سجد
سجد اسم سامي مشترك وفي الآرامية (سجدا) صورةالله، وفي العربية من (السجود) بمعنى العبادة والخشوع . وتقع إلى الجنوب من مدينة الرملة على بعد 16كم منها، وترتفع 150م عن سطح البحر. وإلى الشمال من قرية قزاز. تبلغ مساحة أراضيها 2795 دونما ، يحيط بها أراضي قرى عجور وجليا وقزاز والبرج وخلدة وبيت فار . قدر عدد سكانها في عام 1922 (221) نسمة وفي عام 1945 (370) نسمة ، قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 (429) نسمة . وكان ذلك في 1948/7/10 ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (2636) نسمة
وكانت طريق فرعية تربطها بطريق عام يمر شماليها، ويصل غزة بالطريق العام الممتد بين الرملة والقدس. وكانت سجد من أوائل القرى التي انتفعت من بناء شبكة سكة الحديد في فلسطين. ففي آب/أغسطس 1892، افتُتح خط بين يافا والقدس، بنته شركة سكة حديد فرنسية للحكومة العثمانية؛ وكان للقطار محطة في سجد يحرثونها كانت، أصلاً، للسلطان عبد الحميد، لكن الحكومة العثمانية انتزعتها منه في سنة 1908، وصنّفتها في جملة أراضي الجفتلك التي تمتلكها الحكومة وتؤجرها للقرويين لآجال طويلة. في أوائل الثلاثينات، لجأت حكومة الانتداب إلى المحكمة في محاولة منها لتثبت أن ليس للمستأجرين أي حق وراثي في الاستمرار في استئجار الأرض (ولا يعني ذلك شيئاً، في هذه الحال، أكثر من دفع بعض رسوم التسجيل والضرائب عليها). ويبدو أن دعوى الحكومة قامت، وهذا وما يفسّر تصنيف اضي القرية كلها ((أراضي مشاع)) في إحصاء سنة 1945.
كان سكان القرية كلهم من المسلمين. ولم يكن في سجد مدرسة خاصة بها، لكن سكانها بدأو في العام الدراسي 1945/1946 يرسلون أولادهم إلى مدرسة قرية قزازة المجاورة، والواقعة جنوبي شرقي سجد. وكانت منازل القرية مبنية بمواد مستعملة، مستمدة من بقايا مواقع كانت آهلة قديماً في الموقع نفسه