تجسد قرية لفتا التي تقع على السفح الغربي لمدينة القدس وهي البوابة الغربية والشمالية لبيت المقدس ومساحتها تزيد عن عشرة آلاف دونم وتصل أراضيها الى باب العامود وباب السباط وباب الخليل، وبيت حنينا والعيسوية وتحيط بها قرى دير ياسين وعين كارم والمالحة وقالونيا. وقرية لفتا من القرى التي مازالت بيوتها القديمة وأراضيها وآثارها والتي تشمل المسجد والمقبرة وعين الماء والمدرسة والاشجار والبيارات وهي من القرى ذات الطابع الفني والمعماري.
وينحدر إسم القرية إلى اللغة الآرامية، ولفتا هي "الممر" – نظرا للدور الذي لعبته القرية قبل ما يقارب 2000 سنة كالمدخل الغربي للقدس. نتيجة موقعها الاستراتيجي، تعرضت القرية خلال حرب 1948 لعدد من الهجمات العسكرية من قبل المليشيات اليهودية والتي أدت إلى تدمير غالبية بيوتها ال-450 (والتي تبقى منها 55 بيتا قائما فقط) وتهجير سكانها الذين لا يتجاوز عددهم ايام النكبة 4000 نسمة. اليوم، هنالك ما يقارب 40 ألف لاجئ ولاجئة تنحدر أصولهم لقرية لفتا، والمتواجدين في أنحاء القدس الشرقية والضفة الغربية والبلدان العربية المجاورة والمهجر. وتمثل أهالي لفتا في فلسطين جمعية لفتا الخيرية / فلسطين في محافظة رام الله والبيرة، وأهالي لفتا بالأردن تمثلهم جمعية لفتا العربية للعمل الخيري بالمدينة الرياضية، وأما أهالي لفتا بالمهجر فجمعية لفتا بأمريكا في شيكاغو وهناك تواصل بين الجمعيات الثلاث.
تعتبر إسرائيل المباني المتبقية في لفتا أملاك غائبين، رغم أن العديدين من أصحاب هذه الأملاك يعيشون بمسافة 500 مترا عن القرية - في القدس الشرقية. لقد قامت إسرائيل في عام 1950 بتحويل النهج القائم حتى ذاك باعتبار الأراضي الفلسطينية أراض خالية إلى ما يسمى بـ"قانون أملاك الغائبين"، والذي يضمن للحكومة الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية اليهودية قدرة الاستيلاء على أملاك المهجّرين الفلسطينيين. مع ذلك، يعتبر القانون الدولي مصادرة الأملاك هذه مخالفة للبند 11 من قرار الأمم المتحدة رقم 194 (3).
اليوم، يناضل مهجّرو لفتا بالتعاون مع مناصريهم ضمن الجمعيات الأهلية والجماهيرية من أجل العودة إلى لفتا ومن أجل الحفاظ على بيوتها التاريخية، ومسجدها، ومبانيها الأخرى. تتصدى الحكومة الإسرائيلية، من جهتها، لهذه الجهود، وقد صادقت عام 2010 على مخططات لبيع أراضي وبيوت وهدم ما تبقى من بيوت القرية وبناء 212 وحدة سكنية وذلك ضمن مناقصات لسرقة المعالم التاريخية والتراثية وتحويلها الى منتجعات سياحية وصالات وفنادق ومطاعم ومتاحف لكبار الأثرياء الاسرائيليين ونجح اهالي لفتا وجمعيتهم جمعية لفتا الخيرية / فلسطين بتاريخ 6/2/2012 من كسب قضيتهم بالمحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس وأصدر القاضي الاسرائيلي قرارا بالغاء مناقصات بيع ما تبقى من أراضي وبيوت قديمة في قرية لفتا المهجرة قضاء القدس وهذا الانجاز والانتصار لأهالي لفتا وجمعيتهم هو سابقة قانونية هامة في تاريخ أهالي لفتا وكل اللاجئين اللذين يتوجب عليهم أن يحذوا حذو لفتا وأهلها في الدفاع عن حقوقهم .
القرن الثالث عشر
تم بناء مسجد لفتا* مسجد سيف الدين
1929
تم بناء مدرسة لفتا الاميرية وكذلك نادي ومركز ثقافي
28/12/1947
ارتكبت عصابات اليهود الصهاينة الهاجانا وشتيرن والارغون مجزرة في احد مقاهي قرية لفتا هي مقهى صالح عيسى حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى
1959
سلطة المتنزهات الإسرائيلية وبلدية القدس تعلنان عن القرية كـ"محمية طبيعية" في مخطط مدينة القدس.
1968
الاحتلال الإسرائيلي يصادر 3245 دونما من أراضي لفتا، وذلك لصالح بناء المستوطنات: رمات إشكول، وجفعات هتحموشت، ومعالوت دفناه، والتلة الفرنسية وغيرها.
1980
اسس مهجروا لفتا الجمعية التي كانت تحمل اسم (جمعية حماية الاسرة والطفولة )
1994
بعد استلام السلطة الوطنية الفلسطينية تغير اسمها الى "جمعية لفتا الخيرية / فلسطين "،
2008
أعلنت دائرة الأراضي الإسرائيلية عن مشروع رقم 6885 والمعروف ب"متسبيه نفتواح" على ما تبقى من أراضي قرية لفتا بهدف بناء 2000 وحدة سكنية.
2010
أعلنت دائرة الأراضي الإسرائيلية تعلن مناقصة لبناء 212 وحدة سكنية على أراضي القرية على 10 مراحل، حيث تبنى 65 منها في قلب القرية والوحدات الـ142 المتبقية على السفح الجنوب-غربي.
2011
أطلق مهجرو لفتا حملة دولية لمناهضة سرقة أراضيهم، وذلك بمشاركة العديد من الجمعيات الفلسطينية، والدولية والإسرائيلية.
2012
ربح اهالي لفتا قضية منع بيع ما تبقى من اراضي وبيوت قديمة في قريتهم