اهداء منى لكل فلسطينى داخل وخارج الوطن
أنا لاجئة......هكذا أخبروني يوم ولدت.....و طبعوا على جبيني بصمة الضياع....
قرأت في عيون العالم ..منذ طفولتي...اني ابنه الشتات....و انهم اختصروا وطني بخيمة......
ورأيت غيرى يعانقون أوطانهم.......و بحثت عن وطن يعانقني...فلم أجد لي وطنا...
لكن روحي اخبرتني...ان لي وطنا...و أنها لازالت تزوره كل ليلة.....
و أخبرتني...أن لي زيتونة هناك.....عمرها من عمري...كلما ابتعدت....ضربت جذورها في الأرض أكثر .....
و أخبرتنى السهول و الأنهار الحزينة على وجه جدي.....ان لي ارضا هناك .....تسقيها الدماء ....
و أخبرني المفتاح القديم...المعلق على صدر جدتي....ان لي بيتا هناك....تشرق منه الشمس كل صباح....
و أخبرنى الحبر النازف على أوراقى ....ان وطني قصيدة نظمتها الكرامة....و كتبتها العزة...و لونها الدم...
و أخبرتني النسائم....ان صوت الاذان في وطني ...يناديني...
سألت قلبي عن جرحه...فأخبرني....ان عمره الزمان...و ان مكاني هناك....
فعلمني ان اقرأ صفحته...
لاتهجى....حروف وطني...لانطق باسمي.....ان اقول : انا فلسطينية....و لو قالت الدنيا كلها اني لاجئه
علمني قلبي ان أحزم أمتعتي....لأنى عائدة ....رغم أنف العالم .....لان الحق يأبى الا أعود ....
لأننى فلسطينيه.....