أشرف المواقف التي كان يقفها أبناء البلدة مع بعضهم البعض .
أما في العصر الحديث ومع التقدم الزراعي ، أصبح الحصاد بواسطة الآلات المتطورة ، حيث يتم فرز الحبوب عن القش ، ويتم تجميع القش على شكل رزم (بالات ) في نفس مكان الزرع ومن ثم يتم نقلها إلى المكان المحدد عبر الجرارات ( التراكتورات ) ووسائل النقل الحديثة.
بابور الطحين :-
تم إنشاء بابور الطحين في البلدة وهو عبارة عن مطحنة للقمح والشعير والذرة وغيرها من الحبوب في العام 1933 تقريباً و تعود ملكيتها لعائلة النديم ، وقد كان يأتي إليها أهالي القرى الفلسطينية المجاورة مثل قرى دمرة وهربيا ونجد وبيت لاهيا ودير سنيد وغيرها ، وقد استمر عملها حتى نكبة عام 1948 ميلادي واحتلال البلدة من قبل اليهود حيث قاموا بسرقة المواتير والخزانات الخاصة بالمطحنة و حرق ما تبقى منها مما أدى إلى دمارها ، ومكانها الآن مبنى سكني في مسطح البلدة تعود ملكيته لكل من محمود حسن ناصر، وباسل ناصر.
2- الزراعة المروية:- وهي التي تعتمد زراعتها على مياه الآبار كالحمضيات والفاكهة والخضروات .
1- زراعة الحمضيات :-
تميزت بيت حانون بكثرة زراعة الحمضيات بأنواعها المختلفة منها الفلنسيا والبرتقال والليمون في المقام الأول ومن ثم البوملي والكلمنتينا والمندلينا والجريبفوت والفرنساوي وغيرها، وقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات في عام 1922 (2765) دونماً ، وكان يصدرالإنتاج إلى الخارج كدول الاتحاد السوفيتي سابقاً وبعض الدول الأوربية وإلى الأردن والخليج العربي وبعض الدول الأخرى حيث كان إنتاج بيت حانون سنوياً أكثر من 34000 طن من الحمضيات .
وتعتبر أراضي بيت حانون من أفضل الأراضي لزراعة الحمضيات ، و أراضيها خصبة جداً ومياهها عذبة ومعظم أراضيها طينية تحتفظ بالماء لفترات طويلة وثمارها من النوع الفاخر ، لذا كان تجار الحمضيات يزورون البيارات في أيام التزهير ويقومون بتقدير عدد من الأشجار ويخمنون قيمة الإنتاج ويعرضون على صاحب البيارة ثمناً للإنتاج الكلي ويتم دفع عربون( مبلغ من المال لحجز الثمار ) في حال موافقة المزارع ، ويتم دفع المبلغ المتبقي عند قطف الثمر.
يتم قطف الثمار بواسطة فنيين متخصصين لذلك ، حتى لا تجرح الثمار ، حيث يتم وضع الثمار في سلات خاصة تنقل بواسطة الأولاد والنسوة إلى مكان التجميع ، ويتم لف كل حبة بأوراق خاصة وتوضع في صناديق خشبية للتصدير الخارجي عبر البواخر، أما ما تبقى من الحمضيات وغير الصالح للتصدير يباع في الأسواق المحلية.
وتعتبر الحمضيات أهم مصدر للدخل في بيت حانون فقد كانت مصدر الرزق الوحيد للكثير من السكان ، كما أنها مصدر لعمل متواصل طوال العام لحاجة الأشجار إلى الري والرش والتعشيب وحراثة الأرض وقطف الثمار وتعبئتها وتشميعها ونقلها وغير ذلك .
وكما هو معروف تزرع الأشجار على شكل سطور متناسقة ومستقيمة ، ويتم سقيها بواسطة بئر خاص للمياه حيث يتم صب المياه في بركة قريبة من البئر، بها فتحات سفلية في جميع الاتجاهات أو حسب الاحتياج ويتم مرور المياه من خلال هذه الفتحات إلى خنادق صغيرة تسمى العمالات ، ويقوم العاملون بالسقي بواسطة الفأس إذ يوجد بين كل سطرين خندق صغير"عمال " يتم من خلاله سقي السطرين ، حيث يقوم العامل بفتح الحوض الخاص بالشجرة بعد أن يمتلئ الحوض الذي قبله وهكذا.
ومع التطور الزراعي أصبحت الآبار تعمل على الكهرباء بدلاً من السولار وتضخ كميات كبيرة من المياه ، كما أنه تم تمديد شبكات المياه من البرابيش والخطوط البلاستيكية ، فأصبحت الأشجار تسقى بواسطة الرشاشات ، مع أن بعض المزارعين لا يزالون يفضلون السقي بواسطة الأحواض ، وذلك لأن التربة تحتفظ بكميات أكبر من المياه .
2- زراعة الفواكه والخضروات :
كانت الفواكه تزرع في الحواكير القريبة من منازل السكان ، والحاكوره هي قطعة من الأرض صغيرة المساحة .
ولقد كانت أهم الفواكه التي تزرع في البلدة الخوخ والسنتروزا والبرقوق والتين والعنب واللوز والمشمش والجميز والصبر ، وكانت هذه الفاكهة غالباً ما تستخدم للاستهلاك العائلي وقلما يعتمد عليها كمصدر للرزق . أما الخضروات فكان معظم أصنافها الباذنجان والفلفل والخس والخيار والبامية والطماطم وغير ذلك كما زرع من البقول الفول والعدس والحمص ...
حفظ وتخزين الخضار والفواكه :
بالنسبة للخضراوات فقد كان أهالي البلدة يقومون بتجفيف البامية والبصل و البندورة وغيرها .
وهناك طريقتان لحفظ البندورة وتخزينها :-
الطريقة الأولى : هي طبخ البندورة حتى تنعقد ثم توضع في أواني فخارية أو زجاجية ثم يغرف منها عند الحاجة .
أما الطريقة الثانية : فهي شق الحبة إلى نصفين ثم تعرض للشمس حتى تجف ثم تخزن ، وعند الاستعمال تقوم ربة البيت بمرسها بالماء .

أما حفظ الفواكه فقد كان يتم حسب النوع ومنها :
التين : كانوا يعرضون التين للشمس إما على سطح المنازل أو على الأرض في مكان نظيف يطلقون عليه اسم ؟ المسطاح - ويحيطون الثمار المنشورة فيه بأغصان الأشجار منعاً للحيوانات من الوصول إليه ويضعون على أغصان الأشجار القريبة من المسطاح قطعة من القماش أو الأواني المعدنية لتحدث صوتا كلما هب الريح و ذلك لطرد الطيور عن الثمار المجففة .
وكانوا يطلقون عليها اسم - القطين - وقد كان من المألوف أن ترى الناس يأكلون القطين جافا أو يغمس مع مزيج من الزيت و السكر أو مزيج من الزيت والدقيق ، وكان يقدم في سهرات الشتاء .
الدبس: وهو عصير العنب بعد تصفيته ثم طبخه على النار بعد إضافة شيء من السكر.
المربى ( التطلي ) : حيث توضع حبات العنب بعد غسلها بالماء وإضافة السكر ووضع المزيج على نار هادئة حتى يعقد تماما و يصبح كالعسل .

الأدوات المستخدمة في الزراعة :-
1- المنساس : وهو عبارة عن عصا طويلة ورأسها له شعبتين حتى يستطيع الحراث مسكه وهو وراء الدابة ، ويضغط بواسطته على فرد الحراث ويوجد في إحدى طرفي المنساس قطعة حديد على شكل مثلث تسمى عبوة ، تستعمل أثناء الحرث لفصل الطين عن الفرد أو السكة .
2- النير: وهو عبارة عن عصا طويلة يوجد فيها ثلاثة ثقوب تربط مع السكة وتجر بحيوانين مع بعضهما.
3- المسماك : هو عبارة عن عصا طويلة نوعاً ما ، في رأسها شعبة لضغط فرد الحراث أو السكة .
4- الدقران : هو عبارة عن عصا طويلة وغليظة ويبلغ طولها أكثر من متر ونصف المتر ، يوجد في أحدى طرفها الأمامي مجموعة من الأصابع الحديدية المثبتة .
5- الفرد : يتكون من مجموعة من القطع المركبة فوق بعضها البعض ، وتتكون هذه القطع من الخشب والحديد حيث إن الجزء السفلي في الفرد من الحديد ، والفرد عريض من أعلى ورفيع من الأسفل ، ويستخدم الفرد التي تجره الحيوانات في حرث الأرض ، و لقد كان يستخدم في المناطق ذات المساحات الصغيرة وينزل الفرد في الأرض حوالي 15 سم .
6- السكة : استعمال السكة نفس استعمال الفرد وتتشابه معه في الصناعة إلا أنها أكبر في الشكل ويجرها اثنين من الحيوانات ، وتكون هذه الحيوانات مربوطة مع بعضها البعض بعصا طويلة تسمى النير ، فيمسك الفلاح بقطعة من الخلف تسمى الكبوسة ويضغط عليها حتى تنزل السكة في الأرض .
7- الشنشرة : تستعمل في حصاد المحاصيل ولها أسنان مفرزة وتصنع من الحديد ولها شكل نصف دائرة ويدها من الخشب ، و أثناء الحصيد يتم مسك الشنشرة بقطعة من القماش خوفاً من العرق .
8- القالوش : يستخدم في حصاد المحاصيل وهو أكبر من الشنشرة .
9- السحلية : تستخدم في حصاد المحاصيل وحجمها متوسط فهي أكبر من الشنشرة وأصغر من القالوش .
10- اللوح ( لوح دراس ) : هو على شكل باب مصنوع من الخشب يبلغ طوله حوالي متر ونصف المتر ، يوجد في أسفله قطعة حديدية طول الواحد حوالي 20سم ، ولكل قطعة مجموعة من الأسنان وذلك لتكسير أغصان الزرع ولهذا اللوح قطعة حديدية في الأمام دائرية الشكل مثبتة في اللوح وتسمى كل واحدة (خدمة) ويتم جرها بواسطة حيوان .
11- المذراة : وهي عبارة عن عصا غليظة يبلغ طولها أكثر من متر ونصف ، ويوجد في آخر طرفها الأمامي عدد من الأصابع الخشبية ، وتستعمل المذراة في فصل الحبوب عن الأوراق ويتم استخدامها وقت هبوب الرياح خاصة التي تهب من الشمال ، ويقوم الفلاح باستخدامها بعد صلاة العصر في أيام الصيف .

10- الغربال : يصنع من الخشب على شكل دائري ويوجد بداخله مجموعة من الحبال ، له فتحات مربعة الشكل تكون الفتحة كحجم حبة القمح ، ويستعمل الغربال لفصل الحبوب عن الأوراق .

المياه:-
كان أول الآبار في تاريخ البلدة هو بئر الساقية في منطقة الساقية التي سميت بقاع البئر وذلك لأنها منطقة منخفضة ويوجد فيها أول بئر في تاريخ البلدة منذ العهد العثماني وكانت النساء تستخدم الجرة والأواني لنقل المياه ، حيث كانت تصطف النساء لتعبئة الجرار من البركة أو الجابية المجاورة للبئر ويرمز لهذا البئر بالرمز C100 ، ومن ثم تم حفر الآبار الخاصة بالمزارعين وذلك لسقي البيارات وبقي هذا البئر هو البئر الوحيد لعامة السكان حتى إنشاء المجلس القروي فتم حفر بئر بجوار المقبرة وتم عمل خزان للمياه في نفس المنطقة و كان يغذي القرية بشكل كامل ، ونتيجة لاقتراب هذا البئر من المقبرة تلوثت المياه في المنطقة وتم ردم البئر وإيقاف ضخ المياه في الخطوط التي كانت مصنوعة من الاسبست والباطون والحديد .
ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية ورحيل الاحتلال تم عمل شبكات مياه جديدة في البلدة من مواسير بلاستكية تتحمل الضغط من أنواع (MDPE * UPVC ) في جميع شوارع البلدة وتم حفر وإعادة تأهيل الكثير من الآبار و منها :-
1- بئر المنطقة الصناعية C76 وقدرته الإنتاجية 90 م3/ساعة .
2- بئر الأوقاف ( مديرية الأوقاف العامة) C79 - A وقدرته الإنتاجية 130 م3/ساعة وقد تم إعادة تأهيله في العام 1998 ميلادي ، وتعتبر مياه هذا البئر غير مرغوب فيها لوجود الكثير من الطين والشوائب والأملاح .
3- بئر العزبة C127-A وقدرته الإنتاجية 180 م3/ساعة وقد تم إعادة تأهيله في العام 1997 ميلادي.
4- بئر أبو غزالة C128 وقدرته الإنتاجية 100 م3/ساعة وقد تم إعادة تأهيله في العام 1997 ميلادي.
5- بئر الندىC137 وقدرته الإنتاجية 170 م3/ساعة وقد تم إنشاءه في العام 2003 ميلادي وتعتبر مياه هذا البئر هي الأفضل على مستوى المنطقة لعذوبتها وخلوها من الأملاح.
6- بئر عايدة أبو غزالة C20 وقدرته الإنتاجية 120 م3/ساعة ، وقد تم إنشاءه في العام 2004 ميلادي وتعتبر مياه هذا البئر من أفضل المياه في المنطقة .
7- بئر خديجة C155 وقدرته الإنتاجية 80 م3/ساعة وتم إنشاءه في العام 2007 ميلادي .

وتحتاج البلدة الآن إلى أبار جديدة ويعود ذلك إلى ازدياد عدد سكان البلدة وتأهيل العديد من الشوارع وعمل إفرازات جديدة والامتداد السكاني الواسع في البلدة .

الآبار الموجودة في بيت حانون:
بئر الساقية :
يعتبر هذا البئر الأقدم في تاريخ البلدة ، حيث كان السكان يخرجون منه المياه بواسطة الحبل وكانت الدواب تدور حول البئر لتخرج المياه ، و يأخذ هذا العمل رجل من أهل البلدة طوال العام يقوم بإخراج المياه من البئر مستخدماً دوابه ، ويتم استخراج الماء من البئر عبر القواديس وذلك مقابل أجر سنوي ، يتم أخذه في نهاية موسم الزراعة وذلك من خلال أخذ كمية معينة من الشعير والقمح وغيرها من الحبوب من أبناء البلدة ، وقد كانت النساء يقمن بتعبئة الجرار من البركة المجاورة للبئر وحملها على رؤؤسهن ، ويوجد بجانب البئر بركة مغلقة خاصة بمياه الشرب ، وبركة مفتوحة خاصة لري الخضار ، وكان السكان في حال عدم توفر المياه يذهبون إلى القرى المجاورة لجلب المياه لهم ولمواشيهم وأبقارهم ، وكانت العروس تقوم بنقل المياه في جرة ملونة حتى يتم تمييزها ، وبقي هذا البئر الوحيد في البلدة حتى عام 1933 م ، حيث قام المختار خليل عبد الهادي الزعانين بحفر بئر مياه في منطقة الساقية أيضاً ضمن القطعة رقم 573 ، حيث كانت المياه تكفي أهل البلدة للشرب والزراعة وسقي الحيوانات وذلك لقلة العدد في ذلك الوقت.
وبالتوسع في زراعة الحمضيات في خمسينات القرن الماضي كثر حفر الآبار من في البلدة ، وكانت تكلفة البئر باهظة جداً ، فقد كانت الآبار تبنى من الزفزف والحجارة التي كان يجلبها السكان من البحر ، و يوجد الآن في بيت حانون حوالي 200 بئر للمياه ، وقد أعطيت أبار بيت حانون الرمز C .

وقد قام مجلس قروي بيت حانون بتوصيل مياه الشرب عبر أنابيب خاصة إلى منازل البلدة عام 1972 ميلادي .







تطور الآبار :
يعتبر البئر هو الأساس لزراعة أي أشجار ، فلا حياة بدون ماء ويقول تعالى في كتابه العزيز ( وجعلنا من الماء كل شيء حيء ) صدق الله العظيم .
لقد ساهم بئر الساقية بشكل رئيسي في نشأة وتكوين بلدتنا ، ومع ازدياد عدد السكان وكثرة المعاناة للحصول على ماء وعدم تلبية البئر لحاجة الناس بالشكل المطلوب ، بدأ أهالي البلدة في حفر الآبار وذلك للحصول على الماء لهم ولحيواناتهم وكذلك لزراعة الأراضي التي لم تكن مزروعة إلا بالحبوب والمحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار .
بدأ أهالي البلدة بحفر الآبار منذ ثلاثينات القرن الماضي واقتصر حفر الآبار في بداية الأمر على المخاتير والأفندية وبعض الأغنياء من سكان البلدة ، وكان يستغرق حفر الآبار عدة شهور وأحياناً يقترب من العام ، وذلك لأن الآبار كانت تحفر بالطريقة اليدوية ويتم بناء عدد محدد من المداميك في اليوم خوفاً من الانهيار وتبنى هذه المداميك من أعلى إلى أسفل وكان شكل البئر دائري وذلك لأن الحجارة المستخدمة في البناء لم تكن مستقيمة بل كان شكلها منحني ويتم وضعها بجانب بعضها البعض لتكون دائرة منتظمة ، أما ناتج الحفر من الطين أو الرمال فيتم نقله بواسطة القفة وذلك بربط القفة بالحبل وجرها بواسطة الجمال أو الخيل ويستمر هذا العمل حتى الوصول إلى النزاز وهي بداية الماء ويتم معرفته من خلال خروج التربة الممزوجة بالماء وعندئذ يتم النزول لمسافات محددة وقليلة وذلك لعدم توفر الآلات ، وعند الانتهاء يتم تركيب الماتور وكل ما يلزم للحصول على الماء .

مكونات البئر:
1- السلم : يصنع سلم البئر من الحديد ويتم تركيبه في حفرة البئر حيث يبدأ من أعلى البئر حتى الوصول إلى أسفل البئر ويتم تثبيته جيداً بين المداميك التي يتكون منها البئر حتى يستطيع الشخص النزول والصعود بطريقة سليمة .
2- الصبابات : ويكون عددها ثلاثة ويتم عملها بالتوالي مع بعضها البعض ويتم عمل الأول فالثاني فالثالث وهكذا وذلك خلال فترة تشغيل البئر .
3- الأعمدة (القضبان الحديدية ): وتكون مثبتة على طول البئر بواسطة جسور، وتقوم بنقل الحركة من أعلى إلى أسفل.
4- الماتور : كانت المواتير المستخدمة غالباً ما تكون من نوع Reston وNational و كروسلي وتعمل هذه المواتير على السولار والزيت ، وللآبار القديمة صوت مميز ينام عليه الفلاح ويبلغ قوة الماتور من 18 حصان حتى 57 حصان وذلك حسب مساحة الأرض وكمية الماء التي يحتاجها الفلاح لري الأرض ، فقد كانت كمية المياه المنتجة من البئر تتراوح ما بين ( 30 إلى 60) كوب في ساعة حسب قوة ماتور البئر.
5- الكشاط : وهو مصنوع من الوبر و يقوم بنقل الحركة من الماتور إلى الدرس المثبت على قاعدة ومثبت على جسر مع الأعمدة الحديدة ، ويمر هذا الكشاط على عجلين أحداهما يوجد عند الماتور والأخر عند حفرة البئر .
6- المانولة : وهي أداة التشغيل ويتم وضعها في الماتور ، ويوجد لها فرز خاص وتتم عملية الدوران بواسطة اثنين من الرجال وعند بداية الإسراع في الدوران يتم سحب المانولة .
7- المدخنة : يخرج منها العوادم والدخان .

ملحقات البئر :
1- البركة ( الجابية ): وهي مكان تتجمع فيها المياه التي تخرج من البئر، ويتم توزيع هذه المياه من خلال فتحات في أسفل البركة وذلك لري الأرض.
2- المفجر : وهو مكان تتجمع فيه المياه التي تخرج من البركة من أجل توزيعها على الأشجار من خلال العمالات ويصنع المفجر من الأسمنت والرمال والحصى والزفزف ، وهناك مفجر خاص لتجميع المياه الساخنة التي تخرج من البئر .


الآبار في الوقت الحاضر :
تطورت الآبار تطور كبيراً وقد أصبح من السهل في الوقت الحاضر حفر الآبار، وذلك للاختلاف الكبير في طريقة الحفر، وأصبحت الآبار تحفر بواسطة الآلات ولا يستغرق الحفر إلا بضعة أيام.
تتكون حفرة البئر من حديد سميك على ارتفاع البئر ويتم تركيب هذا الحديد فوق بعضه البعض بواسطة اللحام ، ويتنوع قطر الحديد المستخدم حسب قطر المضخة التي توضع بداخله ويتراوح قطر الحديد المستخدم من 8" إلى 16" في الغالب ، وفي السنوات الحالية أصبح البعض يستخدم المواسير البلاستيكية من نوع u.p.v.c .
في البداية يتم الحفر بواسطة آلة حفر الخوازيق وذلك لعمق يصل إلى 27 متراً ، ومن ثم يتم تنزيل المواسير بعد لحمها بشكل جيد ، و يتم وضع اسطوانة من الحديد أصغر من قطر خط الحديد المستخدم ، وتسمى هذه الاسطوانة الشفاطة وذلك لسحب وشفط التربة الموجودة في أسفل الخط حتي ينزل هذا الخط إلى أسفل بشكل تدريجي ، ويتم سحب وتنزيل هذه الاسطوانة بواسطة ماتور خاص حيث يتم العمل بهذه الاسطوانة حتى الوصول إلى الماء في باطن الأرض والانتهاء من تركيب الخط بعد تثبيته على صخرة وعمل الفجر المناسب واللازم من خلال فتح حفرة في الصخر بواسطة شفاطة ذات قطر صغير وبذلك يكون البئر قد تم تجهيزه ويبلغ ارتفاع الآبار في البلدة من 35 إلى 100 متر .
بعد الانتهاء من عمل الحفرة اللازمة يوجد طريقتين للحصول على الماء :-
الطريقة الأولى : يتم تنزيل مضخة تعمل على الكهرباء تسمى غطاس ويتم وضع طبلون الكهرباء وكل ما يلزم في الخارج ويتم إخراج الماء من خلال بربيش ذو قدرة تحمل عالية يكون مثبت في المضخة في أسفل البئر .
الطريقة الثانية : يتم تنزيل مواسير و وصلها بماتور يعمل على السولار يثبت خارج حفرة البئر ومع ارتفاع أسعار السولار خلال السنوات الأخيرة إزداد استخدام الطريقة الأولى .

تطور عملية الري :
يعتبر الري من أهم العمليات الزراعية التي تحتاج إلى الدقة والضبط والتنظيم ، وقد تطورت أنظمة الري في أنماطها وأساليبها عبر السنين ، فمنذ أن قام أهالي البلدة بحفر الآبار في القرن الماضي بدأ التفكير في إيجاد الطريقة الأفضل لري الأشجار والخضروات ، وأول الطرق التي تم استخدامها كانت طريقة الري السطحي والتي لا تزال مستخدمة في بلدتنا ، إلا أنها الأقل شيوعا في الوقت الحاضر ، وقد كان أصحاب البيارات يعملون أحواض وعمالات خاصة من الباطون ، وتنتقل المياه إلى هذه العمالات من المفجر الذي تتجمع فيه المياه التي تخرج من البئر وذلك حتى تقل عملية الإهدار في المياه ، ومن أهم ما يميز عملية الري السطحي أنها أقل طرق الري تكلفة بالإضافة إلى سهولتها ، كما أنها الأفضل في حالات الري بمياه متأثرة بالأملاح ، إلا أن هذا النظام يصعب استخدامه في الأراضي غير المستوية و المنحدرة والمتعرجة ، وكذلك عدم الانتظام والتجانس في توزيع المياه ، كما أنه يحتاج إلى عمالة مدربة ، ومع التطور الزراعي و صناعة المواسير والبرابيش البلاستكية ، تم اختراع نظام أخر وهو نظام الري بالرش ، و يعتبر هذا النظام من أنظمة الري الحديثة التي واكبت التطور الصناعي ، فهو يتميز بالكثير من الأمور أهمها التوفير في مياه الري والتجانس في توزيعها ، كما أنه أصبح من السهل استخدام المبيدات والتسميد ، إلا أن هذا النظام عالي التكلفة سواء في الإنشاء أو التشغيل أو الصيانة .
وكذلك تم إدخال نظام آخر وهو نظام الري بالتنقيط والذي يستخدم في ري الخضروات ، ويعتبر هذا النظام من أكثر أنظمة الري المتبعة لما له من أهمية في توفير مياه الري إلى أكثر من 40 % بالمقارنة مع نظام الري السطحي ، وكذلك إمكانية استخدامه للري بالمياه المالحة وقليلة الجودة ، بالإضافة إلى ذلك سهولة إجراء عملية التسميد مع الري بالتنقيط وكذلك ارتفاع كفاءة النظام إلى أعلى من 90 % و قلة الحاجة إلى الأيدي العاملة ، إلا أن هذا النظام عالي التكلفة سواء في الإنشاء أو التشغيل أو الصيانة .


الأشجار البرية:
وهي الأشجار التي تنمو وتتكاثر بدون زراعة الإنسان لها ومن أهم هذه الأشجار:-
السدر، الغلانة ، العوسج ، العرقد ، الخروع ، الخروب ، السرو ، الصفصاف والأكاسيا وغيرها من الأشجار.
أما بالنسبة لأشجار الكينيا فقد تم زراعتها في عهد الانتداب البريطاني لفلسطين وتم زراعتها من قبل الإنجليز وذلك عند معسكراتهم وعلى الطرقات ، وزرعت هذه الأشجار من منطقة كراج بيت حانون إلى دير سنيد على امتداد شارع غزة - يافا ( خليل الوزير ) وذلك لوجود معسكر لهم في هذه المنطقة .

النباتات البرية:
وهي النباتات التي تنمو وتتكاثر بدون زراعة الإنسان لها ومن أهم هذه النباتات:-
العقول ، الينبوت ، الحنظل ، السفرجن ، الخلة ، البابونج ، الخبيزة ، القريص ، الحنون ، الحبلق ، الجلفانة ، العنجد ، الخندقوق ، القضاب ، الأقحوان ، شقائق النعمان ، الخرفيش ، السناريا ، الحمصيص ، الرجلة ، الشبرق ، البترنا ، المرار ، العسعيسعة ، الكعوب ، البشع ، البريدة ، الحميض والبصول .
ويعتبر البصول من أهم النباتات التي استخدمت كنقاط فصل بين الأراضي وتصل جذوره إلى أكثر من متر وأوراقه عريضة وسميكة وهو دائم الخضرة طوال العام ولا يحتاج إلى مياه للري.

الطيور:
من المعروف أن الفلاح يهتم بتربية الطيور في بيته، وأغلب الفلاحين يقومون بتربية الطيور في بيوتهم وحقولهم، وتنقسم الطيور إلى نوعين:-
الطيور المنزلية:
وكانت تربى في المنازل وذلك للاستفادة منها وأهم هذه الطيور:-
الدجاج ، البط ، الوز، الحبش وغيرها من الطيور.


الطيور البرية:
انتشرت الطيور البرية لكثرة الأودية والأشجار والمياه في البلدة ومن أهم هذه الطيور:-
الصقر ، الغراب ، الشرقرق ، الديك السمن الأسمر والأحمر ، الدويري ، القمبر ، اللامي ، الخضر ، الهدهد ، العبدة ، الشنار ، والزرزور ، أبوقردان ، الفر ، الزرعي والشنار وغيرها من الطيور المهاجرة تأتي مع فصول السنة المختلفة مثل الكركزان والحسون والصفري.
الحيوانات:
اهتم الفلاح بتربية الحيوانات، وأغلب الفلاحين كانوا يقومون بتربية الحيوانات في بيوتهم وحقولهم، وذلك لأنها كانت تساعدهم في الزراعة وتنقسم الحيوانات إلى نوعين:-

الحيوانات البرية:
انتشرت هذه الحيوانات بكثرة وذلك لوجود الأودية والأشجار والمياه ومنها حيوانات مفترسة مثل ( الضباع ، الذئاب ، النيص ، النمس والثعالب و الواوي الذي انقرض منذ العام 1950 ميلادي بسبب سقوط الثلوج على فلسطين مما أدى إلى موته ).
ومنها النافعة مثل الغزلان والأرانب البرية والتي تنتشر بكثرة في البيارات والكروم.
الحيوانات الأليفة:
لقد استأنس الإنسان بالحيوانات منذ قديم الزمان و اعتمد عليها في المواصلات و من أهم هذه الحيوانات (الحمار ، الجمل ، الحصان ، البغل ) وكذلك استخدم بعضها للحوم والألبان مثل ( البقر ، النعاج ، الماعز ، النياق ) التي اعتمد عليها الفلاح اعتماداً كاملاً ، حيث إن اللحوم كانت تكفي وتزيد وما تبقى منها كان يبيعها الفلاح الفلسطيني للمدن المجاورة ، كما أنه كان يقوم بتصنيع الأجبان والزبدة وذلك لكثرته ، وما أريد ذكره أن الأبقار كانت تنقسم عند الفلاح إلى نوعين:-
العاملات: وهي التي تستخدم في العمل من حرث للأرض ودراسة للمحاصيل، وكان الفلاح يهتم بالعاملات حتى تبقى قوية وقادرة على العمل.
الفضالات: وهي التي كانت تستخدم للحليب ، حيث يتم الاعتناء بها وكانت تذهب إلى المراعي ولا تستخدم في أي أعمال .


تربية المواشي:
يعتبر أهالي بلدة بيت حانون من أكثر الناس تربية للمواشي وخاصة الأغنام ، ولقد كانت تربى الأغنام وترعى بواسطة الرعاة في شرق البلدة والقرى المجاورة وكانت في بعض الأوقات تستمر عدة أشهر خارج البلدة مع الرعاة في سبيل الحصول على غذاء ومناطق للرعي ، ولقد ساعد الأهالي في تربية الأغنام كثرة وجود النباتات والأعشاب و المحاصيل الزراعية و الحبوب خاصة القمح والشعير ، و اهتم أهالي البلدة بشكل كبير بالأغنام حيث كانت في وقت الشتاء والخوف تنام داخل البوايك (المنازل القديمة ) بجوار الناس وهي تمثل مصدر رزق لعدد كبير من أهالي البلدة ، وكان أصحابها يستفيدون منها ، فقد كانوا يشربون الحليب واللبن ويصنعون الجبنة واللبنية ، ومن الجدير ذكره أن الأغنام تناقص عددها بعد نكبة عام 1948 ميلادي وذلك بسبب احتلال بيت حانون من قبل اليهود ، و احتلال المراعي التي كان يعتمد عليها السكان ، وأكثر من اشتهروا بتربية المواشي والأغنام من أهل البلدة وكانوا يملكون أعداداً كبيرة منها هم :-
1- أحمد حسن الزعانين .
2- محمد حسن أبو عودة .
3- عبدربه طه الكفارنة .
4- توفيق عبدالهادي حمد .
5- موسى أحمد الزعانين .
6- سعيد سلمان حمدان .







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 07:00 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الحياة الاقتصادية
من المعروف إن الحياة الاقتصادية للقرى الفلسطينية كانت صعبة وقاسية ، حيث إن معظم سكانها يعتمدون على زراعة الأرض لكسب قوتهم والتي كانت تمثل مصدر الرزق الوحيد ، وكان أهالي البلدة فلاحين يزرعون الأرض بالوسائل القديمة وكانت تساعدهم الأبقار والحيوانات التي تستخدم في حرث الأرض .
الزراعة:
يحتاج العمل الزراعي إلى مجهود كبير يشارك فيه كل أفراد الأسرة ، والمحاصيل تحتاج إلى زراعة وجمع ونقل ودرس إذا كانت حبوبا ، ولقد كان للأمطار دور هام في مدى نجاح المحاصيل الزراعية ، حيث إنها تعتمد على معدل سقوط الأمطار خلال العام ، ولقد ساعدت تربة بيت حانون السكان على الزراعة وذلك لأنها تحتفظ بالماء لفترات طويلة ، وقد اعتمد السكان على نوعين من الزراعة :

-1 الزراعة البعلية: وكانت تزرع في الأراضي التي لا تتوفر فيها المياه ، كأشجار الزيتون والتين و اللوز والتفاح والمشمش والخوخ ، و كذلك الحبوب كالقمح والشعير وغيرها ، وكان السكان يعمدون إلى تنويع المحاصيل في كل سنة لما له من أثر طيب في خصوبة التربة.
وتحتاج كل زراعة إلى طريقة خاصة فزراعة الذرة والسمسم تختلف عن زراعة الحبوب ، حيث إن زراعة الذرة لها طريقة خاصة وفيها يتم تركيب مأسورة مجوفة من الداخل وفي فتحتها محقن على السكة التي تجرها الحيوانات ، و يقوم الفلاح بتنقيط الحبوب الخاصة لزراعة الذرة أو السمسم في محقان المأسورة حتى تنزل خلف مجرى الحسيم ، وتتوارى بواسطة الجر .
أما زراعة الحبوب يتم بذرها على الأرض ويتم حرث الأرض مباشرة قبل أن تقوم الطيور بأكل الحبوب.
أما في العصر الحديث ومنذ ستينات القرن الماضي ، تطورت أدوات الزراعة فأصبحت الأراضي تحرث بواسطة سكة حديد خاصة تجر بواسطة التراكتور الزراعي تنزل إلى عمق التربة وتقلبها وكذلك فرامة الأرض وغيرها ، وأصبحت الزراعة بشكل أفضل وتطور الإنتاج الزراعي وقل الاعتماد على الأيدي العاملة .

البذور المستخدمة في الزراعة:-
كان الفلاح يقوم بانتقاء البذور ويهتم بالجودة وذلك حتى يكون الإنتاج خصباً ، وقد كان يحافظ على البذور حتى يأتي موعد البذر، وكانت البذور تنقع قبل زراعتها ، ولقد كانت الذرة تنقع في محلول الجنزارة حفاظاً عليها من الآفات ، أما حبوب الخضار مثل البندورة والخيار والبطيخ والبامية والكوسا والفقوس وغيرها من الخضراوات ، كانت تنقع في الماء قبل زراعتها أو يتم زرعها في أحواض ويتم نقلها بعد أن تصبح أشتالاً صغيرة ، ولقد كانت جميع أنواع الحبوب والخضروات تزرع في بيت حانون الصيفية والشتوية ، فقد كانت مصدر الدخل الوحيد للسكان وتشكل المساحة التي يستخدمها السكان للزراعة حوالي 70% من إجمالي مساحة البلدة .
وبعد ذلك أصبح التركيز على زراعة الحبوب وخاصة القمح والذي كانت تزرع به معظم أراضي بيت حانون في النصف الأول من القرن الماضي لأنه الغذاء الرئيسي للإنسان والحيوان ، فعيدان ورق القمح (التبن و القصل ) تستخدم كغذاء للحيوانات وكذلك كان يستخدم في بناء المنازل القديمة (البوايك) والتي تبنى من الطين .

وتتنوع الحبوب إلى عدة أنواع ومنها:-
القمح:- ومن الأنواع التي كانت تزرع في البلدة
الدبية: سنبلته طويلة ومنتفخة ولها سفير أسود وحبوبها دبية وكبيرة وممتلئة وهي من الأصناف الجيدة .
الحرباوي: حبة رفيعة لونها قاتم نسبياً.
السمرة: حبة ذهبية لونها زاهي .
النورس: من الأنواع الجيدة وبدأت زراعته في فلسطين بعد العام 1940ميلادي.
استرالي: حبته ممتلئة، ويكون خبزها أبيض وبدأ زراعتها في فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية.
الشعير:- ويتكون من نوعين
شعير سنبلة بصفين من الحبوب، وهو غير مرغوب لدى الفلاح.
شعير سنبلة بسبعة صفوف من الحبوب .
العدس:-
ومن أجود أنواعه المزروع في الأراضي الفلسطينية، ويتم إنتاجه حسب الحاجة للاستهلاك.

حصاد المحاصيل ودرسها:-
كان الحصاد يتم بالطريقة اليدوية باستخدام المنجل ( وهو عبارة عن سكين معقوف على شكل هلال) ويشترك في عملية الحصاد النساء والأولاد والرجال ، حيث يتم جمعه في مكان محدد و كان ينقل بواسطة الدواب كالحمير و الجمال إلى الجرن (وهو المكان الذي كانت توضع فيه المحاصيل بعد حصادها ، وكان يستخدمه كل أبناء البلدة ويوجد أمام المنازل القديمة لمسطح البلدة شرق المقبرة ، وتبلغ مساحته حوالي 20 دونماً وتحول بعد ذلك إلى ملعب للكرة ومن ثم أقيم مكانه مستشفى بيت حانون ومتنزه لخدمة أهالي البلدة ) .
تنقل المحاصيل وخاصة الحبوب إلى الجرن ، وتوضع على شكل دائرة يسمونها الطرحة ، وتبدأ عملية الدرس وهي عملية متعبة جداً ، ويربط في البغل أو الدابة لوح خشبي - مثبت في أسفله قطع من الحديد على هيئة منشار مسنن - مكان المحراث ، ويصعد الدارس فوق اللوح الخشبي و ينهر بغله أو دابته التي تسير بشكل دائري ، ويستمر على هذه الحال حتى تنفصل الحبوب ، وبعد ذلك يقوم الفلاح بتذريته حيث تتم عملية التذرية في الصباح الباكر وبعد العصر وحسب اتجاه الرياح ، ويستخدم الفلاح المذراة وهي عمود من الخشب لا يتجاوز طوله المتر و نصف المتر، في أحد طرفيه مشط يشبه الكف به حوالي ستة أصابع خشبية وطول الإصبع لا يقل عن خمسة وثلاثين سنتمتراً ويغرف بالمذراة من الطرحة ويقذف ما تحمله المذراة لمسافة أعلى من قامة الفلاح ، فتقوم الريح بإبعاد باقي السنابل من قش وقشور (التبن ) ، أما الحبوب فتعود إلى مكانها على الأرض بعد أن يتطاير التبن بعيداً.
ولقد كان سكان البلدة يتعاونون مع بعضهم حتى يتغلبوا على مشقة العيش والحياة ، كان لابد من هذا التعاون مع توفر النية الحسنة و النخوة والشهامة ، فعندما كان أي رجل يحرث أرضه أو يجني ثماره أو يحصد زرعه ويعرف الناس أنه بحاجة إلى مساعدة إلا وتجد الأخريين قد هرعوا إليه بكل سرور و انشراح يشاركونه العمل ، ويسمون هذه المساعدة العونة ، وهذه كانت من أنبل و أشرف المواقف التي كان يقفها أبناء البلدة مع بعضهم البعض .
أما في العصر الحديث ومع التقدم الزراعي ، أصبح الحصاد بواسطة الآلات المتطورة ، حيث يتم فرز الحبوب عن القش ، ويتم تجميع القش على شكل رزم (بالات ) في نفس مكان الزرع ومن ثم يتم نقلها إلى المكان المحدد عبر الجرارات ( التراكتورات ) ووسائل النقل الحديثة.
بابور الطحين :-
تم إنشاء بابور الطحين في البلدة وهو عبارة عن مطحنة للقمح والشعير والذرة وغيرها من الحبوب في العام 1933 تقريباً و تعود ملكيتها لعائلة النديم ، وقد كان يأتي إليها أهالي القرى الفلسطينية المجاورة مثل قرى دمرة وهربيا ونجد وبيت لاهيا ودير سنيد وغيرها ، وقد استمر عملها حتى نكبة عام 1948 ميلادي واحتلال البلدة من قبل اليهود حيث قاموا بسرقة المواتير والخزانات الخاصة بالمطحنة و حرق ما تبقى منها مما أدى إلى دمارها ، ومكانها الآن مبنى سكني في مسطح البلدة تعود ملكيته لكل من محمود حسن ناصر، وباسل ناصر.
2- الزراعة المروية:- وهي التي تعتمد زراعتها على مياه الآبار كالحمضيات والفاكهة والخضروات .
1- زراعة الحمضيات :-
تميزت بيت حانون بكثرة زراعة الحمضيات بأنواعها المختلفة منها الفلنسيا والبرتقال والليمون في المقام الأول ومن ثم البوملي والكلمنتينا والمندلينا والجريبفوت والفرنساوي وغيرها، وقد بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالحمضيات في عام 1922 (2765) دونماً ، وكان يصدرالإنتاج إلى الخارج كدول الاتحاد السوفيتي سابقاً وبعض الدول الأوربية وإلى الأردن والخليج العربي وبعض الدول الأخرى حيث كان إنتاج بيت حانون سنوياً أكثر من 34000 طن من الحمضيات .
وتعتبر أراضي بيت حانون من أفضل الأراضي لزراعة الحمضيات ، و أراضيها خصبة جداً ومياهها عذبة ومعظم أراضيها طينية تحتفظ بالماء لفترات طويلة وثمارها من النوع الفاخر ، لذا كان تجار الحمضيات يزورون البيارات في أيام التزهير ويقومون بتقدير عدد من الأشجار ويخمنون قيمة الإنتاج ويعرضون على صاحب البيارة ثمناً للإنتاج الكلي ويتم دفع عربون( مبلغ من المال لحجز الثمار ) في حال موافقة المزارع ، ويتم دفع المبلغ المتبقي عند قطف الثمر.
يتم قطف الثمار بواسطة فنيين متخصصين لذلك ، حتى لا تجرح الثمار ، حيث يتم وضع الثمار في سلات خاصة تنقل بواسطة الأولاد والنسوة إلى مكان التجميع ، ويتم لف كل حبة بأوراق خاصة وتوضع في صناديق خشبية للتصدير الخارجي عبر البواخر، أما ما تبقى من الحمضيات وغير الصالح للتصدير يباع في الأسواق المحلية.
وتعتبر الحمضيات أهم مصدر للدخل في بيت حانون فقد كانت مصدر الرزق الوحيد للكثير من السكان ، كما أنها مصدر لعمل متواصل طوال العام لحاجة الأشجار إلى الري والرش والتعشيب وحراثة الأرض وقطف الثمار وتعبئتها وتشميعها ونقلها وغير ذلك .
وكما هو معروف تزرع الأشجار على شكل سطور متناسقة ومستقيمة ، ويتم سقيها بواسطة بئر خاص للمياه حيث يتم صب المياه في بركة قريبة من البئر، بها فتحات سفلية في جميع الاتجاهات أو حسب الاحتياج ويتم مرور المياه من خلال هذه الفتحات إلى خنادق صغيرة تسمى العمالات ، ويقوم العاملون بالسقي بواسطة الفأس إذ يوجد بين كل سطرين خندق صغير"عمال " يتم من خلاله سقي السطرين ، حيث يقوم العامل بفتح الحوض الخاص بالشجرة بعد أن يمتلئ الحوض الذي قبله وهكذا.
ومع التطور الزراعي أصبحت الآبار تعمل على الكهرباء بدلاً من السولار وتضخ كميات كبيرة من المياه ، كما أنه تم تمديد شبكات المياه من البرابيش والخطوط البلاستيكية ، فأصبحت الأشجار تسقى بواسطة الرشاشات ، مع أن بعض المزارعين لا يزالون يفضلون السقي بواسطة الأحواض ، وذلك لأن التربة تحتفظ بكميات أكبر من المياه .
2- زراعة الفواكه والخضروات :
كانت الفواكه تزرع في الحواكير القريبة من منازل السكان ، والحاكوره هي قطعة من الأرض صغيرة المساحة .
ولقد كانت أهم الفواكه التي تزرع في البلدة الخوخ والسنتروزا والبرقوق والتين والعنب واللوز والمشمش والجميز والصبر ، وكانت هذه الفاكهة غالباً ما تستخدم للاستهلاك العائلي وقلما يعتمد عليها كمصدر للرزق . أما الخضروات فكان معظم أصنافها الباذنجان والفلفل والخس والخيار والبامية والطماطم وغير ذلك كما زرع من البقول الفول والعدس والحمص ...
حفظ وتخزين الخضار والفواكه :
بالنسبة للخضراوات فقد كان أهالي البلدة يقومون بتجفيف البامية والبصل و البندورة وغيرها .
وهناك طريقتان لحفظ البندورة وتخزينها :-
الطريقة الأولى : هي طبخ البندورة حتى تنعقد ثم توضع في أواني فخارية أو زجاجية ثم يغرف منها عند الحاجة .
أما الطريقة الثانية : فهي شق الحبة إلى نصفين ثم تعرض للشمس حتى تجف ثم تخزن ، وعند الاستعمال تقوم ربة البيت بمرسها بالماء .

أما حفظ الفواكه فقد كان يتم حسب النوع ومنها :
التين : كانوا يعرضون التين للشمس إما على سطح المنازل أو على الأرض في مكان نظيف يطلقون عليه اسم ؟ المسطاح - ويحيطون الثمار المنشورة فيه بأغصان الأشجار منعاً للحيوانات من الوصول إليه ويضعون على أغصان الأشجار القريبة من المسطاح قطعة من القماش أو الأواني المعدنية لتحدث صوتا كلما هب الريح و ذلك لطرد الطيور عن الثمار المجففة .
وكانوا يطلقون عليها اسم - القطين - وقد كان من المألوف أن ترى الناس يأكلون القطين جافا أو يغمس مع مزيج من الزيت و السكر أو مزيج من الزيت والدقيق ، وكان يقدم في سهرات الشتاء .
الدبس: وهو عصير العنب بعد تصفيته ثم طبخه على النار بعد إضافة شيء من السكر.
المربى ( التطلي ) : حيث توضع حبات العنب بعد غسلها بالماء وإضافة السكر ووضع المزيج على نار هادئة حتى يعقد تماما و يصبح كالعسل .

الأدوات المستخدمة في الزراعة :-
1- المنساس : وهو عبارة عن عصا طويلة ورأسها له شعبتين حتى يستطيع الحراث مسكه وهو وراء الدابة ، ويضغط بواسطته على فرد الحراث ويوجد في إحدى طرفي المنساس قطعة حديد على شكل مثلث تسمى عبوة ، تستعمل أثناء الحرث لفصل الطين عن الفرد أو السكة .
2- النير: وهو عبارة عن عصا طويلة يوجد فيها ثلاثة ثقوب تربط مع السكة وتجر بحيوانين مع بعضهما.
3- المسماك : هو عبارة عن عصا طويلة نوعاً ما ، في رأسها شعبة لضغط فرد الحراث أو السكة .
4- الدقران : هو عبارة عن عصا طويلة وغليظة ويبلغ طولها أكثر من متر ونصف المتر ، يوجد في أحدى طرفها الأمامي مجموعة من الأصابع الحديدية المثبتة .
5- الفرد : يتكون من مجموعة من القطع المركبة فوق بعضها البعض ، وتتكون هذه القطع من الخشب والحديد حيث إن الجزء السفلي في الفرد من الحديد ، والفرد عريض من أعلى ورفيع من الأسفل ، ويستخدم الفرد التي تجره الحيوانات في حرث الأرض ، و لقد كان يستخدم في المناطق ذات المساحات الصغيرة وينزل الفرد في الأرض حوالي 15 سم .
6- السكة : استعمال السكة نفس استعمال الفرد وتتشابه معه في الصناعة إلا أنها أكبر في الشكل ويجرها اثنين من الحيوانات ، وتكون هذه الحيوانات مربوطة مع بعضها البعض بعصا طويلة تسمى النير ، فيمسك الفلاح بقطعة من الخلف تسمى الكبوسة ويضغط عليها حتى تنزل السكة في الأرض .
7- الشنشرة : تستعمل في حصاد المحاصيل ولها أسنان مفرزة وتصنع من الحديد ولها شكل نصف دائرة ويدها من الخشب ، و أثناء الحصيد يتم مسك الشنشرة بقطعة من القماش خوفاً من العرق .
8- القالوش : يستخدم في حصاد المحاصيل وهو أكبر من الشنشرة .
9- السحلية : تستخدم في حصاد المحاصيل وحجمها متوسط فهي أكبر من الشنشرة وأصغر من القالوش .
10- اللوح ( لوح دراس ) : هو على شكل باب مصنوع من الخشب يبلغ طوله حوالي متر ونصف المتر ، يوجد في أسفله قطعة حديدية طول الواحد حوالي 20سم ، ولكل قطعة مجموعة من الأسنان وذلك لتكسير أغصان الزرع ولهذا اللوح قطعة حديدية في الأمام دائرية الشكل مثبتة في اللوح وتسمى كل واحدة (خدمة) ويتم جرها بواسطة حيوان .
11- المذراة : وهي عبارة عن عصا غليظة يبلغ طولها أكثر من متر ونصف ، ويوجد في آخر طرفها الأمامي عدد من الأصابع الخشبية ، وتستعمل المذراة في فصل الحبوب عن الأوراق ويتم استخدامها وقت هبوب الرياح خاصة التي تهب من الشمال ، ويقوم الفلاح باستخدامها بعد صلاة العصر في أيام الصيف .

10- الغربال : يصنع من الخشب على شكل دائري ويوجد بداخله مجموعة من الحبال ، له فتحات مربعة الشكل تكون الفتحة كحجم حبة القمح ، ويستعمل الغربال لفصل الحبوب عن الأوراق .

المياه:-
كان أول الآبار في تاريخ البلدة هو بئر الساقية في منطقة الساقية التي سميت بقاع البئر وذلك لأنها منطقة منخفضة ويوجد فيها أول بئر في تاريخ البلدة منذ العهد العثماني وكانت النساء تستخدم الجرة والأواني لنقل المياه ، حيث كانت تصطف النساء لتعبئة الجرار من البركة أو الجابية المجاورة للبئر ويرمز لهذا البئر بالرمز C100 ، ومن ثم تم حفر الآبار الخاصة بالمزارعين وذلك لسقي البيارات وبقي هذا البئر هو البئر الوحيد لعامة السكان حتى إنشاء المجلس القروي فتم حفر بئر بجوار المقبرة وتم عمل خزان للمياه في نفس المنطقة و كان يغذي القرية بشكل كامل ، ونتيجة لاقتراب هذا البئر من المقبرة تلوثت المياه في المنطقة وتم ردم البئر وإيقاف ضخ المياه في الخطوط التي كانت مصنوعة من الاسبست والباطون والحديد .
ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية ورحيل الاحتلال تم عمل شبكات مياه جديدة في البلدة من مواسير بلاستكية تتحمل الضغط من أنواع (MDPE * UPVC ) في جميع شوارع البلدة وتم حفر وإعادة تأهيل الكثير من الآبار و منها :-
1- بئر المنطقة الصناعية C76 وقدرته الإنتاجية 90 م3/ساعة .
2- بئر الأوقاف ( مديرية الأوقاف العامة) C79 - A وقدرته الإنتاجية 130 م3/ساعة وقد تم إعادة تأهيله في العام 1998 ميلادي ، وتعتبر مياه هذا البئر غير مرغوب فيها لوجود الكثير من الطين والشوائب والأملاح .
3- بئر العزبة C127-A وقدرته الإنتاجية 180 م3/ساعة وقد تم إعادة تأهيله في العام 1997 ميلادي.
4- بئر أبو غزالة C128 وقدرته الإنتاجية 100 م3/ساعة وقد تم إعادة تأهيله في العام 1997 ميلادي.
5- بئر الندىC137 وقدرته الإنتاجية 170 م3/ساعة وقد تم إنشاءه في العام 2003 ميلادي وتعتبر مياه هذا البئر هي الأفضل على مستوى المنطقة لعذوبتها وخلوها من الأملاح.
6- بئر عايدة أبو غزالة C20 وقدرته الإنتاجية 120 م3/ساعة ، وقد تم إنشاءه في العام 2004 ميلادي وتعتبر مياه هذا البئر من أفضل المياه في المنطقة .
7- بئر خديجة C155 وقدرته الإنتاجية 80 م3/ساعة وتم إنشاءه في العام 2007 ميلادي .

وتحتاج البلدة الآن إلى أبار جديدة ويعود ذلك إلى ازدياد عدد سكان البلدة وتأهيل العديد من الشوارع وعمل إفرازات جديدة والامتداد السكاني الواسع في البلدة .

الآبار الموجودة في بيت حانون:
بئر الساقية :
يعتبر هذا البئر الأقدم في تاريخ البلدة ، حيث كان السكان يخرجون منه المياه بواسطة الحبل وكانت الدواب تدور حول البئر لتخرج المياه ، و يأخذ هذا العمل رجل من أهل البلدة طوال العام يقوم بإخراج المياه من البئر مستخدماً دوابه ، ويتم استخراج الماء من البئر عبر القواديس وذلك مقابل أجر سنوي ، يتم أخذه في نهاية موسم الزراعة وذلك من خلال أخذ كمية معينة من الشعير والقمح وغيرها من الحبوب من أبناء البلدة ، وقد كانت النساء يقمن بتعبئة الجرار من البركة المجاورة للبئر وحملها على رؤؤسهن ، ويوجد بجانب البئر بركة مغلقة خاصة بمياه الشرب ، وبركة مفتوحة خاصة لري الخضار ، وكان السكان في حال عدم توفر المياه يذهبون إلى القرى المجاورة لجلب المياه لهم ولمواشيهم وأبقارهم ، وكانت العروس تقوم بنقل المياه في جرة ملونة حتى يتم تمييزها ، وبقي هذا البئر الوحيد في البلدة حتى عام 1933 م ، حيث قام المختار خليل عبد الهادي الزعانين بحفر بئر مياه في منطقة الساقية أيضاً ضمن القطعة رقم 573 ، حيث كانت المياه تكفي أهل البلدة للشرب والزراعة وسقي الحيوانات وذلك لقلة العدد في ذلك الوقت.
وبالتوسع في زراعة الحمضيات في خمسينات القرن الماضي كثر حفر الآبار من في البلدة ، وكانت تكلفة البئر باهظة جداً ، فقد كانت الآبار تبنى من الزفزف والحجارة التي كان يجلبها السكان من البحر ، و يوجد الآن في بيت حانون حوالي 200 بئر للمياه ، وقد أعطيت أبار بيت حانون الرمز C .

وقد قام مجلس قروي بيت حانون بتوصيل مياه الشرب عبر أنابيب خاصة إلى منازل البلدة عام 1972 ميلادي .







تطور الآبار :
يعتبر البئر هو الأساس لزراعة أي أشجار ، فلا حياة بدون ماء ويقول تعالى في كتابه العزيز ( وجعلنا من الماء كل شيء حيء ) صدق الله العظيم .
لقد ساهم بئر الساقية بشكل رئيسي في نشأة وتكوين بلدتنا ، ومع ازدياد عدد السكان وكثرة المعاناة للحصول على ماء وعدم تلبية البئر لحاجة الناس بالشكل المطلوب ، بدأ أهالي البلدة في حفر الآبار وذلك للحصول على الماء لهم ولحيواناتهم وكذلك لزراعة الأراضي التي لم تكن مزروعة إلا بالحبوب والمحاصيل التي تعتمد على مياه الأمطار .
بدأ أهالي البلدة بحفر الآبار منذ ثلاثينات القرن الماضي واقتصر حفر الآبار في بداية الأمر على المخاتير والأفندية وبعض الأغنياء من سكان البلدة ، وكان يستغرق حفر الآبار عدة شهور وأحياناً يقترب من العام ، وذلك لأن الآبار كانت تحفر بالطريقة اليدوية ويتم بناء عدد محدد من المداميك في اليوم خوفاً من الانهيار وتبنى هذه المداميك من أعلى إلى أسفل وكان شكل البئر دائري وذلك لأن الحجارة المستخدمة في البناء لم تكن مستقيمة بل كان شكلها منحني ويتم وضعها بجانب بعضها البعض لتكون دائرة منتظمة ، أما ناتج الحفر من الطين أو الرمال فيتم نقله بواسطة القفة وذلك بربط القفة بالحبل وجرها بواسطة الجمال أو الخيل ويستمر هذا العمل حتى الوصول إلى النزاز وهي بداية الماء ويتم معرفته من خلال خروج التربة الممزوجة بالماء وعندئذ يتم النزول لمسافات محددة وقليلة وذلك لعدم توفر الآلات ، وعند الانتهاء يتم تركيب الماتور وكل ما يلزم للحصول على الماء .

مكونات البئر:
1- السلم : يصنع سلم البئر من الحديد ويتم تركيبه في حفرة البئر حيث يبدأ من أعلى البئر حتى الوصول إلى أسفل البئر ويتم تثبيته جيداً بين المداميك التي يتكون منها البئر حتى يستطيع الشخص النزول والصعود بطريقة سليمة .
2- الصبابات : ويكون عددها ثلاثة ويتم عملها بالتوالي مع بعضها البعض ويتم عمل الأول فالثاني فالثالث وهكذا وذلك خلال فترة تشغيل البئر .
3- الأعمدة (القضبان الحديدية ): وتكون مثبتة على طول البئر بواسطة جسور، وتقوم بنقل الحركة من أعلى إلى أسفل.
4- الماتور : كانت المواتير المستخدمة غالباً ما تكون من نوع Reston وNational و كروسلي وتعمل هذه المواتير على السولار والزيت ، وللآبار القديمة صوت مميز ينام عليه الفلاح ويبلغ قوة الماتور من 18 حصان حتى 57 حصان وذلك حسب مساحة الأرض وكمية الماء التي يحتاجها الفلاح لري الأرض ، فقد كانت كمية المياه المنتجة من البئر تتراوح ما بين ( 30 إلى 60) كوب في ساعة حسب قوة ماتور البئر.
5- الكشاط : وهو مصنوع من الوبر و يقوم بنقل الحركة من الماتور إلى الدرس المثبت على قاعدة ومثبت على جسر مع الأعمدة الحديدة ، ويمر هذا الكشاط على عجلين أحداهما يوجد عند الماتور والأخر عند حفرة البئر .
6- المانولة : وهي أداة التشغيل ويتم وضعها في الماتور ، ويوجد لها فرز خاص وتتم عملية الدوران بواسطة اثنين من الرجال وعند بداية الإسراع في الدوران يتم سحب المانولة .
7- المدخنة : يخرج منها العوادم والدخان .

ملحقات البئر :
1- البركة ( الجابية ): وهي مكان تتجمع فيها المياه التي تخرج من البئر، ويتم توزيع هذه المياه من خلال فتحات في أسفل البركة وذلك لري الأرض.
2- المفجر : وهو مكان تتجمع فيه المياه التي تخرج من البركة من أجل توزيعها على الأشجار من خلال العمالات ويصنع المفجر من الأسمنت والرمال والحصى والزفزف ، وهناك مفجر خاص لتجميع المياه الساخنة التي تخرج من البئر .


الآبار في الوقت الحاضر :
تطورت الآبار تطور كبيراً وقد أصبح من السهل في الوقت الحاضر حفر الآبار، وذلك للاختلاف الكبير في طريقة الحفر، وأصبحت الآبار تحفر بواسطة الآلات ولا يستغرق الحفر إلا بضعة أيام.
تتكون حفرة البئر من حديد سميك على ارتفاع البئر ويتم تركيب هذا الحديد فوق بعضه البعض بواسطة اللحام ، ويتنوع قطر الحديد المستخدم حسب قطر المضخة التي توضع بداخله ويتراوح قطر الحديد المستخدم من 8" إلى 16" في الغالب ، وفي السنوات الحالية أصبح البعض يستخدم المواسير البلاستيكية من نوع u.p.v.c .
في البداية يتم الحفر بواسطة آلة حفر الخوازيق وذلك لعمق يصل إلى 27 متراً ، ومن ثم يتم تنزيل المواسير بعد لحمها بشكل جيد ، و يتم وضع اسطوانة من الحديد أصغر من قطر خط الحديد المستخدم ، وتسمى هذه الاسطوانة الشفاطة وذلك لسحب وشفط التربة الموجودة في أسفل الخط حتي ينزل هذا الخط إلى أسفل بشكل تدريجي ، ويتم سحب وتنزيل هذه الاسطوانة بواسطة ماتور خاص حيث يتم العمل بهذه الاسطوانة حتى الوصول إلى الماء في باطن الأرض والانتهاء من تركيب الخط بعد تثبيته على صخرة وعمل الفجر المناسب واللازم من خلال فتح حفرة في الصخر بواسطة شفاطة ذات قطر صغير وبذلك يكون البئر قد تم تجهيزه ويبلغ ارتفاع الآبار في البلدة من 35 إلى 100 متر .
بعد الانتهاء من عمل الحفرة اللازمة يوجد طريقتين للحصول على الماء :-
الطريقة الأولى : يتم تنزيل مضخة تعمل على الكهرباء تسمى غطاس ويتم وضع طبلون الكهرباء وكل ما يلزم في الخارج ويتم إخراج الماء من خلال بربيش ذو قدرة تحمل عالية يكون مثبت في المضخة في أسفل البئر .
الطريقة الثانية : يتم تنزيل مواسير و وصلها بماتور يعمل على السولار يثبت خارج حفرة البئر ومع ارتفاع أسعار السولار خلال السنوات الأخيرة إزداد استخدام الطريقة الأولى .

تطور عملية الري :
يعتبر الري من أهم العمليات الزراعية التي تحتاج إلى الدقة والضبط والتنظيم ، وقد تطورت أنظمة الري في أنماطها وأساليبها عبر السنين ، فمنذ أن قام أهالي البلدة بحفر الآبار في القرن الماضي بدأ التفكير في إيجاد الطريقة الأفضل لري الأشجار والخضروات ، وأول الطرق التي تم استخدامها كانت طريقة الري السطحي والتي لا تزال مستخدمة في بلدتنا ، إلا أنها الأقل شيوعا في الوقت الحاضر ، وقد كان أصحاب البيارات يعملون أحواض وعمالات خاصة من الباطون ، وتنتقل المياه إلى هذه العمالات من المفجر الذي تتجمع فيه المياه التي تخرج من البئر وذلك حتى تقل عملية الإهدار في المياه ، ومن أهم ما يميز عملية الري السطحي أنها أقل طرق الري تكلفة بالإضافة إلى سهولتها ، كما أنها الأفضل في حالات الري بمياه متأثرة بالأملاح ، إلا أن هذا النظام يصعب استخدامه في الأراضي غير المستوية و المنحدرة والمتعرجة ، وكذلك عدم الانتظام والتجانس في توزيع المياه ، كما أنه يحتاج إلى عمالة مدربة ، ومع التطور الزراعي و صناعة المواسير والبرابيش البلاستكية ، تم اختراع نظام أخر وهو نظام الري بالرش ، و يعتبر هذا النظام من أنظمة الري الحديثة التي واكبت التطور الصناعي ، فهو يتميز بالكثير من الأمور أهمها التوفير في مياه الري والتجانس في توزيعها ، كما أنه أصبح من السهل استخدام المبيدات والتسميد ، إلا أن هذا النظام عالي التكلفة سواء في الإنشاء أو التشغيل أو الصيانة .
وكذلك تم إدخال نظام آخر وهو نظام الري بالتنقيط والذي يستخدم في ري الخضروات ، ويعتبر هذا النظام من أكثر أنظمة الري المتبعة لما له من أهمية في توفير مياه الري إلى أكثر من 40 % بالمقارنة مع نظام الري السطحي ، وكذلك إمكانية استخدامه للري بالمياه المالحة وقليلة الجودة ، بالإضافة إلى ذلك سهولة إجراء عملية التسميد مع الري بالتنقيط وكذلك ارتفاع كفاءة النظام إلى أعلى من 90 % و قلة الحاجة إلى الأيدي العاملة ، إلا أن هذا النظام عالي التكلفة سواء في الإنشاء أو التشغيل أو الصيانة .


الأشجار البرية:
وهي الأشجار التي تنمو وتتكاثر بدون زراعة الإنسان لها ومن أهم هذه الأشجار:-
السدر، الغلانة ، العوسج ، العرقد ، الخروع ، الخروب ، السرو ، الصفصاف والأكاسيا وغيرها من الأشجار.
أما بالنسبة لأشجار الكينيا فقد تم زراعتها في عهد الانتداب البريطاني لفلسطين وتم زراعتها من قبل الإنجليز وذلك عند معسكراتهم وعلى الطرقات ، وزرعت هذه الأشجار من منطقة كراج بيت حانون إلى دير سنيد على امتداد شارع غزة - يافا ( خليل الوزير ) وذلك لوجود معسكر لهم في هذه المنطقة .

النباتات البرية:
وهي النباتات التي تنمو وتتكاثر بدون زراعة الإنسان لها ومن أهم هذه النباتات:-
العقول ، الينبوت ، الحنظل ، السفرجن ، الخلة ، البابونج ، الخبيزة ، القريص ، الحنون ، الحبلق ، الجلفانة ، العنجد ، الخندقوق ، القضاب ، الأقحوان ، شقائق النعمان ، الخرفيش ، السناريا ، الحمصيص ، الرجلة ، الشبرق ، البترنا ، المرار ، العسعيسعة ، الكعوب ، البشع ، البريدة ، الحميض والبصول .
ويعتبر البصول من أهم النباتات التي استخدمت كنقاط فصل بين الأراضي وتصل جذوره إلى أكثر من متر وأوراقه عريضة وسميكة وهو دائم الخضرة طوال العام ولا يحتاج إلى مياه للري.

الطيور:
من المعروف أن الفلاح يهتم بتربية الطيور في بيته، وأغلب الفلاحين يقومون بتربية الطيور في بيوتهم وحقولهم، وتنقسم الطيور إلى نوعين:-
الطيور المنزلية:
وكانت تربى في المنازل وذلك للاستفادة منها وأهم هذه الطيور:-
الدجاج ، البط ، الوز، الحبش وغيرها من الطيور.


الطيور البرية:
انتشرت الطيور البرية لكثرة الأودية والأشجار والمياه في البلدة ومن أهم هذه الطيور:-
الصقر ، الغراب ، الشرقرق ، الديك السمن الأسمر والأحمر ، الدويري ، القمبر ، اللامي ، الخضر ، الهدهد ، العبدة ، الشنار ، والزرزور ، أبوقردان ، الفر ، الزرعي والشنار وغيرها من الطيور المهاجرة تأتي مع فصول السنة المختلفة مثل الكركزان والحسون والصفري.
الحيوانات:
اهتم الفلاح بتربية الحيوانات، وأغلب الفلاحين كانوا يقومون بتربية الحيوانات في بيوتهم وحقولهم، وذلك لأنها كانت تساعدهم في الزراعة وتنقسم الحيوانات إلى نوعين:-

الحيوانات البرية:
انتشرت هذه الحيوانات بكثرة وذلك لوجود الأودية والأشجار والمياه ومنها حيوانات مفترسة مثل ( الضباع ، الذئاب ، النيص ، النمس والثعالب و الواوي الذي انقرض منذ العام 1950 ميلادي بسبب سقوط الثلوج على فلسطين مما أدى إلى موته ).
ومنها النافعة مثل الغزلان والأرانب البرية والتي تنتشر بكثرة في البيارات والكروم.
الحيوانات الأليفة:
لقد استأنس الإنسان بالحيوانات منذ قديم الزمان و اعتمد عليها في المواصلات و من أهم هذه الحيوانات (الحمار ، الجمل ، الحصان ، البغل ) وكذلك استخدم بعضها للحوم والألبان مثل ( البقر ، النعاج ، الماعز ، النياق ) التي اعتمد عليها الفلاح اعتماداً كاملاً ، حيث إن اللحوم كانت تكفي وتزيد وما تبقى منها كان يبيعها الفلاح الفلسطيني للمدن المجاورة ، كما أنه كان يقوم بتصنيع الأجبان والزبدة وذلك لكثرته ، وما أريد ذكره أن الأبقار كانت تنقسم عند الفلاح إلى نوعين:-
العاملات: وهي التي تستخدم في العمل من حرث للأرض ودراسة للمحاصيل، وكان الفلاح يهتم بالعاملات حتى تبقى قوية وقادرة على العمل.
الفضالات: وهي التي كانت تستخدم للحليب ، حيث يتم الاعتناء بها وكانت تذهب إلى المراعي ولا تستخدم في أي أعمال .


تربية المواشي:
يعتبر أهالي بلدة بيت حانون من أكثر الناس تربية للمواشي وخاصة الأغنام ، ولقد كانت تربى الأغنام وترعى بواسطة الرعاة في شرق البلدة والقرى المجاورة وكانت في بعض الأوقات تستمر عدة أشهر خارج البلدة مع الرعاة في سبيل الحصول على غذاء ومناطق للرعي ، ولقد ساعد الأهالي في تربية الأغنام كثرة وجود النباتات والأعشاب و المحاصيل الزراعية و الحبوب خاصة القمح والشعير ، و اهتم أهالي البلدة بشكل كبير بالأغنام حيث كانت في وقت الشتاء والخوف تنام داخل البوايك (المنازل القديمة ) بجوار الناس وهي تمثل مصدر رزق لعدد كبير من أهالي البلدة ، وكان أصحابها يستفيدون منها ، فقد كانوا يشربون الحليب واللبن ويصنعون الجبنة واللبنية ، ومن الجدير ذكره أن الأغنام تناقص عددها بعد نكبة عام 1948 ميلادي وذلك بسبب احتلال بيت حانون من قبل اليهود ، و احتلال المراعي التي كان يعتمد عليها السكان ، وأكثر من اشتهروا بتربية المواشي والأغنام من أهل البلدة وكانوا يملكون أعداداً كبيرة منها هم :-
1- أحمد حسن الزعانين .
2- محمد حسن أبو عودة .
3- عبدربه طه الكفارنة .
4- توفيق عبدالهادي حمد .
5- موسى أحمد الزعانين .
6- سعيد سلمان حمدان .







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 07:04 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


مساجد بيت حانون:
لم يكن في بيت إلا مسجد واحد وهو مسجد النصر الذي تم إنشاؤه في العام 1239 ميلادي وذلك بعد انتصار الجيش الإسلامي بقيادة شمس الدين سنقر على الفرنجة ، وبقي هذا المسجد حتى توسعت البلدة وكثر سكانها مما اضطر الناس إلى بناء المساجد ، والجدول التالي يوضح عدد المساجد في البلدة وأماكنها :-

الرقم اسم المسجد المساحة / م2 العنوان
1 مسجد النصر 1200 شارع المقبرة
2 مسجد العجمي القديم 200 شارع القدس
3 مسجد العجمي الجديد 500 شارع الساقية
4 مسجد عمر بن عبد العزيز 1250 شارع خليل الوزير
5 مسجد التوبة 350 شارع الشهيد باسل نعيم
6 مسجد أبو بكر الصديق 1000 شارع المصريين
7 مسجد نور الشهداء 500 حي الأمل
8 مسجد الرحمة 350 المنطقة الصناعية
9 مسجد الرحمن 250 حي الزيتون
10 مسجد عبد الله عزام 500 العزبة
11 مسجد الفاروق 550 شارع الشهيد فايز حمد
12 مسجد الحامدين 500 الفرطة
13 مسجد الاستقامة 500 شارع الواد
14 مسجد السلام 200 شارع البنات
15 مسجد النعيم 200 شارع حمد
16 مسجد سعد بن معاذ 400 العزبة
17 مسجد التوحيد 400 الجمارك
18 مسجد بلال بن رباح 300 شارع السلطان عبد الحميد
المعالم الدينية والأثرية:
يمكن القول أنه لا توجد بقعة على وجه الأرض إلا ولها طبيعتها وجمالها وسحرها الخاص الذي تعتمد عليه في جذب السياح إليها من كل أنحاء المعمورة ، وتمتلك مدينة بيت حانون من المقومات السياحية ما يجعلها مركز جذب سياحي حيث تبرز أهمية موقعها الجغرافي في أنها تقع على الثغر الشمالي بالإضافة إلى مناخها المعتدل وما تتمتع به من مناظر طبيعية جذابة كما أن المواقع الأثرية تشكل عاملاً هاماً في تنشيط هذا القطاع إذ تعتبر شاهداً حياً على الحضارات المتعاقبة ودليلاً مرئياً على التطور في فن العمارة خلال الحقب التاريخية المتعاقبة .

ويوجد في المدينة عدة مناطق أثرية منها:
1- مسجد النصر: الذي يرجع تاريخه إلى 637هـ (1239 ميلادي) إلى المعركة التي انتصر فيها المسلمون على الفرنجة بقيادة شمس الدين سنقر وسماه مسجد النصر كما هو مدون على البلاطة الأثرية الموجودة في المسجد.
ويقول الطباع في هذا المسجد بصدد حديثه عن بيت حانون وسبب بناء المسجد (.. وقد جرت في بيت حانون وقائع حربية وحصلت بنواحيها معارك دموية لأنها باب غزة من الجهة الشمالية ، وذكر في معجم الأدباء:- أن " أسامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن مقلد " وهو أبو المظفر الكناني الكلبي ".
الملقب " بمؤيد الدولة " استشهد على باب غزة في رمضان للعام 545 هجري في حرب الإفرنج ، وكانت تقطر به فرسه على باب غزة واستعلى الإفرنج على أصحابه فانكشفوا عنه وبقي في المعركة فقتل وجرت عندها موقعة كبيرة انتصر فيها المسلمون على الإفرنج ، فأسس المجاهدون الأبطال بها مسجدا شكراً الله على النصر والظفر وتذكاراً لمن استشهد منهم ودفن بتلك الجهة التي عنده .
ومنقوش على بابه بعد البسملة: ( أمر بإنشاء هذا المسجد المبارك الأمير السفهسلار الأجل الكبير الغازي المجاهد المرابط شمس الدين سنقر المماثل للركاب الملكي الكاملي العادلي عند كسره الإفرنج خذلهم الله في بيت حانون يوم الأحد – النصف من ربيع الآخر سنة 637هجري، وسماه مسجد النصر ، وعنده من استشهد من أصحابه في الموقعة - عمره ابتغاء وجه الله – رحم الله من قرأه ودعا له بالرحمة والمغفرة ولجميع المسلمين ، ولكاتبه الفقير إلى الله محمد بن أحمد " وكان ذلك في أواخر أيام أبي بكر سيف الدين الملقب ب "الملك العادل الأصغر " المتوقي بمصر سنة 637هجري ، وهو ابن الملك الكامل المتوقي بدمشق سنة 635 هجري، ابن الملك العادل ابن أيوب المتوقي سنة 615 هجري .
وأكثر ما يدل على آثار المسجد بناؤه من الداخل والبلاطة الأثرية المتبقية، ولقد تم هدم المسجد من قبل قوات الاحتلال في6 نوفمبر من العام 2006.



مسجد النصر
بيت الصلاة في مسجد النصر


2- جسر السكة الحديد: تم بناؤه في عهد الدولة العثمانية من الزلط والحجارة والطين وقد تم قصفه وتدميره من قبل قوات الاحتلال خلال العام 2003.
3- مقبرة بيت حانون: أنشأت هذه المقبرة بجوار مسجد النصر بعد المعركة التي وقعت بين شمس الدين سنقر والفرنجة وتم دفن من استشهد من الشهداء في المقبرة في العام 637 هجري وتعتبر هذه المقبرة الوحيدة في بيت حانون حتي العام 2006 حيث دفن فيها الآباء والأجداد عبر تاريخ بيت حانون ، ولقد تم دفن معظم شهداء انتفاضة الأقصى في هذه المقبرة وتبلغ مساحتها حوالي 6 دونمات ونصف.
4- قبة أم النصر: ولقد تم بناؤها بعد انتصار الأيوبيين على الفرنجة وتعتبر من المعالم التاريخية الهامة في المنطقة وهي تقع في الشمال الغربي للبلدة .
5- خربة زيتا : وهي خربة تحتوي علي خزانات مهمة وشقف فخار وتوجد في شرق البلدة ضمن الأراضي التي تم احتلالها في 15/10/1948 ميلادي .
6- المسجد العجمي القديم : ويوجد هذا المسجد في منطقة قاعة البئر في مسطح البلدة ، وتبلغ مساحة هذا المسجد حوالي 200 متراً مربعاً .

التراث والفلكلور الشعبي:
مقدمة:
إن إحياء تراث بيت حانون كغيره من التراث والفلكلور الشعبي ، وهو جزء لا يتجزأ من تاريخنا . لقد عملت قوى العدوان والاستعمار وما زالت تعمل على الغزو الثقافي للشعوب من خلال السيطرة على الإعلام لفرض أفكارهم وأيديولوجياتهم والعمل على تدمير الثقافة لدى الشعوب، وخاصة شعبنا الفلسطيني لطمس تاريخه، فالمحافظة على التراث هو حفاظ على البقاء والثبات للشعوب.
إن التراث الشعبي يأتي من تجارب وخبرات الشعوب والأمم وخبرات استقرت في الذاكرة، ويعتبر التراث ركناً من أركان الكيان الحضاري.
ونظراً لأن لكل مجتمع مناسباته التي يحتفل بها ، و يعتبرها من مقومات تراثه و من ملامحه الاجتماعية ، فالمجتمع الفلسطيني عامة وأهالي القرى خاصة يحتفلون بأعراسهم و أفراحهم و التي لها سلوكياتها و مراسيمها و أعرافها ، وتكسب هذه المناسبات المجتمع المحبة و الألفة والتعاون بين أفراده و تغرس فيهم روح الانتماء و تُقويه ، و لدراسة أي مجتمع من المجتمعات ثقافياً لابد من التعرف على مختلف ظواهره الاجتماعية ونمط الحياة التي يعيشها أفراده و طريقتهم في التفكير و الأساليب التي يتعاملون بها مع بعضهم ، و ما رسخ في عقولهم من قيم و معتقدات و أعراف .
أولاً: الزواج:
العرس هو أحلى وأجمل المناسبات في الوسط الشعبي الفلسطيني و أكثرها بهجة وتحديداً على مستوى القرى ، وتعتبر بيت حانون من أهم المناطق التي تتميز أعراسها وذلك لاحتفاظها بالقيم القديمة ، كما أن أهل البلدة لا توجد بينهم فوارق طبقية والكل يعرف الأخر ، ويرجع الفضل في ذلك إلى أن أهل البلدة كانوا يعملون مع بعضهم البعض في الزراعة وتربى الأجداد والآباء مع بعضهم في مسطح البلدة ، كما أن المصاهرة موجودة منذ نشأة البلدة بين جميع العائلات تقريباً ، وهذا أدى بالطبع إلى أن تكون المشاركة في الأفراح بشكل جماعي ، حيث تعم الفرحة كل أهل البلدة وللزواج عدة مراحل أبرزها :-
البحث عن العروس :
عندما يكبر الابن ويصل إلى سن الزواج ، يقوم الأهل بالبحث عن العروس حيث يتم التركيز على أمور عدة في البنت المراد خطبتها منها الجمال والحسب والنسب والدين وبنت الأصول ، ويتم البحث عن البنت في المناسبات أو عن طريق النساء حيث يتم البحث من خلال أم العريس وأخوات العريس والأقرباء ، وكان في السابق تذهب النساء إلى بئر البلدة ( الساقية ) ، حيث تذهب البنات لتعبئة المياه ، و كان عدد سكان البلدة قليلاً والكل يعرف الأخر ، أما في الوقت الحاضر يتم البحث عن العروس من خلال المناسبات في الأغلب أو من خلال النساء اللواتي لهن علاقة مع أم العريس ، حيث يتم تبليغ أم العريس بأنه عند دار فلان بنت وأوصافها كذا وكذا ، وتقوم أم العريس بمشاورة والد العريس والابن ( العريس ) وبعد الموافقة يتم الذهاب إلى منزل البنت المراد خطبتها لتقابل والدتها ، ويتم حينئذ رؤية البنت وطلبتها من يد أهلها إذا أعجبت أم العريس ، وأما أن يكون الرفض أو القبول حيث تقول والدتها البنت صغيرة أو البنت بدها تتعلم ، وأما إذا كان هناك تردد أو قبول يتم تحديد موعد للرد مثلاً بعد أسبوع أو أسبوعين أو يوم الجمعة ، حيث تتم المشاورة والسؤال عن العريس وأهله وبعد ذلك يكون الرد .
الطلبة:
بعد الموافقة من قبل أهل العروس على تزويج البنت ، يتم تحديد يوم لطلبة البنت من أبيها وقراءة الفاتحة بوجود أهل العريس والعروس والأقرباء ، ويتحدث المختار أو أكبر أهل العريس سناً أو والد العريس ويكون بالطبع الأمر معروفاً ولكن حتى يعلم الجميع ، ويتم خلال هذه الجلسة قراءة الفاتحة وتقوم النساء بالزغاريد والمهاهاة حيث تعم الفرحة ، وينتشر الخبر بخطبة ابن فلان لبنت فلان .
الخطبة:
يتم بعد الطلبة والموافقة تحديد يوم للخطبة ، وذلك للعقد حيث يتم ذلك بحضور القاضي الشرعي ، وكان القاضي الشرعي يأتي مع والد العريس وهو راكب على حمار ومعه حقيبة وعلى رأسه عمامة أو لفة حتى يصل إلى منزل والد العروس حيث يكون الجميع في استقباله ، وكان الأهالي في البلدة يذهبون إلى مدينة غزة لتسجيل عقد القران وكان يسمى أذن النعمة .
وبعد عقد القران يتم توزيع الحلوى والمشروبات للجميع ، ولقد كان في عهد الدولة العثمانية يتم توزيع التمر والقطين ، أما في العهد الانجليزي كان الناس يوزعون سكر وليمون وبعد ذلك الغريبة ، أما اليوم فتوزع الحلويات والمشروبات الغازية وفي بعض الأوقات الآيات القرآنية المبروزة .
ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية أصبح من أراد أن يعقد يذهب للمحكمة الشرعية الموجودة في بيت لاهيا بالقرب من مدينة الشيخ زايد ، وذلك بعد عمل المضبطة من قبل المختار ويتم في المحكمة تحديد قاضي شرعي للعقد وذلك بعد موافقة العريس والعروسة حيث يتم إحضار القاضي الشرعي من قبل أهل العريس ويتم في العقد تدوين ما تم الاتفاق عليه من مقدم ومؤخر وعفش بيت بحضور الشهود وبعد ذلك يتم البدء بالتجهيزات للعرس .
الأغاني الشعبية :
تعتبر الأغاني الشعبية جزءاً لا يتجزأ من تراث المجتمع و موروثة الشعبي و الشفوي ، لذلك تعكس الأغاني نمط حياة الأفراد و تفكيرهم و معاملاتهم و معتقداتهم و قيمهم و أعرافهم و كذلك تتعلق الأغاني بالحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الدينية و حتى بلهو الناس و لعبهم .
و الأغنية الشعبية متحررة من القيود، كما أنه يمكن أن يقوم بها الأفراد من رجال و نساء مجتمعين أو منفردين يقدمونها بشكل بسيط وغير مقيد، إن الأغنية الشعبية ترمز إلى نصوص موروثة مغلفة بالطابع الوجداني و العاطفي.

أهم الأغاني التي تغنيها النساء في الخطبة
الخطبة " للنساء "
وإحنا مشينا من بلد لبلد لما وصلنا دار أبوك يا ولد
وإحنا خطبنا البنت من بيها يا بيها يسوى قليعة حلب
قلعة حلب تسوى مالها ذهب
وإحنا مشينا من الصبح للعصر وإحنا خطبنا طيبات الأصل
وإحنا خطبنا البنت من بيها يا بيها يسوى قليعة مصر
قلعة مصر تسوى سرايا وقصر
يخلف عليكو كثر الله خيركو ُحمْنا القرايا ما لقينا غيركو
وعندما يصلن دار العريس
برّد هوانا وطاب اليوم ملقانا يا بي العريس خلي مقعدك هانا
يا خي محمد يا مصطبة عليه للجود مبنية
شارو عليها الأعادي تايهدّوها تخسى لحاهم وأنا سبع الرجاجيل


الكسوة:
وهي ما يشتريه العريس للعروس من ملابس وعطور وكذلك تقوم أم العريس بشراء الملابس والثياب لكل من أرحام العريس من عمات وخالات وأخوات ، وكان في السابق يتم شراء الكسوة من مدينة غزة وكانت تحمل في أطباق على رؤوس النساء ، ومن ثم بعد ذلك تقوم النساء بالنزول على مدخل البلدة ، حيث تقوم بالغناء والزغاريد حتى الوصول إلى بيت العروس ، أما الآن يتم تخصيص مبلغ معين من المال يتم دفعه للعروس ويخصص للكسوة ، حيث تقوم العروس مع والدتها وأخواتها بشراء كل ما يلزم من ملابس وعطور ....الخ. .
بداية العرس :
كان في السابق يبدأ العرس قبل أخذ العروس بأسبوع ، وكانت هذه الفترة تسمى السامر وكانت الأغاني تغنى على الشبابة واليرغول ، وتتم المبارزة بالسيوف ويشارك في السامر جميع أفراد العائلة وأصدقاء العريس ، ومن الأغاني المستخدمة في السامر :
دير المية ع السريس مبارك عرسك يا عريس
دير المية ع اللمون مبارك فرحك يا مزيون
دير المية ع التفاح مبارك فرحك يا فلاح

قاعد على القوز(1) من تحتو قناة بتجري يا حلو صادو عزالك وأنت ما تدري
شباب اللي عليهم يعمر السامر وقفولي وقفة نشامى تجبر الخاطر
شبابنا رودت بناتنا غنت ياريت من شافت الشباب وما صلت
يبلاها بكاس العمى بعد العمى ولّت يا حلو يا زين مكتوبك لفي معنا
لما قرينا الورق هلّت مدامعنا
تو الكلام أنعدل تو الكلام أندار تو الكلام أنعدل مع مرقة الشطار

(1)القوز: مكان عالي

اربطولي الشايب في ذنب الكديش
ملعون أبو شيبو بدو أم الشليش
اربطولي الشايب في خم الجاجات
ملعون أبو شيبو بدوِّر ع البنات

ما بديش الشايب ولا دلالو
بكرة يموت الشايب واخذ بدالو

والشايب إن عاش عاش القمل في لحيتو
محبة الكلب الأسمر ولا محبتو

محلا هوا داركو محلا المعرش فيه
لولا هوا بنتكو ما جيت اقيّل فيه

العتابا " وهي نوع من الغناء وتغنى في مناسبات كثيرة "

عتابا عاتبتني وعاتبوها وخزاين مال ما قبلش أبوها
يا ربي يسخم البنت ع أبوها عمنو ما قبل لي بعطا

لبست ثوب الحرير سباغ دمي وانا اللي شاب راسي ونشف دمي
يا اهيل البنت لارميكو بدمي وأموت بداركو وانتو السبب

لبست ثوب الحرير وما يواتي يا جرّو ع الحصايد ما يواتي
يا نذل ضب كلامك ما يواتي كلام السبع أوجع من الحراب

يقول محمد العابد دوالي وقطوفو رابية بين الدوالي
وانا المريض يا خوي تعال لي وكيف الرأي عندك والجواب

وأنا بعد ما كنت وردة في بلكون نسيتوني ولا بأجي ع بالكون
وأمانة يا حبابي تخلوني ع بالكون بعدد ما نسم الغربي هوا
رحل جاري الحبيب اللي كنت أجيلو خلع قلبي كما خلع النجيلة
تحرم عليّه داركو عاد اناجيها لو شاب النسر وابيض الغراب
يقول محمد العابد لواوين لوا زنودو على زنودي لواوين
ياحاملين النعش عاد لوين ما تستنو نودع هالحباب
ليلة السهرة:
يتم في هذه الليلة إحضار فرقة موسيقية للغناء ، ولقد تميز أهالي بلدتنا بإحضار أفضل المطربين الشعبيين بل إنهم أول من أحضروا المغنين من أراضي عام 1948 والضفة على مستوى قطاع غزة ، وذلك للغناء وعمل السهرات و كان يشارك في هذه الحفلات معظم أهالي البلدة والشباب ، الذين يلتفون في ساحة الحفلة ويدبكون ، وكان في السابق يشارك كبار السن و يغنون الأغاني الشعبية ، ويقومون بعمل الدحية التي تبرز فيها القدرة على الصمود حيث يتراصون في صفين متقابلين ، كما أن هناك أغاني كثيرة تغنى في الحفلة ومن أشهر هذه الأغاني الدلعونا وظريف الطول ، أما في السنوات الأخيرة تغير نمط الغناء وأصبحت الأغاني ماجنة وتتحدث عن الحب والغرام ، إذ لا قيمة لها ولا تتعلق بأي نوع من التراث الشعبي الفلسطيني .
ليلة الحناء:
تكون في نفس الليلة التي تكون فيها السهرة عند الرجال ، ويتم فيها تحنية العروس وتنقيشها وكذلك تقوم النساء قريبات العروس والعريس بالتحني ، وكان في السابق يصنع النقش من الزفتة وتحضره النقاشة ، وكانت النساء تحمل أدوات زينة وهن يصفقن ويغنين أجمل الأغاني ومن هذه الأغاني

وايش هالغزال اللي عن بابنا مارق
خصرو رقيق وبوزو في العسل غارق
وايش هالغزال اللي عن بابنا عدى
خصرو رقيق وبالمنديل مشتدا

يوم العرس :
يحضر في هذا اليوم الأقارب والأصدقاء والجيران لمساعدة العريس وهو يوم الزفاف ، و نظراً لكثرة الأعمال المطلوبة ، فمنذ الصباح الباكر تبدأ عملية إعداد وليمة العرس بذبح الذبائح وإعداد اللحم وطبخه ، وكان الرجال في السابق يتسلون أثناء ذلك ببعض الأغاني الشعبية ، وكان بعض الناس يقدمون المفتول حيث كانت تذبح الأغنام وتكفي الحضور من المعازيم ، أما الآن ومع الازدياد في عدد السكان أصبح الناس يذبحون العجول ، حيث يتم التجهيز من قبل طباخ مختص ويتم تقديم الغذاء للمعازيم بعد صلاة الظهر بالإضافة إلى المشروبات الغازية ، حيث يجلس الناس في معرشات ويستمر الغداء حتى صلاة العصر ، وكان في السابق تتم المباركة للعريس بتقديم الخراف أما اليوم يتم تقديم أكياس السكر والأرز وصناديق المشروبات الغازية ، كذلك يقوم الشباب الذين تجمعهم علاقة قوية مع العريس بتنقيطه وذلك بإعطائه مبلغاً من المال ويساهم هذا المبلغ في المساعدة بسداد بعض الديوان بعد العرس ، وبعد انتهاء الغداء تبدأ الزفة حيث يذهب جميع الحاضرين إلى بيت العروس .
حمام العريس :
كان العريس يحمم في أحد المنازل في البلدة ، وفي الغالب كان من يأخذ غسول العريس هو أحد أقاربه أو جيرانه ويتم التخليف على واحد منهم ، حيث كان يقوم الشباب بإحضار العريس ومساعدته على الاستحمام وكذلك إلباسه الثياب الجديدة المرشوشة بالعطور وعند خروج العريس من الحمام يتم استقباله من جمهور الشباب الذين ينتظرون هذه اللحظة ، و كان السكان يأخذون الغداء من والد العريس ، وأما بالنسبة للعروس فكانت تغسل من قبل الماشطة والنساء وكانت تغني الماشطة وتردد النساء :
مشطك وقع في الطشت يام الدلال بيك رضى واللا نزيدو كمان
بيي رضي وحكي الامارة تمام مشطك وقع في الطشت يا نشمية
بيك رضي واللا نزيدو مية بيي رضي وحكى الامارة تمام

حمامكي جديد لا طاساتو حديد
بالله عليك سعيد تخليلنا هالحمام
حمامكي مصري من مبارح العصر
بالله عليك نصري تخليلنا الحمام
ومن الأغاني التي تخص العريس :

عطرلو شليشو هالعريس غالي ع أهل حوشو هالعريس
واحلق يا حلاق وعطرلي شليشو نيّال العريس الغالي ع أهل حوشو
عطرلي منديلوٍ هالعريس غالي ع أهل جيلو هالعريس
عطرلي عقالو هالعريس غالي على خوالو هالعريس
عطرلي محرمتو هالعريس غالي على مرتو هالعريس

يدخل الشباب لتحميم العريس وتقف النساء خارج الباب تغني :
يا رايحة لام العريس قوليلها عريسكي دخل الحمام عريان
قزيت لو متين بدلة مخيطة يلبس ويلبس جملة العرسان

يارايحة لام العريس قوليلها عريسكي دخل الحمام عطشان
قزيتلو(1) متين شربة مزوقه يشرب ويسقي جملة العرسان

(1) أرسلت له
يا رايحة لام العريس قوليلها عريسكي دخل الحمام جعان
قزيتلو متين وزة محمرة يوكل ويطعم جملة العرسان

طاح المدلل الحمام شليشو يلمع يا سلام
طاح المدلل الغِوا شليشو يلعب للهوا
طاح المدلل للّبس شليشو يلعب للعِرِس

يخرج العريس من بيت صاحبه باتجاه بيت العروس
طالعين من باب هالدار لا بسين ملبسين
لا بسين الجوخ الأخضر على كتوف السلاطين
وابعدو العريس عن خيو من عيون الحاسدين
طالعين من باب هدار لابسات ملبسات
لابسين الجوخ الأخضر على كتوف البشوات
وابعدو العريس عن خيو من عيون الحاسدات

في الحارة يا عود القنا في الحارة العريس وربعو راكبين مهارة
زغرتيلو يامو يام اسوارة لخوف بنيك لتصيبو العين
يا مرحبا هذا بنية معاهم والخيل تلعبو على الصفين

ياسَمَك عظمك جرحني ياسمك وليش ما تنعم علينا ياملك
ياسمك عظمك جرحني باليمين ليش ما تنعم علينا يا وزير ياسمك عظمك جرحني بالشمال ليش ما تنعم علينا يا سلطان

في سوق الجية يا عريس بيع امك في سوق الجية
رطلين هدية هات لي بحق امك رطلين هدية
في سوق الساحل ياعريس بيع أمك في سوق الساحل
جوز المكاحل هاتلي بحق أمك جوز المكاحل

ثم يصلون دار العروس :
يابو محمد شرع باب دارك بابي مشرَّع وصيتي الفرو الحوراني
أما في الوقت الحاضر فقد انتهت بعض هذه العادات وأصبح نمط الأعراس يختلف حيث تكون ليلة واحدة قبل العرس يتم فيها الغناء وتسمى السهرة، وكذلك يستحم العريس في منزله.
الزفة:
تبدأ الزفة بعد الانتهاء من الغذاء و تكون بعد صلاة العصر ، وعندما يكون بيت العروس قريباً تتم الزفة مشياً على الأقدام ، وتبدأ الزفة من بيت العريس حيث يقوم الشباب مع كبار السن بزف العريس في سطرين متقابلين أو على شكل دائرة ويردد أحد الشباب الأغاني ويرد عليه المشاركون في الزفة ، كما أن النساء تكون في خلف الرجال تغني وفي أثناء السير تقوم النساء برش الحلوى على الرجال ، وكان في السابق يرش الشعير والملح خوفاً على العريس من الحسد ، أما الشعير فيدل على الخير والبركة .
وخلال الزفة يتجمع الشباب في مجموعات وحلقات ويقوم أحدهم بأخذ الطبلة ، وتبدأ عملية الدبكة في جو من البهجة وتستمر حتى الوصول إلى بيت العروس ، ومن ثم يدخل العريس برفقة النساء إلى منزل العروس وسط الزغاريد والمهاهاة ، كما يستقبل أهل العروس أهل العريس والحاضرين معهم ، وبعد خروج العروس من بيت أهلها برفقة العريس والنساء ، تبدأ زفة جديدة من بيت أهل العريس حتى بيت العروس وتستمر هذه الزفة حتى غياب الشمس ، وبعد وصول العروس إلى بيت العريس تبدأ الجلوة بحضور النساء وتستمر بعد صلاة العشاء وبعد ذلك يذهب الجميع إلى منازلهم .



ومن الأغاني التي تستخدم في الزفة للنساء :
هذي ضيفتك يا عريس هذي ضيفتك حييها
لا تسمع من كلام أمك هذي جاهلة ربيها
هذي ضيفتك يا عريس هذي ضيفتك كرّمها
لا تسمع من كلام أمك هذي جاهلة علّمها

ارفع راسك يا عريس مالك زعلان على حدّك عروسة عود الريحان
ارفع راسك يا عريس مالك مِعْبِس على حدك عروسة عود الرِّنْجِس







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 07:05 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ثانياً:- الأزياء الشعبية الفلسطينية
يتميز كل شعب بزيه الخاص ، ويعتز أبناء شعبنا الفلسطيني بزيهم الشعبي حيث أن هذا الزي يعبر عن تراث شعبي تاريخي تناقلته الأجيال ، ويمكن أن يعرف الشخص من خلال زيه و تنقسم الأزياء إلى قسمين:-
اولاً : زي الرجل الفلسطيني
يعطي الزي الشعبي للرجل هيبة وشموخ واعتزاز بالنفس ، ويمكن تصنيف زي الرجل إلى الأجزاء التالية:
أولا: ثياب الجسم وتشمل
1- القمباز ( الكبر ): ويشبه القمباز إلى حد ما الجلابية ، حيث أنه رداء طويل ضيق من عند الصدر ويبدأ بالاتساع من الخصر إلى القدمين ، وهو مفتوح من أعلى إلى أسفل ومن الأمام يشبه الروب ، ويربط أحد طرفيه في داخل الطرف الآخر بقيطان ، ثم يرد بعد ذلك الطرف الآخر الظاهر على الجهة اليسرى ويربط بقيطان أيضاً ، ويكون فوقه حزام من الجلد ، وتختلف نوعية القماش في الصيف عنه في الشتاء .
2-السروال أو الشروال : يصنع من قماش قطن بفت أسود أو أبيض، وهو واسع فضفاض له رجلان ضيقان وله دكه مصنوعة من الخيط القوي ، و يقوم الرجل بشدها ليحزم بها اللباس حول وسطه .
3- العباءة : يرتدي الرجال العباءة فوق القمباز أو الساكو ، وتلبس للوجاهة ولها عدة ألوان ، وللعباءة أغراض متعددة حيث تستخدم للصلاة ، وكذلك تقي من البرد حيث توضع فوق الرأس عند الحاجة .
4- الساكو : وهو يشبه الجاكيت في الصنع إلا أنه طويل و يصل إلى أسفل الركبتين ، ويصنع من القماش الخفيف أو الصوف حسب الفصل الذي يلبس فيه ويتم لبسه فوق القمباز .
5- العقال أو المرير : لقد كان في الماضي من يسير مكشوف الرأس يجد كل الناس ينظرون إليه نظرة غريبة يشعر من خلالها بأن هناك خلل ما ونقص يجب عليه أن يستكمله ، وكان الأولاد الصغار يلبسون الطواقي ، وأثناء ثورة 1936 ميلادي أصدرت القيادة أمراً بتوحيد لباس الرأس في فلسطين وذلك بأن يلبس جميع الفلسطينيين في المدن والقرى الفلسطينية الحطة والعقال ، فاستجاب لذلك جميع الناس صغارهم وكبارهم .
يصنع العقال من صوف الغنم ، ويكون لونه أسود له شراشيب تتدلى على ظهر الرجل ويشبه العقال الحبل المجدول ويختلف سمكه حسب عمر الرجل ، و كلما زاد عمر الرجل زاد سماكة عقاله ، وللعقال مكانة كبيرة جداً عند الرجال حيث أنه يعتبر جزء من الكرامة وفي حال أنزل العقال عن رأس الرجل تحدث مشكلة كبيرة ويوضع المرير فوق الحطة وله عدة أنواع .
6- الحطة: وهي قطعة من القماش النقي الخفيف، يختلف طولها وعرضها حسب مقياس الرأس ورغبة الرجل.
7- الطربوش: غطاء لرأس الرجل كان يستخدم غالباًً في عهد العثمانيين، وهو مخروطي الشكل أحمر وقد استمر لبس الطربوش حتى ستينات القرن الماضي، ويقتصر الآن استخدامه في بعض الأفراح.

ثانياً : زي المرأة الفلسطينية
التطريز : إن إحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه يعتبر تخليداً لحضارة عريقة ، حيث يظهر مدى ثقافة الشعوب ، ولقد استخدم أبناء شعبنا مهنة التطريز نتيجة إبداعات تطورت مع الزمن لتنتج هذه المهنة ثوباً فلسطينياً برونق جميل ، وأكدت هذه المهنة على إبداعات الفتاة الفلسطينية و قدرتها على الابتكار حيث تتناسب مع البيئة التي تعيش فيها المرأة الفلسطينية .
وتستخدم المرأة في تطريزها خيوط من الحرير الملون لترسم أشكال متعددة و متناسقة على صدر الثوب وكميه وأطرافه ، و يتم استخدام خيط بغرزة على القماش بواسطة اليد وتتكون عناصر التطريز من الخيوط والقماش والقطبة وكيفية تنظيمها على القماش ، ويتكون التطريز من وحدات زخرفية تتكون من حركة أو مجموعة حركات لكل حركة معنى خاص ، وتختلف هذه الحركات من مكان إلى آخر.
الوحدات الزخرفية :
أولاً : وحدات زخرفية طبيعية ، وتشمل : طيور ، حيوانات ، أشجار ، أزهار ، برتقال ، عنب ، زيتون ، قرنفل ، نخلة .
ثانياً : أدوات ، وتشمل : منجل ، سلسلة ، قنديل ، مشط ، مفتاح ، قوار .
ثالثاً : دلالات ، وتشمل : علم فلسطين ، الحطة .
رابعاً : هندسية ، وتشمل : مستطيل ، مثلث ، مربع ، معين ، دائرة ، قوس ، قاع فنجان ، ساعة ، قرص العسل ، نجوم .
ولكل لون في الثوب دلاله خاصة ، فمثلاً عند وجود نخلة على الثوب تزيد من قيمته ، كما أن شكل الثوب يكون حسب المناسبة التي سيلبس لها الثوب ، فثوب الخطبة تطرز عليه أشكال .
وكذلك يختلف ثوب الفتاة عن ثوب المتزوجة وعن المرأة الكبيرة في السن ، فثوب الفتاة يكون له طابع خاص حيث الأشكال المختلفة و الألوان الزاهية .
أما في الوقت الحاضر شاع استخدام الأصباغ الكيميائية في الثوب الفلسطيني ، وأصبح من السهل صناعة الثياب ولكن ليست بالجودة المطلوبة حيث تختلف عن الثياب التي يتم تطريزها يدوياً .
أنواع الثياب التي كانت مستخدمة في البلدة :
1- الثوب المجدلاوي: وهو من أشهر الثياب الفلسطينية ويتم تصنيعه بأيدي أبناء المجدل الذين حافظوا على صناعة الغزل والنسيج خاصة بعد هجرتهم وعيشهم في قطاع غزة .
ومن أنواع هذا الثوب :-
1-الثوب الجلجلي .
2- ثوب أبو متين .
3- ثوب البلتاجي .
4- ثوب الخضاري .
5- ثوب جنة ونار .
6- الثوب الشامي .
2- ثوب الجلاية :
وهو ثوب منتشر في معظم مناطق فلسطين وخاصة في قطاع غزه وبئر السبع .
3- ثوب المندوب السامي .
4-الثوب المالطي
وهو ثوب كان منتشر في معظم مناطق قضاء غزة وكان يستخدم للعمل .
5-ثوب طريق الجبل .
6- ثوف البرتقال .
7- ثوب النفنوف .


الأتراح :
ما أن يعلن خبر وفاة أحد أفراد البلدة ، يتوقف الجميع عن العمل للرجوع إلى البلدة بالسرعة القصوى حتى يشارك في الجنازة والدفن ، حيث يحمل المتوفى على نعش بعد أن يغسل ويكفن ومن ثم يصلى عليه ويحمل النعش مجموعة من المقربين وأهالي البلدة ويسيرون مشياً على الأقدام ، وكان جميع المتوفين من أهالي البلدة يصلى عليهم في مسجد النصر ويدفنون في مقبرة البلدة ، وبقي هذا الوضع مستمراً حتى إنشاء المقبرة الشرقية ، وكان يحفر القبر بمجرد أن يعلن عن وفاة الشخص حتى يتمكن الناس من دفنه ويسمى القبر الجديد ( قبر نشو) وهو قبر لم يدفن فيه أحد من قبل وحفر خصيصاً لهذا المتوفى ، أما إذا كان المتوفى قد أوصى بأن يدفن على أحد فيتم دفنه عليه والأخذ بالوصية وفي الغالب كان يوصي بأن يدفن على أخ أو أب أو صديق وهكذا .
كانت الجنازة تسير صامتة يبكي فيها الجميع على من فقدوه في حال كان المتوفى رجلاً توفى بشكل عادي ، أما إذا كان المتوفى شهيداً فقد كانت الهتافات تصاحب الجنازة .
بعد دفن المتوفي يلقي الشيخ خطبة يتحدث فيها عن القضاء والقدر والآخرة ويقوم بالدعاء للميت ، وبعد ذلك يصطف أهل المتوفي في سطر واحد ، حيث يقوم أهل البلدة بتعزيتهم على المقبرة ومن ثم يعودون إلى بيت العزاء ، وكان في الماضي يقوم أحد الرجال بأخذ عشاء أو غذاء المتوفى وفي بعض الأحيان يتم إلحاح أكثر من شخص على أخذ العشاء ويستقر الأمر على واحد منهم بالتراضي بينهم ، وهذا يدل على قوة الترابط بين الناس الموجودين في بلدتنا ، ولقد أخذت هذه العادة في التلاشي تدريجياً ، وأصبحت أسرة الميت هي التي تقوم بعمل الغذاء أو العشاء ، وكذلك تقوم النساء التي تسكن حارة أوحي المتوفى بتقديم الطعام إلى بيت العزاء حيث يكون أهل المتوفى قد انشغلوا بأمور العزاء واستقبال العائلات المعزية ، التي تتوافد من جميع المناطق المجاورة إضافة إلى أهالي البلدة ، وجرت العادة بأن تحضر العائلات المعزية القهوة، ولقد بقيت هذه العادة موجودة في البلدة حتى عام 2005 ، وكانت هذه القهوة تحضر للمتوفى العادي الذي يتوفى لمرض أو لكبر سنه ، أما العزاء الخاص بالشهيد فلا يتم إحضارالقهوة .
كانت الأفراح تعلق لمدة طويلة وإذا أراد شخص أن يقوم بعمل فرح يستأذن من أهل المتوفى لإقامة الفرح ، ولن يقوم بعمله إلا إذا سمح له أهل المتوفى ذلك ، وأكدوا له على حضورهم الفرح ورضاهم وطيب خاطرهم ، أما اليوم ومع ازدياد عدد السكان في البلدة وكبر العائلات انتهت هذه العادات ، حيث يتم عمل الأفراح بعد ثلاثة أيام على المتوفى .
ما أريد ذكره أن ظروف الانتفاضة الحالية وما تعرضت له البلدة من اجتياحات متكررة وإغلاقات مستمرة بشكل كامل و عدم السماح لسيارات الإسعاف بالتنقل من وإلى البلدة ، أدي إلى دفن شهداء البلدة في المقبرة وذلك بعد مرور حوالي 10 سنوات على إغلاقها ، وقد دفن في مقبرة بيت حانون أكثر من مئة شهيد خلال الانتفاضة الحالية ، ولقد تم إنشاء مقبرة جديدة في البلدة تقع في شمال مدرسة هايل عبد الحميد الثانوية للبنيين والتي دفن فيها شهداء مجزرة بيت حانون ( أل العثامنة ) في نوفمبر 2006.
الختان ( الطهور) :
يعتبر الطهور من أكثر المناسبات التي تدخل البهجة والسرور على الأسرة وتحديداً عند الفلاحين ، حيث إنهم يقومون بعمل فرح مثل الزواج ويعملون سامراً ودبكة وقد استمر هذا في بلدتنا حتى ثمانينات القرن الماضي ، و كانت تستمر لعدة أيام ، ويقوم الأقرباء والأصدقاء بتنقيط الأولاد الذين تم لهم الختان و توزع المشروبات والحلوى على الحاضرين . لقد كان في السابق يقوم الحلاق بطهور الأولاد ولم يكن في ذلك الوقت أطباء متخصصين ، ومن الأغاني التي كانت تغنيها النساء في الطهور :-
طهروا يا مزين ناوله لأمه
يا دمعة الغالية سقطت على كمه
طهروا يا مطاهر تحت شجرة التين
يا ميمته فرحانة وقلبها حزين
طهروا يا مطاهر تحت شجرة البرقوق
يا ميمته فرحانة وقلبها مشقوق
طهروا يا مطاهر بموس الذهب
لا توجع العريس مثل عمه العزب
صلاة الاستسقاء :
للأمطار في حياة الفلاح الفلسطيني دور هام ، حيث إنها تسقي الزرع والحبوب الذي يعتمد عليه طوال العام ، والذي يشكل مصدر الرزق الوحيد للسكان ، فعندما يتأخر المطر يجتمع جميع أهالي البلدة ويقيمون صلاة الاستسقاء والدعاء لله بنزول المطر ، وكذلك النساء والرجال يقومون بالسير نحو قبة أم النصر مصطحبين معهم العصي والطبول ويحملون الرايات ويدعون الله بنزول المطر ، ويقوم الأولاد برش النساء بالماء ، وكما روى لي كبار السن أن الأمطار كانت تهطل بكثافة في تلك السنين حيث إنهم كانوا يجمعون الحبوب مرتين المرة الأولى قبل أن تنضج سنابل والمرة الأخرى بعد ان تنضج سنابل وتجف الحبوب ، ومن الأغاني والأناشيد التي كانت تغنيها النساء للمطر
يارب المطر والسيل الهمبو وتجر أذناب الخيل
يارب جيب المطر والسيل قدامه قبل ما ييجي الغلى يمشي على كعابه
يارب جيب المطر سحاب فوق سحاب قبل ما ييجي الغلى ويسكرن البواب
يا أم الغيث غيثينا وبلي ثواب راعينا راعينا شرد عنا جيب إلنا طبق حنا
وإن مطرت اتحنينا وأن ما مطرت بلا حنا
راحت أم غيث اتجيب المطر ما أجت إلا القمح طول الشجر
راحت ام غيث اتجيب الرعود ما أجت إلا القمح طول القعود
ياديك يا أبو شوشة عليش طلقت العروسة
علشان قردوش الذرة والشايب على الوقودة
وشروش قلبه مقطعة من كثر ما يأكل سكن
دور المرأة في المجتمع :
تعتبر المرأة العمود الفقري في المنزل ، فهي تقضي النهار كله من الفجر وحتى ما بعد العشاء في العمل ، لقد كانت تساعد الرجل في معظم أعماله ، فهي التي تقوم بحلب الأبقار والأغنام وعمل اللبن والجبنة وكذلك تقوم المراة بأعمال الفلاحة في الأرض جنباً إلى جنب مع الرجل منذ زراعة المحاصيل وحتى حصادها ، كما انها هي المسؤولة عن الأولاد والزوج في كل ما يلزم من أمور المنزل من إعداد للطعام والخبز وتجهيز الأولاد للمدرسة وتنظيف المنزل وحوش الدار ، وكذلك تذهب عدة مرات لجلب الماء من بئر الساقية الموجود في منطقة قاعة البئر .
وبذلك تمثل المرأة جزءاً هام في المجتمع وهي بحق الشريك الكامل للرجل .

شهر رمضان المبارك :
لقد رسخت القيم والتقاليد الإسلامية منذ نشأة الدولة الإسلامية في المجتمع الإسلامي أشياء كثيرة ومنها عادات وتقاليد شهر رمضان ، فشهر رمضان المبارك له ميزة خاصة ومختلف عن باقي الأشهر في السنة ، وفيه يتم تقديم المساعدات للفقراء والمساكين ، كما أن له بهجة خاصة في نفوس الناس وفيه يختلف نمط الحياة فمنذ أن يدق على الطبل والمناداة للسحور في الطرقات ، يتمسك الناس بالمساجد في صلواتهم ، كما أنهم يهنئون بعضهم البعض لاستقبال هذا الشهر وتتم فيه الزيارات للأرحام والأقرباء ، وكذلك يستقبل الأطفال هذا الشهر بفرح كبير ، فيقومون بعمل فوانيس خاصة لهم ليسيروا بها في الطرقات ليلاً بعد إشعالها .
وفي هذا الشهر يجتمع الرجال في المسجد بعد صلاة العصر للاستماع للدروس الدينية ، وكان جميع أهالي البلدة يجلسون في مسجد النصر الذي كان المسجد الوحيد في البلدة ، وكانت كل عائلة تجتمع في منزل المختار وكانت في البلدة عدة عائلات تجتمع في ديوان المختار وذلك لقلة عدد السكان في البلدة ، وكان كل رب أسرة يحضر ما عنده من الطعام لديوان المختار قبل صلاة المغرب ، كما يقوم الرجال بتجهيز القهوة السادة فمنهم من يوقد النار ومنهم من يكسر الحطب ومنهم من يحمص القهوة ، وكذلك يكون للصغار دور حيث يقومون بتنظيف الفناجين ، وقبل الأذان يكون الجميع قد جلسوا للاستعداد لتناول طعام الإفطار ، وكان معظم الطعام الموجود يتكون من العدس والبامية والبندورة والفول والبازيلاء فمن كان ينظر للطعام يجد أن اللون الأخضر هو السائد







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 07:06 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


ثانياً:- الأزياء الشعبية الفلسطينية
يتميز كل شعب بزيه الخاص ، ويعتز أبناء شعبنا الفلسطيني بزيهم الشعبي حيث أن هذا الزي يعبر عن تراث شعبي تاريخي تناقلته الأجيال ، ويمكن أن يعرف الشخص من خلال زيه و تنقسم الأزياء إلى قسمين:-
اولاً : زي الرجل الفلسطيني
يعطي الزي الشعبي للرجل هيبة وشموخ واعتزاز بالنفس ، ويمكن تصنيف زي الرجل إلى الأجزاء التالية:
أولا: ثياب الجسم وتشمل
1- القمباز ( الكبر ): ويشبه القمباز إلى حد ما الجلابية ، حيث أنه رداء طويل ضيق من عند الصدر ويبدأ بالاتساع من الخصر إلى القدمين ، وهو مفتوح من أعلى إلى أسفل ومن الأمام يشبه الروب ، ويربط أحد طرفيه في داخل الطرف الآخر بقيطان ، ثم يرد بعد ذلك الطرف الآخر الظاهر على الجهة اليسرى ويربط بقيطان أيضاً ، ويكون فوقه حزام من الجلد ، وتختلف نوعية القماش في الصيف عنه في الشتاء .
2-السروال أو الشروال : يصنع من قماش قطن بفت أسود أو أبيض، وهو واسع فضفاض له رجلان ضيقان وله دكه مصنوعة من الخيط القوي ، و يقوم الرجل بشدها ليحزم بها اللباس حول وسطه .
3- العباءة : يرتدي الرجال العباءة فوق القمباز أو الساكو ، وتلبس للوجاهة ولها عدة ألوان ، وللعباءة أغراض متعددة حيث تستخدم للصلاة ، وكذلك تقي من البرد حيث توضع فوق الرأس عند الحاجة .
4- الساكو : وهو يشبه الجاكيت في الصنع إلا أنه طويل و يصل إلى أسفل الركبتين ، ويصنع من القماش الخفيف أو الصوف حسب الفصل الذي يلبس فيه ويتم لبسه فوق القمباز .
5- العقال أو المرير : لقد كان في الماضي من يسير مكشوف الرأس يجد كل الناس ينظرون إليه نظرة غريبة يشعر من خلالها بأن هناك خلل ما ونقص يجب عليه أن يستكمله ، وكان الأولاد الصغار يلبسون الطواقي ، وأثناء ثورة 1936 ميلادي أصدرت القيادة أمراً بتوحيد لباس الرأس في فلسطين وذلك بأن يلبس جميع الفلسطينيين في المدن والقرى الفلسطينية الحطة والعقال ، فاستجاب لذلك جميع الناس صغارهم وكبارهم .
يصنع العقال من صوف الغنم ، ويكون لونه أسود له شراشيب تتدلى على ظهر الرجل ويشبه العقال الحبل المجدول ويختلف سمكه حسب عمر الرجل ، و كلما زاد عمر الرجل زاد سماكة عقاله ، وللعقال مكانة كبيرة جداً عند الرجال حيث أنه يعتبر جزء من الكرامة وفي حال أنزل العقال عن رأس الرجل تحدث مشكلة كبيرة ويوضع المرير فوق الحطة وله عدة أنواع .
6- الحطة: وهي قطعة من القماش النقي الخفيف، يختلف طولها وعرضها حسب مقياس الرأس ورغبة الرجل.
7- الطربوش: غطاء لرأس الرجل كان يستخدم غالباًً في عهد العثمانيين، وهو مخروطي الشكل أحمر وقد استمر لبس الطربوش حتى ستينات القرن الماضي، ويقتصر الآن استخدامه في بعض الأفراح.

ثانياً : زي المرأة الفلسطينية
التطريز : إن إحياء التراث الشعبي والحفاظ عليه يعتبر تخليداً لحضارة عريقة ، حيث يظهر مدى ثقافة الشعوب ، ولقد استخدم أبناء شعبنا مهنة التطريز نتيجة إبداعات تطورت مع الزمن لتنتج هذه المهنة ثوباً فلسطينياً برونق جميل ، وأكدت هذه المهنة على إبداعات الفتاة الفلسطينية و قدرتها على الابتكار حيث تتناسب مع البيئة التي تعيش فيها المرأة الفلسطينية .
وتستخدم المرأة في تطريزها خيوط من الحرير الملون لترسم أشكال متعددة و متناسقة على صدر الثوب وكميه وأطرافه ، و يتم استخدام خيط بغرزة على القماش بواسطة اليد وتتكون عناصر التطريز من الخيوط والقماش والقطبة وكيفية تنظيمها على القماش ، ويتكون التطريز من وحدات زخرفية تتكون من حركة أو مجموعة حركات لكل حركة معنى خاص ، وتختلف هذه الحركات من مكان إلى آخر.
الوحدات الزخرفية :
أولاً : وحدات زخرفية طبيعية ، وتشمل : طيور ، حيوانات ، أشجار ، أزهار ، برتقال ، عنب ، زيتون ، قرنفل ، نخلة .
ثانياً : أدوات ، وتشمل : منجل ، سلسلة ، قنديل ، مشط ، مفتاح ، قوار .
ثالثاً : دلالات ، وتشمل : علم فلسطين ، الحطة .
رابعاً : هندسية ، وتشمل : مستطيل ، مثلث ، مربع ، معين ، دائرة ، قوس ، قاع فنجان ، ساعة ، قرص العسل ، نجوم .
ولكل لون في الثوب دلاله خاصة ، فمثلاً عند وجود نخلة على الثوب تزيد من قيمته ، كما أن شكل الثوب يكون حسب المناسبة التي سيلبس لها الثوب ، فثوب الخطبة تطرز عليه أشكال .
وكذلك يختلف ثوب الفتاة عن ثوب المتزوجة وعن المرأة الكبيرة في السن ، فثوب الفتاة يكون له طابع خاص حيث الأشكال المختلفة و الألوان الزاهية .
أما في الوقت الحاضر شاع استخدام الأصباغ الكيميائية في الثوب الفلسطيني ، وأصبح من السهل صناعة الثياب ولكن ليست بالجودة المطلوبة حيث تختلف عن الثياب التي يتم تطريزها يدوياً .
أنواع الثياب التي كانت مستخدمة في البلدة :
1- الثوب المجدلاوي: وهو من أشهر الثياب الفلسطينية ويتم تصنيعه بأيدي أبناء المجدل الذين حافظوا على صناعة الغزل والنسيج خاصة بعد هجرتهم وعيشهم في قطاع غزة .
ومن أنواع هذا الثوب :-
1-الثوب الجلجلي .
2- ثوب أبو متين .
3- ثوب البلتاجي .
4- ثوب الخضاري .
5- ثوب جنة ونار .
6- الثوب الشامي .
2- ثوب الجلاية :
وهو ثوب منتشر في معظم مناطق فلسطين وخاصة في قطاع غزه وبئر السبع .
3- ثوب المندوب السامي .
4-الثوب المالطي
وهو ثوب كان منتشر في معظم مناطق قضاء غزة وكان يستخدم للعمل .
5-ثوب طريق الجبل .
6- ثوف البرتقال .
7- ثوب النفنوف .


الأتراح :
ما أن يعلن خبر وفاة أحد أفراد البلدة ، يتوقف الجميع عن العمل للرجوع إلى البلدة بالسرعة القصوى حتى يشارك في الجنازة والدفن ، حيث يحمل المتوفى على نعش بعد أن يغسل ويكفن ومن ثم يصلى عليه ويحمل النعش مجموعة من المقربين وأهالي البلدة ويسيرون مشياً على الأقدام ، وكان جميع المتوفين من أهالي البلدة يصلى عليهم في مسجد النصر ويدفنون في مقبرة البلدة ، وبقي هذا الوضع مستمراً حتى إنشاء المقبرة الشرقية ، وكان يحفر القبر بمجرد أن يعلن عن وفاة الشخص حتى يتمكن الناس من دفنه ويسمى القبر الجديد ( قبر نشو) وهو قبر لم يدفن فيه أحد من قبل وحفر خصيصاً لهذا المتوفى ، أما إذا كان المتوفى قد أوصى بأن يدفن على أحد فيتم دفنه عليه والأخذ بالوصية وفي الغالب كان يوصي بأن يدفن على أخ أو أب أو صديق وهكذا .
كانت الجنازة تسير صامتة يبكي فيها الجميع على من فقدوه في حال كان المتوفى رجلاً توفى بشكل عادي ، أما إذا كان المتوفى شهيداً فقد كانت الهتافات تصاحب الجنازة .
بعد دفن المتوفي يلقي الشيخ خطبة يتحدث فيها عن القضاء والقدر والآخرة ويقوم بالدعاء للميت ، وبعد ذلك يصطف أهل المتوفي في سطر واحد ، حيث يقوم أهل البلدة بتعزيتهم على المقبرة ومن ثم يعودون إلى بيت العزاء ، وكان في الماضي يقوم أحد الرجال بأخذ عشاء أو غذاء المتوفى وفي بعض الأحيان يتم إلحاح أكثر من شخص على أخذ العشاء ويستقر الأمر على واحد منهم بالتراضي بينهم ، وهذا يدل على قوة الترابط بين الناس الموجودين في بلدتنا ، ولقد أخذت هذه العادة في التلاشي تدريجياً ، وأصبحت أسرة الميت هي التي تقوم بعمل الغذاء أو العشاء ، وكذلك تقوم النساء التي تسكن حارة أوحي المتوفى بتقديم الطعام إلى بيت العزاء حيث يكون أهل المتوفى قد انشغلوا بأمور العزاء واستقبال العائلات المعزية ، التي تتوافد من جميع المناطق المجاورة إضافة إلى أهالي البلدة ، وجرت العادة بأن تحضر العائلات المعزية القهوة، ولقد بقيت هذه العادة موجودة في البلدة حتى عام 2005 ، وكانت هذه القهوة تحضر للمتوفى العادي الذي يتوفى لمرض أو لكبر سنه ، أما العزاء الخاص بالشهيد فلا يتم إحضارالقهوة .
كانت الأفراح تعلق لمدة طويلة وإذا أراد شخص أن يقوم بعمل فرح يستأذن من أهل المتوفى لإقامة الفرح ، ولن يقوم بعمله إلا إذا سمح له أهل المتوفى ذلك ، وأكدوا له على حضورهم الفرح ورضاهم وطيب خاطرهم ، أما اليوم ومع ازدياد عدد السكان في البلدة وكبر العائلات انتهت هذه العادات ، حيث يتم عمل الأفراح بعد ثلاثة أيام على المتوفى .
ما أريد ذكره أن ظروف الانتفاضة الحالية وما تعرضت له البلدة من اجتياحات متكررة وإغلاقات مستمرة بشكل كامل و عدم السماح لسيارات الإسعاف بالتنقل من وإلى البلدة ، أدي إلى دفن شهداء البلدة في المقبرة وذلك بعد مرور حوالي 10 سنوات على إغلاقها ، وقد دفن في مقبرة بيت حانون أكثر من مئة شهيد خلال الانتفاضة الحالية ، ولقد تم إنشاء مقبرة جديدة في البلدة تقع في شمال مدرسة هايل عبد الحميد الثانوية للبنيين والتي دفن فيها شهداء مجزرة بيت حانون ( أل العثامنة ) في نوفمبر 2006.
الختان ( الطهور) :
يعتبر الطهور من أكثر المناسبات التي تدخل البهجة والسرور على الأسرة وتحديداً عند الفلاحين ، حيث إنهم يقومون بعمل فرح مثل الزواج ويعملون سامراً ودبكة وقد استمر هذا في بلدتنا حتى ثمانينات القرن الماضي ، و كانت تستمر لعدة أيام ، ويقوم الأقرباء والأصدقاء بتنقيط الأولاد الذين تم لهم الختان و توزع المشروبات والحلوى على الحاضرين . لقد كان في السابق يقوم الحلاق بطهور الأولاد ولم يكن في ذلك الوقت أطباء متخصصين ، ومن الأغاني التي كانت تغنيها النساء في الطهور :-
طهروا يا مزين ناوله لأمه
يا دمعة الغالية سقطت على كمه
طهروا يا مطاهر تحت شجرة التين
يا ميمته فرحانة وقلبها حزين
طهروا يا مطاهر تحت شجرة البرقوق
يا ميمته فرحانة وقلبها مشقوق
طهروا يا مطاهر بموس الذهب
لا توجع العريس مثل عمه العزب
صلاة الاستسقاء :
للأمطار في حياة الفلاح الفلسطيني دور هام ، حيث إنها تسقي الزرع والحبوب الذي يعتمد عليه طوال العام ، والذي يشكل مصدر الرزق الوحيد للسكان ، فعندما يتأخر المطر يجتمع جميع أهالي البلدة ويقيمون صلاة الاستسقاء والدعاء لله بنزول المطر ، وكذلك النساء والرجال يقومون بالسير نحو قبة أم النصر مصطحبين معهم العصي والطبول ويحملون الرايات ويدعون الله بنزول المطر ، ويقوم الأولاد برش النساء بالماء ، وكما روى لي كبار السن أن الأمطار كانت تهطل بكثافة في تلك السنين حيث إنهم كانوا يجمعون الحبوب مرتين المرة الأولى قبل أن تنضج سنابل والمرة الأخرى بعد ان تنضج سنابل وتجف الحبوب ، ومن الأغاني والأناشيد التي كانت تغنيها النساء للمطر
يارب المطر والسيل الهمبو وتجر أذناب الخيل
يارب جيب المطر والسيل قدامه قبل ما ييجي الغلى يمشي على كعابه
يارب جيب المطر سحاب فوق سحاب قبل ما ييجي الغلى ويسكرن البواب
يا أم الغيث غيثينا وبلي ثواب راعينا راعينا شرد عنا جيب إلنا طبق حنا
وإن مطرت اتحنينا وأن ما مطرت بلا حنا
راحت أم غيث اتجيب المطر ما أجت إلا القمح طول الشجر
راحت ام غيث اتجيب الرعود ما أجت إلا القمح طول القعود
ياديك يا أبو شوشة عليش طلقت العروسة
علشان قردوش الذرة والشايب على الوقودة
وشروش قلبه مقطعة من كثر ما يأكل سكن
دور المرأة في المجتمع :
تعتبر المرأة العمود الفقري في المنزل ، فهي تقضي النهار كله من الفجر وحتى ما بعد العشاء في العمل ، لقد كانت تساعد الرجل في معظم أعماله ، فهي التي تقوم بحلب الأبقار والأغنام وعمل اللبن والجبنة وكذلك تقوم المراة بأعمال الفلاحة في الأرض جنباً إلى جنب مع الرجل منذ زراعة المحاصيل وحتى حصادها ، كما انها هي المسؤولة عن الأولاد والزوج في كل ما يلزم من أمور المنزل من إعداد للطعام والخبز وتجهيز الأولاد للمدرسة وتنظيف المنزل وحوش الدار ، وكذلك تذهب عدة مرات لجلب الماء من بئر الساقية الموجود في منطقة قاعة البئر .
وبذلك تمثل المرأة جزءاً هام في المجتمع وهي بحق الشريك الكامل للرجل .

شهر رمضان المبارك :
لقد رسخت القيم والتقاليد الإسلامية منذ نشأة الدولة الإسلامية في المجتمع الإسلامي أشياء كثيرة ومنها عادات وتقاليد شهر رمضان ، فشهر رمضان المبارك له ميزة خاصة ومختلف عن باقي الأشهر في السنة ، وفيه يتم تقديم المساعدات للفقراء والمساكين ، كما أن له بهجة خاصة في نفوس الناس وفيه يختلف نمط الحياة فمنذ أن يدق على الطبل والمناداة للسحور في الطرقات ، يتمسك الناس بالمساجد في صلواتهم ، كما أنهم يهنئون بعضهم البعض لاستقبال هذا الشهر وتتم فيه الزيارات للأرحام والأقرباء ، وكذلك يستقبل الأطفال هذا الشهر بفرح كبير ، فيقومون بعمل فوانيس خاصة لهم ليسيروا بها في الطرقات ليلاً بعد إشعالها .
وفي هذا الشهر يجتمع الرجال في المسجد بعد صلاة العصر للاستماع للدروس الدينية ، وكان جميع أهالي البلدة يجلسون في مسجد النصر الذي كان المسجد الوحيد في البلدة ، وكانت كل عائلة تجتمع في منزل المختار وكانت في البلدة عدة عائلات تجتمع في ديوان المختار وذلك لقلة عدد السكان في البلدة ، وكان كل رب أسرة يحضر ما عنده من الطعام لديوان المختار قبل صلاة المغرب ، كما يقوم الرجال بتجهيز القهوة السادة فمنهم من يوقد النار ومنهم من يكسر الحطب ومنهم من يحمص القهوة ، وكذلك يكون للصغار دور حيث يقومون بتنظيف الفناجين ، وقبل الأذان يكون الجميع قد جلسوا للاستعداد لتناول طعام الإفطار ، وكان معظم الطعام الموجود يتكون من العدس والبامية والبندورة والفول والبازيلاء فمن كان ينظر للطعام يجد أن اللون الأخضر هو السائد







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 07:06 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الأعياد :
يأتي بعد شهر رمضان عيد الفطر المبارك ، وكان الآباء يذهبون قبل العيد بعدة أيام إلى مدينة غزة على الحمير أو الجمال وذلك لشراء الملابس ، وقد كان من الناس من يذهب إلى مدينة المجدل قبل عام 1948 ميلادي ، فقد كانت هذه المدينة مركزاً لصناعة النسيج والملابس ، ويقوم الأب بشراء الأحذية الجديدة والملابس والحلويات ، وكانت توضع جميع المشتريات في الخرج الخاص بالحمار وبعد وصوله إلى البيت يستقبله أولاده بكل فرح وابتهاج ، حيث يقوم بتوزيع الملابس والأحذية على أولاده ، وكذلك تقوم النساء بالتحضير للعيد من خلال عمل الكعك وتجهيزه .
في صباح يوم العيد يحتفل أهالي البلدة كغيرهم من مدن وقرى العالم الإسلامي بالعيد ، فيذهب الرجال إلى المساجد لأداة الصلاة وكان في السابق بعد الصلاة مباشرة يذهب الجميع إلى المقبرة لزيارة موتاهم يترحمون عليهم ويقومون بتلاوة الفاتحة على أرواحهم ، ومن العادات الموجودة في بلدتنا أن أبناء العائلة الواحدة يجتمعون عند آخر بيت متوفى منهم ، حيث يقومون بتعزية أهله وأخوته وأبنائه وتنقسم العائلة بعد ذلك إلى قسمين قسم يذهب لتعزية العائلات الأخرى ، والقسم الأخر يبقى في استقبال العائلات القادمة ، وفي السنوات الأخيرة أخذت هذه العادة في الذوبان والانتهاء حيث إنها تزيد المآسي والحزن لدى الناس وتذكرهم بفقيدهم ، وبعد الانتهاء من واجب العزاء يتم الذهاب إلى بيوت الأقرباء لتقديم التهاني لهم بالعيد .
ويتم تعييد الأطفال والنساء بإعطاء النقود لهم ، وتقدم الحلوى والكعك للمهنئين بالعيد ويبلغ عدد أيام عيد الفطر السعيد ثلاثة أيام.
أما عيد الأضحي فلا يختلف في العادات والتقاليد كثيراً عن عيد الفطر السعيد ، ويأتي عيد الأضحى بعد 70 يوماً من عيد الفطر ويتم في هذا العيد ذبح الأضاحي ، وكان معظم الناس يربون أضاحيهم في بيوتهم ، ولكن في الوقت الحاضر يقوم الناس بشراء الأغنام والعجول والأضاحي من الأسواق الخاصة بذلك ، ويبلغ عدد أيام عيد الأضحى المبارك أربعة أيام .
المأكولات والأطعمة :
كان الأكل اليومي مما تنتج الأرض مثل الفول والملوخية والعدس والبامية والسلق والسبانج والبطاطا والباذنجان واللوبيا والبازيلاء فمعظم المأكولات كانت تتميز باللون الأخضر ، وكان الناس يقومون بتجفيف البامية والبندروة والملوخية وغيرها وذلك لعدم توفرها طوال العام وعدم وجود أي نوع من الثلاجات ، حيث إن الكهرباء لم تدخل البلدة حتى عام 1973 ميلادي ، وكذلك كان السكان يعتمدون على أكل اللحوم بصفة دائمة و يكثرون من الذبائح لأنه من واجب الضيف أن تذبح له ذبيحة ، وكذلك كانت الأغنام كثيرة ، أما بالنسبة للطيور كانت تربى في البيوت ولا يوجد بيت إلا وتوجد فيه طيور إضافة إلى ذلك كانت الأرانب تربى في كثير من البيوت حيث الأعشاب الكثيرة .







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 07:07 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


بيت حانون ودورها في النضال الوطني

إن عظمة الشعوب تقاس بفعل رجالها وقياداتها الشعبية والرسمية والانتماء الحقيقي للوطن الذي في سبيله يبذل الإنسان النفس والنفيس .
لقد عرفت بيت حانون بتاريخها النضالي العريق ، الذي ينبع من موقعها الإستراتيجي الهام وأصالة أبنائها الأبطال الذين تصدوا عبر تاريخ الثورات الفلسطينية للاحتلال ، ودفعوا الغالي والنفيس في سبيل الوطن ، ولقد قدمت مدينة بيت حانون (مدينة الشهداء ) الكثير من التضحيات والبطولات وأكثر من 300 شهيد للدفاع عن الوطن ، وأنجبت العديد من القيادات الوطنية الذين كان لهم دور هام في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وأبرزهم الشهيد الشيخ صلاح مصطفى شحادة والشهيد عطية عبد العاطي الزعانين والشهيد عبدالله السبع وغيرهم .

ثورة عام 1936
تعتبر ثورة عام 1936 ميلادي من أطول الثورات في تاريخ القضية الفلسطينية ، وقد سميت الثورة الفلسطينية الكبرى لشموليتها واتساع نطاقها وطول مداها الزمني ، حيث شملت كل المدن والقرى الفلسطينية ، وجاءت هذه الثورة في وقت كانت تعاني فيه البلاد من المشاكل الطائفية والسياسية .
ومنذ انتهاء الحرب العالمية الأولى ، وانتصار دول الحلفاء وإصدار وعد بلفور عام 1917 ميلادي ، الذي جاء بعد اتفاقية سايكس بيكو والتي من خلالها تم تقسيم الوطن العربي ، حيث تم الانتداب البريطاني على فلسطين ، الذي كان أبرز خطر له هو هجرة اليهود إلى فلسطين ، ونقل الأراضي إليهم وحرمان الشعب الفلسطيني من أي نوع من أنواع الاستقلال ، ولقد كان من أهم الأسباب المباشرة وغير المباشرة لقيام الثورة :
1- زيادة البطالة لدى العمال .
2- الهجرة المستمرة والمتزايدة لليهود .
3- مساعدة بريطانيا المستمرة لليهود في تنفيذ المشروع الصهيوني .
4- تسرب الأراضي لليهود بتغطية من قبل بريطانيا .
5- الأزمة الاقتصادية الخانقة .
6- ثورة عز الدين القسام التي هزت البلاد .
7- ما حدث في سوريا ومصر ضد الاستعمار الفرنسي والبريطاني .
8- الهجوم الإيطالي على الحبشة ، الذي أحيا الأمل لحدوث حرب جديدة يتم من خلالها إعادة رسم سياسات جديدة في المنطقة .
9- زيادة التوتر بين العرب واليهود عام 1935 ميلادي .
أما الأسباب المباشرة جاءت بعد أن قامت الحكومة البريطانية بالتعاون مع أحد المقاولين اليهود ببناء 3 مدارس في مدينة يافا ، ورفض المقاول اليهودي تشغيل العمال العرب ، فأحاطوا بالمشروع ومنعوا دخول العمال اليهود إليه .
وبدأت الأحداث في 15/4/1936م ، وتم تشكيل لجنة عربية في نابلس في 20/4/1936م ، والتي أعلنت الإضراب الذي استمر ستة أشهر ، حتى تعلن بريطانيا موافقتها على المطالب التي قدمت إليها في تشرين أول عام 1935 م ، وتشكلت لجنة وطنية عليا بقيادة الشباب والاستقلاليين في حيفا ويافا وغزة ، وأعلنت تمسكها بجميع المطالب ومواصلة الإضراب ، وفي 25/ 4/1936 م عقد اجتماع ضم جميع الأحزاب وشكلت لجنة عليا تتكون من :-
1- الحاج أمين الحسيني رئيساً
2- عوني عبد الهادي سكرتيراً
3- أحمد حلمي أمين الصندوق
4- جمال الحسيني
5- د. حسين الخالدي .
6-راغب النشاشيبي .
7- يعقوب الغصين .
8- يعقوب فراج .
9- الفرد روك .
وقد تم مواصلة الإضراب في المدن والقرى والريف حيث رفض سكان الريف دفع الضرائب ، وصعدت بريطانيا حملتها القمعية ضد العرب وقامت بحملة واسعة من الاعتقالات والملاحقات ، وقامت بهدم منطقة يافا القديمة و التي كانت معقل الثوار .
حاولت بريطانيا إيقاف الثورة بالضغط على الوجهاء الذين أعلنوا عجزهم ، لأن الثورة كانت شعبية ، وكان البريطانيون يزيدون من الضغوطات بهدم المنازل التابعة للثوار ، وقتل كل من ينتمي للثورة أو يساعدها في أي شيء .
لقد كان لأهالي البلدة دور هام في ثورة 1936 ميلادي حيث قاموا بجمع السلاح ومهاجمة الانجليز أكثر من مرة ، إضافة إلى ذلك قطعوا الطريق الرئيسي الذي يمر من داخل البلدة والذي يسير عبره الجيش الإنجليزي وكانوا على اتصال بقادة الثورة و شاركوا في نقل السلاح للقرى الفلسطينية الأخرى ومن ابرز مناضلين ثورة عام 1936 :
1- إسماعيل عوض إسماعيل شبات
2- خليل حسن احمد الزعانين
3- محمد صلاح البسيوني
4- الشيخ صالح ابو عمشة
5- عبد العاطي محمد الزعانين .... وغيرهم من المناضلين .

استمرت الثورة حتى عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية ، حيث أوقف القادة السياسيون نشاطاتهم ، وأوقفوا المفاوضات مع سلطات الانتداب .
كان الوطن العربي عامة ، والفلسطينيون خاصة يتابعون أخبار الحرب عن كثب ، حيث كانت قلوبهم مع دول المحور ، وذلك بسبب كرههم لدول الحلفاء وخاصة بريطانيا وفرنسا لاستعمارهما الدول العربية .
أراد الحلفاء كسب العرب في الحرب ، لذلك أصدروا الكتاب الأبيض من قبل بريطانيا الذي قالت فيه : بأنه ليس من سياستها أن تصبح فلسطين دولة يهودية ، ولكنها أيضاً لا تستطيع إلغاء ما وعدت به من خلال مراسلات مكماهون ، وهي تقصد بأن الدولة يقتسم فيها العرب واليهود السلطة .
وأنها ستوافق على هجرة 75 ألف يهودي خلال 5 سنوات ، تخضع بعدها الهجرة لموافقة العرب، ورفض اليهود هذا المقترح ، كما أن العرب لم يتحمسوا له .
وهكذا استمرت الهجرة من قبل اليهود إلى فلسطين ، على الرغم من وقف الهجرة في الظاهر .
ولقد نكثت بريطانيا وعدها بمنح العرب الاستقلال وأوفت بوعدها اتجاه اليهود ، فتم إصدار قرار التقسيم وذلك في 29/11/1947م ، حيث تم معاقبة الشعوب العربية ، رغم تقديم كل المساعدات البشرية والمادية لدول الحلفاء خلال الحرب ، كما وضعت بريطانيا خطة لسحب قواتها في موعد أقصاه 15/05/1948 ميلادي وإنهاء الانتداب وهنا تم إنشاء الكيان اليهودي الغاصب على أرض فلسطين .
كان عدد سكان فلسطين في ذلك الوقت 1685000 نسمة منهم 1020000 عرب أي ما نسبته 66.4% من السكان والباقي من اليهود .
وبموجب القرار كان 407000 فلسطيني يعيشون تحت سيطرة اليهود .
ولقد منح قرار التقسيم لليهود 56 % من أراضي فلسطين على الرغم من أن عددهم لا يتجاوز 33.5% من السكان ، وإعطاء العرب 43% من مجموع المساحة .
في ظل هذه الظروف لم يجد الشعب الفلسطيني إلا الجامعة العربية التي كانت حديثة الولادة ( والتي تأسست في 22/4/1945) للدفاع عن حقوقه ، التي أعلنت أنها ستدخل بالجيوش الستة إلى فلسطين وهم :-
1- الجيش المصري . 4- الجيش الأردني .
2- الجيش السوري . 5- الجيش السعودي .
3- الجيش اللبناني . 6- الجيش العراقي .
بيت حانون ونكبة عام 1948

تقع بلدة بيت حانون على الطريق العام بين مدينة غزة والمجدل ، حيث يحدها من الشرق قرية نجد، ومن الشمال قرية دمرة ومن الغرب بيت لاهيا ومن الجنوب جباليا وبيت لاهيا.
لقد كان لهذا الموقع الهام أثر كبير في حرب 1948 ميلادي ، حيث ساعد أهالي البلدة في مقاومة الاحتلال وقطع الطريق أكثر من مرة وعرقلة حركة الجيش البريطاني ، ولقد قام أهالي البلدة بالاستيلاء على جرس إنذار من معسكر الجيش البريطاني ، و كانوا يستخدمونه عند اقتراب أي دورية للجيش البريطاني من بيت حانون وذلك لمقاومتها ، وكان صوت هذا الجرس قوياً لدرجة أنه كان يسمع من القرى المجاورة .
قام الأهالي بتكوين فرق النجادة وقاموا بشراء السلاح من مصر ، لمهاجمة مستعمرات الجيش البريطاني أو ما يسمى بالكامبات (camp ) وهي المعسكرات الخاصة بالجيش البريطاني والتي كانت ممتدة من شمال البلدة (من مدرسة الزراعة حتى دير سنيد ) على امتداد شارع غزة يافا ، ولقد قام الأهالي ببيع جزء كبير من المواشي والأبقار وبعضهم قام ببيع ذهب زوجته من أجل شراء السلاح ، ولقد كان للمختار أحمد عبد الهادي الزعانين دور هام وفعال في الثورة وفي تسليح أهل البلدة ، حيث قام بشراء السلاح وجلبه من السلوم وهي منطقة بين مصر وليبيا وذلك لمحاربة الإنجليز واليهود ، كما قام الأغنياء من البلدة بشراء السلاح وتوزيعه على الشباب الذين يستطيعون حمله للدفاع عن البلدة ، وقد كانت تكلفة السلاح باهظة جداً في ذلك الوقت وبلغت تكلفة الطلقة الواحدة أكثر من 5 قروش .
لقد كانت بيت حانون حلقة الوصل بين قطاع غزة وقضاء غزة ومعبر للقوات الإنجليزية ، حيث قام أهل البلدة بعدة هجمات على قوافل الجيش البريطاني ، وقاموا بحفر الخنادق في عدة أماكن وحول مسطح البلدة وفي منطقة السوق التي كانت عبارة عن بركة للمياه ومنخفضة عن منسوب الشارع ، وتم توزيع الفرق المسلحة وذلك لحراسة البلدة في الليل والنهار خوفاً من الهجوم على البلدة.
كما قام السكان بوضع أسيجة حول مسطح البلدة ووضع أكياس من الرمال وعمل مواقع متقدمة وقد تم الاستعداد الكامل للحرب ، كما أن أهالي القرى الفلسطينية كانوا يساعدون كلاً منهم الأخر في حالة تعرضت أي قرية إلى هجوم .
كان السلاح المستخدم بندقية بطلقة واحدة والإمكانيات المتاحة قليلة بالنسبة للعدو ، باستثناء بعض الرشاشات القليلة العدد التي كان السكان يطلقون عليها اسم البرنات ومتر اللوز .
وقد انخرط شباب البلدة في صفوف النجادة ، وكانوا يتدربون على استعمال الاسلخة الخفيفة، وكان لهم زي عسكري خاص ، وقد اتخذ النجادة نشيداً له كان مطلعه :
نجاد يا وجه العلا وخفقة العلم كن للبلاد الأملا والسيف والقلم
في حالكات النوب لا تهب واهتف بلاد العرب للعرب
بلادي بلاد الشباب الأبي إذا انتابك الشر من أجنبي
فنجادك الفارس اليعربي يثيرها مدى الشرق والغرب
فدا قدسك الأقدس الطيب
بلادي سنمشي ولسنا نهاب ونزحف في الحالكات الصعاب
تميد الجبال لنا والهضاب وعدتنا سيفنا والكتاب
ونور الشيوخ ونار الشباب

شهداء بيت حانون عام 1948م :
1- محمود محمد علي الكفارنة .
2- ابراهيم علي شبات .
3- محمود حسن أحمد الزعانين .
4- محمود عبد الفتاح المصري .
5- محمود طه علي الكفارنة.
6- احمد موسى أبو عودة .
7- رشيد أبو عودة .
8- طلاق رشيد أبو عودة .
9- عبد الله احمد البسيوني .
10-حسين نشوان .
معركة خالدة
إن ذكر اسم معركة خالدة يثير في نفوسنا حمية الثائر الفلسطيني من المحتل الغاصب ، وهذه المعركة الخالدة حدثت قبل انسحاب الانتداب البريطاني عن فلسطين بحوالي شهر ، حيث كان ينسحب بصورة تدريجية من الكامبات (المعسكرات) وذلك بعد أن تم الاتفاق مع اليهود بإقامة دولة لهم على أرض فلسطين .
وخلال أيام الانسحاب وفي التاسع من أبريل للعام 1948 ميلادي وفي حوالي الساعة التاسعة مساءاً ، حدث معركة كبيرة في البلدة وذلك بعد أن وصلت معلومات لأهالي البلدة بأن هناك قافلة من الجيش الانجليزي قادمة من دير سنيد باتجاه بيت حانون على طريق غزة يافا وهو شارع خليل الوزير حالياً ، فقام أهالي البلدة بتجهيز السلاح وتم توزيع الشباب على امتداد الشارع من الزراعة شمالاًً حتى مدخل البلدة جنوباً ، وقاموا بتبليغ أهالي القرى المجاورة وتم الاستعداد الكامل للمعركة وفي حوالي الساعة التاسعة ليلاً ، تقدمت القافلة باتجاه بيت حانون وبعد وصولها إلى منتصف البلدة بالقرب من الجرن ، بدأ الشباب بإطلاق النار عليهم وقام الانجليز بالرد وحاولوا الهروب باتجاه جسر البلدة الرئيسي الذي كان ملغماً وجاهزاً للتفجير فتم تفجيره ومحاصرة الانجليز وإطلاق النار عليهم بكثافة من قبل أهالي البلدة وأبناء القرى المشاركين في المعركة ، مما أدى إلى تفجير عدد كبير من العربات الخاصة بالجيش البريطاني وقتل عدد كبير منهم ، فهربوا من المنطقة تاركين وراءهم الكثير من المعدات ، قام الأهالي بالاستيلاء عليها وعلى بعض المركبات ، ولقد تمت هذه المعركة بالتوافق مع معركة القسطل (1) البطولية التي استشهد فيها القائد الوطني الكبير عبد القادر الحسيني .

(1) القسطل هي أول قرية عربية احتلها الصهاينة في عام 1948 ميلادي ، تقع في الغرب من القدس ، وتبعد عنها حوالي 10 كم . وترتفع 808 أمتار عن سطح البحر . وكلمة القسطل (أفرنجية) الأصل بمعنى الحصن ، وتقوم القرية على بقعة كانت في العهد الروماني قلعة . بلغت مساحة أراضيها حوالي 1446 دونماً . وتحيط بها أراضي عين كارم ، وبيت نقوبا . وقدر عدد سكانها عام 1922 حوالي ( 43 ) نسمة، وفي عام 1931 حوالي ( 59 ) نسمة ، وفي عام 1945 ( 90 ) نسمة .
قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها بعد ذبحهم ، البالغ عددهم عام 1948 ميلادي حوالي (104) نسمة ، وكان ذلك في 03/04/1948 ميلادي وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة ( قاستل ) ، ومستعمرة ( ماعوزتسيون ) التي أصبحت تسمى ( مفسرت تسيون ) عام 1951 م .
ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي ( 641 ) نسمة .

هجرة أهالي بيت حانون
حاصر اليهود بيت حانون في الخامس عشر من شهر أكتوبر في العام 1948 ميلادي ، وقاموا بالتقدم لاحتلال البلدة وذلك قبل احتلال الكثير من القرى الفلسطينية المجاورة مثل ( دمرة - بيت جرجا – دير سنيد – هربيا ) وغيرها من القرى وذلك لقطع الإمدادات عن هذه القرى ، وحماية الإمدادات العسكرية والاقتصادية لمستعمراتهم التي كانت مهددة بالسقوط .
وكان الهجوم عند الساعة العاشرة من الليل ، حيث تقدمت القوافل من شرق البلدة وسيطرت على البيارات والمناطق المرتفعة وأخذت تطلق النيران بواسطة الرشاشات ، وفي الوقت الذي قام فيه الطيران بقصف البلدة بالقنابل ، حيث استهدف السكان بشكل مباشر مما أدى إلى سقوط الكثير من الشهداء والجرحى .
لقد دافع أهالي بيت حانون عن بلدتهم بكل الوسائل المتاحة لهم في ذلك الوقت رغم ضعف تلك الوسائل ، كان السكان يمتلكون السلاح الخفيف الذي كان يطلق النار رصاصة رصاصة ، و قام أهالي البلدة بعمل اشتباكات كثيرة في أنحاء متفرقة من البلدة وأبرزها منطقة القرنيفة التي تقع جنوب الفرطة ، وكذلك منطقة الزراعة الذي استشهد فيها الشهيد / محمود عبدالفتاح المصري وهو يدافع عن البلدة والوطن .
لقد أثرت المجازر التي قام بها اليهود في القرى الفلسطينية عامة وفي القرى المجاورة والقريبة خاصة في نفوس أهالي البلدة وأبرزها مجزرة برير التي حدثت في 12/05/1948 ميلادي ، والتي كان لها أثر كبير في نفوس الناس ، حيث دب الخوف والرعب في صدورهم ، ومع تقدم قوات الاحتلال للبلدة شعر أبناء البلدة بالخوف ليس على أنفسهم بل على أطفالهم ونساءهم من القتل وذلك بعد سيطرة اليهود على أجزاء كبيرة من البلدة ، وعلى الرغم من ذلك واصل أبناء البلدة الدفاع عنها لمدة ثمانية أيام متواصلة والاشتباك مع اليهود ومنع دخولهم ، وتعتبر بيت حانون من أكثر القرى الفلسطينية التي شهدت مقاومة عنيفة في العام 1948 ميلادي ، حيث سقط العشرات من الشهداء والجرحى في المعارك التي دارت في البلدة ، وفي 23/10/1948 ميلادي ، تقدم اليهود بقوة باتجاه البلدة وذلك بعد مقاومة عنيفة ، حيث كان الطيران يحلق في السماء ويقصف كل ما هو متحرك على الأرض ، و لم يستطع أهالي البلدة إلا أخذ أطفالهم وما خف وزنه من منازلهم ، وكذلك الحيوانات لنقل بعض الأمتعة البسيطة و تم الانسحاب بسرعة ، وتجمعوا في طريق واحد متجهين نحو الغرب باتجاه السكة الحديد ، حيث اقترب منتصف الليل فقطعوا الوادي وبعد ذلك قاموا بالتوجه نحو بيت لاهيا ، فما كان من طيران الاحتلال إلا أن قصفهم بالقذائف وذلك بالقرب من منطقة الشيخ زايد حالياً وبيارة تعود لعائلة الرن ، فحدثت مجزرة وسقط الكثير من أبناء البلدة شهداء ، لقد كان الموقف صعباً ، حيث انقطعت السبل بأهالي البلدة وكان الظلام دامساً ، والمنطقة فارغة من السكن ، والأطفال يبكون والطائرات تحلق فوق الناس ، فاستمر الأهالي بالسير نحو الغرب حتى وصولوا مداخل بلدة بيت لاهيا ، فقام أهالي بيت لاهيا باستقبالهم ومساعدتهم . تقسم أهالي بيت حانون في هجرتهم إلى مناطق متفرقة حتى العائلة الواحدة ، وتوزع أهالي بيت حانون على أغلبية المناطق في قطاع غزة .
لقد تم احتلال أغلبية أراضي فلسطين وسادت الفوضى في البلاد (1) وأصبح أكثر من 70 % من سكان فلسطين لاجئين تقدم لهم وكالة الغوث الدولية الأونروا ( UNRWA ) المواد الغذائية من دقيق وعدس وزيت وأرز وبعض الأغطية والملابس المستعملة ، وأخذت هذه الخدمات تتناقص تدريجياً مع مرور الزمن .
سكن أهالي بيت حانون كغيرهم في مناطق متفرقة من القطاع ، وذلك بعد استيلاء اليهود على البلدة ولقد وضع اليهود أجهزة الاتصالات في منزل كانت تعود ملكيته لعائلة الجيار في ذلك الوقت و يقع هذا المنزل في مسطح البلدة في شارع القدس ، وكذلك وضعوا غرف القيادة في المدرسة الابتدائية التي تقع شرق شارع أبوعودة ، وكانت هذه المدرسة مكان قيادة الجيش المصري بقيادة الضابط نظمي (2) الذي كان مسئولاً عن الجيش المصري المتواجد في البلدة ، وقد كان أهالي البلدة يتسللون ليلاً إلى بيوتهم و مزارعهم من أجل الحصول على الخضروات والقمح ، واستمر هذا الوضع حتى اتفاقية رودس .

(1) سادت الفوضى في العام 1948 م لفترة من الزمن حتى عينت الحكومة المصرية إدارة تشرف على الأراضي التي تسيطر عليها قواتها بفلسطين ، واطلقت على هذه الأراضي " المناطق الخاضعة لرقابة القوات المصرية بفلسطين " وألحقتها بسلاح الحدود الملكي المصري، حيث كان مقر رئاسته في منطقة كوبري القبة بالقاهرة ، وتم تغيير مدير عام سلاح الحدود ليصبح " مدير عام سلاح الحدود الملكي المصري و الحاكم العام للمناطق الخاضعة لرقابة القوات المصرية بفلسطين " ، وأعطيت له صلاحيات المندوب السامي البريطاني لفلسطين ، وتم تعيين القائمقام" العقيد " مصطفى الصواف نائباً للحاكم العام ومقره مدينة غزة ، وقسمت الأراضي الفلسطينية التي دخلها الجيش المصري لثلاث مناطق وهي منطقة المجدل ، وتبدا من شمالي ديرسنيد جنوباً حتى إسدود شمالاً . ومنطقة غزة ، وتبدأ من شمالي ديرالبلح جنوباً حتى قرية دير سنيد شمالاً . منطقة خانيونس ، وتمتد من دير البلح شمالاً حتى رفح على الحدود المصرية جنوباً ، واختيرت مدينة غزة مقراً للإدارة العامة يقيم فيها نائب الحاكم العام وظل هذا النظام متبعاً حتى سبتمر 1952 م ، حينما فصل القطاع عن سلاح الحدود ، وعين للقطاع حاكم إداري عام .
(2) كانت الرتب العسكرية للجيش المصري بالنسبة للضباط تبدأ برتبة ملازم ثاني (نجمة ) ، ملازم أول (نجمتان) ، يوزباشي (نقيب : ثلاث نجوم ) ، صاغ (رائد : تاج) ، بكباشي ( مقدم : تاج ونجمة ) ، قائمقام ( عقيد : تاج ونجمتان ) ، أميرالاي ( عميد : تاج وثلاث نجوم ) ثم لواء ، فريق ، فريق اول ، مشير .
اتفاقية الهدنة المصرية الإسرائيلية ( اتفاقية رودوس )عام 1949:
بعد الإعلان عن قيام دولة إسرائيل في 15 مايو 1948، اندلعت الحرب بين العرب واليهود وهي الحرب الأولى بدخول الجيوش العربية إلى فلسطين .
وبعد حرب عام 1948 ميلادي وما ترتب عليها من احتلال للأراضي الفلسطينية جرت مفاوضات الهدنة في جزيرة رودس اليونانية بعد توقف القتال بين الدول المتحاربة مصر وسوريا ولبنان و الأردن من جانب واليهود من جانب آخر ، وتم التوقيع على اتفاقية الهدنة بين مصر وإسرائيل في 24/2/1949 ونصت الاتفاقية على إقامة هدنة عامة بين القوات المتحاربة من الطرفين، كما نصت على عدم السماح لأية قوات حربية أوشبه حربية من كلا الطرفين بعبور خط اتفاق الهدنة المنصوص عليه في المادة السادسة من الاتفاقية أو انتهاك الحد الدولي في أي مكان أخر، وأن الخط الفاصل بموجب هذه الهدنة يجب ألا يعتبر حدودا سياسية أو إقليمية وهو لا يمس الحقوق والمطالب التي تنتج عن تسوية القضية الفلسطينية تسوية نهائية .
كيف تم تحديد خط الهدنة في قطاع غزة :
تحدد خط الهدنة في قطاع غزة بناء على تقديرات عسكرية صرفه دون الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة الجغرافية للمنطقة التي سوف يسير فيها خط الهدنة أو احتياجات السكان المحيطين بها أو مدى تأثيره عليهم ، فقد حاول الجانب الإسرائيلي أن يضمن لنفسه أكبر قدر ممكن من الأرض بصفته الجانب القوي ، ومن ثم جاء خط الهدنة بين قطاع غزة وأراضي عام 1948 على الشكل التالي :-
يبدأ خط الهدنة في شمال قطاع غزة بالخط الممتد من شاطئ البحر الأبيض المتوسط على مجرى وادي الحسى متجها شرقا نحو دير سنيد قاطعا طريق غزة- المجدل، حتى يصل إلى نقطة تبعد حوالي 3 كيلو مترات شرق تلك الطريق ، ومن ثم يتجه جنوباً بمحاذاة طريق غزة-المجدل"إلى الشرق منه"حتى يلامس الحدود المصرية في نقطة تبعد نحو 12 كيلو متراً عن شاطئ البحر .
لقد تم تحديد هذا الخط من قبل لجنة عسكرية مصرية-إسرائيلية واعتبر بمثابة الخط الفاصل بين قطاع غزة وأراضي عام 1948 م ، رغم أن هذا الخط تم رسمه على الطبيعة إلا إنه لم يتطابق في بعض القطاعات تماماً على ما تم الاتفاق عليه، ففي الشمال لم يبدأ الخط بمصب وادي الحسى بل إلى الجنوب منه بنحو كيلو متر لصالح اليهود وكذلك لم يمر الخط من دير سنيد بل على بعد 2 كيلو متر إلى الجنوب منها ، ويمر خط الهدنة لقطاع غزة مع إسرائيل بمنطقة سهليه مكشوفة، تعلوها سلسلتان من تلال الحجر الرملي الموازية تقريباً لخط الساحل، والتي ترتفع في بعض الأحيان إلى نحو مائة متر ويسير خط الهدنة على طول السلسلة الشرقية أو بالقرب منها ، كما أن هذا الخط قسم بيت حانون من المنتصف قسم في الشرق لصالح اليهود ويبلغ حوالي 7000 دونم ، وقسم في الغرب لسكان بيت حانون العرب وتبلغ مساحته حوالي 13000 دونم منها 3000 دونم حدودية وبذلك فقدت بلدة بيت حانون نصف مساحتها في نكبة عام 1948 ميلادي والبالغة 20025 دونماً .
إلا أن إسرائيل استمرت باتباع سياسة التوسع ولم تحترم اتفاق الهدنة باحتلالها المناطق المنزوعة السلاح وارتكابها اعتداءات متكررة على الأراضي الفلسطينية عام 1953، 1954، 1956، حتى وصلنا إلى عدوان الخامس من يونيو عام 1967والذي على أثره أصدر مجلس الأمن الدولي قراره الشهير رقم 242 لعام 1967.

عودة أهالي بيت حانون :
عاد أهالي بيت حانون إلي بلدتهم في 31/3/1949 ميلادي ، وذلك بعد اتفاقية رودس والتي تم من خلالها رسم حدود قطاع غزة بالخط الأخضر ، فوجدوا البلدة مدمرة بشكل كامل والمنازل مهدمة ومعالم البلدة تغيرت على أبناءها ، ونصف الأراضي سلبت ، وهي الأراضي التي تقع في شرق البلدة وهي مناطق كان أهالي البلدة يذهبون إليها من ثلاث شوارع وهي شارع الباشا وشارع المصريين الذي يتفرع بعد السياج الحدودي بحوالي 500 متر إلى شارعين على شكل حرف v وشارع الشهيد باسل نعيم ، ومن أهم المناطق التي تم احتلالها خلال عام 1948 ميلادي بوز الخنزير ولسن والطويل والجراحيات .
على الرغم من ذلك قام أهالي البلدة بترميم بيوتهم والسكن فيها وبدأوا بزراعة الأشجار في الأراضي المتبقية ، وأخذوا في التوسع بالبناء إلى خارج مسطح البلدة للحفاظ عليها ، ومازال أهالي البلدة يتوسعون في البناء حتى على بعد مسافات قريبة من الخط الأخضر حفاظاً على الأرض والبلدة .

مجزرة 15 مايو 1950ميلادي :
لم يكن اليهود ببعيد عن البلدة بل كانت معسكراتهم محاذية لها من الشرق والشمال فمستوطنة نير عام تقع في شرق البلدة وفي منطقة مرتفعة ، كما أن معسكراتهم ممتدة على كافة الحدود .
لم يكن قد مضى على أهل البلدة في هذا الوقت إلا عام واحد بعد نكبة عام 1948م ، كانت البيوت مدمرة عاش الأهالي هذه الفترة والخوف يدب في صدورهم من عودة المحتل الغاصب في أي لحظة فعدد السكان كان قليلاً و البلدة صغيرة وبيوتها ضعيفة فهي من الطين والحجارة ، أما المناطق الأخرى مزروعة بالحبوب والمحاصيل الأخرى والقليل من الأشجار ، مما أدى إلى انكشاف البلدة أمام اليهود الذين يسيطرون على المرتفعات شرق البلدة ، كما أن البلدة كانت مرصودة بشكل مستمر وذلك لأهميتها حيث إن موقعها استراتيجي ويعتبر خط الدفاع الأول عن قطاع غزة ، وفي صباح احد أيام شهر مايو من عام 1950م بدأت مدفعية اليهود تطلق قذائفها بشكل كثيف على أهالي البلدة بصورة مباشرة من اجل قتل اكبر عدد منهم مما أدى إلى حدوث مجزرة بين الأهالي سقط فيها الكثير من الشهداء والجرحى ومن شهداء هذه المجزرة :
1- محمد حسن ناصر .
2- حسن محمد زويدي (1) .
3- منسي(2) .


(1) تم اختطافه من قبل اليهود في العام 1950 ، ولم يعرف مصيره حتى هذه اللحظة .
(2) كان يعمل حارساً في بيارة الباشا ( الأحمدية ) الواقعة شرق البلدة .

حرب عام 1956م :
عندما انفجرت أزمة قناة السويس في تموز من العام 1956م ، ادعت الدول الغربية بأن مصر تعمل ضد مصالحها لاحتمال قطع إمدادات النفط عن هذه الدول ، وبدأ بعد ذلك الإعداد للحرب حيث تم إمداد إسرائيل بصفقات ضخمة من الأسلحة الفرنسية من مدافع ودبابات وطائرات حديثة من طراز مستير و تزامن هذا مع اتخاذ قرار من قبل فرنسا وبريطانيا بالتدخل العسكري في مصر .
في 29 تشرين أول 1956م بدأ العدوان الثلاثي على مصر وتم احتلال قطاع غزة بشكل كامل خلال هذه الحرب ، وقد دافع أبناء بلدتنا عن البلدة بكل الوسائل المتوفرة لديهم وسقط منهم الشهداء والجرحى ومن شهداء عام 1956 :
1- أحمد عبد العزيز جبر شبات .
2- صبحة أحمد علي الكفارنة .
3- محمود عيد نعيم .
4- مدلله محمد عبيد الكفارنة .
5- سليمان ضيف الله .
6- عبد الحميد عبد الفتاح بكر الكفارنة .
7- على درج الشنباري .
8- محمود أحمد صالح الكفارنة .
9- راغب حمد .
10- محمد حمدين .
11- حاكمة البسيوني .

وغيرهم من الشهداء واستمر هذا العدوان والاحتلال لقطاع غزة لمدة سبعة شهور تقريباً لحين انسحاب اليهود من قطاع غزة وعودة الحكم المصري للقطاع .

منظمة التحرير الفلسطينية :
تم إنشاء مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1965 ميلادي في البلدة حيث تم إنشاءه في مكان مركز النشاط النسائي حالياً ، واستمر عمله حتى نكبة عام 1967 ميلادي وقد كان لهذا المكتب مجلس إدارة منهم :-
أحمد خليل الزعانين ، زهدي خميس أبو عمشة ، عزات قاسم الكفارنة وأحمد عبد الكريم أبو عودة و محمد محمد الزعانين ود. عدنان حسين قاسم و تم انتخابهم من قبل أهالي البلدة .
ولقد قام بالمساهمة في إنشاء هذا المكتب المختار أحمد عبد الهادي الزعانين حيث إنه عضو المجلس الوطني الفلسطيني الأول والذي انعقد في 28 أيار 1964 ميلادي وذلك في مدينة القدس والذي تم من خلاله الإعلان عن قيام منظمة التحرير الفلسطينية .









حرب 1967م:
لم يحقق اليهود في حرب عام 1956م إلا القليل من الأهداف ، و كانت نية اليهود تتجه إلى التوسع دائماً في كافة الاتجاهات وذلك لتوفير مساحات أكبر من الأراضي .
بدأ جيش الاحتلال الإعداد للعدوان على الدول العربية المجاورة وعلى قطاع غزة والضفة الغربية من خلال الحصول على صفقات كبيرة من الأسلحة في بداية عام 1966م وذلك تجهيزاً للحرب و التي بدأها اليهود في 5 حزيران 1967م ، بالتواطىء مع أمريكا وبعض الدول الأوربية ، استطاعت إسرائيل كسب الحرب واحتلال سيناء والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية وقطاع غزة ، وقد سقط عدد من شهداء بلدتنا نتيجة هذا العدوان منهم :-
شهداء بيت حانون في عام 1967م :
1- حسين محمد حسن الزعانين .
2- إبراهيم نصير .
3- صابر اليازجي .
4- داود نعيم .
5- عبد السلام خليل عاشور الكفارنة .
6- عبداللطيف أبو كلوب .
7- عبد الرحمن عبد السلام الكفارنة .

شهداء بيت حانون ما بعد حرب 1967 حتى الانتفاضة الأولى 1987م :
الرقم الاسم الرقم الاسم
1 حسن محمد أبو عودة 11 طلال محمد السبع
2 عبد الكريم أبو جراد 12 حسين عبد الكريم الزعانين
3 جميل محمد عبد الهادي الزعانين 13 معين سلامة البسيوني
4 رشيد عبدالله دبور 14 أنور محمد شحادة الكفارنة
5 هاني خليل طه الكفارنة 15 خليل عبدالعال الزعانين
6 نبيهة خليل طه الكفارنة 16 فكري اخراوات
7 غالب عبد الرحمن أبو عودة 17 صبحي سويلم
8 عبد القادر حسن خليل شبات 18 خليل محمد طه الكفارنة
9 محمد أبو كتيفة (ارميلات) 19 شحدة رجب سويلم
10 هاني عودة أحمد شبات 20 طالب نعيم


الانتفاضة الأولى عام 1987م :
بدأت هذه الانتفاضة في 9 ديسمبر من عام 1987م وكانت الشرارة الأولى لهذه الانتفاضة هو اصطدام شاحنة إسرائيلية كبيرة عمداً بشاحنتين صغيرتين كانتا تنقلان عمالاً من مخيم جباليا ونتج عن هذا الحادث مقتل أربعة منهم وجرح تسعة آخرين ، لقد أدى هذا الحادث إلى حدوث اضطرابات شمال قطاع غزة وتحولت بعد ذلك إلى اضطرابات عنيفة ، ومن ثم امتدت إلى كافة أنحاء الوطن وقد عرفت هذه الانتفاضة بانتفاضة الحجارة وأطفال الحجارة وذلك لأن الحجر والطفل كانا في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية .
كان لبيت حانون دور هام في هذه الانتفاضة حيث إنها تقع في أقصى شمال قطاع غزة ، ويوجد بها معبر بيت حانون و هو المعبر البري الوحيد الذي يربط أراضي عام 1948م وقطاع غزة ، لقد قام أبناء البلدة بقطع الطرق وإغلاق جميع الشوارع الرئيسية أمام قوات الاحتلال ، فقد كان الشباب يضعون المتاريس والحواجز ويشعلون النار في الإطارات المطاطية ، ومن ثم يقومون برشق الجيش الإسرائيلي بالحجارة بمجرد وصوله إلى البلدة لقد ساعدت طبيعة أراضي بيت حانون أبناء البلدة على مقاومة الاحتلال وذلك لوجود عدد كبير من البيارات والمناطق الواسعة التي أصبحت مكان للمطاردين والمطلوبين لقوات الاحتلال .
لقد قدم إلى البلدة مناضلون من كافة مناطق قطاع غزة وتشكلت عدة مجموعات في البلدة لكافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية ، وكان أبناء البلدة يمثلون مواقع هامة في هذه الفصائل و شهدت بلدتنا انطلاق أول عملية عسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس وذلك باستهداف دورية إسرائيلية بالقنابل بعد تفجيرها بعبوة أرضية ومن ثم الاشتباك معها وذلك بعد أن قام الشهيد الشيخ : صلاح مصطفى شحادة بتأسيس الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس والمعروف باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام .
وكذلك تم تشكيل خلايا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بقيادة الشهيد القائد :
عطية عبد العاطي الزعانين الذي تم إعدامه في سجن غزة المركزي بتاريخ 2/11/1990 ميلادي .
أضف الى ذلك أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كان لها حضور كبير في انتفاضة 1987م والتي انبثقت عن حركة القوميين العرب التي ساهم بعض سكان البلدة بتأسيسها منذ خمسينات القرن الماضي وكان لرجالها دور نضالي بارز .
ولقد دافع أهالي البلدة ببسالة خلال هذه الانتفاضة خاصة خلال التوغلات والحصار الذي كان يفرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدة ، وكان يفرض حظر التجوال عليها لعدة أيام بهدف التفتيش والبحث عن المناضلين الذي سقط منهم الكثيرين بين شهيد وجريح ومعتقل .
ومن شهداء انتفاضة عام 1987م :
1- عطية عبد العاطي الزعانين .
2- طلال أحمد حويحي .
3- فايز محمد حمد .
4- محمد عزات البسيوني .
5- نضال حسين ناصر .
6- نجوى حسن المصري .






لقد لفتت الانتفاضة الأولى انتباه العالم ، ونالت إعجابه وتقديره ، فقد استطاع الشعب الفلسطيني الأعزل من خلال الحجارة مواجهة وقهر جيش مدجج بكل أنواع الأسلحة ، وأعادت هذه الانتفاضة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية من جديد .
لقد ألهمت الانتفاضة عدداً من الشعراء في تنظيم قصائد شعرية ومن أبرزهم نزار قباني الذي نظم ثلاث قصائد شعرية في الانتفاضة وهي : أطفال الحجارة والغاضبون ودكتوراه شرف في كيمياء الحجر .
وسأكتفي في هذا الكتاب بذكر قصيدة " الغاضبون " التي خص فيها الشاعر قطاع غزة ، وأشاد بنضاله وكفاحه ضد الاحتلال رغم قلة الإمكانيات المتاحة وقسوة الحياة والظروف الصعبة التي يعيشها القطاع ، وفيما يلي نص القصيدة الشعرية لنزار قباني :
الغاضبون
يا تلاميذَ غزَّةٍ... علّمونا.. بعضَ ما عندكمْ
فنحنُ نسينَا...
علّمونا.. بأن نكونَ رجالاً
فلدينا الرجالُ.. صاروا عجينا..
علِّمونا.. كيفَ الحجارةُ تغدو
بينَ أيدي الأطفالِ، ماساً ثمينَا..
كيفَ تغدو درَّاجةُ الطفلِ، لُغماً
وشريطُ الحريرِ.. يغدو كمينَا
كيفَ مصّاصةُ الحليبِ.. إذا ما اعتقلُوها تحوَّلتْ سكّينا...

يا تلاميذَ غزَّةٍ لا تُبَالوا.. بإذاعاتنا.. ولا تسمَعُونا..
إضربوا.. إضربوا.. بكلِّ قواكمْ
واحزموا أمركمْ ولا تسألونا..
نحنُ أهلُ الحسابِ.. والجمعِ.. والطرحِ.. فخوضوا حروبكمْ واتركونا..
إنّنا الهاربونَ من خدمةِ الجيشِ، فهاتوا حبالكمْ واشنقونا...
نحنُ موتى... لا يملكونَ ضريحاً ويتامى.. لا يملكونَ عيونا
قد لزمنا حجورنا... وطلبنا منكمُ أن تقاتلوا التنّينا
قد صغرنا أمامكمْ ألفَ قرنٍ..
وكبرتُمْ -خلالَ شهرٍ- قرونا
يا تلاميذَ غزَّةٍ لا تعودوا...
لكتاباتنا.. ولا تقرأونا
نحنُ آباؤكمْ.. فلا تشبهونا
نحنُ أصنامكمْ.. فلا تعبدونا..
نتعاطى القاتَ السياسيَّ.. والقمعَ.. ونبني مقابراً... وسجونا
حرِّرونا من عُقدةِ الخوفِ فينا.. واطردوا
من رؤوسنا الأفْيونا..
علّمونا.. فنَّ التشبُّثِ بالأرضِ، ولا تتركوا.. المسيحَ حزينا..
يا أحبّاءنا الصغارَ.. سلاماً..
جعلَ اللهُ يومكمْ ياسمينا
من شقوقِ الأرضِ الخرابِ طلعتمْ
وزرعتمْ جراحنا نسرينا
هذهِ ثورةُ الدفاترِ.. والحبرِ.. فكونوا على الشفاهِ لُحونا..
أمطِرونا.. بطولةً، وشموخاً واغسلونا من قُبحنا إغسلونا..
لا تخافوا مُوسى ولا سحرَ موسى.. واستعدّوا
لتقطفوا الزيتونا إن هذا العصرَ اليهوديَّ وهمٌ..
سوف ينهارُ.. لو ملكنا اليقينا..
يا مجانينَ غزَّةٍ ألفُ أهلاً... بالمجانينِ، إن هُم حرّرونا
إن عصرَ العقلِ السياسيِّ ولَّى من زمانٍ فعلّمونا الجنونا..

لقد كان قطاع غزة بمثابة " البعبع " الذي يخافه الكيان الغاصب ويخشاه بل ويفكر في أي طريقة للتخلص منه حتى جنود الاحتلال كانوا يرفضون الخدمة العسكرية فيه ، ومن شدة انزعاج " إسحق رابين " الذي كان وزيراً للدفاع في حكومة " إسحق شامير " الائتلافية قال : أتمنى أن أصحو في يوم من الأيام وأجد غزة قد غرقت في البحر فرد عليه الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد بقصيدة بعنوان " غزة لا يغرقها البحر " منها :


غــــــزة لا يغـــرقهــــــا البحــــــــر..
(1)
عروسُ البحرِ * يا رابينُ* لا يغرقها البحرُ ولا يغرقها الحقد الذي تحمل والشر
فكم أيدٍ* كسرتَ بها* وماركّــعها الكسر وكم أم* بها رمَّلتَ* ما أرهبها الغدر
وكم طفل بها يتَّمتَ* شب لواؤه الثأر
(2)
حجارتها التي ثارت بوجهك عسكر مجرُ صغار من براعمها* تفحّ كأنها الجمر
صغار مثل موج البحر* ما دُحروا ولا انجرُّوا تُطأطيء هامة الدنيا* لهم* ويُطأطيء الكبر
أعادونا إلى التاريخ* منه المجد والفخر
(3)
وغزة* هذه القلعة ما زلزلها القهرُ ولا أرهبها هذا الحصار الشائن المر
ولا ذلّت*ولا هانت ولااستخذى بها نسر وليس يُباع في سوق النخاسة عندها شِبر
عروس البحر* يحضنها السنى والضوء والعطر


(4)
لنا غزة يا هذا* لنا ربواتُها الخضرُ لنا الشطآن والساحات * والأشجار والزهر
لنا زيتونها المسروق* والجميز والتمر لنا ليمونها وكرومها وعطاؤها البِكر
لنا الشمس التي تعلو نواحيها* لنا البدر فكيف البحر يغرقها* ومنها الحب والخير?
وفيها يرفع التكبير عال* ينهض الذكر ودقات النواقيس العذاب كأنها الشعر
مدينتنا مقدسة التراب رداؤها الطهر


لقد بذل الشعب الفلسطيني خلال هذه الانتفاضة تضحيات كبيرة تحملها لوحده دون أي دعم أو حتى مؤازرة من أشقاءه العرب أو غيرهم ، وكان من نتائج هذه الانتفاضة اتفاق أسلو وقدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1993/1994 ميلادي .


الأساليب التي كانت تستخدم في هذه الانتفاضة :
في البداية استخدم الجيش الإسرائيلي تكسير الأطراف وبعد ذلك اخذ جيش الاحتلال يقطع المواصلات والاتصالات ، ومن ثم مصادرة الهوايا وإقامة الحواجز العسكرية الدائمة والمستمرة وكذلك التعذيب الجماعي إلا أن هذه الأساليب انكسرت أمام عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني .
لقد بلغ عدد شهداء هذه الانتفاضة 1392 شهيداً منهم 362 طفلاً وبلغ عدد الجرحى 130787 جريحاً .
شهداء انتفاضة الأقصى الأولى عام 1996 :
1- خليل أحمد نصير .
2- د.باسل نعيم .
3- تامر المصري .

انتفاضة الأقصى الحالية :
اندلعت الانتفاضة الحالية في 28 سبتمبر/أيلول من العام 2000 ، عندما انتهك أرييل شارون حرمة المسجد الأقصى المبارك ، فجاءت هذه الانتفاضة بمثابة ردة فعل شعبية على تلك الزيارة وعلى تعنت إسرائيل في عملية التسوية وتزايد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد مرت الانتفاضة بعد اندلاعها بتحولات عديدة داخلية وخارجية ، و كانت في بدايتها تحمل ملامح الانتفاضة الشعبية ، مستخدمة الحجارة والمظاهرات والاعتصامات السلمية وكل أشكال العصيان والاحتجاج المدني لمواجهة البطش الإسرائيلي، ولكنها اتجهت فيما بعد نحو تطعيم فعالياتها الشعبية المدنية بمقاومة مسلحة استهدفت بشكل خاص العسكريين والمستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد أن أوغل الجيش الإسرائيلي في عمليات القتل والهدم والتدمير .
بعد ذلك دخلت الانتفاضة في مرحلة ثالثة عن طريق العمليات الاستشهادية التي نفذها الذراع العسكري لحركة حماس والتي استهدفت في أولها ملهى للدلافين في 1/6/2001 في تل أبيب ، وهي المرحلة التي شهدت المزيد من العمليات الاستشهادية ، وقيام الاحتلال ببناء جدار الفصل العنصري في مارس/آذار 2002 ، حيث تم احتلال المدن الفلسطينية وحاصرت قوات الاحتلال مقر الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله وأوقفت مجمل العملية التفاوضية.

وعلى الصعيد الداخلي شهدت تلك المرحلة تداعيات كبيرة وخطيرة ، إذ رحل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، بعد حصار مشدد استمر ثلاثة أعوام ، ثم قامت إسرائيل بتنفيذ انسحاب أحادي من قطاع غزة عام 2005.
وخلال هذه الفترات كانت قوات الاحتلال تجتاح بيت حانون بشكل مستمر ، وأكبر هذه الاجتياحات من حيث الفترة الزمنية :-
1- اجتياح مايو ويونيو 2003 والذي استمر ستة وأربعين يوماً تقريباً من تاريخ 15/5/2003 وحتى 30/06/2003.
2- اجتياح يونيو ويوليو 2004 والذي استمر شهر تقريباً من تاريخ 29/06/2004 وحتى 29/07/2004 .
3- اجتياح نوفمبر للعام 2006 من 1/11/2006 حتى 8/11/2006.

مجزرة بيت حانون من 1- 8 نوفمبر للعام 2006 :
في ليلة الأول من نوفمبر للعام 2006م * قامت قوات الاحتلال بدخول البلدة من عدة محاور وتقدمت إلى مناطق لم يسبق أن دخلتها خلال الانتفاضة الحالية ، حيث إن هذه المناطق لم تدخلها منذ عام 1993ميلادي ، تقدمت جرافات ودبابات الاحتلال باتجاه مسطح البلدة وما يحيط بها و قامت بتجريف جميع الأسوار الموجودة في البلدة وجرفت الطرق ودمرت البنى التحتية ، وعند وصول قوات الاحتلال إلى مسطح البلدة واجهت مقاومة شرسة هي الأقوى خلال الاجتياحات السابقة والمتكررة وتم مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة ، وبعد تمكن أفراد المقاومة من الانسحاب عبر وسائل متعددة ، قام جيش الاحتلال بهدم مسجد النصر الذي يعتبر أحد أهم وأقدم مساجد قطاع غزة ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1239ميلادي .
استشهد في هذا الاجتياح حتى السادس من نوفمبر حوالي عشرين مواطناً ومئات الجرحى وتم اعتقال عدد كبير من أبناء البلدة ، وشهد هذا الاجتياح تفتيش جميع منازل البلدة دون استثناء وتم تجميع أبناء البلدة وكل من هو فوق 16 سنة في معسكرات متنقلة تم عملها وتخصيصها لهذا الاجتياح ، وكانت هذه المعسكرات في منطقة الزراعة وقامت قوات الاحتلال بالتحقيق مع جميع أبناء البلدة الذين تم أخذهم إلى منطقة الزراعة بشكل منفرد وبعد السادس من نوفمبر انسحبت قوات الاحتلال من البلدة مخلفة وراءها دماراً كبيراً وتخريباً وتجريفاً المنازل والأراضي والطرقات والبنى التحتية حتى أصبح من ينظر إلى البلدة لا يصدق ما أمامه وقد سبب ذلك اختلافاً كبيراً في كل معالم البلدة .

بعد يوم واحد من الانسحاب الصهيوني من البلدة وفي تمام الساعة السادسة والنصف من صباح يوم 8/11/2006م استيقظ أهالي البلدة على صوت انفجارات قوية هزت كل أنحاء البلدة ، و كانت هذه قذائف المدفعية تستهدف منازل المواطنين الآمنين النائمين ، لقد رأى العالم أبشع المناظر فأطفال وشيوخ ونساء قطعت أجسامهم والدماء تنزف من كل مكان حتى أن الشوارع أصبح لونها أحمر بلون الدم ، كان الأمر هائلا ومفجعا ومذهلا وقف الجميع دون أن يصدق ما يرى ، استشهد في هذه المجزرة أكثر من عشرين من أبناء عائلة العثامنة حتى عرفت هذه المجزرة بمجزرة عائلة العثامنة ، وكذلك استشهد في هذه المجزرة صقر عدوان و باسم عبد الهادي قاسم ولقد تم دفن الشهداء في مقبرة جديدة تم افتتاحها في التاسع من نوفمبر للعام 2006م في منطقة الزراعة ، لقد كان لهذه المجزرة أثر بالغ في نفوس المواطنين حيث عم الحزن والأسى كل الأهالي ونسوا كل شئ إلا هذه المجزرة ، و انعقد مجلس الأمن الدولي لأهمية ما حدث وكانت النتائج مخيبة للآمال ودون المستوى المطلوب







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 07:09 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


شهداء بيت حانون في انتفاضة الأقصى الثانية حتى نهاية 12/01/2009
# إسم الشهيد تاريخ الإستشهاد مكان الإستشهاد كيفية الإستشهاد
1 محمود علي نصير 29/12/2000 الكتيبة - الزراعة قذيفة مدفعية
2 شادي ناصر أبو هربيد 12/02/2001 بيت حانون عيار ناري
3 محمد رمضان المصري 17/04/2001 الكتيبة - الزراعة قذيفة مدفعية
4 محمد رمضان الكفارنة 17/09/2001 الزراعة أعيرة نارية
5 نضال فوزي ناصر 05/10/2001 غزة أعيرة نارية
6 جودت عبد الهادي حمد 19/10/2001 المنطار عيار ناري
7 أحمد محمود البسيوني 15/12/2001 الفرطة عيار ناري
8 فاطمة أبو صلاح 13/02/2002 المدينة صدمة
9 أمجد ياسر محمد حمد 13/02/2002 شارع القدس عيار ناري
10 محمود حسن الطلالقة 1/03/2002 العزبة عيار ناري
11 بلال فايز مصطفى شحادة 12/03/2002 نتساريم استشهادي
12 سامي أحمد مصلح 09/06/2002 شارع صلاح الدين عيار ناري
13 حاتم محمود نصير 21/06/2002 استشهادية – ايرز أعيرة نارية
14 صلاح مصطفى شحادة 22/07/2002 حي الدرج غزة قنبلة طائرة
15 ليلى شحادة 22/07/2002 حي الدرج غزة قنبلة طائرة
16 ايمان صلاح شحادة 22/07/2002 حي الدرج غزة قنبلة طائرة
17 محمد بكر المصري 10/08/2002 النصب التذكاري اشتباك
18 مدحت ابراهيم اليازجي 23/08/2002 عملية استشهادية عيار ناري
19 محمد سميح المصري 23/11/2002 استشهادية - البحر استشهادي
20 خالد عبد الغني ناصر 02/12/2002 معبر بيت حانون عيار ناري
21 محمد محمود عدوان 15/12/2002 الحدود استشهادي
22 عبد الكريم راتب شبات 15/12/2002 الحدود استشهادي
23 مصعب عبد الله السبع 21/02/2003 معبر بيت حانون استشهادي
24 عبد الله مصعب السبع 23/02/2003 منزله مقاوم
25 براء فايز العفيفي 23/02/2003 منزله عيار ناري
26 اياد خليل حسين فياض 27/03/2003 الزيتون تصدي للإحتلال
27 محمد نبيل محمد الزعانين 15/05/2003 منزله رصاصة قناص
28 رفيق اجميعان البنش 17/05/2003 السلك اعيرة نارية
29 رافت أحمد حسن الزعانين 15/06/2003 عزبة بيت حانون اغتيال
30 فاكر محمود الزعانين 22/06/2003 الواد انفجار
31 رشدي أحمد الزعانين 22/06/2003 الواد انفجار
32 محمد أبو حمدان 22/06/2003 الواد انفجار
33 خلدون هاشم الشنباري 22/06/2003 الواد انفجار
34 موسى ابراهيم سحويل 06/08/2003 معبر بيت حانون استشهادي
35 عاشور محمد الشنباري 04/09/2003 بيت حانون البلد
36 كريم عليان الكفارنة 11/01/2004 السلك عيار ناري
37 أحمد محمد ضيف الله 07/02/2004 الفرطة عيار ناري
38 أشرف أحمد زقوت 26/02/2004 ايرز مواجهات
39 أيمن يوسف سحويل 26/02/2004 ايرز مواجهة
40 أحمد رفيق سعيد حمدان 20/03/2004 الشجاعية قذيفة دبابة
41 معتصم رفيق محمد نصير 20/04/2004 ابراج الندى عيار ناري
42 شادي مازن محمد نصير 28/05/2004 شمال المدينة عيار ناري
43 وليد عوض عاشور 09/06/2004 شمال المدينة اشتباك
44 خالد جمال أيوب الشنباري 22/06/2004 بيارة الباشا اشتباك
45 ابراهيم صالحة 22/06/2004 بيارة الباشا اشتباك
46 ابراهيم أحمد أبو سعدة 23/06/2004 بيارة الباشا اشتباك
47 راسم خليل علي عدوان 29/06/2004 شارع الفرطة لغم
48 نصر الدين محمد أبو هربيد 08/07/2004 شارع السكة عيار ناري
49 زاهر راجح أبو هربيد 08/07/2004 شارع السكة عيار ناري
50 نعيم مصباح الكفارنة 08/07/2004 شارع السكة عيار ناري
51 ناهض أبو عودة 08/07/2004 شارع باسل نعيم اشتباك
52 جميلة عبد الهادي حمد 08/07/2004 شارع السكة عيار ناري
53 يوسف أحمد الزعانين 08/07/2004 شارع السكة عيار ناري
54 حامد أحمد أبو عودة 15/07/2004 شارع السكة عيار ناري
55 حسن جميل الزعانين 23/07/2004 العزبة عيار ناري
56 حسام حلمي ناصر 27/07/2004 شارع القدس عيار ناري
57 سلامة عيد مقبل السواركة 29/08/2004 ناحل العوز أعيرة نارية
58 فادي فريد أحمد الزعانين 03/10/2004 شارع زمو طائرة استطلاع
59 لؤي جمال حمد 08/10/2004 شارع زمو طائرة استطلاع
60 سماح نصار 08/10/2004 البلد عيار ناري
61 محمد محمد يحيى عدوان 09/10/2004 القرمان عيار ناري
62 عرفات فؤاد ناصر 09/10/2004 القرمان عيار ناري
63 احمد زكي القرمان 10/11/2004 القدش طائرة استطلاع
64 محمـود مجـدي المصـري 14/01/2005 غزة استشهادي
65 محمد شحدة البحري 06/02/2005 السلك استشهادي
66 عماد جمعة أبو شلوف 06/02/2005 السلك استشهادي
67 ياسر عدنان الأشقر 05/10/2005 شارع البنات صاروخ
68 عدنان الأشقر 05/10/2005 شارع البنات صاروخ
69 طارق أبو هربيد 09/02/2006 السلك قديفة دبابة
70 موسي أبوشلوف 26/02/2006 السلك قديفة دبابة
71 ياسر حسن أبو جراد 06/04/2006 المصرين قديفة دبابة
72 خالد يوسف الزعانين 09/06/2006 بيت لاهيا طائرة استطلاع
73 أحمد عطا الزعانين 09/06/2006 بيت لاهيا طائرة استطلاع
74 باسل عطا الزعانين 09/06/2006 بيت لاهيا طائرة استطلاع
75 عبد الرحيم جابر درج 03/07/2006 الفرطة طائرة استطلاع
76 اسماعيل راتب المصري 04/07/2006 المصرين طائرة استطلاع
77 أنور اسماعيل عطاالله 07/07/2006 ايرز طائرة استطلاع
78 عماد محمد العثامنة 08/07/2006 ايرز المعبر
79 أحمد غالب أبو عمشة 10/07/2006 البورة طائرة استطلاع
80 أحمد فتحي شبات 10/07/2006 البورة طائرة استطلاع
81 محفوظ فريد نصير 10/07/2006 البورة طائرة استطلاع
82 راجي عمر ضيف الله 10/07/2006 البورة طائرة استطلاع
83 شحادة زهير الكفارنة 16/07/2006 الكفارنة أباتشي
84 معاذ حمزة عدوان 16/07/2006 الكفارنة أباتشي
85 عبد الكريم يوسف حمد 16/07/2006 الكفارنة أباتشي
86 محمد محمود الكفارنة 17/07/2006 دمرة عيارناري
87 مهنا سعد مصلح 17/07/2006 المصرين عيار ناري
88 سعدي أحمد نعيم 23/07/2006 أبراج الندى قديفة دبابة
89 صادق عبد الرؤوف ناصر 23/07/2006 أبراج الندى قديفة دبابة
90 صالح ابراهيم ناصر 23/07/2006 أبراج الندى قديفة دبابة
91 ختام فؤاد التايه 24/07/2006 ابراج الندي قذيفة دبابة
92 أحمد اسماعيل أبوعمشة 27/07/2006 الصلاح قديفة دبابة
93 محمد صبحي أبوعودة 30/07/2006 أبوعودة عيار ناري
94 ناهض محمد الشنباري 31/07/2006 النزازة قذيفة
95 عارف أحمد ابو قايدة 01/08/2006 العزبة قذيفة
96 فادية أبو قايدة 01/08/2006 العزبة قذيفة
97 زهير محمد الكفارنة 14/08/2006 بيارة ابو رحمة صاروخ
98 عثمان حسن البع 14/08/2006 بيارة ابو رحمة صاروخ
99 احمد يوسف عاشور 14/08/2006 بيارة ابو رحمة صاروخ
100 محمد خالد الزعانين 28/08/2006 شارع حمد إنفجار
101 محمد اسماعيل أبو عودة 02/09/2006 حي الأمل قوات خاصة
102 اسماعيل محمد أبو عودة 02/09/2006 حي الأمل قوات خاصة
103 حنان محمد أبو عودة 02/09/2006 حي الأمل قوات خاصة
104 عطا كمال الشنباري 20/10/2006 البنات قوات خاصة
105 رياض كمال الشنباري 20/10/2006 البنات قوات خاصة
106 خالد كمال الشنباري 20/10/2006 البنات قوات خاصة
107 كمال عدنان الشنباري 20/10/2006 البنات قوات خاصة
108 محمد فؤاد الشنباري 20/10/2006 البنات قوات خاصة
109 إبراهيم فؤاد الشنباري 20/10/2006 البنات قوات خاصة
110 رامي موسى أحمد حمدان 20/10/2006 البنات قوات خاصة
111 محمود جمعة البسيوني 23/10/2006 الأبراج قصف صاروخ
112 نعمة حسن عدوان 28/10/2006 البنات قوات خاصة
113 مازن محمد أبو عودة 30/10/2006 حي الأمل لغم
114 فايز محمد زويدي 01/11/2006 المدينة طائرة استطلاع
115 أحمد يوسف سعدات 01/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
116 حسام محمد أبو هربيد 01/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
117 طارق مصطفى ناصر 01/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
118 أحمد زهير عدوان 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
119 خليل ناصر محمد حمد 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
120 محمد محمود فياض 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
121 ذياب أحمد جبر البسيوني 02/11/2006 السكة مجزرة بيت حانون
122 عصام محمد أبو عودة 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
123 براء رياض فياض 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
124 أحمد يوسف سحويل 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
125 حمدي رمضان عبد الدايم 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
126 صهيب رفيق عدوان 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
127 باسل محمد عاشور 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
128 ابراهيم جمال البسيوني 02/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
129 رجاء جبر أبو عودة 03/11/2006 شارع ابو عودة مجزرة بيت حانون
130 مروان محمد أبو هربيد 03/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
131 ولاء طلال ناصر 03/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
132 مازن هاني شبات 03/11/2006 السكة مجزرة بيت حانون
133 مهدي محمد خالد الحمدين 04/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
134 محمد أحمد سليم عاشور 04/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
135 دلال شبات 05/11/2006 المدينة مجزرة بيت حانون
136 صباح محمود العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
137 سعد مجدي سعد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
138 نعمة أحمد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
139 محمد رمضان العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
140 محمود أمجد سعد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
141 مهدي سعد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
142 نهاد محمد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
143 عرفات سعد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
144 مسعود عبد الله العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
145 سمير مسعود العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
146 منال محمد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
147 ميساء رمزي العثامنة 09/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
148 ملك سمير العثامنة 10/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
149 لؤي العثامنة 11/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
150 صقر محمد عدوان 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
151 سناء أحمد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
152 فاطمة أحمد العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
153 مرام رامز مسعود العثامنة 08/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
154 باسم عبد الهادي قاسم 10/11/2006 شارع حمد مجزرة بيت حانون
155 ابتسام حسن أبو مرسة 22/11/2006 ابراج الندى قصف صاروخي
156 رامز عوض الله الزعانين 04/04/2007 الحدود قوات خاصة
157 محمد خليل حمدان 28/4/2007 شارع القرمان انفجار داخلي
158 سمير أبو مطيع 19/05/2007 الزيتون قصف صاروخي
159 محمد أبو مطيع 19/05/2007 الزيتون قصف صاروخي
160 ماهر حمد أبو حشيش 19/05/2007 الزيتون قصف صاروخي
161 هلا وائل الكفارنة 08/07/2007 العزبة إنفجار غامض
162 وسام وائل الكفارنة 08/07/2007 العزبة إنفجار غامض
163 عبد الرحمن جميل الكفارنة 22/07/2007 البنات قصف صاروخي
164 إكرامي أبو عمشة 08/08/2007 معبر بيت حانون عيار ناري
165 عبدالقادر يوسف عاشور 22/08/2007 مدرسة الزراعة صاروخ
166 فادي منصور الكفارنة 22/08/2007 مدرسة الزراعة صاروخ
167 يحيى رمضان أبو غزال 29/8/2007 المنطقة الصناعية صاروخ
168 محمود موسى أبو غزال 29/08/2007 المنطقة الصناعية صاروخ
169 سارة سليمان أبو غزال 29/08/2007 المنطقة الصناعية صاروخ
170 خيرالله موسى حمدان 27/9/2007 حي الزيتون قذيفة دبابة
171 يوسف طلال البسيوني 27/09/2007 حي الزيتون قذيفة دبابة
172 ثائر عبدالوهاب البسيوني 27/09/2007 حي الزيتون قذيفة دبابة
173 أحمد أسامة عدوان 27/09/2007 حي الزيتون صاروخ اباتشي
174 راجي نبيل حمدان 27/09/2007 شارع القرمان صاروخ اباتشي
175 حسام أسعد حويحي 27/09/2007 شارع السكة صاروخ
176 حسن خضر نعيم 13/10/2007 شارع دمرة صاروخ
177 محمد يوسف حمد 29/10/2007 شارع أبو عودة صاروخ اباتشي
178 فريد إبراهيم ابو عودة 29/10/2007 شارع أبو عودة عيار ناري
179 محمد سليمان أبو هربيد 04/11/2007 المنطقة الصناعية صاروخ أباتشي
180 عائد إبراهيم البياري 15/11/2007 شارع خليل الوزير صاروخ
181 رأفت سلامة أبو شغيبة 24/11/2007 معبر بيت حانون قذيفة دبابة
182 طلال سلامة أبو شغيبة 24/11/2007 معبر بيت حانون قذيفة دبابة
183 حسام زكي نشوان 11/12/20007 الزراعة طائرة استطلاع
184 محمد عوض الكفارنة 04/01/2008 البورة عيار ناري
185 أحمد نصر عبيد الكفارنة 04/01/2008 البورة عيار ناري
186 محمد أحمد أبو عودة 05/01/2008 الزراعة صاروخ
187 محمد ماهر الكفارنة 09/01/2008 بيارة الباشا طائرة استطلاع
188 خضرة وهدان 09/01/2008 بيارة الباشا طائرة استطلاع
189 هاني شعبان نعيم 07/02/2008 الزراعة صاروخ
190 محمد طلال الزعانين 23/02/2008 المغاير صاروخ
191 إبراهيم أحمد أبو جراد 23/02/2008 المغاير صاروخ
192 محمد إبراهيم حسنين 23/02/2008 المغاير صاروخ
193 عبدالله محمد يحيى عدوان 27/02/2008 خانيونس صاروخ طائرة
194 عبدالله محمد الزويدي 28/02/2008 مدرسة الزراعة طائرة استطلاع
195 رامز مصطفى حسن ناصر 28/02/2008 جامع عمر طائرة استطلاع
196 ملك يونس الكفارنة 29/02/2008 الفرطة صاروخ
197 محمد محمد أبو حجر 3/3/2008 شارع صلاح الدين صاروخ
198 إبراهيم محمود شلاش 21/04/2008 مستوطنة دوغيت طائرة استطلاع
199 عكرمة منير أبو عودة 21/04/2008 شارع باسل نعيم طائرة استطلاع
200 داود جبر محمد الكفارنة 24/04/2008 منطقة الزراعة طائرة استطلاع
201 ردينة أحمد أبو معتق 28/04/2008 عزبة بيت حانون قذيفة دبابة
202 هناء أحمد أبو معتق 28/04/2008 عزبة بيت حانون قذيفة دبابة
203 صالح أحمد أبو معتق 28/04/2008 عزبة بيت حانون قذيفة دبابة
204 مصعب أحمد أبو معتق 28/04/2008 عزبة بيت حانون قذيفة دبابة
205 خضرة أبو معتق 28/04/2008 عزبة بيت حانون قذيفة دبابة
206 إبراهيم حجوج 28/04/2008 عزبة بيت حانون قذيفة دبابة
207 أديب عطاالله 28/04/2008 عزبة بيت حانون قذيفة دبابة
208 خضر سلامة خضر 14/05/2008 شرق غزة قذيفة دبابة
209 إبراهيم شفيق شبات 27/12/2008 شارع العجوز صاروخ طائرة
210 ميسرة محمد عدوان 27/12/2008 شارع العجوز صاروخ طائرة
211 محمود خليل أبو هربيد 27/12/2008 المشتل صاروخ طائرة
212 هيا طلال حمدان 30/12/2008 شارع حمد صاروخ طائرة
213 لما طلال حمدان 30/12/2008 شارع حمد صاروخ طائرة
214 إسماعيل طلال حمدان 31/12/2008 شارع حمد صاروخ طائرة
215 فادي ناصر موسى شبات 01/01/2009 حي الأمل صاروخ طائرة
216 أحمد سميح أحمد الكفارنة 04/01/2009 شارع باسل نعيم صاروخ طائرة
217 محمد أكرم شحدة أبو هربيد 04/01/2009 شارع باسل نعيم صاروخ طائرة
218 وئام جمال محمود الكفارنة 04/01/2009 شارع حمد صاروخ طائرة
219 أكرم محمد أبو جراد 05/01/2009 شارع حمد صاروخ طائرة
220 سيف أحمد عدوان 05/01/2009 شارع حمد صاروخ طائرة
221 موسى محمد الجطلي 05/01/2009 شارع حمد صاروخ طائرة
222 شادي حمد 07/01/2009 شارع حمد صاروخ طائرة
223 طارق محمد أبو عمشة 08/01/2009 حي الأمل صاروخ طائرة
224 جمال أحمد نشوان 08/01/2009 البورة عيار ناري
225 ناريمان أحمد أبو عودة 09/01/2009 البورة عيار ناري
226 فتحي شيبوب الشنباري 12/01/2009 غزة صاروخ طائرة
227
228
229
230 أدهم خميس نصير 28/01/2009 مصر صاروخ طائرة
231 خالد رفيق الكفارنة 09/02/2009 الحدود أعيرة نارية
232 مقبل يوسف أبوعودة 09/02/2009 الحدود أعيرة نارية
233

جدول بأسماء القرى الفلسطينية والمدن التابعة لقضاء غزة والتي احتلت عام 1948-1949 حسب تاريخ النزوح و مساحة الأرض وعدد السكان لعامي 1948 و1998.

# اسم القرية أو المدينة القضاء تاريخ النزوح مساحة الأرض بالدونم عدد السكان عام 1948 عدد السكان 1998
1 اسدود غزة 28-10-1948 47871 5359 32911
2 البطانى الغربي غزة 18-5-1948 4574 1137 6981
3 البطاني الشرقي غزة 13-5-1948 5764 754 4630
4 الجلدية غزة 10-9-1948 4329 418 2565
5 الجورة غزة 4-11-1948 12224 2807 17239
6 الجية غزة 5-11-1948 8506 1427 8762
7 الخصاص غزة 5-11-1948 6269 174 1069
8 السوافير الشرقي غزة 18-5-1948 13831 1125 6910
9 السوافير الشمالي غزة 18-5-1948 5861 789 4844
10 السوافير الغربي غزة 18-5-1948 7533 1195 7337
11 الفالوجا غزة 1-3-1948 38038 5417 33267
12 القسطينة غزة 9-9-1948 12019 1032 6340
13 المجدل غزة 4-11-1948 42334 11496 70595
14 المحرقة غزة 27-05-1948 4855 673 4162
15 المسمية الصغيرة غزة 8-9-1948 6478 615 3776
16 المسمية الكبيرة غزة 8-7-1948 20687 2923 17952
17 بربرة غزة 4-5-1948 13978 2796 17168
18 برقة غزة 13-5-1948 5206 1032 6346
19 برير غزة 12-5-1948 46184 3178 16960
20 بعلين غزة 10-7-1948 8036 209 1282
21 بيت جرجا غزة 30-10-1948 8481 1090 6696
22 بيت دراس غزة 21-5-1948 16357 3190 19590
23 بيت طيما غزة 19-10-1948 11032 1230 7551
24 بيت عفا غزة 10-1-1948 5808 812 4987
25 تل الترمس غزة 27-5-1948 11508 882 4162
26 جسير غزة 17-7-1948 12361 1369 8406
27 جولس غزة 28-5-1948 13584 1195 7337
28 حتا غزة 7-7-1948 5305 1125 6910
29 حليقات غزة 20-10-1948 7063 487 2992
30 حمامة غزة 29-10-1948 41366 5812 35689
31 دمرة غزة 28-10-1948 8492 603 3704
32 دير سنيد غزة 30-10-1948 6081 847 5200
33 سمسم غزة 13-5-1948 16797 1496 9189
34 صميل غزة 8-7-1948 19304 1102 6767
35 عبدس غزة 8-9-1948 4593 626 3992
36 عراق المنشية غزة 1-3-1948 17901 2332 14318
37 عراق سويدان غزة 10-11-1948 7539 766 4702
38 عرب صقرير غزة 25-5-1948 20224 452 3955
39 كرتيا غزة 5-11-1948 13709 1948 9759
40 كوفخة غزة 25-5-1948 8569 500 3562
41 كوكبا غزة 22-5-1948 8542 789 4844
42 نجد غزة 13-5-1948 13576 719 4417
43 نعليا غزة 5-11-1948 5233 1520 9332
44 هربيا غزة 4-11-1948 22312 2598 16939
45 هوج غزة 31-5-1948 21988 940 5770
46 ياصور غزة 9-6-1948 16390 1241 7622


أبار بيت حانون

م اسم صاحب البئر رقم البئر
1 هاشم عطا الشوا c1-c2
2 أحمد يوسف شراب c3a-c3b-c3c-
c3d-c3e
3 حسن عمر أبورحمة c4a-c4b
4 توفيق عبد الهادي حمد وشركاءه c5
5 محمد عبد الهادي حمد c6
6 أحمد عبد الهادي حمد c7
7 محمد حسين قاسم c8
8 عبدالله محمد حسين c9
9 شحادة محمود حمد c10
10 سعد جميل الشوا c11a-c11b
11 ورثة محمد عبده حلمي عبد الباقي c12a-c12a-c12b
-c12c-c12d
12 بنات عطا هاشم الشوا c13
13 بنت الغلاييني (زوجة علي الحسيني) c14
14 عطا هاشم الشوا c15a-c15b
15 أحمد يوسف شراب وإخوانه c16a-c16b
16 توفيق حسن اليازجي وشركائه c17a-c17b
17 عليان محمود المصري c18
18 أحمد عبدالله المصري c19
19 د. حاتم أبو غزالة(تابع لبلدية بيت حانون ) عايدة c20
20 محمد سليمان الشامي c21
21 عيسى رمضان الحرثاني c22
22 محمد سليمان القرا c23
23 أحمد نافع أبو عابد c24
24 صلاح عبد الرحمن مرتجى c25
25 سعيد مرتجى c26
26 هاشم عبدالله السقا c27
27 محمد إبراهيم أبو هربيد c28
28 صايل محمود الكفارنة c29
29 محمد حسين قاسم c30
30 سليمان اليازجي c31
31 شعبان بكر جبه c32
32 راغب العبد مرتجى c33
33 محمد محمد القطاع c34
34 إسماعيل أبو الصوف c35
35 محمد مصطفى خليل الزعانين c36
36 عبد السلام سعادة c37
37 علي محمد عودة c38
38 حمد عبدالهادي حمد c39
39 كامل محمود أبو عيشة c40
40 محمود عبد الهادي حمد c41
41 مصطفى عبد الرحمن حمد c42
42 أحمد محمد حمدان c43
43 يوسف محمد حمد c44
44 محمد حسين خليل الزعانين c45
45 حسين خليل الشاويش c46
46 علي زمو c47a-c47b
47 مدرسة الزراعة c48
48 عايش محمود المصري c49
49 اسحق حسني الشوا c50
50 خليل عبد الله الغلاييني c51
51 هاشم عطا الشوا c52
52 سعد جميل الشوا c53
53 عصمت أحمد حلاوة c54
54 عصمت حسين بكرية c55a-c55b
55 عيسى سيسالم c56a-c56b
56 محمد عبد الهادي حمد c57
57 عطية علي عوض c58
58 أحمد خليل الزعانين c59
59 محمد حسن الزعانين c60
60 محمد خليل الزعانين c61
61 سعدالله أحمد شعت c62
62 حسان محمد البسيوني c63
63 عبد القادر عبد الرحمن البسيوني c64
64 عاشور الشنباري c65
65 سعيد حسن الزعانين c66
66 السيد أحمد البسيوني c67
67 توفيق عبد الهادي حمد c68
68 محمد عبد الرحمن حويحي c69
69 رمضان نعيم c70
70 يوسف موسى الزعانين c71
71 زايد إسماعيل الزعانين c72
72 أحمد موسى الزعانين c73
73 أحمد عبدالهادي الزعانين c74
74 حسن الباز أبو سيدو c75
75 صادق محمد القطاع c76
76 عصمت أحمد حلاوة c77
77 محمود عطا الشوا c78
78 مديرية الأوقاف العامة c79
79 محمد محمد خليل الزعانين c80
80 محمد عبد الرازق حسن الزعانين c81
81 أحمد حسن أحمد الزعانين c82
82 محمد حسن أحمد الزعانين c83
83 أحمد محمد أبو سلمان c84
84 شحدة أحمد عدوان c85
85 سعيد حسن الزعانين c86
86 محمد احمد الزعانين c87
87 عبد القادر عبد الرحمن البسيوني c88
88 محمد محمد حسان البسيوني c89
89 أحمد محمود حسان البسيوني c90
90 جبر أحمد البسيوني c91
91 موسى أحمد الزعانين c92
92 أحمد خليل عبد الهادي الزعانين c93
93 أحمد عبدالعال الزعانين c94
94 موسى علي شبات c95
95 عبدالعزيز علي أبو عودة c96
96 عبد الكريم ذياب أبو جراد c97
97 مصباح إسماعيل عبد الهادي c98
98 خليل محمود خميس المصري c99
99 أحمد عبد الهادي الزعانين ( الساقية) c100
100 سعيد سلمان حمدان c101
101 خليل إبراهيم حمد c102
102 حسان البسيوني محمد c103
103 سعد جميل الشوا c104
104 علي زمو c105
105 علي بيك حسنه c106
106 حسن محمد الأشقر c107
107 محمد خليل الزعانين c108
108 أحمد حسن أحمد الزعانين c109
109 خليل حسن الزعانين c110
110 أحمد عبد الهادي الزعانين c111
111 محمد إسماعيل أبو حامد c112
112 أحمد محمد الزعانين c113
113 محمد حسن الزعانين c114
114 حسين الشيخ ذيب c115
115 يوسف رمضان عبدالله c116
116 بلدية بيت حانون c117
117 رباح يوسف المصري c118
118 السيد أحمد البسيوني c119
119 أمين عطا الشوا c120
120 انتصار علي الشوا c121
121 توفيق اليازجي c122
122 محمد محمد نصير c123
123 علي محمود اسماعيل c124
124 هاشم عبدالله الشوا c125
125 موسى خليل أبو جراد c126
126 بلدية بيت حانون c127
127 بلدية بيت حانون c128
128 بلدية بيت حانون- بئر الندى c137
129 بلدية بيت حانون- بئرخديجة c155


كما أنه يوجد في شمال البلدة أبار موجودة في أراضي قرية دمرة المتبقية بعد نكبة عام 1948م في القطعة 1122 والقطعة 1123 وقد أعطيت الرمز a ، ومن هذه الآبار:-

م اسم صاحب البئر رقم البئر م اسم صاحب البئر رقم البئر
1 حسان البسيوني b1 14 كمال أبو رمضان b14
2 حسني حسين خيال b2 15 خميس مصباح خيال b15
3 مصباح حسين خيال b3 16 عوني أبو رمضان b16
4 صالح الحرثاني b4 17 إسماعيل أبو العوف b17
5 محمد عبدالله أبو رمضان b5 18 كمال أبو رمضان b18
6 جمال أحمد أبو رمضان b6 19 محمد حسن الزعانين b19
7 محمود شابط b7 20 محمد حسين سويلم b20
8 محمد محمود أبو عودة b8 21 عبدالله محمد العثامنة b21
9 عبد اللطيف أبو عودة b9 22 حسن أبو سيدو b22
10 محمد الزويدي b10 23 عبد الرؤؤف عكاشة b23
11 حسن أبو سيدو b11 24 محمد محمد البسيوني b24
12 كمال أبو رمضان b12 25 نايف محمد عيد حماد b25
13 مصطفى فارس أبو رمضان b13







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:21 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009