الأطفال بطيئي التعلم:
ينظر الباحثون إلى بطيئي التعلم من ثلاث زوايا مختلفة، وهي: الجانب العقلي، الجانب النفسي والجانب الاجتماعي مما يترتب عليه تعريف مختلف مطابق لزاوية الرؤية.
•اولا: الجانب العقلي:
بطء التعلم هو نتيجة تدني القدرات العقلية للطفل. والعامل الأساسي لتصنيف هذا البطء في التحصيل هو انخفاض معامل الذكاء. وهذا التأخر يظهر قبل سن الثامنة عشر
•ثانيا:الجانب النفسي:
بطء التعلم هو نتيجة العوامل والظروف والمثيرات الخارجية التي تؤدي إلى الاضطرابات في شخصية الطفل فتسبب له القلق والخوف والانطواء.. وكل صعوبة في الاندماج الاجتماعي للأولياء ينتج عنه صعوبة في الاندماج المدرسي للطفل.
•ثالثا:الجانب الاجتماعي:
هو نتيجة أوضاع اجتماعية صعبة تنعكس سلبا على شخصية الطفل، كالطلاق والتفكك الأسري، وعدم انسجام الطفل مع طبيعة البيئة المدرسية التي ينتمي إليها.
رغم هذه الاختلافات الجوهرية بين الباحثين، إلا أنهم يجمعون على التعريف التالي:
بطيء التعلم هو كل طفل لا يكون قادرا على مجاراة الآخرين من زملائه في التحصيل العلمي والمعرفي، لأسباب نفسية أو اجتماعية أو عقلية
وانطلاقا من هذا التعريف يمكن تحديد أهم أسباب بطء التعلم:
أسباب اجتماعية:
- مثل التفكك الأسري، المستوى الثقافي للوالدين، المستوى المعيشي للأسرة فقد الصلة بين الأسرة والمدرسة، ضعف الرقابة الأسرية علي أفعال وسلوكيات الطلاب.. هذه العوامل تؤدي بالطالب إلي ارتكاب أنواع كثيرة من السلوكات غير السوية في غياب رقابة الوالدين.
أسباب نفسية:
- كالخجل والقلق والانطواء، شعور الطالب بالدونية والنقص، شعوره بالكراهية من المحيطين به، التدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان بالمراهق إلى الاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته. عموما أسباب بطء التعلم النفسية تكون نتيجة تعرض الطفل لمواقف سيكولوجية صعبة.
أسباب تربوية تعليمية:
- كأسلوب المعلمين في التعليم، عدم جدية البعض منهم في الشرح داخل الفصول وميلهم للدروس الخصوصية، تفضيل بعض الطلاب علي الآخرين
أسباب وراثية:
كالإعاقات البصرية والسمعية، وانخفاض القدرة العقلية لدى الطفل
أسباب فيزيائية بيئية:
-مثل بيئة القسم التي تفتقر إلى بعض شروط الصحة كالتهوية، أو البرودة الشديدة في المناطق الجبلية، الحرارة الشديدة في المناطق الصحراوية، اكتظاظ الأقسام، الصفوف الضيقة، الانتقال لمسافات طويلة وانعدام وسائل النقل للالتحاق بالمدرسة.. هذه الأسباب تحول دون رغبة التلميذ في مواصلة الدراسة والحصول على النتائج المرضية. ناهيك عن معاناة المعلم في إيصال المعلومات إلى التلميذ في هذه الظروف