أين العروبة يا وطن؟!!
بُترت كلماتي وتكسحت عباراتي
وصمتي المستكين أنطق الحجر
ودمعي يسيل لينتشي العطر
ومستنقعات الخراب تطل على الوطن
وحكايا السنابل والزيتون تغرق الوطن
ونار العروبة خامدة فكيف حالك يا وطن؟
شيعوا زهور أطفالك من دون كفن
فمن يكفكف دموع الثكالى يا وطن؟
فالظلم أراه الآن يُبكي أبدية الوطن
أتزال دموعك أبدية يا وطن؟
فمن يشهر سلاح الضمير؟
وهناك حفلة قائمة تتناشل جثث الشهداء وأطفال الوطن
متى تشعر العروبة بجرم صمتها متى؟
إن ساكني هذا الوطن أكثر وفاءا حتى من اتجاهات الرصاص
من أنت يا وطن؟
أنت وطن ذبح فيه حتى المطر
أنت وطن سلب فيه حتى القدر
وبين البرق والرعد مسافة يقتل فيها الأمل
من يهب لهذا الوطن حياة وأمل
أين العروبة وأين المفر
في اللحظة التي فيها النبيذ يسكركم
بلد من جذوره قد اقتلع
وطفلا بلا كفن قد دفن
ومسجدا قد استبيح وهدم
متى سيلسع صمتكم وانتم غارقون في الملذات
سياط يبقى أثره إلى الأبد؟
أيها الغارقون في الملذات وتعبدون الشهوات
والنائمون فوق الحرائر
لاشيء سيستر عوراتكم إلا الوطن
وستلعن الثكالى والأرامل والأيتام
صمتكم في كل صلاة وهي تدعوا للوطن
وأعلم أن ساعة الظلم لن تدوم إلى الأبد يا وطن