خربة اللوز
تقع إلى الغرب من القدس وتبعد عنها 14 كم، وترتفع عن سطح البحر 750م. بلغت مساحة أراضيها المسلوبة 4500 دونم، وتحيط بها أراضي قرى دير عمرو، الجورة، الولجة، وعقور. بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 224 نسمة، 315 نسمة عام 1931م، ارتفع إلى 450 عام 1945م. تحتوى القرية على آثار منها قبور، وأنقاض جدران. وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 1948 حوالي (522) نسمة. وبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (3206) نسمة. وأقيمت على أراضي القرية غابة من أشجار السرو والتنوب، وفيها بئر محاطة بأشجار اللوز والتين، وقد أقام الصهاينة هذه الغابة تخليداً لذكرى الجنرال الإرهابيّ موشيه ديان
شكل القرية العام شكل هلال منتشر من الشرق إلى الغرب. وكانت منازلها حجرية في معظمها. وفي الأربعينات* بنيت منازل جديدة غربي القرية. ولهم فيها أيضا مقام لشخصية دينية محلية هي الشيخ سلامة. وكانت أراضيهم مزروعة بالكرمة وأشجار الزيتون واللوز* و بالخضروات والحبوب. وكان بعض هذه المحاصيل بعليا* وبعضها الآخر يروى من ينابيع القرية. وكانت النباتات البرية تنمو علىلى المنحدرات وتستعمل مرعى للمواشي. في 1944\1945 * كان ما مجموعه 693 دونما مخصصا للحبوب و728 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين* منها 186 دونما حصة الزيتون وكانت القرية موقعا أثريا يضم قبورا وأطلال أبنية وحجر رحى* ودلائل مادية أخرى تشير إلى أنها كانت آهلة في الماضي
في تموز\ يوليو 1948 وفي سياق عملية داني ( أنظر أبو الفضل* قضاء الرملة)* أوكل إلى لواء هرئيل في الجيش الإسرائيلي مهمة احتلال بعض القرى التي من شأنها توسيع الممر المؤدي إلى القدس والواقع تحت سيطرة الصهيونيين. فاحتلت خربة اللوز في 13-14 تموز\ يوليو* فضلا عن مجموعة من القرى المجاورة. ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن اللواء استمر في بسط سيطرته على المنطقة وتسيير دوريات فيها* حتى توقيع اتفاقية الهدنة مع الأردن في نيسان\ أبريل 1949* في أقل تقدير. وقد أجبر اللاجئون الكثيرون الذين مكثوا في المنطقة أو حاولوا العودة إليها في الفترة الانتقالية على الرحيل ويروي موريس أن إحدى فصائل لواء هرئيل اعترضت قرب القرية طريق عشرات من اللاجئين الذين كانوا يتجهون غربا وذلك في تشرين\ نوفمبر 1948. أما وثائق الجيش الإسرائيلي فقد ذكرت الحادث على النحو التالي (أمرتهم الفصيلة بالخروج من المنطقة الواقعة ضمن السيطرة الإسرائيلية )* وصادرت مواشيهم
أقيمت على أراضي القرية غابة من أشجار السرو والتنوب، وفيها بئر محاطة بأشجار اللوز والتين، وقد أقام الإسرائيليون هذه الغابة تخليداً لذكرى الجنرال موشيه ديان