قلمي العزيز
انت صديقي
تملاء على الحياة
تؤنس وحدتي
كاتب مابخاطري
متجول في روحي
مخاطب ذاتي
متكون من نفسي
قلمي
اعشق حبرك ولونه
اتعلم منك مالم اتعلم بمدرستي
اغازل بك مالاستطيع مغازلته بكلمتي
قلمي
انت وسيلتي ولكن لن تصبح غايتي
تحررني من كل القيود
تحرضني في وقت تخازل الذات
تكلمني في وحدتي
اخاطبك حين الصمت يكون حال لساني
اتغزل بك وتتغزل بي حين لانجد من نغازل
قلمي
انت خاطرتي وانت قصيدتي وانت شعري
معك اتجول بمدينة على شاطئ البحر
معك ارسم لوحة تتحدى كل اللوحات
قلمي
معا صنعنا مركب وشراع وابحارنا في معجم الكلمات
معا ركبنا الموج والقينا الحجر في البحر
معا احرقتنا الشمس واناسنا القمر
معا رسينا على مرفئ مدينة مابعد الافاق
وهناك كنا قررنا ان يكون ذلك اللقاء مع تلك اللوحة
معا تجولنا بمدينة بها كثير من الشوارع والازقات
مشينا في شوارع تلك المدينة
وانتقلنا من زقاق الي زقاق
معا نظرنا الي الناس وكيف يعيشون
وكيف هم منهمكون
معا ضحكنا
معا بكينا
معا تألمنا
معا وصلنا الي تلك اللوحة المكسورة
الملاقاة على قارعة الطريق
امسكت بها واجبرت كسرها
واصبحت لوحة لاتضاهيها كل اللوحات
ورسمت بها ومن حبر افكاري كل ماجرى بتلك الرحلة
من عبر وحكم وايضا مشقات
تتداخل الالوان في اللوحة
وانت من تعود وتنظم و تمزج الالوان
واصبحت لوحة لاتضاهيها كل اللوحات
قلمي اهجرك لايام
وانت صديق
الم اقل هذا في اعلى الصفحة
فلايحق للصديق هجر صديقة لااكثر من ثلاثة ايام
فاعود مسرعا ممسك منسجا بك على بعض وريقات
اروع مايجول وجال بتلك الافكار
ابتعد ولكن لااستطيع الابتعاد
اتملل منك فأقول ماجمل الملل معك
اغضب ولكن ترجع وتطيب خاطري
قلمي
ستظل دائما وسيلتي
التي بها اكتب بمايجول بخاطري
وابوح عن مكنون نفسي
سنظل ونعاود الكتابة
ولي معك جاولات
قلمي عزيزي انت وسيلتي ولست غايتي
ولك مني كل الاحترام
عجوري ولي الفخر
9/4/2011