هذه القصة من وحي الواقع المرير .
كان صبيا واسمة سامر وعمره لايتعدى الثلاثة عشر ربيعا * كان سامر مازال طفلا يرمي الحجارة * على عدوة فهو مازال قاصر فأعتقل وسجن وراء من العدو ماراء * واخذ سامر للمحاكمة * وهو في طريقة الي المحكمة كان يمسك بيده احد جنود الاحتلال ومن صغر حجمه فك سامر اساور الاعتقال او القيد الحديدي الذي يضعة العدو في يده فأذا بأبناء صهيون يتجمعون عليه وينهالون عليه بالضرب* ولكن سامر كان يقاوم ويقول في نفسه كم انتم جبناء * قضيته عادلة * وجاء قرار القاضي بالسجن لخمس اعوام .
هذا سامر .
ام سامر هي عجوز يناهز عمرها الستين وهي قصة كفاح ونضال اخرى فهي ام لخمس شباب (رجال) ابوهم استشهد وقتله الاحتلال فتمسكت بالارض رغم كل المحاولات فهي تؤمن بأن ابنها ليس على خطء بل مافعلة هو الصواب في مقاومة المحتل .
فصارت الام تذهب كل اسبوع لرؤية ابنها وتقديم الطعام وترك المبلغ المالي (المعتقل)لكي يصرف منها ذلك الرجل سامر على نفسه .
ذات يوم دار نقاش بين تلك العجوز الفلسطينية الاصيلة وجارها الفلسطيني حين اسرى ابنها فأراد هذا الجار الفلسطيني وليس بيهودي ان يتكلم معها عن ابنها بالعبرية فردت عليه وصرخت في وجهة يأبن فلان ..... تحدث معي بالعربية انا فلسطينية وانت فلسطيني لاتكلمني بالعبرية فقال ذلك الجار حسنا سأتكلم معك بالعربية فسئلها لماذا يلقى ابنك بالحجار على (الشرطة) فتعجبت ام سامر يافلان سامر الحجارة في دمة لاينام حتى يرميها على جنود الاحتلال فرد عليها (طيب خلي الحجارة تنفعه هيو مرمي في السجن) فردت عليه ام سامر يأبن فلان نحن نعرف بعضنا ونعرف عدونا فأنت (تربيت على الطلطة والزبدة) اما ابنائي هم ابناء الحجارة واليد الخشنة فذهب عنها ابن (فلسطين ) الجار ولم تكلمه حتى يومنا هذا .
حين سمعت هذه الكلمات من تلك العجوز شعرت بفخر وعزة وقوة ونشوة * وملاء قلبي حزنا كبير على ذلك الجار الفلسطيني وهو يتحدث بلغة دخيلة عليه ليست لغته بل هي لغة احتلال بل وبكل وقاحة يهبط من معنويات ام سامر .
لله درك يام سامر كم انت فلسطينية عربية اصيلة