حمامة
كانت حمامة بلدة في الجنوب الغربي من ساحل فلسطين قبل حرب 1948. كانت البلدة تقع على بعد 2 كيلو متر من الشاطيء، وعلى مسافة 3 كيلو متر شمال مدينة المجدل (مدينة عسقلان أو أشكلون حاليا)، وعلى بعد 31 كيلومترا أو كذلك إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة قريبا من الخط الحديدي والطريق الساحلي. هذه المنطقة هي اليوم جزء من دولة إسرائيل شمالي حدودها مع قطاع غزة. في فترة الانتداب البريطاني اتبعت حمامة قضاء المجدل (عسقلان) لواء غزة.
تربتط حمامة بالطريق الرئيسية الساحلية طرق ثانوية، وبواسطة هذه الطرق ترتبط أيضا بمحطة السكك الحديدية وبالمجدل وشاطيء البحر. يحدها من الغرب كما بينا شاطيء البحر الذي يمتد من حدود بحر المجدل جنوبا إلى حدود بحر أسدود شمالا على طول ستة كيلو مترات. ويحدها من الجنوب أراضي مدينة المجدل أي من شاطيء البحر غربا إلى حدود أراضي قرية "جولس" في الشرق على طول ستة كيلو مترات. ويحدها من الشرق "بلدة جولس" الممتدة من الجنوب إلى الشمال حتى أراضي قرية "بيت دراس" على طول 6 كيلو متر. ومن الشمال يحدها أراضي قرية "اسدود" و"بيت دراس" على طول ستة كيلو مترات من الغرب حتى حدود "جولس" الشمالية.
تقع اراضي بلدة حمامة على شكل مربع من الأرض تقريبا طول كل ضلع 6 كيلو مترات أي 36 كيلو مترا مربعا أي ما يعادل 36 الف دونم، وفي دراسات أخرى فان اجمالي أراضي حمامة هو ما يزيد عن 41 ألف دونم حتى عام 1948م (الموسوعة الفلسطينية) وربما بسبب تغير الملاك وتداخل أراضي البلدات في المنطقة.
يعود تاريخ القرية إلى عهود قديمة جداً، وذلك من خلال الاستدلال على أصل التسمية للقرية، إذ تذكر المصادر البيزنطية إن القرية هي بيلايا "Peleia" اليونانية بمعنى حمامة، حيث كان لها مكانتها الأسطورية التي تبين إن إحدى الآلهات المدعوة "سميراميس" ربت الحمام حيث نما وترعرع في المنطقة، وهي قرية عظيمة حسنه سُميت بذلك لحسن منظرها و بياضها كالحمام الأبيض ، و لا يُعرف موضع بهذا الاسم غيرها وهو اسم ماء " لبني سليم " من جانب النقباء في الحجاز، وماء لبني سعد بن زيد بن مناة بن يتم، واسم حمامة يُطلق على الطائر المعروف بهذا الاسم، والقرية أقيمت على منبسط سهلي يرتفع نحو 25 متراً فوق منسوب مستوى سطح البحر تحف بها التلال الرملية الطولية ويبلغ ارتفاعها نحو 50 متراً فوق منسوب مستوى سطح البحر، ونظراً لامتداد العمران على طول الطُرق اتخذت شكل النجمة ويظهر نموها العمراني واضحاً في اتجاه الشمال والشمال الغربي.
وفي سنة 1099م - 492 هجرية اقتتل المسلمون والافرنج قرب حمامة وكان النصر فيها حليف الافرنج، وقد نزح جماعة من العراقيب إلى قرية دورة من أعمال الخليل ، ويقول النابلسي في مخطوطه الحقيقة والمجاز في رحلة بلاد الشام ومصر والحجاز1 إن الشيخ رضوان والشيخ عجلين "المدفونين في مدينة غزة" كليهما ولدا الشيخ إبراهيم أبو عرقوب2 وحفدة الشيخ علي بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر بن الخطاب القرشي رضي الله عنه الذي توفي يوم السبت الموافق 11 ربيع أول سنة 474 هجرية، وللشيخ محمد البطاحي صلة قربى
بهم