صميل
تقع الى الشمال الشرقي من مدينة غزة وتبعد عنها36كم، على حدود قضاء الخليل، ترتفع 125م عن سطح البحر ، تشرف على القرى المجاورة. وهي احدى القرى التي اقامها الفرنجة في عام 1168م، كقاعدة حربية للهجوم على عسقلان، ويقال ان اسمها يعود الى صموئيل احد رجال الفرنجة.تبلغ مساحة اراضيها 19304 دونماوتحيط بها اراضي بعلين، جسير، الجلدية، تل الترمس، بركوسيا، زكرين، زيتا. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالى(561)نسمة، وفي عام 1945(950)نسمة.يوجد بها جامع بني علىانقاض كنيسة صليبية، وانشئت بها مدرسة عام 1936، كما تحتوي اثار وبقايا قلعة من العصور الوسطى، وخربة ابي عرام وتضم انقاض ابنية ومغر. قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد اهلها البالغ عددهم عام 48(1102)نسمة وكان ذلك في 8-7-1948 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالى(6767)نسمة. وأقيمت على اراضيها مستعمرة(قدما)عام 1946، ومستعمرة(سيفولا). ومستعمرة، (منوحا)، ومستعمرة(ناحلا)عام 1953، ومستعمرة (فردون)عام 1968.
كانت القرية تنهض على تل رملي يقع في السهل الساحلي* وتحيط به الأودية وكانت طرق فرعية تربطها بالطريق العام بين المجدل وبيت حبرين* عند ملتقى الطرق قرب قرية عراق المنشية. كما كانت طرق أخرى بعضها معبد وبعضها الآخر ترابي* ترابط صميل بالقرى المجاورة.ويعتقد أن صميل أنشأها فرسان الهسبتارية في سنة 1168 خلال الفترة الصليبية بغية الدفاع عن حصن آخر بني سابقا في بيت حبرين( أنظر بيت حبرين* قضاء الخليل) وكان سكانها يعتقدون أن القرية سميت باسم صموئيل أحد الصليبيين الذين أسسوها. وكان اسمها أيضا بركة الخليل* لأن خراجها كان مرفوقا من قبل السلطان المملوكي برقرق (توفي سنة 1399)* على مقام خليل الرحمن في مدينة الخليل في سنة 1569 كانت صميل قرية في ناحية عزة(لواء عزة)و فيها 363 نسمة. كانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة* بالإضافة إلى عناصر أخرى م الإنتاج كالماعز وخلايا النحل.
عندما مر العالم… الأمير كي إدوارد روبنسون بصميل في أواسط القرن التاسع عشر أشار إلى أنها قرية (كبيرة الحجم* تقع على مرتفع في السهل) ولاحظ وجود بئر كبيرة عامة). في قطر دائرتها 11 قدما وعمقها 100 قدم. وقال أيضا إنه كان في القرية ذاتها (قطعة من سور قديم يبدو أنه كان في الماضي جزءا م حصن).
في أواخر القرن التاسع عشر كان لقرية صميل شكل نصف دائري وخلال فترة الانتداب بدأت القرية التوسع في اتجاه الجنوب الغربي. وكانت تعتمد على الفالوجة الواقعة على بعد 6 كيلومترات إلى الجنوب الغربي* للحصول على الخدمات التجارية الطبية والإدارية. وكان سكانها من المسلمين ولهم فيها مسجد بني على أنقاض كنيسة صليبية. وكانت منازل القرية مبنية بالطوب. وفي سنة 1936 *أنشئت مدرسة في القرية بلغ عدد تلامذتها 88 تلميذا في أواسط الأربعينات. وكان سكان القرية يتزودون مياه الاستعمال المنزلي من بئر عمقها 48 مترا* يدعونها الخليل. وكانت الزراعة البعلية وتربية الغنم عماد أنشطة القرية الاقتصادية. أما الحبوب والعنب والتين* فكانت المحاصيل الأساسية. في 1944\1945* كان ما مجموعه 16093 دونما مخصصا للحبوب و54 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين
سقطت صميل خلال إحدى الهجمات التي كان لواء غفعاتي يشنها جنوبا* وذلك خلال الفترة المعروفة ب(الأيام العشرة) أي ما بين هدنتي 8* 18 تموز\ يوليو 1948). ولا يعرف على وجه التحديد متى احتلت القرية* كلن من المرجح أن تكون سقطت في المراحل المبكرة من العملية* بين 9*14 تموز\ يوليو. وخلال هذا الهجوم نجحت القوات الإسرائيلية في احتلال رقعة واسعة من الأراضي الواقعة جنوبي طريق الرملة- القدس وهجرت أكثر من 20000 شخص. وعلى الرغم من أن الروايات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة زعمت أن السكان فروا عند تقدم الوحدات الإسرائيلية* فإن (تاريخ حرب الاستقلال) يذكر حدوث (عدة عمليات تطهير) في المنطقة. وصميل هي إحدى القرى المذكورة في هذا الصدد* ومن المرجح أن يكون سكانها طردوا منها شرقا نحو منطقة الخليل.
أقيمت أربع مستعمرات على أراض كانت تابعة تقليديا للقرية* وهي كدما(128123) في سنة 1946* وسغولا (129120) منوحا (128118) ونحلا(130118) في سنة 1953. وتقع كدما بعيدة إلى الشمال من موقع القرية* أما نحلا فقريبة منها غربا* وهما أيضا بالقرب منها. وأخيرا أسست مستعمرة فردون(129119) في سنة 1968 على أراضي كانت تابعة لصميل