يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )





إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-27-2013, 11:50 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي يبنة - الرملة


يبنة

نبذة تاريخية و جغرافية

تقع على البقعة التي كانت تقوم عليها مدينة (يبنة) التي يقال أن الفلسطينيين هم الذين أنشؤوها في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وفي العهد الروماني عرفت باسم (يمنيا) وذكرها الإفرنج باسم (إيبلين) ودعاها العرب (يبنا).
هدمها المكابيون وأحرقوا ميناءها عام 156 ق.م (كان أكبر من ميناء يافا) وأعاد بناءها غابينوس الروماني، فتحها عمرو بن العاص في خلافة أبي بكر الصديق


أقيمت يبنا على تلة مرتفعة، تقع إلى الجنوب من مدينة يافا وتبعد عنها 24 كم وإلى الجنوب من مدينة الرملة، على بعد 15 كم منها وترتفع 25م عن سطح البحر.
تحتوي يبنا على تل أنقاض تحتالقرية وأساسات وقطع معمارية ومدافن ومقام أبي هريرة.
اختلف الرواة بشأن قبر الصحابي المدفون في القرية.


القرية اليوم
يخترق أحد خطوط سكة الحديد القرية. وما زال المسجد الخرب ومئذنته قائمين، ومثلهما مقام.
منزلان، على الأقل، من المنازل الباقيةتستعملهما أُسر يهودية، وواحد تقيم أُسرة عربية فيه. أحد المنزلين اللذين يقيماليهود فيهما مبني بالأسمنت، ويرتفع من سقفه المسطح عامود كهرباء وهوائي تلفاز. وللمنزل الآخر سقف على شكل الجملون. أما المنزل الذي تعيش الأُسرة العربية فيه،فصغير وآخذ في التلف، وله سقف قرميدي مائل، وبالقرب منه بئر مستديرة الفوهة، لم تعد تُستعمل. وقد شُيّدت بنية حجرية نصف أسطوانية فوق قسم من البئر، يحيط حائط حجري بهانم أحد طرفيها

المغتصبات الصهيونية على أراضي القرية

يفنه وبيت ربّان يفنه، كفار هنغيد، بيت غمليئيل بن زكاي كفار أفيف (وكان اسمهاالأصلي كفار هيئور). وقد أُنشئت تسوفيّا، أحدث المستعمرات، على أراضي القرية في سنة 1955. كما أُنشئت كيرم يفنه، وهي مؤسسة تربوية، على أراضي القرية في سنة 1963







رد مع اقتباس
قديم 04-27-2013, 11:51 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


وصف اليعقوبي ليبنة

كانت القرية تقع في السهل الساحلي، وتبعد نحو 7.5 كلم إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط. وكانت تعتبر العقدة المركزية في شبكة مواصلات تربط جنوب فلسطين بأواسط غربها؛ إذ كان فيها محطة لسكة الحديد الممتدة بين غزة واللد، كما كان طريق غزة - يافا العام يمر عبر أراضيها. وتتيح لنا المصادر الأدبية كثيراً من التفصيلات عن تاريخ يبنة القديم. فهي تظهر في الكتاب المقدس باسم يَبْنَة، ويبدو أنها كانت من مدن الفلسطينيين القدماء. في العصر الهلنستي كانت يبنة مركزاً عسكرياً وإدارياً للمنطقة. وعلى الرغم من وجود سجال في شأن أي الحشمونيين خرب المدينة، فإن من الثابت أن الرومان انتزعوها من أيديهم يوم احتلوا فلسطين في سنة 63 ق.م.، وسموها يمنيا (Iamnia). وقد أمر غابينيوس (Gabinius)، والي سورية (التي كانت تضم فلسطين)، بإعادة بنائها. وفي عهد أغسطس (Augustus)، وهبت المدينة هدية لهيرودس الكبير (Herod the Great)، ملك فلسطين ومولى الرومان. وقد ازدهرت في ذلك العصر، وصارت مركزاً لناحية بأكملها، وكان ميناؤها أكبر من ميناء يافا. وبعدما خرب الرومان القدس في سنة 70 م، نقل اليهود مجمعهم الديني، السنهدرين، إلى يبنة. وقد فتحها العرب بقيادة عمرو بن العاص (توفي سنة 663م)، أحد ابرز قادة المسلمين وأنجحهم. ولا يعرف عن يبنة في العصور الإسلامية الأولى. لكن ذكرها ورد بعد ذلك في جملة مصادر تاريخية وجغرافية: من ذلك أن اليعقوبي (توفي سنة 897م) وصفها بأنها من أقدم مدن فلسطين، وبأنها مبنية على تل مرتفع ويسكنها السامريون (من فرق اليهود)؛ وقال المقدسي (توفي سنة 990م تقريباً) إن فيها مسجداً رائعاً؛ وكتب ياقوت الحموي (توفي سنة 1229م) في "معجم البلدان" أنها بليدة قرب الرملة، فيها قبر رجل من أصحاب النبي اختلف بشأن من هو.
في أثناء الحروب الصليبية، شهدت يبنة معارك عدة بين سنة 1105م وسنة 1123م. وفي معركة كبيرة وقعت سنة 1123م، هزم الصليبيون جيوش الفاطميين المصرية. وشيدوا في وقت لاحق، سنة 1141م، حصناً في يبنة وحولوه إلى موقع دفاعي استراتيجي. لكن هذا الحصن انتقل إلى يد المسلمين بعد معركة حطين. وحدث أن الظاهر بيبرس، قائد المماليك المصريين، كان في يبنة حين تلقى سنة 1265م أنباء انتصار المسلمين على التتر في شمال سورية. في سنة 1596، كانت يبنة قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وعدد سكانها 710 نسمات. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والمحاصيل الصيفية والسمسم والفاكهة، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب.
زار المبشر الأميركي وليم طومسن يبنة في سنة 1834، ووصفها بأنها قرية مبنية على تل، ويقيم فيها 3000 مسلم يعملون في الزراعة. وقال أيضاً إن ثمة نقشاً على مسجد يبنة (ولعله المسجد الذي وصفه المقدسي) يدل على أنه شيد في سنة 1386. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت يبنة قرية كبيرة مبنية بالحجارة على تل. وكان الزيتون والذرة يزرعان شماليها وفي البساتين المجاورة. أما يبنة الحديثة فكان فيها أربعة شوارع رئيسية: اثنان يمتدان من الشرق إلى الغرب، واثنان من الشمال إلى الجنوب. وكان سكانها في معظمهم من المسلمين، وفيها مدرستان ابتدائيتان، إحداهما للبنين والأخرى للبنات. وقد أسست مدرسة البنين في سنة 1921، وكان يؤمها 445 تلميذاً في العام الدراسي 1943، وكان يؤمها 44 تلميذة في سنة 1948. وكان في يبنة، لقربها من البحر، كثير من الينابيع والآبار. وكانت الحمضيات أهم محاصيلها. في 1944- 1945، كان ما مجموعه 6468 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و 15124 دونماً للحبوب، و 11091 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين؛ منها 25 دونماً حصة الزيتون.
كانت القرية موضع تنازع بين القوات المصرية والإسرائيلية، في الأسبوع الأول من حزيران - يونيو 1948. فقد جاء في بلاغ عسكري إسرائيلي نقلته وكالة أسوشييتد برس في 1 حزيران- يونيو، أن في يبنة وحدة مصرية متقدمة. إلا إن المؤرخ الإسرائيلي بني موريس يذكر أن القوات الإسرائيلية استولت على القرية في 4 حزيران- يونيو، في سياق المرحلة الثانية من عملية براك. ويكتب موريس مستشهداً بمصادر عسكرية: "بعد القصف بمدافع الهاون وقتال قصير، دخلت الوحدات القرية فوجدتها خالية إلا من بعض الرجال والنساء العرب المسنين، الذين ما لبثوا أن طردوا أيضاً." إلا أن هذه الرواية لا تتفق مع الرواية التي نجدها في "تاريخ حرب الاستقلال"، الذي يجعل اليوم التالي تاريخاً لاحتلال القرية، ويؤكد الاستيلاء عليها بطريقة مختلفة: فقرية يفنه (كذا) العربية، التي لم تصل إليها القوات المصرية، أصيبت بالذعر نتيجة رؤية حشودنا، فهجرها سكانها، وفي ليل 4-5 حزيران - يونيو سقطت بيدنا من دون قتال. كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" نبأ هجوم القوات المصرية في 5 حزيران - يونيو على يبنة "التي يسيطر الإسرائيليون عليها الآن"، لكن البرقيات حملت أنباء "استرداد" القوات الإسرائيلية للقرية في اليوم نفسه. وساقت وكالة يونايتد برس رواية أخرى لكيفية احتلال القرية، تختلف اختلافاً بيناً عن الروايتين الإسرائيليتين؛ فقد بدأت المدفعية الإسرائيلية تقصف أعالي القرية أولاً، بينما زحفت قوات المغاوير خلف فرق كاسحي الألغام، "وعند شروق الشمس، بات من الممكن مشاهدة المدنيين يفرون من البلدة في اتجاه الساحل، من دون أن يعترضهم المهاجمون الإسرائيليون." بعيد ذلك سقطت يبنة واستولى المغاوير الإسرائيليون على ذلك الموقع الاستراتيجي المتحكم في الطريق الساحلي. وأضافت الرواية أن يبنة كانت آخر "القلاع العربية" بين تل أبيب والمواقع المصرية المتقدمة على الجبهة شمالي إسدود مباشرة.
كانت مستعمرتا يفنه (123135) وبيت ربّان (124136) مبنيتين على ما كان يعد تقليدياً من أراضي القرية، وذلك في سنة 1941 وسنة 1946 على التوالي. وقد أنشئت ثلاث مستعمرات أخرى على أراضي القرية في سنة 1949: يفنه 0126142)، كفار هنغيد (126143)، بيت غمليئيل (127140). كما أسست مستعمرة بن زكاي (124140) في سنة 1950، وتلتها كفار أفيف (123137) في سنة 1951 (وكان اسمها الأصلي كفار هيئور). وقد أنشئت تسوفيّا (125140)، أحدث المستعمرات، على أراضي القرية في سنة 1955. كما أنشئت كيرم يفنه (123135)، وهي مؤسسة تربوية، على أراضي القرية في سنة 1963. يخترق أحد خطوط سكة الحديد القرية. وما زال المسجد الخرب ومئذنته قائمين، ومثلهما مقام. منزلان، على الأقل، من المنازل الباقية تستعملها أسر يهودية، وواحد تقيم أسرة عربية فيه. أحد النزلين اللذين يقيم اليهود فيهما مبني بالأسمنت، ويرتفع من سقفه المسطح عمود كهرباء وهوائي تلفاز. وللمنزل الآخر سقف على شكل الجلمون. أما المنزل الذي تعيش الأسرة العربية فيه، فصغير وآخذ في التلف، وله سقف قرميدي مائل، وبالقرب منه بئر مستديرة الفوهة، لم تعد تستعمل. وقد شيدت بنية حجرية نصف اسطوانية فوق قسم من البئر، يحيط حائط حجري بها من أحد طرفيها







رد مع اقتباس
قديم 04-27-2013, 11:51 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


شهادة يونس محمود محمد البوجي
يبنة
يقول الحاج يونس: «كانت قرية يبنة مجمعاً للقرى التي تجاورها. وكنا نعيش كعائلة واحدة* طبقنا واحد وأفراحنا وأحزاننا واحدة. وكنا تعتمد في مصدر رزقها على زراعة الحمضيات. حيث كانت أرض يبنة خصبة كما كان بعض الشباب يعملون في وطائف معينة وكان أهل يبنة حوالي 14 ألف نسمة». ويوضح الحاج يونس أنه ما حدث في عام 1948 من الصعب نسيانه خاصة أنه كان أحد الجنود الذين حضروا مذبحة قرية دير ياسين* ويتحدث الحاج يونس عما حدث فيقول: «خرجنا لدير ياسين قبل وصول اليهود إليها وعندما طوقت القرية وقامت معركة شديدة بين اليهود وبين الجانب العربي* واستمرت المقاومة دون إمدادات إلى أن انتهت ذخيرة الجيش. وفي تلك الأثناء كان عبد القادر الحسيني يصعد أحد الأسطح فأطلقت يهودية الرصاص عليه فاستشهد الحسيني* وكانت مأساة للجميع»* ويضيف الحاج يونس: «في اليوم الثاني لاستشهاد الحسيني قدم اليهود ليكملوا ذبح أهالي القرية فذبحوا الكثير وبقروا بطون الحوامل واغتصبوا الكثير من الفتيات على مرأى أهلهم». ويوضح الحاج يونس: «بعد مجزرة دير ياسين عدت ليبنة لصد الهجمات عنها* وكان محمد الشرقاوي ورشيد محمد البوجي قد جمعا نقوداً من أهل يبنة لشراء السلاح من مصر* وأخرج المقاومون أهل القرية من شيوخ ونساء وأطفال. وكنا حوالي (300) مسلح* وعندما كان اليهود تهاجم القرية كان المقاومون البواسل يصدونهم». ويوضح الحاج يونس أن المعارك بين مقاومي يبنة واليهود كانت تستمر من بعد العصر وحتى فجر اليوم الثاني* إن أن حدثت مؤامرة ودخل اليهود القرية من الجهة التي لم يتوقعها المقاومون* فخرجنا مع الجيش المصري إلى أسدود ثم هاجرنا على المجدل وحمامة.


شهادة ربيع عبد الغني عطية مصران
يبنة
يقول الحاج ربيع: «كانت قرية يبنة يعمل أهلها بزراعة الشعير والحنطة* ويتكاتفون مع القرى المجاورة في كافة المناسبات وكان الدين والأخلاق يحكم تصرفات الناس في كل شيء. ويذكر الحاج ربيع أنه في عام 1948 وبعدما تتالت الهجمات على القرى المحيطة بيبنة* حصن أهل يبنة القرية لما عرف عنهم من قوة وجمعوا سلاحهم الذي اشتروه بعدما باعوا أغلى ممتلكاتهم* سواء بارود أو غيره* وكلما حاول اليهود اقتحام القرية صدهم المقاومون بالقوة. ويضيف الحاج: عندما تأكد اليهود من صعوبة اجتياح القرية خططوا بخبث. وفعلاً اقتحموا القرية من الجهة الغربية بينما كان مقاوموا القرية متواجدون في الجهة الشرقية للقرية. ويذكر الحاج ربيع: من أبرز المقاومين محمد يوسف النجار* وأسعد الرنتيسي. ويصف الحاج ربيع المقاومة في تلك القرية بأنها باسلة علمت اليهود دروساً كبيرة رغم جهود الجيش الإنكليزي بإضعافهم. حيث أكد الحاج ربيع أن الإنجليز كانوا يعدموا في الكثير من الأحيان من يمتلك السلاح. ويتحدث الحاج ربيع عن مسيرة الرحلة في الهجرة فيقول: «بعد اجتياح اليهود خوانة «من الجهة الغربية للقرية» خرجنا الأهالي على قرية أسدود وقرية حمامة* ثم هجرنا على المجدل». ويذكر الحاج ربيع مأساتهم في الهجرة حيث استشهد عمه وابناه الاثنان وأصيبت ابنة عمه. ويوضح أن: «العلاج كان معدوماً وكنا نعتمد على المداواة بأنفسنا. وفي الطريق الطويل للهجرة جرحت بنت عمي (وهي زوجته الآن) في رجلها وفي طفلة حيث أخذ الدود يخرج من الجرح وأنا أحمل بها على كتفي».


شهادة بهية علي أحمد طشطاش
يبنة
تقول الشاهدة: «تقع قرية يبنة من الشرق لقرية زرنوقة* ومن الجنوب قبيبة* ومن الشمال أسدود* ومن الغرب روبين. وكادت قرية يبنة أن تعين مدينة نظراً لكثرة سكانها الذين تجاوزوا العشرين ألف نسمة. وكانت قريتنا عبارة عن أرض خصبة لزراعة جميع أنواع الخضار والفواكه وكنت أنزل مع الفتيات في أم الحصيدة كي نحصد الزرع مع أبي». وتضيف: «مع كثرة عدد سكان يبنة إلا أنهم ذهبوا أدراج الرياح بسبب الهجوم اليهودي عليهم* حيث هربوا جميعاً من الخوف». ويروي لنا ولدها فريد محمد شاكر طشطاش (42) وهو مستمع لأحداث النكبة من أبيه حيث قال: «إن اليهود حاصروا كل البلدات بمساعدة البريطان وفق خطة مدروسة لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم* ولم يتركوا لجميع القرى والمدن إلا منفذاً واحداً لم يحاصروه على البحر من أرض تسمى «أبو هرير» حتى هرب الناس* وتكاثروا جميعاً في المجدل* إلا أنهم بعد ذلك هربوا إلى منطقة تسمى الفواخير* حيث كان المقاومون من الرجال يوصلون أولادهم ونساءهم إلى مكان آمن* ثم يرجعون بالبارودة والسلاح حتى يقاومون الاحتلال في يبنة». وعن نفسها تقول الحاجة بهية: «إنها عادت إلى يبنة مرة واحدة بعد الهجرة* لكنها لم تجد ولا شجراً ولا حجراً كما هو* بل وجدت النار والهشيم* ثم بكت الحاجة بهية على البلاد وعادت إلى غزة حيث مخيم جباليا والخيام التي أعطتهم إياها وكالة الغوث لتعيش هي وأهلها في المخيم. وتقول: إنها تنتظر في يوم من الأيام العودة إلى يبنة. ولم تذكر الحاجة بهية اسم أي شهيد منهم لأنهم هاجروا قبل دخول القوات (الهاجاناه) إلى بلدتهم.


شهادة رجب عثمان عبد الله المغربي
بينة
يصف الحاج رجب موقع القرية بأنه موقع استراتيجي* وأنها تعتبر بمثابة مدينة وليست قرية* وقال: «كانت القرية عبارة عن مركز تمويل للقرى المجاورة لها. حيث يحدها من الشمال الغربي روبين* ومن الشمال قرية القبابة* ومن الشمال الشرقي زرنوقا* ومن الشرق المغار والجنوب الغربي أبو سويرح ومن الجنوب بيت شيت». ويقدر الحاج رجب عدد سكان قريته بـ 8آلاف نسمة* مبيناً أنها كانت تشتهر بالزراعة وخاصة زراعة الحمضيات والخضار* وكان يوجد بها العديد من آبار المياه. وتحدث الحاج رجب عن معيشة الأهل حيث قال: كانت تتسم بالبساطة وراحة البال وكل فرد فيها كانت له أرض* مضيفاً: «كان لأبي أرض يقوم بزراعتها ويجمع منها قوته ليصرف علينا فكان حالنا أفضل من الآن بكثير». أما بالنسبة للهجرة حيث كان القوات الإسرائيلية تتبع أسلوب الكر والفر. حيث كانت تأتي على شكل مجموعة من العصابات تضع ألغاماً في القرية وتهرب. وكان فيه مقاومة في القرية حث تعتبر يبنة مركز القيادة المدافعة عن باقي القرى. ومن المقاومين جمعة العيلة وعائلة النجار وأبو سالم والرنتيسي والهمص بالإضافة إلى عائلة حسنين وخليفة. واستكمل الحاج رجب يقول: «بقت المقاومة مستمرة في القرية حتى طردونا منها حيث هناك من هرب من بلدتهم أتى إلى يبنة ومنعناهم من الخروج حتى أصبحت قريتنا عبارة عن ثكنة عسكرية. وكانت هناك نجدات تخرج من قريتنا إلى بعض القرى مثل نجدة قرية المغار وقرية القبابة وقرية بيت شيت». وذكر الحاج رجب بعض الشهداء منهم: الشهيد صالح الهمص* وحامد خليفة* وآخر من عائلة البياري. وتحدث المغربي عن المجزرة التي حدثت في قرية بيت شيت؛ حيث تم محاصرتها من قبل المستعمرات* ورغم ذلك كانت فيها مقاومة شديدة* ولكنها ضعفت بسبب عدم وجود الأسلحة* وقال: «طلبنا من القائد العام* وكان يطلق عليه الماووي* وذخيرة من الأسلحة ومدافع الهاون لنحافظ على القرية* ولكنه رفض وقال لنا جملة لن أنساها إلى اليوم: «خايفين على بلدتكم دي أتروح في الليل انجيبها في النهار»* وكان هذا من ضمن الفشل والهزيمة مما أدى إلى الاستيلاء على القرية». وأضاف الحاج رجب: «إننا لم نختر غزة ولكن فرضت علينا* لأنها كانت عبارة عن منفى فهي قاحلة ولا تصلح للزراعة. فما حدث أننا خرجنا من يبنة متجهين إلى أسدود* وساعة وصولنا بدأت المعركة فيها وقاومنا فجرح من جرح وقتل من قتل* فمن الذين استشهدوا محمد المصري* وعلي جغة. ومن ثم ذهبنا إلى المجدل وسكنا في إحدى المقاومات الأرضية للقوات المصرية اسمها حارة الغضين. وكانت المهاجمة الإسرائيلية فيها من خلال الطائرات حيث كان هناك ثلاث طائرات من نوع أتريس يطلقون منها قنابل البراميل* مما أدى إلى انسحابنا متوجهين إلى غزة. وكان أول مكوث لنا في بيت لاهيا وكانت في البداية سيئة للغاية إلى أن جاءت إغاثة الوكالة سنة 1949* وأمدتنا بالمساعدات والمواد التموينية التي تساعدنا على العيش. وتم توزيع أيضاً الخيام والبيوت الطينية. وتم بعد ذلك تنقلنا في عدة مناطق إلى أن استقرينا في غزة* وتم تأقلمنا بالواقع الذي نعيشه إلى يومنا هذا».

شهادة حسني حسن عرفة (أبو حسن)
يبنة
لديه ذكرى حزينة من الهجرة* وفي مقتل أخيه في غارة يهودية أثناء هروبهم من قريتهم. ويذكر الشاهد هذه الحادثة في سياق حديثه التالي: «كان عمري في ذلك الوقت (18) سنة تقريباً. والدي اضطر للسكن في الرملة للعمل في الزراعة كنت أيضاً أساعده في عمله حيث أقوم بتشغيل ماتور المياه لأننا كنا نشتغل عند اليهود. ويبنة قرية كان يحدها من الشمال قرية بشيت* وحواليها زرنوقة والقبيبة والبحر في الغرب.
وأتذكر أن المناوشات بدأت مع اليهود في عام (1947) أيامها كنت أشتغل عند اليهود أقوم بتعبئة الحمضيات* ولم يكن عربي غيري عندهم* ورغم ذلك كانت لديهم حراسة مشددة من جماعة الهاجاناه.
وفي مرة سمعنا ضرب نار حول قرية «عاقر» وسألني اليهود الذين كنت أعمل لديهم وهم يستعدون للهرب هل ستهرب؟ قلت: سوف أهرب قبلكم. وهرب اليهود وتركوا ذخيرتهم خلفهم ومنها قنبلتين ميلز. رجعت وجمعتها في سلة ووضعت فوقها برتقال وإذا بسيارة نقل لتحميل صناديق البرتقال* وطلبت من صاحبها اليهودي توصيلي حتى طريق يبنة حيث كنا نعمل في مستوطنة (رحوبوت) وهي مستوطنة قديمة لليهود.
وفي وسط الطريق تعطلت السيارة بالقرب من مركز الشرطة حيث كان الإنكليز لا زالوا موجودين* وأنا خفت يفتشون السلة ويلاقون الذخيرة وجاء مختار مستوطنة «رحوبوت» وسألني: من وين إنت؟ قلت له: من (زرنوقة) لأن كانت علاقتهم كويسة مع زرنوقة* وتركني أواصل طريقي حتى وصلت إلى بيتي وأعطيت الذخيرة والقنبلتين لواحد من المناضلين عندنا في البلد».
ويصف أبو حسن الوضع قبل الهجرة بفترة وجيزة قائلاً: «بدأت المناوشات بيننا وبين اليهود وبطلنا نذهب (لرحوبوت) للعمل وكان البريطانيون يحضرون بدباباتهم ويقولون لنا لا تخافوا إحنا عندكم. وبعدها بفترة قالوا في اشتباكات بين اليهود والعرب: إن عبد القادر الحسيني استشهد في القسطل. وبعدين بدأت الهجرة.
في البداية ما هجم اليهود على البلد لكن هجموا على قرية بشيت وراح أهل البلد يفزعون لأهل بشيت. وأيامها استشهد منها (7 ـ8) شهداء وأذكر منهم واحداً اسمه «سالم القططي» من المناضلين وكمان «مصباح زيغان» و «فارس الهمص» و «حامد خليفة» واستمرت المعركة أيامها من يوم ليومين وبعدين صار اليهود يضيقون على الناس وكانوا زمان يخافون على حريمهم فانسحبت الناس.
واحنا طالعين مشينا في البيارات حتى أسدود وقضينا فيها (9) أيام* وبعدين هجموا اليهود علينا في أسدود وصار ضرب كثير* وسقط شهداء من أهل أسدود. وأيامها دخل الجيش المصري وتمركزوا في أسدود* ولم يكن بعد ضرب طائرات. وبعدين انتقلنا للمجدل وهناك صار قصف كثير بالطائرات علينا في المجدل وناس ياما راحت وتلاقي الجثث في الشوارع».
صمت الحاج أبو حسن لحظة وضعف صوته قائلاً: «أيامها استشهد أخي (علي حسن عرفة) حيث أصيب في القصف* وأبي حمله حتى غزة وهناك توفي ـ الله يرحمه ـ في المستشفى العمداني* وكان عمره أيامها 11 سنة فقط».
وأيش بدي أقول: «أيامها راح ناس كثيرون ومن بينهم عبد الرحمن الفرع زوج خالتي... ويتابع وبعد 6 شهور في المجدل* ولما صار ضرب الطائرات رحل الناس ومن بقي ظل تحت حكم اليهود وإحنا طلعنا... كانت عائلتنا 4 بنات و 4 أولاد وأبي وأمي وفي غزة سكنا في البداية بالشغف في المبيض حتى سلمنا الصليب خيم. واستمر القصف علينا في غزة وبيت حانون ومن كان يرجع للبلد يطخونه».
يعاود أبو حسن وصف موت أخيه قائلاً: «كنت أنا وقت ضرب المجدل في البيارات وشظية أصابت أخي في بطنه ووصلت الشظية لكبده* وأيامها ما تركوا مكاناً إلا قصفوه حتى البيوت».
ويضيف: «....اليهود كان سلاحهم (استنات) و(برنات)* ولما كنت أشتغل معهم كانت دائماً هناك حراسة* رغم أني العربي الوحيد بين 40 ـ50 يهودياً... باستغرب كيف أصبحوا هو الأسياد... كان أيامها المعلم اليهودي بيقولي: بكره بنأخذ البلاد ومنها يبنة* كنت أقول له «فشرت»... ما كنا بنصدق إنه يصير هيك».

شهادة سعاد محمد أحمد البوجة
يبنة
تقول الحاجة سعاد عن قريتها: «كانت قرية جميلة وحلوة وأن الأهالي كانوا متضامنين مع بعضهم كأنهم يد واحدة. فكانوا يشتغلون في زراعة الأرض وفلاحتها وحرثها وتلقيط الخضرة. وتحيط بيبنة: (أسدود وحمامة وعاقر وزرنوقا). وقد كان الناس أيام الهجرة يعيشون في نعيم رغم أن ظروفهم المادية تعبانة* ولكن تبقى أحسن من هالأيام». وتقدر الحاجة عدد سكان قريتها بحوالي 14 ألف نسمة. وتضيف الحاجة سعاد عن الهجرة: «وعندما دخلوا اليهود يبنة كانت والدتي تخبز الخبز. وبدأت الطائرات حينها بقصف المنازل والناس في الليل. وظلت تضرب الطيرات من كل مكان* والمقاومون يقاومون اليهود بما عندهم من أسلحة خفيفة* حيث كانوا يبيعون كل ما عندهم من الذهب والأراضي لشراء الأسحلة من أجل الدفاع عن البلاد وحمايتها من الأعداء* الذين نهبوا خيراتها. وبعدها رحلوا الناس في الصباح من شدة الضرب عليهم تاركين ديارهم وحاجاتهم ولم يحملوا معهم شيئاً. ومشينا على الأقدام في الخلاء وعلى الرمل أنا وأمي وأبي وإخوتي حتى ليّلت الطريق ووصلنا إلى المجدل وقعدنا فيها ثلاثة شهور. وكانوا اليهود يضربون علينا بالرصاص* وبعدها هاجرنا على رفح وعشنا بالخيام التي وفرتها لنا الوكالة «الكوكرز» وكانوا يعطوننا الحليب والطحين* وبقينا هكذا حتى بنوا لنا البيوت وسكنا فيها». وتقول الحاجة سعاد عن المجازر التي كانوا يسمعون عنها: «قد سمعنا عن مذبحة دير ياسين* وما كان اليهود يفعلونه في النساء. فقد كانوا يذبحون بطونهن ويغتصبونهن ويذبحون الأطفال ويلقون بهم في الشوارع وعلى الأرض ملطخين بالدماء. مناظر لا تستطيع العين رؤيتها* حيث تعد مذبحة دير ياسين من أبشع المجازر التي ارتكبت حينها* وكذلك مجزرة اللد والرملة والقسطرة». وتذكر الحاجة سعاد من الذين استشهدوا في القرية* بشير الجمل* ومحمد العيس* وغفرة البوجة* وعدد كبير من الناس راح في القرية. وتقول بأن الناس رحلوا من بلادهم دون أن يأخذوا معهم حاجة* حتى أن صبية اسمها رابعة كانت خاطبة وضعت ذهبها كله في البير ورحلت دون أن تأخذه معها وتركته هناك».

شهادة عالمية عبد الوهاب عطية مصران
يبنة
تقول الحاجة عالمية متحدثة عن قريتها: «كانت العيشة في قرية يبنة كانت طرية وهنية.. وكنا مرتاحين رغم أن ظروفنا المادية لم تكن ميسرة* ولكن الحمد لله كنا مبسوطين في حياتنا* فسكان القرية يعملون في زراعة وفلاحة الأرض بالخضروات والفواكه* وكانت علاقاتهم طيبة يسودها المحبة والتآلف بين بعضهم البعض». وتضيف الحاجة عالمية أن الهجوم على بينة بدأ في الليل من قبل الطيارات* التي كانت تصرب على الناس من كل مكان. وعندها لم يستطع الناس البقاء في القرية فبدءوا في الهجرة إلى مناطق آمنة تقيهم من الرصاص والمدافع والطيران. فقد ضربت الطيارات إخوتها واستشهدوا وهما عامر مصران ومصباح مصران* وتصاوبت هي أثناء رحيلها من يبنة إلى أسدود وقتل أبوها عبد الوهاب مصران أيضاً. وتشير الحاجة عالمية إلى أن الجيش المصري أتى لحماية الوطن* ولكن سرعان ما انسحب من القرية لأنه لم يستطع مقاومة اليهود. كما أن اليهود كانوا ينادون بالميكروفات ويقولون للسكان: «اطلعوا من البلاد»* كما استشهد محمد العيس وعبد الغني ومحمد يوسف النجار وقطع اليهود يد زوجة أبيها تحفة حسان. وتضيف أنهم كانوا يسكنون في حارة مقابل اليهود. وكانوا يشاهدون اليهود وهم يطلقون الرصاص على كل من يجدونه في طريقهم من هنا وهناك. كما كنا نسمع عن مجازر دير ياسين وبشاعتها وكذلك مجزرة اللد والرملة وما يفعله اليهود في الناس حينها. وتقول الحاجة عالمية بأن المناضلين كانوا يقاومون اليهود بما عندهم من أسلحة. فكانوا يضعون لهم الألغام وينصبون لهم كمائن* حيث كان الناس حينها يبيعون ما عندهم من الأراضي والذهب لشراء الأسلحة لمقاومة اليهود الذين احتلوا بلادهم. وتوضح قائلة: «رحلنا إلى أسدود ولم نأخذ معنا شيئاً وبعدها إلى غزة ومكثنا في رفح في الخيام حصلنا عليها من الهيئة «الكوكرز» وكانوا يعطوننا الحليب والطحين وبعض ما نحتاجه وكانت ظروفنا صعبة».


شهادة سالم عبد الحميد يوسف أبو سالم
يبنة
يقول الحاج قاسم عن قريته بأنها كانت قرية جميلة وحلوة. عدد سكانها حوالي (16.5) ألف نسمة* سكانها يعملون في الزراعة. فقد كانوا يزرعون الأراضي بالخضر والفاكهة وكان كل واحد من أهلها يعمل في أرضه ويأكل من خيراتها ويعطي جاره إذا كان محتاجاً. وكانت تجاورها من القرى أسدود* حمامة* عاقر* زرنوقا والمغار وقطرة وبشيت. ويضيف الحاج سالم: «العيشة في يبنة كانت حلوة مليحة جداً. كنا كلنا ملتفين حوالي بعضنا. كان الواحد لما يغيب ويقعد فترة ما نشوفه نسأل عنه ونزوره. وكنا نشارك بعضنا في الأحزان وكنا مبسوطين ومرتاحين البال الحمد لله* زي اليوم ولا حد بيسأل عن الثاني كل واحد ومصلحته فقط». ويتحدث الحاج سالم عن أيام الهجرة بأنها كانت أياماً صعبة* خاصة عندما دخلوا اليهود. وبدءوا يضربون على الناس والدور والمنازل من كل مكان. فكانوا يقتلون ويذبحون ويشوهون الجثث. وكانوا يدمرون المنازل فقد كانوا يرمون عليهم القيازين وكانت قوية. وكان حينها الجيش المصري في أسدود. ويضيف الشاهد: بعث لنا حينها (الجيش المصري) بأن نرحل عن بلادنا قبل أن تقتلنا اليهود. وكانوا الناس يخافون على أنفسهم وأعراضهم* فلذا هاجروا وتركوا بلادهم ومالهم. ونحن هاجرنا إلى المجدل* وقعدنا في المجدل سنة* وبعدها هاجرنا إلى غزة». ويقول الحاج سالم: «حينما شردنا على المجدل كانوا اليهود يضربون بالطيران علينا. وكانوا يرمون براميل قوية جداً تفتت الإنسان وتقطعه دون رحمة ولا شفقة. وبعدها رحنا على غزة وكنا نتنقل من مكان إلى آخر بحثاً عن مأوى أفضل وأخيراً استقرينا في جباليا







رد مع اقتباس
قديم 04-28-2013, 05:17 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابن الكرامة
عضو برونزي
إحصائية العضو






 

ابن الكرامة غير متواجد حالياً

 


افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .







رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009