السلام عليكم
اشكركم * ما اذكره هو واجب علي للتوثيق * فلا شكر على واجب .
عندما كنت بين العاشرة و الخامسة عشر* و على الرغم من صغر سني ، فقد كنت مغرماً بمجالسة المسنين من أهل بلدتي الأصلية عجور ، لا زلت أذكر كبار حمولتي في السبعينيات في مخيمات شرق الأردن في البقعة ، في شلنر ، في سوف قرب جرش ، لم أدري بأن القدر كان يخبي لي كما الكثير من أبناء وطني أن ابتعد دايما أكثر كلما سار الزمن إلى الأمام أكثر ، حتى كان ما عشته في إحدى بلداتشمال إيطاليا قرب البندقية ، أكثر ما عشته في بلاد اخوتنا العرب .
لا زلت أذكر طه المحارمه وقد كان أقرانه يلقبونه على سبيل التحبب طسمان كما كانت عادات العجاجرة بين بعضهم ، وقد جاوز المئة والعشرين
يتحدث بفخر أممي إسلامي عن حصار قلعة روسية في حرب المسكوب ، وبصراحة لا أدري إن كان يتحدث عن أحد مناوشات الامبراطوريةً الروسية والعثمانية في سبعينيات وثمانينيات القرن التاسع عشر * ام عن الحرب الكونية الاولى
.
أما معمر أخر فقد سالته عن السفربرلك ، أي تجنيد القرويين في الجيش التركي.
( الذي أعتقد بأن تسميته بعد عام 1909 بالعثماني هو ظلم تاريخي مجحف للدولة العثمانية ، لأن السلطة الفعلية كانت بيد ضباط جمعية الاتحاد و الترقي التغريبية و التنظيمات المنبثقة عنها ، بعد انقلابهم على عبد الحميد الثاني )،
سالت عن عم ابي موسى ابراهيم سكر الذي لم يعد أبدا من الحرب العالمية الولى ، فاجاب أنه راه أخر مرة في اسبطار عسكري (مستشفى حربي) في اسطمبول * و قد بقيت زوجته تنتظر املة بعودته اكثر من عشر سنين
، أما معمر أخر من عجور و هو البهلول * فقد
كان يذكر انه قد عاصر اربعة سلاطين عثمانيين كلهم حافظوا على القدس ، في حين ضيعها العرب ، ثم اصبحوا يامرون جنودهم باداء سلملك للكافر كيسنجر على حد قوله
.
لقد
ساهمت حكومة الاتحاد والترقي بقصد أو بغير قصد عبر اتها الصهيونية والماسونية في القضاء على زهرة ازهار شباب فلسطين
* على عشرات آلالف من شباب فلسطين *عبر نقلهم إلى جبهات الحرب في البلقان عام 1914 ،رغم معرفتهم بالنوايا والأخطار الصهيونية ، وغضت الطرف عن الخصوصية الادارية والحربية التي كانت تتمتع فلسطين بها عبر إرتباط ولاية بيت المقدس المباشر بالقسطنطينية أيام العثمانيون ،قبل الانقلاب التركي ، على عبد الحميد ، إن ظروف خلع عبد الحميد قد تحدث هو نفسه عنها في رسالته إلى شيخ طريقته الصوفية الشاذلية الشيخ أبو الشامات الذي كان يقيم في دمشق ، ولقد قرت ترجمةً عربيةً لها ، و لقد أكد ذلك ما سمعته من أحد المثقفين العرب المسنين في الثمانينيات والذي إلتقى بحفيد السلطان عبد الحميد في بيروت فكان كلامه عن موقف جده مطابقاً لم يذكره التاريخ .
رحمة الله عبد الحميد الذي دفع عرشه ثمنا لموقف تاريخي مشرف