بيتونيا - رام الله

[م .نبيل زبن]

بيتونيا

تقع الى الجنوب الغربي من مدينة رام الله ، وتبعد عنها 3 كم ، وتقع على رقعة جبلية من مرتفعات رام الله تعلو 800 م عن سطح البحر. تبلغ مساحة أراضيها 23.366 دونماً ، ويتخذ مخطط البلدة العمراني شكلاً دائرياً ، ويحيط بها اراضي قرى عين عريك ، عين قينيا ، دير ابزيع ، بيت عور الفوقا، الطيرة، بيت دقو ، رافات ، جديرة ، الجيب ، وبيت اجزا . قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (948) نسمة ، وفي عام 1945(1940) نسمه ، وفي عام 1967 كان (1098) نسمة ، وفي عام 1987 زاد الى (3037) نسمة ، أما في عام 1996 ارتفع الى (7544) نسمة . تضم البلدة مزارات دينية يحترمها السكان هي : مقام السيده نفيسه - ام الشيخ - وينسب القرويون وأيضاً مقام أبي زيتون وهو لأحد الرجال الصالحين ، هذه السيده الى آل الدجاني العائلة المقدسية. ، وتعد القرية ذات موقع أثري يحتوي على بناء متهدم من القرون الوسطى وفيه قوس (يد البلد) وعقد متهدم وأرض مرصوفه بالفسيفساء ومغر وبرك وصهاريج منقورة في الصخر ومعصرة محفورة في الصخر . كما تحيط بها العديد من الخرب التي تضم مواقع أثرية .

[م .نبيل زبن]

نبذة تاريخية عن المدينة وموقعها الجغرافي واهم المعالم التاريخية والاثرية
تقع بيتونيا على بعد 4.5 كم غرب مدينة رام الله وترتفع عن سطح البحر حوالي 820 م تبلغ مساحة اراضيها الكلية 23366 دونماً منها 1750 دونماً مزروعة بالزيتون.وبيتونيا اليوم متصلة البناء بمدينة رام الله وخاصة المنطقة الصناعية، وكذلك قرية رافات الجيب وبيت دقو والطيرة وبيت عور الفوقا وعين عريك ويبلغ عدد السكان في الوقت الحاضر 22000 نسمة.

تعددت الروايات حول اصول تسمية البلدة، فقد ذكر انها جاءت من الكلمة الرومانية (بيت انيا) وتعني (بيت الزهرة الجميلة)، وبرواية اخرى أنها سميت على اسم قديسة يونانية اسمها (اونيا) سكنت الموقع وكان الناس يدلون على الموقع على اساس بيتها. وذكر الدباغ في كتابه بلادنا فلسطين ان التسمية لعلها تتألف من (بيت - ثونيا) بمعنى بيت الشخص المسمى (ثونيا) او (طوني) وان الصليبيين سموها (بيتومين).

تضم بيتونيا العديد من المواقع والمعالم الاثرية، ومنها جامع القرية القديم ، ومقام السيدة نفيسة، ومقام ابي زيتون، اضافة الى عدة خرب اهمها خربة بير الدوالي، وخربة العراق ،وخربة عسقلان، وخربة المحمة وخربة الميتة وخربة بيت سيلة وخربة اللتاتين.

تعتبر بيتونيا واحدة من قرى الكراسي، او قرى المشايخ، وقد كانت تتمتع بيتونيا وعلى راسها شيخ القرية (من عائلة عبدالله) بنفوذ وصلاحيات كبيرة خاصة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر في اواخر العهد العثماني، وقد كان شيخ القرية يتولى جمع الضرائب من عدد من القرى المحيطة لحساب الدولة، مما زاد في غناء عائلة الشيخ وانعكس ببناء قصر كبير ذات طابع معماري ذفاعي وغناء يحاكي عمارة المدن.

تم تأسيس أول مجلس قروي سنة 1953 برئاسة فهمي عبد الله حسن ومن ثم تم تشكيل أول مجلس بلدي سنة 1965 برئاسة قائم مقام رام الله - صلاح الناظر ثم تولى رئاسة المجلس في نفس السنة فخري عيسى قرط.

وقد جرت أول انتخابات للمجلس البلدي سنة 1972 ومن ثم 1976 حتى سنة 2005 حيث جرت ثاني انتخابات في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة عرفات محمود خلف للمجلس البلدي.

وعلى الرغم من وجود العديد من الينابيع حول البلدة واهمها (عين جريوت) تعرف بيتونيا بكثرة الابار فيها، فمعظم المباني القديمة في البلدة تحتوي على بئر جمع ماء، ومن اللافت للانتباه ان كثير من هذة الابار بنيت اجزاء منها فوق الأرض.
الممتلكات الثقافية والطبيعية في بيتونيا
تعتبر بيتونيا من النماذج المهمة للمتلكات الثقافية والطبيعية، فهي غنية بالعمارة التاريخية والتقليدية اذ تعود بعض المبانب فيها إلى مئات السنين، وكذلك الاثار والمواقع الطبيعية المحيطة بالبلدة، بالاضافة الى المقتنيات والمنقولات الاثرية.
العمارة التقليدية والتاريخية في بيتونيا
تعتبر بيتونيا واحدة من المواقع الغنية بالعمارة التقليدية وبفن العمارة القديم، وكما هو الحال في كثير من المدن والقرى الفلسطينية فهناك جذء البلدة القديمة والذي يعتبر الجزء الاقدم للبلدة- والذي للاسف هدمت اجزاء كبيرة منه في بيتونيا- بالاضافة الى بعض المباني القديمة المنفردة البناء والتي تنتشر على اطراف البلدة، والتي لا تزال في معظمها تحافظ على نفسها رغم هجرتها وتركها بدون صيانة أو ترميم.

على الرغم من التشابه الكبير ما بين عمارة بيتونيا وبين اي قرية او مدينة فلسطينية، سواء من حيث مواد البناء، او من حيث تقنية البناء، او من حيث استخدام الفراغات الوظيفية للمبنى او من خلال تكوين الفراغات والاحواش ما بين هذة المباني القديمة الا ان هناك بعض المميزات التي تجعل بيتونيا تنفر بمميزات وخصائص قليلة الوجود ومنها زخارف هندسية مميزة.
المواقع الاثرية في منطقة بيتونيا
تحتوي منطقة بيتونيا على عدد كبير من المناطق الاثرية المختلفة داخل البلدة وفي الوديان والتلال المحيطة بها، وتتنوع هذة المواقع بين عيون ماء وقبور قديمة ومغر وخرب اثرية وغيرها من المواقع التي يمكن تصنيفها كموقع اثري، ومن الاماكن البلدة القديمة، وبد البلد، وبيت السطح، اعمدة رومانية تعود للقرون الوسطى، مقام ام الشيخ، مقام ابو زيتون، عين جريوت والعديد من الخرب والمقابر.

كما يوجد عدد كبير جداً من الابار المنتشرة في البلدة القديمة وحولها والتي لا يخلو بيت في القرية من بئر واحد على الاقل عدى عن الابار العامة المنتشرة في شوارع البلدة والتي تم العناية بها في السابق بشكل كبير وذلك واضح من اشكالها الخارجية وبناء جدرانها بعناية.

• المساحة الكلية: 24000دونم منها 5000دونم داخل حدود البلدية
• عدد السكان: 22000 ألف نسمة
• تبعد المدينة عن رام الله 4 كم وترتفع عن سطح البحر 820 م

حدودها

• شمالاً : رام الله وعين قينيا
• جنوباً : الجيب، بيت دقو، اجزاء من الطيرة
• شرقاً : رام الله، رافات، الجديدة، بير نبالا
• غرباً : عين عريك، بيت عور الفوقا

أهم المؤسسات الموجودة في المدينة

• يوجد في المدينة ستة مدارس حكومية ومدرسة خاصة وما يزيد عن خمسة عشر رياض أطفال
• ويوجد في المدينة خمسة مساجد كبيرة وأكثر من عشرة مساجد صغيرة
• يوجد في المدينة نادي اجتماعي ثقافي فني رياضي كشفي
• يوجد في المدينة خمس جمعيات اجتماعية خيرية نسائية
• يوجد في المدينة مركز لرعاية الطفولة وهو تابع للشؤون الاجتماعية
• يوجد في المدينة مركز لرعاية الأمومة
• يوجد في المدينة الممثلية الهندية و الممثلية السريلانكية

الوضع الاقتصادي والمادي
هناك عدد كبير من السكان يعيشون تحت خط الفقر ويعانون من وضع اقتصادي سيء وهم دائماً بحاجة إلى المساعدة تزيد عن 35%، وضع متوسط 30% والباقي بين جيد وممتاز.
مصادر الدخل
النسبة الكبيرة موظفين، عمال، أصحاب حرف وصناعات وبعض الدخل الخارجي.
بيتونيا كسائر المدن الفلسطينية تعرضت للعديد من الهجمات الإسرائيلية كمصادرة الأراضي وبناء الجدار الفاصل على أراضيها ومنعها من التوسع والامتداد، فقد تعرضت خلال الانتفاضة الحالية والتي سبقها إلى العديد من الهجمات الشرسة والقصف بالطائرات والمدفعيات لمنازل المواطنين ومقرات الأجهزة الأمنية داخل المدينة، حيث بلغ عدد المنازل التي تعرضت للقصف ما يزيد عن 350 منزلاً دمر منها ثلاثة منازل بالكامل.

• قدمت مدينة بيتونيا ما يزيد عن عشرون شهيداً من أبنائها وما يزيد عن 40 جريحاً وما يقارب 150 أسيراً
• عملت بلدية بيتونيا من خلال القسم الهندسي وبالتعاون مع الأشغال العامة على إصلاح معظم المنازل التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي