يا طـالـب المـجــد فـي عجــور مــورده =عـــذب مـعـيــن يـروّي غــلــة فـيـنـــــا=شــــم الأنــــــوف أبــاة دام عـــزهــــــم =هـــم الأوائــل إن نــادى مـنــاديــــــنــــا=تـفـوح يـا بـاقـة الأزهـــار فـي وطـنــي =فــوح الأريـــج ونـفـح الطيــب يغـريـنـا كلمة الإدارة


مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور       »     عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية       »     سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م       »     عجور التاريخ و الحضارة       »     ميزانية قرية عجور - 1939       »     عجور - وقوعات الزواج 1915م       »     عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل       »     اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م       »     أراضي عجور المشاع - حصري       »     اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1       »     ضريبة الانتداب البريطاني "3"       »     عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور)       »     أراضي عجور الحكر       »     عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة       »     علم النفس الاجتماعي       »     ملوك المملكة الاردنية الهاشمية       »     موسوعة صور القدس- زهرة المدائن       »     دليل الجامعات العربية و العالمية       »     روائع الشعر العالمي       »     موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة       »    

آخر 25 مشاركات
ملف عن الحج وما يتعلق به (الكاتـب : نور الهدى - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          كبرت بنتــي / قصة مؤثرة (الكاتـب : أمان - آخر مشاركة : قلم حزين - )           »          مبارك .........مبارك لعجور ومنتديات عجور (الكاتـب : م .نبيل زبن - آخر مشاركة : نور الهدى - )           »          عجور التاريخ و الحضارة - الحلقة الثانية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          سجل الوفيات لعجور ١٣٢٠هـ -١٣٣٠هـ ١٩٠٢م - ١٩١١م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ميزانية قرية عجور - 1939 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - وقوعات الزواج 1915م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عهد عشائر عجور بالحفاظ على اراضي عجور المشاع و عدم بيعها لل (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اول أحصاء(حصر نفوس) موثق لسكان عجور1878م (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور المشاع - حصري (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          اسماء من عجور مطلوبون للضريبة 1 (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضريبة الانتداب البريطاني "3" (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور - لجنة 18 ( اللجنة القومية لعجور) (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          أراضي عجور الحكر (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          عجور التاريخ و الحضارة-الحلقة الثالثة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          كيف و متى تحدثين طفلك عن التحرش ؟ (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          قصص اطفال للبنوتات الحلوين (الكاتـب : اميرة عجور - آخر مشاركة : م .نبيل زبن - )           »          علم النفس الاجتماعي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ملوك المملكة الاردنية الهاشمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة صور القدس- زهرة المدائن (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          دليل الجامعات العربية و العالمية (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          روائع الشعر العالمي (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          موسوعة الاصول و القبائل العربية كاملة (الكاتـب : م .نبيل زبن - )           »          ضيف اليوم بصراحة (الكاتـب : Big heart - آخر مشاركة : ajoor - )


العودة   منتديات عجور - بيت كل العرب > الاقسام الفلسطينية > مدن و قرى فلسطين > محافظات بئر السبع و غزة
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2013, 06:21 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي بربرة - غزة


بربرة

قرية فلسطينية عربية تقع على بعد 21كم شمالي شرقي غزة ،
وعلى بعد 19كم جنوبي غرب الفالوجة ،
وقد برزت أهمية موقعها الجغرافي منذ الحرب العالمية الثانية عندما قامت سلطة الانتداب البريطاني بشق طريق رئيسة معبدة توازي الطريق الساحلية الرئيسة غزة – يافا ،
وتقطع طريق الفالوجة – المجدل ،
وتربط بين غزة ومعسكر الجيش البريطاني في جولس مارة بقرية برير .
نشأت برير في شبه منبسطة من السهل الساحلي على ارتفاع 70 م عن سطح البحر .
يمر بطرق القرية الشرقي وادي القاعة أحد روافد وادي السقفات الذي يمر جنوب برير متجهاً نحو الغرب ليرفد بدوره وادي الحسي .
وقد اتجه نمو العمران في القرية ، بسبب الرغبة في المحافظة على الأراضي الزراعية ، ناحية الغرب حيث منطقة تل الشقف التي يزيد ارتفاعها 30 م عن مستوى الارتفاع العام لأرض القرية . بلغت مساحة رقعة القرية زهاء 130 دونماً ، ومعظم أبنيتها من اللبن . أما شوارعها فقد جعلها التفاوت في المستويات الطبوغرافية تأخذ شكلاً دائرياً أو شبه دائري غير منظم في معظم الجهات ، ولا سيما الجهة الغربية . مساحة الأراضي التابعة لبريد 46.184 دونماً منها 854 دونماً للطرق والأودية ، و618 دونماً كان يتملكها الصهيونيون .
وتربتها صالحة للزراعة : فيها التربة الطينية السمراء والتربة الطفلية التي تجود فيها زراعة الحبوب والفواكه ، ولا سيما الحمضيات والعنب والتين وأصناف الخضر . والزراعة في برير ناجحة بسبب توافر المياه الجوفية ومياه الأمطار .
والقرية تشرب من ثلاث آبار بداخلها . وقد قام السكان في سنوات القرية الأخيرة بحفر الآبار الارتوازية وغرس الكثير من الأشجار المثمرة كأشجار الحمضيات والعنب واللوز والمشمش والتين وغيرها . عثر على النفط في أواخر عهد الانتداب قريباً من برير .
وقد حفرت شركة بترول العراق البريطانية بعض الآبار على بعد كيلومتر واحد شمالي القرية . ضم قلب القرية سوقاً تجارية ، ومركزاً للخدمات الصحية وثلاثة جوامع .
وكانت تقام في برير كل أربعاء سوق يقصدها سكان القرى المجاورة والبدو . وقد ضمت القرية مـطحنة ومدرستين واحدة للبنين وأخرى للبنات .
نما عدد سكان برير من 1.591 نسمة سنة 1922 إلى 2.740 نسمة عام 1945 ، وكان معظمهم يعمل في الزراعة وتربية الأغنام .
طرد الصهيونيون سكان القرية عام 1948 ، ودمروها ، وبنوا في أراضيها مستعمـرات ( زوهر ، وحلتس ، وتلاميم ، وبرور حايل ) ، واستغلوا أرضها لزراعة الحمضيات ، وجلبوا إليها المياه من مستعمـرة ( كفار عام ) ، وتابعـوا حفر آبار النفط وبــدأوا يستثمرونه .


أسماء العائلات التي كانت تسكن هذه القرية الهادئة حتى نكبة 1948 والتى خرج منها رجال ساهموا في إثراء الحاضر كما رسموا تاريخهم المشرف.

إسم العائلة
===========

1 - يونس
2 - عدوان "نشوان"
3 - أحمد
4 - صالح "عايش"
5 - أبو نحل "الأشقر"
6 - نصار
7 - صالحة
8 - أبو ضباع
9 - أبو عبادي
10 - سعد الدين
11 - العنون "حنيدق"
12 - أبو سلمية
13 - أبو وهية (عائلة تسكن بربره، غزة)
14 - الشريف (عائلة تسكن بربره، المجدل)
15 - فروخ (عائلة تسكن بربره، المجدل)
16 - العلمي (عائلة تسكن بربره، غزة)
17 - الزيبق (عائلة تسكن بربره، غزة)

المدارس في بربرة:
مدرسة ابتدائية موجودة في وسط القرية، وفي نفس المدرس الذي دفن فيه الشيخ يوسف البربراوي أبو المحاسن ، وكانت تجمع بين الصف الأول إلى الرابع ، والثاني والثالث مع بعض ، إحدى الغرف كانت مفتوحة على إيوان المسجد مباشرة، النظام فيها كان مطور كراسي ولوح، مدير المدرسة بالقرية في أول الأمر خليل عويضة، ثم تولى مدير الوكالة في التوظيف في غزة، ثم مدير مصباح العلمي ، لم يكن معلم واحد من سكان بربرة لان التعليم لم يكن منتشر بالشكل الكبير، كان هناك شخص متعلم فتح كتاب صغير نحفظ به القرآن، حفظنا أجزاء قليلة منه، كان الكتاب والمدرسة مكملين، حيث أن الطالب لو انتقل من الكتاب إلى المدرسة يستطيع أن يواصل دراسته بسهولة، ثم كان هناك علماء ومشايخ يدرسون في الكتاب نفس الموضوعات بالمدرسة، باستثناء اللغة الانجليزية ، فيما بعد وأنا بالصف السادس انتقلنا إلى مدرسة جديدة في بربرة مكونة من ثلاث غرف، توجد إلى اليوم على بعد 6 كم تحولت لاستراحة ومطعم لدى اليهود، بعد مدة اصبحت خمس غرف ، هاجرنا وأعادوا استخدامها.














رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 06:23 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


قرية بربرة ---- الموقع والسكان

الموقـــــــــع:

بربرة:بفتـح أوله وسكون ثانيه وفتـح ثالثه ورابعة، وهـى كلمة آرامية و بحيث تعـود إلى زمن اللغة الآرامية (1400 ق.م).

و جاء في كتاب "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل" لمؤلفه مجير الدين الحنبلي، أن بربرة قرية من أعمال نيابة غزة سميت بذلك لارتفاعها وبعدها عن الطريق، ونزلها من المغاربة وتوطن فيها العالم والمرشد العارف الكامل ( الشيخ يوسف ) واتخذ له فيها زاوية كبيرة صارت مسجداً وبه مزاره، وذلك في أوائل القرن الثامن الهجري.

تقع بربرة في الجزء الجنوبي من ساحل فلسطين على الطريق الرئيسي بيـن غـزة ويافا، على بعد خمسة كيلو مترات إلى الجنوب من المجدل، وحوالي (20) كيلو متراً إلى الشمال من غزة، وهى من قرى لواء غــزةترتفـع عن مستوى سطح البحر حوالي (50) مترا ، وتتصـل بالمجـدل بالطريـق الرئيسي المعبد (طريق غزة – يافا) .
تجاور بربرة وأراضيها الممتدة في كل اتجاه قرى : هربيا من الجنوب الغربي ،وبيت جرجا من الجنوب الشرقي ، وسمسم وبرير وبيت طيما وحليقات من الشرق ، وقرية الجية التي لا تبعد عن بربرة أكثر من كيلـو متريـن ، و نعليـا
و الخصاص و الجورة من الشمال.
فهي تبعد عن البحر حوالي ثلاثة كيلو مترات ،وعند أطرافها الغربية تقع الكثبان الرملية الممتدة بمحاذاة البحر .
المساحة والسكان:

- بلغت مساحة أراضى بربرة قبل عام 1945 ( 13*978 ) دونماً ، أما مساحة القرية فقد بلغت (70) دونماً و (400) دونماً للطرق والأودية والسكة الحديدية.
وقد ازدادت هذه المساحة حتى بلغت (23*500) دونماً عام 1948م ، بعد إجراء التسوية التي قامت بها حكومة الانتداب ، حيث شكلت لجنة لترسيم الأراضي، وقد قامت هذه اللجنة بضم أرض الرمال (العيون) إلى أراضى بربرة .
كانت القرية مستطيلة الشكل تحيط بها البساتين، أما الرمال الزاحفة من ساحل البحر فكان يصدها سياج من نبات الصبار و كروم العنب الذي يحيط البساتين التي تسمى ( الحوا كير )، وفى الشرق شجر الزيتون يحيط الأرض الزراعية بالقرية من جميع الجهات، ومعظم تربتها رملية باستثناء الأراضي الممتدة من الشرق من خط سكة الحديد حيث تسود التربة الرملية الطينية التي تصلح لزراعة الحبوب.
- جميع الأراضي الخاصة بالقرية، نصفها وقف على الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، والنصف الآخر وقف على زاوية "الشيخ يوسف" وهى جامع القرية، ثم ألحق بها مقدارها من الأراضي الأميرية.
- وقد جاء في وثيقة شرعية قديمة محفوظة بمستودع دفاتر وأوراق الأوقاف بالقدس الشريف مؤرخة في أواخر جمادى الأول سنة 984هـ، ذكر فيها أن الشيخ شهاب الدين احمد بن الشيخ زين العابدين المتولي على وقف زاوية الشيخ " يوسف البربراوى " بموجب البراءة الشريفة " الخداونكارية" المخلدة بيده من مدة تزيد على عشر سنوات سابقة على تاريخه، وان الموقوف على الزاوية المذكورة نصف قرية بربرة، والنصف الثاني جارى في وقف الحرمين الشريفين "بمكة المكرمة والمدينة المنورة" ومقطوع على القرية المذكورة لجهة الوقفين المذكورين في كل سنة خمسة عشر ألف درهم عثماني بموجب الدفتر الخاقانى، وأن القرية المذكورة خرّبت سابقاً من قلة الأمطار والغلال ومن الجراد مدة سنة بعد سنة، ورحل أهل القرية المذكورة، وأخلوا مساكنهم وجلوا عن أوطانهم وتفرقوا في البلاد، وسكنوا بنواحي مصر والشام وساحل عكا ونابلس وغيرها، وتعذر أخذ المال المقطوع عليهم لجهة الوقفين المذكورين، واستمر ذلك أياماً كثيرة وأن المتولي جدّ واجتهد في عمارة القرية المذكورة، أعاد أهلها إليها. وتحصـيل المال المقطوع عليها وزيادة، ويشهـد بذلك الوثيقة الشرعية المبـرزة من يده المؤرخة في 18 مـن شهر ربيع الأول سنة 980هـ، وأنه متصـرف في وظيفـة التوليـة المذكورة بموجب البراءة المرقومة، وبعد التفتيش الشافي والتمحيص الكافي، أبقيت التولية بيد الشيخ شهاب الدين أحمد المذكور إبقائه شرعياً بموجب البراءة الشريفة ومنع من يعارضه تحريراً في 16 صفر سنة 985هـ. ثم تولى على هذا الوقف غير واحد من أهل القدس، ثم ضبط مع الأوقاف العمومية، واستبدل ذلك المقطوع بالعشر مع دفع الضريبة الأميرية بعد أن كان يؤخذ منها ربع النواتج، وصارت الحكومة تضمن جميع أراضى القرية الموقوف منها وهو نحو النصف على حدة، والأميرية على حدة بحضور مأمور الأوقاف، وهى تحصل مال العشر وبدل الالتزام وتحاسب الأوقاف على ما يخص هذا الوقف، وقد تقدمت القرية المذكورة وتحسنت وارداتها وصار بها دور وكروم كثيرة، واشتهر عنبها بالجودة وصار يسوق منها لبلاد أخرى.
- في القرية جامع قديم يضم في صحنه ضريح التقي الزاهد الشيخ يوسف البربراوي الملقب ( أبو المحاسن ) و هو من تلاميذ العالم أحمد بن داوود الملقب ( الكبريت الأحمر ) و يسمى بهذا اللقب لندرة وجود أمثاله في زمانه، و قد ذكر صاحب الأنس الجليل البربراوي بقوله " و قبره في بربرة ظاهر ".
- و في بربرة مدرسة تأسست عام 1921، و في .عام 1947 صارت مدرسة ابتدائية كاملة بها 252 طالباً يعلمهم خمسة معلمين تدفع القرية رواتب ثلاثة منهم ، و في بربرة 380 رجلاً يلمون بالقراءة و الكتابة و منهم علامة
و مشايخ و تعتبر بربرة إحدى قرى لواء غزة البالغة 54 قرية، منها 23 قرية توجد بها مدارس و هي واحدة من القرى التي مدارسها مكتملة الصفوف الثمانية الابتدائية حتى عام 1948 من أصل إحدى عشر قرية.
- بلغ عدد سكان بربرة عام 1922م (1369) نسمة، وبموجب إحصاء عام 1931م بلغ عدد سكان قرية بربرة (1546) نسمة منهم (760) إناثا، و(786) ذكوراً، وبلغ عددهم عام 1945م (2410) نسمة وفى عام 1948 بلغ عدد السكان (2796) نسمة، أما عددهم في عام 1998 فيقدر بنحو (17*168) نسمة ، وهم يقيمون الآن في جميع مدن وقرى ومخيمات قطاع غزة وفى الشتات.
عائـلات القـرية:
بربرة كغيرها من القرى، وفد عدد من سكانها من أماكن مختلـفـة وتحـت
ظروف متباينة، وأهالي بربرة موزعـون عائلات تتفـاوت فـي عـدد أفرادهـا
وممتلكاتها، وهى على النحو الآتي:
- عائلة أحمد: وفروعها " علىٍ – البياع – عبيد – وملحم – "ومنها تفرعت فروع كثيرة.
- عائلة نصار: وفروعها " العزامى – الشيخ – منصور – ناصر – شاهين
و فرج الله"
- عائلة صالح: وفروعها " مطير ـ وعيسى (أبو مريم )، موسى ( عايش + جبر ) "
- عائلة الأشقر: وفروعها " خليل - حسين – محمد ".
- عائلة أبو نحل: وفروعها " أحمد ـ صالح ـ سالم ".
- عائلة صالحة: وفروعها " على – سعد – حسين – حمدان "
- عائلة يونس: وفروعها " صبّاح – عابد – عبيّان"
- عائلة عدوان و فروعها " حسن ـ أحمـد ـ عثمان "
- عائلة الشريف :و تمتد جذورها في بيت طيما و المجدل و حمامة .
- عائلة أبو عبادي
- عائلة أبو عجينة : و تمتد جذورها في بيت لاهيا ووادي السلقا.
- عائلة أبو سليمة : و تعود جذورها إلى محافظة الشرقية بمصر .
- عائلة نشوان: و فرعها " سعد الدين ـ مراد ـ الخطيب ـ أبو الضباع ـ الطرودي .
- عائلة العمراني: و فروعها " عبد ربه شحادة ، عبد العزيز ( أبو شرخ )
اضــاءات
(أحمــد) : يرجع نسب عائلة أحمد إلى احمد بن مقلـد ، وهو ابـن الشيـخ
عبدا لله القرشي جدّ آل أحمد في بربرة والفالوجا، نزل قرية بربرة بعد خـراب
"عجّس" عام 984هـ (1574)م، وكان قد أقام في قرية الجيّة المجاورة لقريـة
بربرة، فـي حين رحل أخوة حمد بن مقلد إلى جولس، ولقب باسم حمد النقلة
وكان الشيخ عبـد اللـه القرشي جدّ آل أحمد في بربرة وآل حمد النقلـة فـي
جولس قد هاجر من مكة المكرمة هو ومن معه من أقاربه وتوفى أربعـة مـن
أبنائهم – جراد وعمرو وطحيـن ومقلـد، ومن ثمّ عرفت قبيلتهـم بالجـرادات
نسبة إلى جراد الابن الأكبر، وقد توفى مقلد عـن ولدين هما:أحمـد وحمــد،
وقد أقاما ومن معهما من أقارب في"عجّس" وكانوا كثيـري عـدد، وأصحـاب
مواشي كثيرة، فعاشوا في عزّ ومنعة إلى أن رحل حمد إلى جولس، في حيـن
نزل احمد قرية الجيّة حيث مكث فيها مدة ثم رحل إلى بربرة.كانت مساكــن آل
احمد في بربرة في الحارة الشرقية الممتدة من الطريق العـام " غـزة –يـافـا"
إلى وسط القرية، وكان كبير هذه العائلة هو أحمد عبد الرحمـن "أبـو ديـب"
والذي عرف على مستوى فلسطين في القضاء العرفي، حيـث اختير رئيساً للجنة
"مناقـع الدم" فـي فلسطيـن.ومـن وجوه هذه العائلة في الحقبة الماضية و حتى
تاريخه:
محمود رمضان احمد " أول مختار" ومحمود عبد الرحمن احمـد " ثاني مختار"
ومحمد احمد على "ثالث مختار" وذيب عبـد الرحيـم " رابـع مختار" واحمـد
ديب " خامس مختار" وعبد الرحمن أحمد ديب المختـار الحالـي لآل احمـد،
و كذلك الحاج حسيـن حمـاد ومحمـد القاضي.
(نصـار): جدّ هذه العائلة هو سالم الصادي، وهو الجد الأول والذي أنجب
نصاراً وصالحاً وصالحة، وقد سكنت عائلة نصار في جنوب الحارة الغربية،
ومـن رجالها البارزين عبد الرحمن محمد العزامى، والذي كان مصلحــاً
اجتماعياً وعضـو لجنـة المساحة في بربرة التي شكلها الشهيد عبد القـادر
الحسيني.
(صـالح): و كما ذكر أعلاه فهو سلالة سالم الصادي وشقيق نصار و تعود جذور الصادي إلى ريف محافظة الشرقية بمصر، و تتفرع عائلة صالح إلى ثلاثة أفخاذ : مطير ،عيسى ، و موسى ، و يتفرع موسى إلى عايش ، و جبر .
سكنت عائلة صالح الحارة الغربية على طرف القرية من الغرب، وكان من رجالها الحاج حسين عايش و ذيب أبو حمدونة ،( عايش ) .
الأشقر( محمد ): سكنت عائلة الأشقر الحارة الشرقية، ثم سكنوا بعد ذلك في ظاهر القرية و يتفرع الأشقر إلى الأفخاذ خليل ( رمضان و إبراهيـم، حسيـن
( عيادة ) و محمد ( عبد المالك محمد ) و نذكر أن الأخوين أشقر و أبو نحل قدما من الطفيلة، ومن رجالاتها عبد الرحمن ذياب* رمضان الأشقر، إبراهيم الأشقـر.
أبو نحل ( أحمد ): سكنت هذه العائلة وسط القرية، ثم في شمالها إلى جوار آل الأشقر، ومن رجالاتها:عبد الرحمن صالح أبو نحل ومن أبنائه " كامل ومحمد" وهما من المناضلين في حرب 1948م
(صالحة- آل دهمان): وقد قدمت هذه العائلة من منطقة الجبل "بيت جبريل" التي تبعد عن بربرة حوالي (30) كم شمال شرق بربرة، وعائلة صالحة فرعان:أحدهما في المجدل وهم" آل حبرون" والثاني في بربرة وهم"آل صالحة" ، وذلك أن دهمان جد هذه العائلة نزل المجدل، فتزوج فيها و أنجب عددا من الأبناء ، وعين مختارا ، ونظرا لتردده بين غزة و المجدل فقد استضافة كبار أهالي بربرة فزوجه صالح شقيقته صالحة ، والتي أنجب منها أربعة أولاد هم : علي وحسين وسعد وحمدان ،وهم فروع آل صالحة ،في بربرة ومن رجالات هذه العائلة : عبد الرحمن عثمان علي ومحمود أحمد علي ومحمد سعد ومحمد حسين حمدان والعلامة محمد الشيخ علي .
(يونس ) : كانت عائلة يونس تسكن قلب القرية وقبيل الهجرة سكن أبناؤها الكروم (السكنة ) في شمال القرية ومن رجالاتها البارزين : أحمد عبد الخالق يونس وأحمد العبسي يونس ، وكان مختارا سابقا والشيخ عبد القادر يونس وهو إمام مسجد القرية وكان صاحب ( كتاب ).
تنقسم العائلة إلى بطنين : هما أبو غدير و اعبيان .
و فروع أبو غدير مصلح و صالح و فروع اعبيان : رشيد ـ عابد ـ
يونس و طه ـ عبد الجليل ـ جبر .
( عدوان ) : تعود أصول آل عدوان إلى عدوان بن سليم بن قيس بن مضر العدناني في نجد والطائف، وقد تفرعت هذه القبيلة في كل بلاد الشام والجزيرة العربية ، وتعود أصول آل عدوان في بربرة إلى فرع قبيلة عدوان فـي الأردن ، و كانت عائلة عدوان من أوائل العائلات في بربرة والتي استقرت في حارة سميت باسمها وهي من حارة آ ل نشوان و التي كان يسكنها أل عدوان ، سعد الديـن ، مراد ، الخطيب ، نشوان ، أبو ضباع ، شحادة .
وتنقسم عائلة عدوان إلى ثلاثة أفخاذ رئيسية هي: حسن، أحمد، عثمان.
( شحادة ) : يرجع نسب العائلة إلى قبيلة العمارين ، و فروع العائلة : عبد ربه
( شحادة ) و عبد العزيز ( أبو شرخ ) . و للعائلة فروع في بيت جبرين و مصر.
( الشريف ) : جد العائلة سالم و هو من أشراف مكة المكرمة و سكن سالم في الطيرة ، ثم انتقلت العائلة إلى بيت طيما و المجدل و بربرة .
( فروخ ) أصل العائلة من حلحول قضاء الخليل، رحل منها ثلاثة أخوة و هم : حسن إلى بربرة ، و مصطفى إلى المجدل ، و الثالث إلى بيت يبنا .
القرية وبيوتها:
كانت القرية تقوم على الطرف الشرقي للهضاب الساحلية التي تمتد في موازاة البحر الأبيض المتوسط في فلسطين، وكان وسط القرية يقع فوق رقعة أرض مستوية نسبيا، لكن بعض منازل القرية كان يقام على أراضٍ مرتفعة بالقرب من الهضاب وكان زحف الرمال يمثل مشكلة خطيرة لأهل القرية حتى الأربعينات إلى أن نجح السكان في تثبيت الكثبان الرملية الزاحفة، وذلك ببناء المنازل وغرس الأشجار في الأماكن الملائمة و سياج الصبار.
في أواخر القرن التاسع عشر كانت القرية مستطيلة الشكل، تحيط بها بساتين عدة وبركتان، وكانت بيوت القرية المبنية من الطوب مفصولة بعضها عن بعض بأزقة رملية، ومما أورده مصطفى مراد الدباغ في كتابه ( بلادنا فلسطين ) أن عدد بيوت القرية عام 1931م بلغ 318 بيتا وقد ازداد هذا العدد حتى بلغ عام 1948 م (700) بيت معظمها من الطين إلا القليل منها الذي بني من الحجر.
حيث يقومون بجبل الطين بالماء والتبن أو القصل وكان أهل القرية يعيشون كأسرة واحدة، فما أن يشرع أحدهم ببناء له حتى يهب أبناء القرية لمساعدته، فتراهم كخلية نحل يتعاونون بجد وإخلاص حتى ينجزوا ما جاءوا من أجله. وقد تميزت جدران البيوت في القرية بسمكهـا، أما أسقفهـا فكانت تغطى بأخشاب الكينيا أو الأثل حيث يتوسط السقف ساق شجرة سميكة قوية وتصف عليها أخشاب صغيرة، ومن ثم يكسى السقف بطبقة من نبات (النتش) أو عيدان الذرة الجافة، و تغطى بعد ذلك بطبقة من التراب الناعم فطبقة من الطين المخلوط بالقصل ، كما كانوا يجعلون للبيت رفرافا من القضاب أو عيدان الذرة الجافة والتي تغطى بالطين ، ووظيفة هذا الرفراف حماية جدران البيت من المطر وهو أشبه( بالكشفات ) في بيوت الباطون .
يأتي دور النساء لأعداد البيت من الداخل حيث تقوم النساء بتلييس البيت من الداخل والخارج مستخدمات في ذلك الطين المجبول بالماء و التبن الناعم، كما ويقمن بمد أرضيته بالطين نفسه وقد اشتهرت بيوت القرية بأناقتهـا و جمالهـا،
و كانت نساء القرية يقمن بتزيين أسفل جدران البيت برسومات تشبه إلى حد كبير ما يطرزنه على الثياب بالألوان المختلفة وتميزت غرف البيوت بسعتها إذ كانت تتراوح مساحة الغرفة من (40-50) متراً، وفى الداخل مصطبة بارتفاع نصف متر تقريباً، والجلسة فوق المصطبة، كما وجدت في بربرة بعض البيوت ذات الأقواس والتي كانت تسمى باللواوين، والليوان عبارة عن أربعة أقواس وكل قوس يؤدى إلى غرفة من غرف البيت، كما اشتهرت بربرة ببناء (العليّات)، والعلية هي عبارة عن عريش تبنى فوق بيوت الطين، ولها إطار من الطين بارتفاع نصف متر تقريباً وتغطى بالقضّاب أو عيدان الذرة الجافة، وأحياناً أخرى كانت العلية تقام من أغصان الأشجار، ثم تكسى بالقضاب عن الجوانب، وتغطى من أعلى بسعف النخل أو عيدان الذرة، ولها أبواب للدخول والخروج، وكان الصعود إليها بواسطة سلالم من الطين أو من الخشب.
كان بيت العائلة يضم عدداً من "البوايك" والبايكة هي عبارة عن غرفة واسعة لتخزين التبن والقصل والغلال، حيث كانت الغلال تخزن داخل البايكة في "خوابى" وهى عبارة عن صوامع صنعت من الطين تتسع الواحدة منها لقنطار من الحبوب تقريباً، وما يفيض عن سعة الخابية كان يخزن في آبار داخل البيت، وكان يتراوح عمق البئر من "3-5" أمتار تقريباً، وكان البئر يبنى من الحجارة المقوّسة وله فتحة من أعلى وغطاء من الخشب والحديد، وأما ما زاد عن سعة البئر من الحبوب فكان يخزن داخل "مطامير" والمطمورة: هي عبارة عن حفرة في الأرض لا يزيد عمقها عن متر وكانت تبطن بالتبن والقصل، وتخزن فيها الغلة ثم تغطى بالتبن والقصل، ثم توضع عليها طبقة من الطين من أعلى، ومخزون المطامير من الغلة كان يستخدم في الغالب كبذار أو علف للحيوانات، وكان في كل بيت في القرية طابون يقام في طرف الدار، وغالباً ما كانت النساء يقمن بصنعه منفردات أو متعاونات، وهو مصنوع من طين نقى يجبل بالتبن الناعم، وهو على شكل دائرة قطرها حوالي "70"سم تقريباً، ويأخذ شكل القبة، وله فتحة من أعلى يتراوح قطرها ما بين "20-30"سم تسمح بدخول وخروج اليد بالعجين والخبز، وكانت النساء يقمن بفرش أرضية الطابون "بالرّضف" وهو عبارة عن قطع متكسرة من الفخار، وكان الطابون يحمى باستخدام روث الأبقار والأغنام المخلوط بالقصل.
كانت بيوت القرية تصنع من الطين كما أسلفنا، إلا أن العمارة بالأسمنت لم تعرف في القرية إلا قبيل الهجرة بقليل، حيث أنشئ في بربرة حوالي (12) بيتاً من الأسمنت.
أراضى القرية: القسائم والملكيات
عرفت أراضى قرية بربرة بأسمائها المشتقة من طبيعة المكان أو المرتبطة بالموروث التاريخي لها، وأراضى بربرة تمتد غرباً وشرقاً يتوسطها الطريق العام (غزة-يافا)، وقد أقام أهالي بربرة مساكنهم في القسم الغربي منها أما القسم الشرقي (شرق الطريق العام) فقد كان أرضاً زراعية.

أما تقسيمات الأراضي وملكياتها في بربرة فكانت على النحو التالي :
1- بيت لجّوس (السويتية): وتقع جنوب بيت جرجا، ويحدها من الشرق أراضى قرية سمسم ومن الغرب أراضى عائلة نصار وصالح، ومن الشمال بيارة القدسي وأراضى عائلة أحمد، ومن الجنوب أراضى دير سنيد، وهذه القسيمة ملك لآل احمد ونصار وصالح ويونس والأشقر، وأهم مزروعاتها: الحبوب والفواكه والزيتون والخضروات والحمضيات، ومياهها جوفيه، ومن مياه الأمطار.
2- البطمة : يحدهامن الشرق أرض سمسم ، و من الغرب سكة الحديد ، و من الشمال أرض بيت جرجا ،و هي ملك لآل صالح و نصار و يونس ، و أهم مزروعاتها : الحبوب و الفواكه و الزيتون و الخضراوات و الحمضيـات ، و مياهها جوفيه ومن مياه الأمطار .
3- الشعف: يحدها من الشرق أرض سمسم، ومن الغرب أرض البطنة، ومن الشمال أرض بيت جرجا، ومن الجنوب طريق دمرة، وهى ملك عائلة أحمد وصالح ونصار، وأهم مزروعاتها: الحبوب والفواكه والزيتون والخضروات والكروم، ومياهها جوفية ومن مياه الأمطار.
4- الجرف: يحده من الشرق خربة عمّودا وأرض سمسم، ومن الغرب أبو الخزاين، ومن الشمال شارع بربرة، ومن الجنوب كبنية سمسم، وهو ملك عائلة أحمد وأبى نحل ونشوان. وأهم مزروعاته: الحبوب والخضروات والكروم ومياهه جوفيه ومن الأمطار.
5- وادي أبو نحل: يحده من الشرق أرض برير، ومن الغرب أرض الجرف وخربة عمودة ومن الشمال شارع برير – بربرة، ومن الجنوب (كبنية) سمسم وهو ملك عائلة أحمد وأبو نحل ونشوان وأهم مزروعاته: الحبوب والخضروات والبطيخ والشمام والفواكه ومياهه جوفيه ومن الأمطار.
6- وادي موسى: يحده من الشرق حليقات، ومن الغرب أرض الجرف ومن الشمال شارع برير – بربرة ومن الجنوب أرض سمسم وهو ملك نامق العلمي وعائلة صالح ونصار أهم مزروعاته: الحبوب والفواكه والخضروات والبطيخ والشمام والزيتون والكروم.
7- بيت سمعان: يحده من الشرق حليقات ومن الغرب أبو المشاقف و البياضة
ومن الشمال بيت طيما ومن الجنوب أرض الجرف وهو ملك عائلة أحمد فقط
، وأهم مزروعاته: الكروم و الزيتون والحبوب ويعتمد على مياه الأمطار.
8- البيّاضة: يحدها من الشرق وادي موسى ومن الغرب أرض أبى المشاقف ومن الشمال بيت سمعان ومن الجنوب الجرف، وهى ملك عائلة نصار وصالح، وأهم مزروعاتها: الحبوب والفواكه والخضار والكروم، وتعتمد على المياه الجوفية ومياه الأمطار.
9- أبو المشاقف: وتقع وسط أرض القرية، يحدها من الشرق طريق برير – الجية، ومن الغرب أرض أبى حسان وأرض المواصى ثم البحر ومن الشمال الجية ومن الجنوب بيت جرجا وهى ملك عائلة أحمد ونصار وصالح وأبو نحل والأشقر وصالحة ونشوان، أهم مزروعاتها: الكروم والزيتون والفواكه والحبوب والخضروات.
10- أبو الخزاين: يحدها من الشرق أرض الجرف ومن الغرب العوّينة ومن الشمال الشارع العمومي بين برير – بربرة ومن الجنوب بيت جرجا وهى ملك عائلة أحمد ونامق العلمي، أهم مزروعاتها: الحبوب والبقول والخضروات والفواكه وتعتمد على المياه الجوفية والأمطار.
11- العوّينة: يحدها من الشرق شارع بيت جرجا ومن الغرب القبالى ومن الشمال طريق بربرة – برير ومن الجنوب بيت جرجا وهى ملك عائلة أحمد فقط، أهم مزروعاتها: الفواكه والحبوب والخضروات
12- كرم الراس: يحدها من الشرق بيارة العلمي ومن الغرب شارع الجية – بيت جرجا ومن الشمال أبو الكراث ومن الجنوب شارع بربرة – برير، وهو ملك عائلة نصار وصالح، وأرضه طينية، وأهم مزروعاته: الحبوب والبقول والخضروات والفواكه.
13- أبو الكراث: ملك عائلة أحمد وصالح ويونس وصالحة ونشوان، يحده من الشرق بيارة العلمي ومن الغرب كرم الراس ومن الشمال أرض الجية ومن الجنوب شارع أبو القطاط، أهم مزروعاته: الحبوب والبقول والخضروات والفواكه.
14- البصّة: ملك عائلة أحمد وصالح ونصار وصالحة، يحدها من الشرق أبو الكراث ومن الغرب الشارع العام غزة – يافا ومن الشمال ارض الجية ومن الجنوب طريق أبو القطاط وكانت هذه القسيمة من أخصب أراضى بربرة، واهم مزروعاتها: الحبوب و الكروم والفواكه والخضروات، وتعتمد على المياه الجوفيه ومياه الأمطار.
15- كرم الباشا: ملك عائلة أحمد فقط، يحده من الشرق كرم الراس ومن الغرب الشارع العام ومن الشمال البصة ومن الجنوب شارع أبو القطاط وأرضه طينية، أهم مزروعاته: الحبوب والخضروات، وأهم مصدر للماء فيه بركة الزكرى.
16- كرم الشريف: ملك عائلة أحمد وصالح ونصار وأبى نحل والأشقر ويونس وصالحة ونشوان، يحده من الشرق الشارع العام غزة – يافا ومن الغرب أرض هربيا ومن الشمال كروم القبالى،أهم مزروعاته الكروم والفواكه.
17- القبالى: وهى ملك لعائلة أحمد فقط، يحدها من الشرق شارع غزة – يافا من الغرب هربيا ومن الشمال أرض البلد ومن الجنوب كرم الشريف، أهم مزروعاتها: الكروم والفواكه والبطاطس.
18- الغربية: ملك عائلة احمد وصالح ونصار، يحدها من الشرق القبالي ومن الغرب كروم مع كثبان رملية ومن الشمال أرض البلد ومن الجنوب أرض هربيا، أهم مزروعاتها: الكروم والزيتون والفواكه والخضروات.
19- العابديات : ملك عائلة أحمد ونصار وصالح وأبى نحل والأشقر ويونس وصالحة ونشوان ، يحدها من الشرق أرض البلد ومن الغرب كروم العنب ومن الشمال راس أبى الهوى ومن الجنوب الغربية ، أهم مزروعاتها : البطاطس والبصل والثوم والخضروات ، وتعتمد على المياه الجوفيه والأمطار.
20- أبو الهوى: ملك عائلة أحمد ونصار وصالح وأبو نحل والأشقر وصالحة ونشوان، يحده من الشرق الجية ومن الغرب شارع المجدل – بربرة ومن الشمال نعليا ومن الجنوب أرض البلد، واهم مزروعاته: الكروم والزيتون والخضروات.
21- العيون: ملك عائلة أحمد ونصار وصالح وأبى نحل والأشقر ويونس وصالحة ونشوان، يحدها من الشرق أرض البلد ومن الغرب البحر ومن الشمال أرض نعليا ومن الجنوب أرض هربيا، أهم مزروعاتها: الكروم والفواكه وتعتمد على المياه الجوفيه والأمطار.
22- الطوّال: ملك عائلة أحمد.
23- وادي العطل: ملك عائلة يونس.
24- وادي مطير: ملك عائلة الأشقر وأبو نحل.
25- الحاجر: وهى ملك لكل عائلات بربرة، وتمتد من هربيا حتى نعليا.
26- بكيتا: ملك عائلة الأشقر وأبو نحل.
27- المنيصة: وهى ملك عائلة أحمد، وقد سميت بهذا الاسم لكثرة النياص فيها ، والنيص حيوان يشبه الديك الرومي متوسط العمر ويغطى جسمه ريش أنبوبي شوكي ملون أبيض و أسود أشبه بالسهام يطلقه في حالة الدفاع عن النفس .
28- قفا الصحرا: ملك عائلة احمد ويونس وصالحة وأبو نحل.
29- شعف الزنبيل: ملك لآل صالحة ونصار والأشقر.
30- الجرن: ملك لكل عائلات بربرة.
31- عجعوج: ملك عائلة صالحة و يونس، وتقع على طريق بربرة – نعليا ويخترقها وادى مسمار المؤدى إلى المجدل.
ملحوظة: أرض عامودا: ملك لجميع عائلات بربرة وتضم " الجرف ووادي أبى نحل ووادي موسى وبيت سمعان والبياضة".
- ومن الجدير ذكره أن أرض البلد والتي كانت تضم البصة وأبو الكراث وأبو الخزاين وكرم الراس والعوينة والطوّال وأبو المشاقف والتي كانت تزرع قمحاً كانت الأوقاف تدعى ملكيتها، ولحسم هذا الخلاف على الملكية رفع الأمر إلى المحكمة، وكان محامى الأوقاف آنذاك المحامى سعيد زين الدين، أما اهالى البلد فقد وكلوا عنهم محامياً من يافا وصدر حكم المحكمة لصالح أهل البلد.
عاش أهالي بربرة في حارتين:
1- الحارة الشرقية: وكان يسكنها آل أحمد وأبو نحل والأشقر ونشوان و عدوان.
2- الحارة الغربية: وكان يسكنها آل نصار وصالح وصالحة ويونس.
- وفى بربرة بركتان تتجمع فيهما مياه الأمطار في الشتاء هما:
1- بركة الزّكرى : وتقع في الحارة الشرقية بمحاذاة الشارع العام غزة – يافا تتجمع فيها الأمطار في الشتاء ، ويبقى فيها الماء حوالي خمسة اشهر ومياهها للبناء وشرب الماشية.
2- بركة عابدونة: وتقع في الحارة الغربية، وهى بركة كبيرة تتجمع فيها مياه الأمطار وماؤها لشرب الماشية والزراعة والبناء.
أهم الأودية في بربرة:
- وادي أم عايش : ويأتى من ارض الفالوجا إلى عراق سويدان ، ويمر بقرى كوكبة والجية ، ثم إلى بربرة ومنها إلى دير سنيد حيث يصب في البحر الأبيض


...يتبع







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 06:26 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


الحياة الإقتصادية
الزراعـــة:
كانت الأراضي الزراعية تحيط بالقرية من جميع جوانبها، وكانت الزراعة حرفة ممتعة للفلاح، إذ تجد لديه مشاعر الحب الصادق والانتماء القوى لهذه الأرض التي عليها يحيا و يعيش من خيراتها، ويدرج على أديمها من طينها يبنى مسكنه ويصنع طابونه ويتفيأ ظل أشجارها، ويناجى نجومها ويلتئم شمل سائر أبنائها في ضوء قمرها، وفى حضنها الدفئ يتخفف من أثقال الحياة وتبعاتها…. إنها أرض الخير والعطاء الموصول يكرمها فتضاعف في إكرامه ويدللها فتغدق عليه بدلالها....
كان الفلاح وأفراد أسرته يعملون جميعاً في زراعة الأرض وحصاد المحصول، وكان أهل القرية يتعاونون كاسرة واحدة حيث كان الجار الذي ينتهي من عمله يسرع لمساعدة جاره، سواء في أيام الحرث أو الحصاد.
-في عام (1944 – 1945) كان ما مجموعه (132) دونماً مخصصة لزراعة الحمضيات والموزو(9613) دونماً للحبوب و(1952) دونماً مرويه ومستخدمة للبساتين، وكانت الزراعة بعلية.اشتغل أهالي بربرة بزراعة الأرض، واعتنوا عناية خاصة بكروم العنب التي اشتهرت بها القرية والتي كانت تسوق في مختلف المدن الفلسطينية وخاصة يافا وغزة.
-لقد بدأت زراعة العنب في بربرة في العهد العثماني، ثم اتسعت زراعته عام 1935 حيث كانت تسوق بربرة من عنبها يومياً وطوال الموسم "12" شاحنة إلى أسواق يافا، لقد اشتهرت هذه القرية بعنبها الذي يعد من أجود الأنواع في فلسطين، ويصدر إلى مختلف المدن الفلسطينية[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابط : للتسجيل اضغط هنا]، و يشكل 20% تقريباً من إنتاج العنب في فلسطين، وكان قد أقيم في عام 1935 معرض للعنب في حيفا شاركت فيه قرى ومدن فلسطين، وقد فازت بربرة في هذا المعرض بجودة إنتاجها من العنب، حيث بلغ وزن عنقود العنب البربرةوى "3*5 " كيلو جرام ، وجاء مدير الزراعة البريطاني إلى بربرة حيث قابل كلاً من أحمد عبد الرحمن احمد وديب عبد الرحيم احمد ، وقدم لهما الشكر والتقدير على هذا الإنتاج المتميز.
-لقد احتلت كروم العنب في بربرة موقعاً متميزاً ومتقدماً كمحصول لا يقل أهميةً عن محصول البرتقالوالزيتون والحبوب، ومما تجدر الإشارة إليه أن مناخ فلسطين سواء في السهل أو الجبل كان ولا يزال جواً مناسباً لزراعة العنب في الخليل وعلى الساحل ابتداءً من رفح وحتى رأس الناقورة، وقد بلغت مساحة الأراضي التي كانت تزرع بالكروم في بربرة حوالي (13*000) دونم ، وكان الدونم الواحد يزرع به من "36-72" شجرة حسب صنف العنب والطريقة التي كان يزرع بها ، وأشهر الأراضي التي كانت تزرع عنباً في بربرة هي بيت لجّوس والغربية وكرم الشريف وقفا الصحرا والشخروق ، ومن أرض الحاجر عجعوج والعيون ، وفى عمودا كانت هناك عدة كروم ، كما زرع الزمبيل بكروم العنب لأن أراضيه كانت مرتفعة وتربته من النوع الجيرى ، وكذلك الاراضى الصفراء والوديان المنتشرة بين التلال هنا وهناك.
كان أهل القرية يجلبون طواريد العنب من الأصناف الممتازة من قرى جبل الخليل، ويقوم المزارعون بحفر التربة الصفراء بعمق متر، وتوضع في الحفرة تربة طينية مخلوطة بسماد الغنم و البقر، وكان موسم زراعة طواريد العنب يبدأ منذ الأسبوع الأول من شهر شباط حتى نهايته، ومع مطلع الربيع تأخذ العقّل والطواريد في الإنبات، وأما في الاراضى الرملية فكانت الحفر التي تعد لغرس طواريد العنب أكثر عمقاً إذ تبلغ الحفرة عدة أمتار حتى الوصول إلى الطين الجوفي.
وزرع العنب بجوار جذوع أشجار الجميز حتى تتسلق الطواريد هذه الأشجار، فتكون لها سنادات، وقد استمرت هذه الطريقة في غرس طواريد بعض أنواع العنب في رمال القرية التي تمتد من حدودها الغربية حتى عمق كيلو مترين تقريباً في سوافى الرمال "كثبان رملية"
و استطاع أهالي القرية تطوير أصناف العنب و يغرسون أجود الأنواع و أخذوا يغرسونه بطريقة منظمة.
كانت عائدات العنب مصدراً مهماً في دخل أهل القرية ، فقد احتلت زراعة العنب والفواكه (50%) تقريباً من أراضى القرية، ولشهرتة كان ينادى عليه في الأسواق "بربرةوى يا عنب"
أصناف العنب البربرةوى:
-(الزراقـى): وهو ذهبي اللون، أملس القشرة، وكان يباع في أسواق يافا.
- ( بزّ البقرة): وثمرته كبيرة مملوءة بالعصير، وإنتاجه محدود.
- (القَـرّاشى): ذهبي اللون، ذو طعم خاص، وهو أجود الأنواع، يتحمل الشحن حتى يباع في الأسواق.
- (الشوبانى-الدّحبارى): ثماره مكتنزة، وحباته متراصة في العنقود، وينضج متأخراً، وكان يتسلق أشجار الجميز، وثمرته تشبه قلب الطير، ويأكله اهالى القرية في بداية وأواسط الخريف.
- (العنب الأسمر): وكان يزرع في الحواكير، ويتسلق أشجار الجميز، وأوراقه ناعمة، وتستخدم أوراقه في الطعام كورق عنب، أما ثماره فكانت تنضج متأخرة.
- (العنب المعطر): ذو نكهة عطرة وطعم لذيذ، ثمرته صلبة إلى حدٍ ما، ولبّه متوسط الليونة، ومساحات زراعته محدودة، وهو للاستهلاك المحلى.
تركيب العنب "التطعيـم"
كان الأهالي في أول الأمر يزرعون العنب البذري، وهو صنف مملوء باللب والعصير، ولكنه كثير البذور، وحمل الشجرة قليل، وهو محصول غير تجارى، لذلك كانوا يلجأون إلى تركيب العنب البذري ( البلدي) بأصناف أخرى أكثر جودة في موسمين:
الأول: في شهر تشرين الثاني من كل عام في أوائل الخريف حيث يقوم الفلاح بنشر جذع شجرة العنب البذري على ارتفاع 25سم من سطح الأرض، ثم يقوم بعمل صليب شقي في الجذع الأصلي، ومن ثّم يقوم برشق ( تطعيم ) أربعة أقلام من الأصناف الجيدة، ويربط الأصل مع الطعم بواسطة خيوط من ألياف الموز، ويغطى مكان القطع بروبة من الطين، ثم يحميها بضلع من الصبر، وبعد أسبوعين تأخذ البراعم في النمو حتى يصل طولها إلى أكثر من نصف متر، وعند دخول الشتاء يتوقف النمو، ثم تعود إلى النمو من جديد مع قدوم الربيع بعد احتباس دام أكثر من أربعة شهور، وهكذا تصبح شجرة العنب قابلة للإثمار بعد مدة تتراوح ما بين "3-4" سنوات، ويكتمل إنتاجها بعد خمس سنوات مع العناية بالتسميد والتقنيب والتقليم وتسنيد الأشجار وتدليلها، وإزالة المجاميع الخضرية غير اللازمة حتى تدخل أشعة الشمس بين العناقيد.
الثاني: في أواخر شهر شباط وأوائل آذار من كل عام، كان اهالى القرية يقومون بتقليم أشجار العنب اعتباراً من شهر شباط من كل عام.
جنى ثمـار العنـب:
مع مطلع شهر تموز من كل عام وطوال شهر آب يقوم الأهالي بالتعزيب في كروم العنب استعداداً لقطفه، ويقيمون الخصاص جمع "خص" وهو عريش من عيدان القضّاب أو البوص أو سعف النخيل ، وقد كانت عملية التصييف سمة من سمات أهل القرية ، حيث يستعدون للقطاف بتحضير مقصّات العنب والصناديق المصنوعة من الخشب ، والتي كانت تسمى "سحاحير" مفردها "سحّارة" حيث كان الأهالي يصنعونها بأنفسهم مستخدمين الأخشاب والمسامير وأطواق الصفيح لشد ألواح السحارات ، إضافة إلى ما كانوا يعدونه من ورق يوضع تحت عناقيد العنب في السحارة وفوقها قبل إغلاقها وتجهيزها للشحن إلى أسواق يافا وتل أبيب إما على ظهور الجمال مروراً بنهر سكرير ونهر روبين غربي "يبنا" أو بالشاحنات الخاصة بأهالي القرية
ويبدأ القطاف مع بداية شهر آب حيث اكتمال نضوج العنب، ويقول مثلهم:" في آب اقطع القطف ولا تهاب"، و يقوم الفلاح بقطف العنب في ساعات العصر ، في سلال من البوص ثم ترص العناقيد في السحارة و اعناقها إلى الأسفل ، بحيث تظهر حبات العنب عند الانتهاء من رص العناقيد كلوحة فسيفسائية .
- لقد كان موسم قطاف العنب عند اهالى بربرة عيداً لهم ، فهو فرصة للكهول والشباب والأولاد لمرافقة القافلة أو الشاحنات إلى أسواق البيع والتسوّق منها ، كانت سحارة العنب تتسع لاثني عشر كيلو جراماً أو تسعة كيلو جرامات من العنب ، و تباع السحارة الكبيرة بجنيه فلسطيني ،أما الصغيرة فتباع ب "80" قرشاً فلسطينياً .
- كانت نساء القرية تقوم بجمع حبات العنب و بعض العناقيد التي لا تصلح للتسويق، ويقمن بعصرها وتحويلها إلى (دبس) بعد طبخها بطريقة خاصة، والبعض الآخر يجفف و يعمل منه الزبيب.







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 06:28 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


المناسبات الدينية والأعياد:
يوجد في بربرة جامع الشيخ يوسف البربرةوى " أبو المحاسن" وفيه مقامه، وقد حظيت بربرة بمنزلة دينية مهمة ، فعلماؤها الأزهريون قد فاضوا بعلمهم على أهل قريتهم، فأقاموا لهم شعائر دينهم، وأحيوا لهم مناسباتهم الدينية، وكانوا مرجعهم في كل ما أشكل عليهم من أمور دينهم ودنياهم، وكانت المناسبات الدينية تحيا من خلال الجامع، لقد منّ الله على أهل هذه القرية بالسكينة والقناعة والتسامح والكرم والتكافل و التواصل، يرعون حق الجار ويكرمون الضيف ويتراحمون فيما بينهم ويرعون حق الله والناس، ولا يضيع الحق بينهم، دينهم الإسلام يقيمون شعائره،
و يحيون مناسباته ويتضرعون إلى الله بالدعاء كلما ألمّ بهم خطب أو نزلت بهم نازلة ، لا ينافقون ولا يجاملون رياءً ويستقبلون شهر رمضان بالفرحة والترحاب ، يصومون نهاره ويقومون ليله ، ومن عاداتهم في هذا الشهر (الإخراج) فكانوا إذا ما اقتربت ساعة الإفطار في رمضان يحمل كل رجل ما أعد من طعام في بيته ويخرج إلى المقعد "المضافة" حيث يجتمع الرجال لتناول طعام الإفطار ، وينتظرون لعل ضيفاً ينزل بهم ليكون لهم فيه ثواب إفطاره معهم ، وكان أهل القرية يشاركون في المواسم التي كانت تقام في روبين والنبي صالح وموسم وادي النمل عند الجورة "عسقلان" والإقامة عند مسجد الحسين بن على رضي الله عنه ، وله مسجد وبه مشهد ، لقد كان الاحتفال عظيماً بموسم وادي النمل وأربعاء أيوب ، حيث كان الناس يخرجون إلى البحر وقد تزينوا بأجمل زينة ، وتقام الأسواق لبيع الحلوى البيضاء والحمراء "القرعية" والسكاكر وغيرها ، وكان هذا الموسم في شهر نيسان من كل عام ، وكان الاحتفال يستمر لمدة يومين الثلاثاء والأربعاء السابقين لسبت النور من كل عام ، ففي يوم الثلاثاء يخرج الناس إلى البحر للاستحمام ، وفى اليوم الثاني يخرجون في موكب حافل بالأعلام والطبول إلى رملة واسعة تحت سور عسقلان الشرقي ، حيث توجد بعض القبور القديمة ، ويعرف هذا المكان بوادي النمل ، ومن ثمّ يغادرون هذا المكان ظهراً إلى مقام سيدنا الحسين حيث يقضون سحابة يومهم فوق ذلك المكان الذي يشاهد بوضوح من بربرة ، وبعد الظهر يقام سباق الخيل ، حتى إذا ما اقبل الليل عادوا إلى البلدة ، ولعل هذا التقليد الإحتفالى يعود إلى موسم "خميس العهد" الذي كان يحتفل فيه الفاطميون قبل عيد الفصح بثلاثة أيام
أما في عيد المنطار في غزة، فقد كانت القرية تشارك فيه بفرقة من الدراويش الذين يحملون الرايات والطبول ويدقون "العدّة" حيث كانت فرق الدراويش تتوافد إلى بربرة براياتها وطبولها من القرى المجاورة حيث تتجمع في منطقة "الشرّاك" على الطريق العام بالقرب من جميزات صالحة، وكانت هذه الفرق تأتى من القرى المجاورة، وفى بربرة ينظمون الفرق والرايات، وينطلقون في موكب حافل إلى غزة، حيث مقام ولىّ صالح يدعى "أبو الكاس" في منطقة الشجاعية، ومن هناك يتوجهون إلى المنطار شرقي غزة.
ومن المناسبات الدينية التي كانت لها تداعياتها الروحية لدى سكان القرية: موسم الحج، فما إن يحل هذا الموسم حي يبدأ الإعداد والاستعداد لرحلة الحج الميمونة، حيث يتوافد أهل القرية إلى بيوت الحجاج مودّعين وموصين بدعوات الحجاج لهم على جبل عرفات، وتأخذ النساء في ترديد التراويد الدينية، كان الحجاج من أهل القرية وحتى عام 1933 يخرجون إلى الديار الحجازية في قافلة من الجمال خاصة بأهالي القرية وقد تزودوا بالتموين اللازم "الزوادة" لرحلة الحج الطويلة الشاقة من كعك وتمر وقطين وزيت وجبن وزيتون ودقة و زعتر، وعليقة للجمال وقرب ماء، وكانت رحلة الحج تستغرق شهراً في الذهاب ومثله في الإياب، وبعد هذا التاريخ اخذ الحجاج يسافرون بالقطار حيث يتوجه حجاج بربرة إلى محطة القطار في المجدل أو غزة حيث يصلون إلى السويس، ومن هناك عن طريق البحر إلى الحجاز.
أما إحياء العيدين والاحتفال بهما، فلا اختلاف بين احتفالهم واحتفال جيرانهم سكان المدن والقرى الفلسطينية، إذ تبدأ مراسم عيد الفطر بصلاة العيد، ثم زيارة قبور موتاهم ومن ثمّ زيارة الأرحام بعد أن تكون كل عائلة قد أعدت للعيد عدته من ثياب جديدة وحلوى وطعام، أما عيد الأضحى فكان يتميز بذبح الاضحيات
أفــراح القـرية
لا تختلف عادات اهالى قرية بربرة في أفراحهم عن عادات أهالي القرى المجاورة بل وعادات معظم قرى فلسطين من شمالها إلى جنوبها، فهم جميعاً يعيشون نفس الظروف والأحوال التي أفرزت على مرّ السنين مجموعة من العادات والحكم والأمثال والأغاني المتشابهة.
"المهـور":
تقاربت المهور في قرية بربرة مع مهور القرى المجاورة لها ، وقد تفاوتت هذه وحتى بداية الثلاثينيات كانت تتراوح بين (20-30) جنيها فلسطينياً، ومرجع انخفاض المهور قلة الأموال في أيدي الناس في ذلك الوقت ، ثم ارتفعت المهـور قليـلاً بعـد ذلك تبعاً لتحسن الأحـوال الاقتصـادية لتتـراوح ما بين (40-80) جنيهاً فلسطينياً ، ثم ارتفعت مـرة أخرى قبيـل الهجـرة لتبلـغ (100-150) جنيهاً وقد تصل إلى (1000) جنيه في حالات خاصة .
و عند استلام مهر العروس تغني النساء :
و إحنا نعد المال ع الحصيرة
وإحنا ما عجبنا الزيـن
إجينا ع الأصيلة جينـا
و إحنا نعد المال ع الصينية
وإحنا ما عجبنا الزيـن
إجينا على الأصيلةجينا
الخطبـة :
كان من عادة أهل القرية إذا بلغ الشاب سن الزواج وغالباً ما يبكرون في زواج الشباب، حتى يختار الأب لابنه الزوجة المناسبة وهى في اغلب الأحيان ابنة العم والتي كانت كثيراً ما تعطى لابن عمها ساعة ولادتها، أو يبحث الأب عن شريكة حياة ولده بين أقاربه أو بين بنات القرية، فإن لم يجد بحث عنها في القرى المجاورة، وقلما يترك للشاب حرية اختيار شريكة حياته بنفسه، وكان الشاب يقبل باختيار والده له، ولا يملك مخالفة رأى والده أو كبير عائلته بحكم التقاليد المرعية عبر الأجيال، وفى اغلب الأحيان كانت الفتاة تخطب لعريسها دون أن يكون له الحق في رؤيتها إذا لم تكن من بنات عمه... حيث كانت الأم مع بعض قريباتها أو صديقاتها يقمن بنقد العروس قبل التقدم لخطبتها، وعندما يتم القبول يذهب الأب والأم مع بعض الأقارب إلى بيت العروس للتحدث في أمر خطبة البنت لابنهم طالبين القرب من أهل الفتاة ويرحب والد الفتاة في الغالب بهذا الطلب، ويطلب مهلة للسؤال والمشورة حتى إذا ما تم الاتفاق المبدئي، حدد يوم آخر لفصل المهر " الفيد"، وفى اليوم المحدد تذهب الجاهة والتي كانت تضم كبار رجال العائلة، وأحياناً بعض الرجال من عائلات أخرى من القرية وفى هذا الاجتماع يتم فصل الفيد أي تحديد المهر، ويقرأ الحضور الفاتحة على الاتفاق وتنطلق زغاريد النسوة ابتهاجاً، وتوزع الحلوى، ويحدد يوم لعقد القران، وفى اليوم المحدد يأتي المأذون، ومن الجدير بالذكر أن مأذون بربرة كان يأتيها من قرية الجيّة المجاورة وهو الشيخ "حمدان عابد" وفى هذه الأثناء يتم الاتفاق على يوم الفرح، وكان زواج البدل شائعاً في القرية كما هو الحال في القرى الأخرى حيث يزوج الرجل ابنته أو أخته لرجل آخر مقابل تزويج هذا الآخر لابنته أو أخته لهذا الرجل أو لابنه أو لأخيه، وفى هذه الحالة يتكفل كل طرف بتجهيز ابنته أو أخته بكل ما يلزمها إذ لا يوجد مهر في هذه الأحوال، ومن الأغاني التي كانت ترددها النسوة بعد الاتفاق على المهر وقراءة الفاتحة:
إي هوى يا مرحبا وميت مرحبا
إي هوى يا قرنفل فـي محلبـة
إي هوى عيني تراكم من بعيـد
إي هوى وقلبي يقولكم مرحبـا
فترد عليها أخرى وهى تشيد بأبي العروس أو العريس:
إى هوى يا أبو محمد يا خيمتنـا
إى هوى يا وأخوتك قاعدين فيها
إى هوى يا أبو محمد يا شمعتنـا
إى هوى ما عاش مين يطفيهــا

وكان أهل القرية لا يطيلون ما بين عقد القران والزواج ، بل يتم ذلك غالباً في يوم واحد ، ومن أغاني النساء عند الإملاك:
ليلة يا ليالـي ومهر البنت غالى
مهرك يا حليمة حطوه ع الصواني
يا لولو لضمنا يا حنـة جبلنــا
يا العروس عزمنا وسهـرنا الليالـي
ويحدد يوم الكسوة، وحسب العادة، فكسوة العروس ثوب زفاف ( أطلس حرير )، و أقمشة و أثواب و مناديل و حذاء و حناء، و صندوق و أدوات خياطة، و عند العودة من شراء الكسوة توضع على صواني قش و تقوم بعض نساء القرية بحياكة الملابس و التطريز، و يقوم أهل العريس بتفصيل و حياكة الشطوة، و هي جزء من المهر وترسل مع الحناء في يوم الحنة، حيث تذهب العائلتان إلى المجدل لشراء ما تم الاتفاق عليه من ثياب وذهب، ويكسو والد العريس بهذه المناسبة أفراد أسرته ورحمه، كانت كسوة العروس ثوبين من قماش يسمى "جنة ونار" وثوبين يعرفان بالشامي، ويشترى والد العروس لأم العروس ثوباً كان يعرف بثوب اللبن وهو يحمل دلالة تعويض لأم العروس على إرضاعها لها في طفولتها، وتبدأ العائلتان في إعداد ما يلزم من فراش للعروسين، وهو في العادة مزودة وفرشتان ولحافان وبعض الوسائد.
السهـرة والسامـر :
كانت الأفراح في القرية تبدأ قبل يوم الزفاف بثلاثة أيام حيث يحيى الرجال والنساء لياليها التي كانت تسمى "التعليلة" أو السهرة فتجتمع النساء للغناء في بيت العريس، أما الرجال فيصطفون في ساحة القرية أو أمام "المقعد" مشكلين ما يسمى بالسامر، و السامر كان لكبار السن من الرجال، أما الدبكة فكانت للشباب وفى السامر يتقابل صفان من الرجال يردد الصف الأول منهما مقطعاً فيكرر الصف المقابل نفس المقطع، ومن هذه الأقوال:
والبكرج اللي انتصب رنت فناجينو رجل بلا عـزوتو بطلت مراجيلو
ويردد الصف الثاني هذا القول، ويصفقون مع إيقاع نغمة القول، ويظهر في الصف الأول رجال يسمون بالطّلّيعة، هم الذين يبدأون السامر ويبتدعونه في الحين أي يرتجلونه ، بينما يردد الآخرون وراءهم ، وكان أكثر تراويد السامر في التشبيب والغزل ، والبعض منها يتضمن الحكم والنصائح والأمثال ، والبعض الآخر في التباهي والتفاخر والتهاجي والنقض.
و يبدأ السامر بالتحية و المجاملات :ـ
أول كلامي بصلي على النبي الهادي
محمد اللي عليه النـور بزيـادي
أحمد محمد و اسمه في السما محمود
و الو ثريات يظون في الليالي السود
لولا المحبة ع القدم ما جينا
ولا دعسنـا أراظيكـم برجلينـا
مسيك بالخير و احنا تونا جينا
جينا نسلي القلب و نرجع لأهالينا
مأثـوراتهم في الغـزل :
أحبابنا من عوزهم فرّطـوا فينـا من قلة المـال باعـو واشتروا فينـا
ياحسرتى كل ما هبت رياح الصيف بعد الرّفق والمودة صرت اجيهم ضيف
رحلت عربنا وشوف الدار يجفانـا يا دار ما إنتـى لذيـذة بعـد طنبانا
من طلعة الشمس باكروالعرب بتشيل والكل يـودّع وليفـه والدمـوع تسيل
غاب القمر والثريا واعتلى الميزان وجه على صاحبي يظوى كما الفينـار
ظلّيت قاعد على درب الهوى سنتين ما نابنى من وليفي غير شـوف العيـن
وإن جيت داركو لا أحكى ولا أتكلم يا دمع عيني علـى حيطانكـو علّــم
يا حسرتى حمّلوا ويا حسرتى شالوا قطعوا المويلح ومـن روس الشفا مالـو
ومن مأثوراتهم فى الحكم والنصائح والأمثال:
والصبر يا عين كـود الله يهونهـا من طوّل الروح ع الدنيا شبع منهـا
والصبر يا عين كود الله عليك يعود زيّك كثيرين صبروا على الليالي السود
عزّ الرفق واحد والكثـير اثنـيـن واصحىترافقثلاثةيا كحيـل العين
يا قلب لا تلملم الدنيا عليك تغثيـك ما دام قدمك تشيلك والنظـر يكفيـك
يا صاحب الطير قوم اسهر على طيرك وأكثر عليه من العلف ليوالفه غيرك
وفى التفاخـر والنقـض :ـ
يقول أحدهم:
والذهب عندي بتكال بالكيلة حمل الجمل وديته مصروف للعيلة
فيرد عليه آخر:
كذاب يا ناس ما عنده ولا سحتوت حتى جاجاتو من قلة العلف بتمـوت

وقد يتخلل السامر فترات من الراحة يستمع فيها الجميع إلى العتابا ممن يسمى " بالقوّيل" أو "الحدّاء" ومن مواويله:
أهلاً وسهلاً يا هالرّبع بيكم يوم جيتو وشرّفتوا المنازل يا هالرّبع يوم جيتو
وأنا لـو بعلـم بيكـم يوم جيتـو لفرشت السّهل بأهلاً وسهلاً ومرحبا
ومنها:
يا طولك طول عود الزّان لا مال يا وسطك خيرزان الشام لا مال
وأنا بغيرك لا برضى بذهب ولا مال وكيف الرّاى عندك ردّ الجـواب
ومنها:
مساء الخير مسّاكم جميعا وقبّـل لي أياديكـم جميعـا
ويوم المعركة لأدعيكم جميعا على العـدا نهجـم ولا نهاب
ومنها:
عنّى عنّى أهلك ليش غرّبوكى خذوكى شمال وعادوا غرّبوكى
وقولى لى مين غرّ أبوكى بكثير المال تنسين الحبـاب
ومنها:
على بير الصفا وردت حليمة جدايل شقـر وارختهن حليمة
روحن يا سمر ما انتن غنيمة غنيمة البيض حلوات العصاب

وقد يعقد الرجال في أثناء ذلك حلقة للدبكة، وهى من الرقصات الشعبية التـي تشتهر بها قرانا الفلسطينية، ولها عدة أشكال ومسميات، فمنها الشمالي والغزالـة والطيارة والجفرة ، حيث يعزف احدهم على الشبابة " الناي" أو الأرغول "المجوز" بينما يغنى القوّيل "دلعونا" وغيرها مما هو معروف في كل أعراس القرى الفلسطينية وبعض المدن.
ومن أغاني النساء فى مثل هذه الليالي:
حمام عطاشا والبرج عالي وين وتغدى الباشا في دارك يا أبو حسين

وتغدى الباشا يا لا ويا للي
حمام بيعشق يا ميمتى هالطير وتغدى السنجق في دارك يا أبو خضير

وتغدى السنجق يا لا ويا للي
شدو ع الخيل يـا صبيـان شـدّو علينـا القـول و أنتـوا بـس ردّوا
هذا أبو محمد شـد علـى حصانـه عقيد الشّـور يــا ربعـه قدّامـه
هذا أبو محمد شـدّ علـى المزمـر عقيـد الشّور يا سبـع يـا مشمـر
يا حبابى يوم إن عرفنا فرحكوا جينا من خوف هرج العتب واللوم علينـا
لولا المحبة قديمة والرفـق غالـى ما جيت الكو وبيتى فى الخلا الخالي
لولا المحبة قديمة والرفـق واللـه ما جيت عندكو وبيتى فى الخلا برّه

وقد تحكى إحداهن قصة من قصص الهوى في العشق فتقول:

يــا يومــّا طلعـت أتفــرج سوسحنـى الهــوا ورمانـي
واصفـريـت كمـا الليمونـــة واخضريت كمـا الريحـانــة
جابــولـي طبـيـب زغيّـــر واسمه يوســف النعمــانـي
حـط إيـده علـى راس قلـبــي قال لي يـا بـنـت هـويـانة
دوّر عَ الطـبـيـب وسايـــل بيتو فـي العـرب طـرفــاني

ليلــة الحنــاء:

هي الليلة التي تسبق يوم الزفاف وليلة الدخلة، حيث تقام في المساء حفلة في بيت العريس أولاً تشترك فيها النسوة بالأغاني والرقص الشعبي، ثم يحملن الحنّاء في طبق مزخرف، ويذهبن به في زفّة إلى بيت العروس يتقدمهن رجال الحمولة، ثم تقوم النساء من أهل العريس بالدخول على العروسة لتحنيتها حيث تقوم بهذه المهمة. امرأة يطلق عليها اسم الحافلة أو الماشطة حيث تقوم بالنقش على يدي العروس وقدميها وقد كانت عملية النقش تتم بواسطة الزفتة المنصهرة والإبرة وخيوط رفيعة تلف على يدي وقدمي العروس ،حيث تقوم الحافلة بغمس الإبرة في الزفتة المنصهرة ،وتبدأ في رسم أشكال مثل السنابل وأقراص عين الشمس وغيرها على يدي العروس وقدميها ،وبعد ذلك تأتي بالحناء وتضعها على يدي العروس وقدميها ،وتتركها حتى الصباح ،وأثناء النقش كانت النساء تردد الأغاني ومنها:
يا منقشة نقشيها يا منقشـة نقشيها
يا منقشة نقشيها بالأدب لا توجعيها
وفي الصباح ترفع الخيوط عن يدي العروس وقدميها، كما تزال الزفتة أيضاً، وتأتي الحافلة بخلطة تدهن بها يدي العروس وقدميها، لكي تغير احمرار لون الحناء إلى اللون الأسود، وهذه الخلطة هي عبارة عن جير ونشادر مخلوط بزيت الزيتــون، وبعدها تحمم العروس لتلبس ثوب الزفاف، وهو عبارة عن ثوب يسمـى أطلـس وهو ثوب من الحرير وعليه من الملس وهو قماش رقيق، وتتزين بالصَّفَّة والحلق والبغمة ،واللبة وأساور من فضة ،وشاش من الحرير فوق الشطوة والصَّفَّة ،وتأتي الحافلة بورق البهرجان وهو شرائح من الورق اللامع مثل الرق يتم تقطيعه قطعـاً صغيرة ،ثم يلصق على خد العروس ،ثم تأتي بالسرقون وهو يشبه البودرة يؤخـذ من عشبة يطلق عليها عشبة السرقون وتذاب في الماء ،ثم تبدأ الحافلة برسم بعض الأشكال بين عيني العروس ،وترسم فوق كل عين هلالاً ،وأخيراً تصمد العروس ويبدأ غناء النسوة :
يا أم عين وعين حليمة قدنـا قدك حليمة
في الخلا سوحي حليمة رنة حجولك سمعنا
وعلى لسان العروس يغنين قائلات:
قولوا لأبوى الله يخلي ولاده استعجل علي واطلعني من بلاده
قولوا لأبوي الله يخلي ولده استعجل علي واطلعني من بلده
أما إذا كانت العروس غريبة فيقلن:
يا أهل الغريبة طلوا على غريبتكم وإن قصرت خيولكم شدوا مروتكو
يا أهل الغريبة طلوا في السنة مرة وإن قصرت خيولكم بعينكو الله
(الزفاف): يوم الزفاف هو يوم انتقال العروس إلى بيت عريسها، وعند المساء في هذا اليوم تزدان القرية، ويرتدي شبابها وشيوخها ملابسهم الجديدة، وتذبح الذبائـح لوليمة الفرح ،الرجال يطبخون اللحم ،والنسـاء يخبـزن على الصـاج (الفراشيح) ويجتمع أهل القرية منذ الصباح في بيت واسع أو في (المقعد) الديوان أو ساحـة مناسبة حتى يحين موعد الغداء ،فيقدم لهم الطعام في البواطي مفردها باطية وهي أشبه بالصواني ولكنها مصنوعة من خشب التوت ،وبعد الغداء يدعو أحد رجـال القرية العريس إلى بيته للحمام ،وبعد الحمام يلبس العريس ملابس الفرح ،وهــي عبارة عن دماية( قمباز ) وفوقها الجاكيت أو( الساكو ) ثم العباءة ،وحطة مميزة من الحرير ذات لون بني ،ويرش عليه العطر ،وبعد أن يصبح جاهزاً يعـود إلـى حيث يجتمع الرجال ،وفي هذه الأثناء تكون النساء قد أعددن الكوانيـن المملـوءة بأصناف الخضار من الباذنجان والفلفل والليمون والبلح ،وقـد زينـت الكوانيـن بالورود والرياحين ،وكانت هذه الكوانين مزخرفة بأشكال هندسية ،وفي أثناء حمام العريس كان الرجال يجتمعون أمام المكان ،حتى إذا خرج العريس أخذوا يزفونـه طائفين به في شوارع القرية وساحاتها وهو يمتطي فرساً فيبدأون مباركين له:
يا عريس مبارك حمامك والسيف يرقص قدامك
يا عريس مبارك حمامك كتلني أبوي علشانـك
ثم ينطلقون بأهازيج مدائحية تسمى السّيادة:
يا سيد يا سيـادة يا سيد يا سيادة
يا سيد طول بالك يا سيد يا سيادة
يا سيد شهل حالك يا سيد يا سيادة
ومنها:
زولك زول عرابي باشا يا ماشي والناس دهاشـى
شن قليـلة شـن قليـلة من ها الليلة صار له عيلة
جنينـة حاملـة رمـان الصبر بالله يـا عزبــان
يا عريس يـا منصـور وبسيفـك هدينـا السـور
ويا عريـس لا تهـتـم شبـابـك شريـبــة دم
ويا عريـس لاتعبـس بدك عسكــر بنلـبـس
ويا عريس يابو القميص يخزي عنك عين ابليـس
ومنها:
درج يـا غزالـي يا رزق الحـلالـي
درج يـا حبيبـي ريتك من نصـيبـي
درج على الدالية أم غصون العاليـة
ومن ثم تختم أهازيج الزفة بأهازيج الفخر من مثل:
ديروا المية ع الصفصاف واحنا بنذبح ما بنخاف
حنـا يـا بنـات الحنـة ظرب الموزر يلبق إلنا
نـخ الخيل نـخ الخيـل الله يمسيـك بالخيـر
عينكـي يــا دارنــا روحــت ثوارنــا
أما النساء فيغنين قائلات:
وافرشوا الحارة حريري تايمـرق ابن الوزيـر
وافرشوا الحارة شنابـر تايمـرق ابن الأكابـر
أو يقلن:
والشميــرخ معانـا والصــدور حريــر
وعزمنــا الهلالـي وعزمنـا الأميــــر
وعزمنـا أبو محمـد ريـت عمـره طويـل
ومما يقلنه أيضاً:
يا ها العريس بنـي عمـو ثمانتـاشـر
بعد العشا يلعبوا له بالذهـب لأصفــر
يا هـا العريـس تخطم قـرظ قانـون
(طلعة العروس):وباقتراب المساء، تحين طلعة العروس من بيت أبيها إلـى بيـت العريس حيث تحمل على فرس بعد أن يحجب جميع جسدها بما فيه الوجه، وتضع في يدها سيفاً ملفوفاً مذهباً أمام وجهها لا يظهر من إلا قسمه العلوي مائـلاً جهـة الرأس، وعند حضور أهل العريس لأخذ العروس تغني النساء قائلات:
يـا أم العريـس الله يتـم عليكي يا مسعدة والسعد بان عليكـي
وجبت الشعلة وجيت أطل عليكي لقيت أبوكي أحن مني عليكـي
قولـوا لأمـه تفــرح وتتـهنـى وترش الدار بالعطر والحنــا
دار أبو فلان من بعيـد أريتهـا عمدان فضة و الشباب ع حيطها
دار أبو فلان من بعيد عـرفتها عمدان فضة و الشباب حيطهـا
و عند الوصول يرددن :ـ
رحبي بضيوف بيّك يا فلانة يا أم الأطالس
يا مرحبى بضيوف بيّي لو كانوا متين فارس
رحبـي بضـيـوف بيّك يــا أم البنـود
يا مرحبى بضيوف بيّي لو كانوا على العقود
وعند الطلعة يقلن:
قومي إطلعي قومي إطلعي يا زينة ما ظل من فيدك ولا ملينة
قومي إطلعي قومي إطلعي يا شريفة ما ظل من فيدك ولا تعريفه
و عند المسير تردد النسـوة :ـ
سيرى بنا يا نجد يا لابسة الإسوارة
واحنا كبار البلد يا صيتنـا أمــارة
سيري بنا يا نجد يا لابسة خضاري
واحنا كبار البلد يا صيتنـا العالـي
وأثناء سيرها إلى بيت العريس يقلن:
خلف الله عليك يا بوها خلف الله عليك بالثاني
سيري يا مدللتنا سيري سيري يا نجمة الشمالي
يا حلق سنسلة ع الطوق سيري يا نجمـة العيـوق
سيري بنا يا مهيرة الجندي سيري بنا يا محملة بالورد
وعندما تدخل العروس إلى بيت عريسها تقوم إحدى النساء بغمس يـدي العروس بالحناء أو الخميرة لتطبعها على مقدمة الباب العلوية رمزاً لدخول الخير إلى هذا البيت، وعندئذ تغني النساء قائلات:
إحنـا حلفنـا الليلـة مـا نوكـل إلا زيـت
يا فرحتك يا محـمـد غزالـك خـش البيـت
أو يغنين قائلات:
صارت منا صارت من موالينا صار السعود يصعد على بوابنا
صارت منا صارت من الحاشية صار السعود يدرج على العلية
الصمدة:
وإذ تصمد العروس على اللوج بجانب عريسها، تبدأ سهرة النساء عند العـروس، وقد تمتد حتى منتصف الليل، حيث تجلى العروس وترقص أمام عريسها، ولذلك تسمى هذه السهرة بالجلوة، وقد تبدل العروس أكثر من بدلة برقصات مختلفة، بينما الطبل والغناء قائم، كما قد ترقص أمام العروسين من تشاء مـن النسـاء، ومـع وصول العروس إلى بيتها الجديد يكون جهازها قد وصل معهـا، كما تكون والدة العريس قد أعدت ما يلزم العروس من أثاث البيت، وهو عبارة عن صندوق مـن الخشب مدهون باللون الأحمر والأصفر، وهو يقوم مقام الدولاب (الخزانة) اليـوم، وأما سرير العروسين فهو عبارة عن فراش من الصوف تعلوه عدة فرشات تحاط بالوسائد من الجانبين،وكانوا يطلقون على هذا المخدع اسم (فسقية).
الصباحية:
وفي الصباح يأتي أهل العروس وأخوالها وأقاربها ومعهم الهدايا لتهنئة العروسين* ويقوم أهل العروسين بتقديم طعام الغداء للمهنئين، وربما اقتصر الأمر على تقديـم أنواع من الحلوى، وتسمى هذه المناسبة (الصباحية)وهي آخـر مراسم العـرس.
هذه هي أفراح أهالي قرية بربرة و من يشاهد أفراح أهالي بربرة اليـوم، ورغـم مرور سني الشتات فلا يجد كبير اختلاف بين الأمس واليوم فأهالي بربـرة ما يزالون يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم وكأنهم لم يغادروا قريتهم، إنها تسكنهم بترابها ونباتها وأشجارها ومائها وهوائهـا وطيرهـا وذكرياتهـا …إن عاداتها وتقاليدها وحبها يجري في عروق أبنائها مجرى الدم.. نعم، فالمهور هـي المهور، كانت مئة جنيه فلسطيني، وهي اليوم في حدود الألفـي دينـار أردنـي، وبمدلول القيمة الشرائية للرقمين نجد أنهما متساويان، وما تزال أغانـي رجالهـا و نسائها في الأفراح تتدفق من ذلك النبع الصافي الذي يمتد إلى حيث يرقد الآبـاء و الأجداد.
الأتراح:
و رغم تعـدد العائـلات فـي بربـرة، و رغم توزع العائلات فيها بين حارتيـن هما:الحارة الشرقية و الحارة الغربية،إلا أن أهالي القرية يشكلون أسرة واحدة في السراء و الضراء ، ففرح بيت من بيوتها هو فرح القرية بأسرها ،و حـزن فـرد فيها تنسحب ظلاله لتعم القرية بأسرها.
إن وفاة أحد أبناء القرية يستوجب عودة الجميع من حقولهم و مزارعهم و جرونهم إلى القرية للمشاركة في الجنازة و العزاء، فإذا ما دفـن الميت وقـف ذووه قبـل مغادرة المكان لتلقي العزاء ممن شاركوا في التشييع، و كان يصلى على الميت في بيته أو في المسجد، وكان من عادات أهل القرية في مثل هذه الأحوال أن يبادر أحد رجالها بالتنبيه على غداء الرجال ، و تقوم عائلة هذا الرجل بإعداد الطعام لأهـل الميت و المعزين ، كما كانت تقوم نساء القرية بإعداد الطعام يومياً
و طوال أيـام العزاء، حيث ينقل الطعام إلى بيت العزاء.
و في حالات الوفاة و على مدى أربعين يوماً لا تقـام أفراح في القرية، و بعـد انقضاء هذه المدة إذا رغب أحد أبناء القرية في الزواج فإنه يتقدم إلى أهل الفقيد طالباً الإذن منهم بإقامة فرحه.
الضيافـة:

عرف أهل بربرة بإكرامهم للضيف، فإذا حل الضيوف بالقرية فإنهم يستقبلون بالترحاب، و يسرع الحضور لتقديم الواجب لهم، و جرت العادة باستقبال الضيوف في المقعد، و كان للضيافة أصول و قواعد.
و كان قِرى الضيوف دورياً حسب الأصول المتبعة حيث كان أهل البلد متساوين في كرم الضيافة.
و كان لهذه القاعدة استثناءات، مثل ضيف الحسنى و معناها أن يحسن شخص لآخر بأن يقدم له معروفاً فإذا كان للضيف " حسنى " عند أحد أهل البلد فهو أحق بضيافته و إكرامه من الآخرين ليرد إليه بعض جميله، و قالوا: " الحسنى اللي تلزم الملازم و ترد الملازم ".
أما ضيف الدين، فهو الذي أقرض أحد أهالي البلد سابقاً، بذلك يكون عليه دين يجب أن يسدده فهو أحق بالضيافة، لأنه يقال " أكل الرجال على الرجال قرضـه و دين و على الأنذال صدقة "
فهو أحق بقرى الضيف و لو لم يكن صاحب دور.
ضيف النسيب: يجوز لنسيبه ضيافته في بيته، أما إذا قدم من بلاد بعيدة كانوا يقولون يحق للشخص أخذ نسيبه من المقعد بعد أن يأخذ واجبه ممن عليه الـدور.
و في أثناء تناول الطعام يجلس مع كل مجموعة من الضيوف أحد المحلية و يفتت لهم اللحم و يؤانسهم حتى ينتهي الضيوف من تناول الطعام.
و كما يكرم الضيف كان يقدم العليق و الماء لراحلته.

العلاقة بين سكان القرية و القرى المجاورة:
ارتبط سكان قرية بربرة بالقرى المجاورة ا وثيقاً إما بالمصاهـرة، و إمـا بتبادل المنافـع في وجوه الحياة المختلفة، فقد تزوج كثير من شباب القريـة من القرى المجاورة كالجية و هربيا و الخصاص و نعليـا والجـورة وبيت جرجـا و المجدل و زرنوقة، كما تزوج شباب من قرى مجاورة من فتيات من أهل القرية و سكان القرى المجاورة مما كان له أثر كبير في التواصل بينهم، لقد كان سوق المجدل هـو سوق أهل بربرة و الذي يلتقي فيه أيضاً سكان القرى المجاورة
و سكان بعض المدن الفلسطينية، و الأسواق في العادة مجال للتعارف و تبادل المنافع و المصالح فقد كان أهالي بربرة يسوقون منتجاتهم الزراعية و الحيوانية في سـوق المجـدل، و أسواق يافا و تل أبيب و غزة.
و قد نقل أهالي بربرة صناعة الغزل و النسيج عن أهالي المجدل، وقد سهـل هذا الاتصال و التواصل أواصر القربى بين آل حبرون في المجدل و آل صالحة فـي بربرة، و قد كان للأحداث الدامية في المواجهات مع العدو الصهيوني أثر كبير في التقريب بين أهالي بربرة و سكان القرى المجاورة، فقد كان المناضلـون يتنـادون للنجدة كلما وقع صدام مع عدوهم،ولعل معركة بربرة التي وقعت قبيل النكبة خيـر دليل على ذلك، فقد شارك في المعركة إلى جانب مناضلي بربرة عدد كبيـر مـن مناضلي القرى المجاورة ، و بالتقائهم على صعيد واحد في هذه المعركـة تحقـق النصر للمناضلين و كبدوا العدو خسائر فادحة.
لقد تميزت بربرة بكثرة علمائها الأزهريين وغير الأزهريين، و كثيراً ما كان علماء و مشايخ القرى المجاورة يترددون على بربرة للقاء إخوانهم من مشايخها و علمائها، و التحدث معهم في أمور دينهم و دنياهم، ومن عوامل تقوية الأواصر بين بربرة وجيرانها إنشاء مدرسة بها في مكان متوسط يسهل لأبناء القرى المجاورة الوصول إليها و خاصة من القرى التي لم يتيسر لها إنشاء مدارس بهـا، فكانـت مدرسـة بربرة تضم العديد من أبناء القرى و المدن الفلسطينية الشمالية و الجنوبية.

و لعل من العوامل التي جعلت لقرية بربرة مكانتها المرموقة، وجود رجل كأحمـد عبد الرحمن و الذي ذاع صيته في مجال القضاء العشائري إلى حد جعل الحكومة تحول إليه القضايا التي تستعصي على الحل، في أمور الدم، فقد كان رحمه الله يتنقل في فلسطين من شمالها إلى جنوبها كلمـا دعت الظروف إلى ذلك سعيا للصلح بين المتخاصمين و فض النزاعـات بينهـم.







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 06:28 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


المناسبات الدينية والأعياد:
يوجد في بربرة جامع الشيخ يوسف البربرةوى " أبو المحاسن" وفيه مقامه، وقد حظيت بربرة بمنزلة دينية مهمة ، فعلماؤها الأزهريون قد فاضوا بعلمهم على أهل قريتهم، فأقاموا لهم شعائر دينهم، وأحيوا لهم مناسباتهم الدينية، وكانوا مرجعهم في كل ما أشكل عليهم من أمور دينهم ودنياهم، وكانت المناسبات الدينية تحيا من خلال الجامع، لقد منّ الله على أهل هذه القرية بالسكينة والقناعة والتسامح والكرم والتكافل و التواصل، يرعون حق الجار ويكرمون الضيف ويتراحمون فيما بينهم ويرعون حق الله والناس، ولا يضيع الحق بينهم، دينهم الإسلام يقيمون شعائره،
و يحيون مناسباته ويتضرعون إلى الله بالدعاء كلما ألمّ بهم خطب أو نزلت بهم نازلة ، لا ينافقون ولا يجاملون رياءً ويستقبلون شهر رمضان بالفرحة والترحاب ، يصومون نهاره ويقومون ليله ، ومن عاداتهم في هذا الشهر (الإخراج) فكانوا إذا ما اقتربت ساعة الإفطار في رمضان يحمل كل رجل ما أعد من طعام في بيته ويخرج إلى المقعد "المضافة" حيث يجتمع الرجال لتناول طعام الإفطار ، وينتظرون لعل ضيفاً ينزل بهم ليكون لهم فيه ثواب إفطاره معهم ، وكان أهل القرية يشاركون في المواسم التي كانت تقام في روبين والنبي صالح وموسم وادي النمل عند الجورة "عسقلان" والإقامة عند مسجد الحسين بن على رضي الله عنه ، وله مسجد وبه مشهد ، لقد كان الاحتفال عظيماً بموسم وادي النمل وأربعاء أيوب ، حيث كان الناس يخرجون إلى البحر وقد تزينوا بأجمل زينة ، وتقام الأسواق لبيع الحلوى البيضاء والحمراء "القرعية" والسكاكر وغيرها ، وكان هذا الموسم في شهر نيسان من كل عام ، وكان الاحتفال يستمر لمدة يومين الثلاثاء والأربعاء السابقين لسبت النور من كل عام ، ففي يوم الثلاثاء يخرج الناس إلى البحر للاستحمام ، وفى اليوم الثاني يخرجون في موكب حافل بالأعلام والطبول إلى رملة واسعة تحت سور عسقلان الشرقي ، حيث توجد بعض القبور القديمة ، ويعرف هذا المكان بوادي النمل ، ومن ثمّ يغادرون هذا المكان ظهراً إلى مقام سيدنا الحسين حيث يقضون سحابة يومهم فوق ذلك المكان الذي يشاهد بوضوح من بربرة ، وبعد الظهر يقام سباق الخيل ، حتى إذا ما اقبل الليل عادوا إلى البلدة ، ولعل هذا التقليد الإحتفالى يعود إلى موسم "خميس العهد" الذي كان يحتفل فيه الفاطميون قبل عيد الفصح بثلاثة أيام
أما في عيد المنطار في غزة، فقد كانت القرية تشارك فيه بفرقة من الدراويش الذين يحملون الرايات والطبول ويدقون "العدّة" حيث كانت فرق الدراويش تتوافد إلى بربرة براياتها وطبولها من القرى المجاورة حيث تتجمع في منطقة "الشرّاك" على الطريق العام بالقرب من جميزات صالحة، وكانت هذه الفرق تأتى من القرى المجاورة، وفى بربرة ينظمون الفرق والرايات، وينطلقون في موكب حافل إلى غزة، حيث مقام ولىّ صالح يدعى "أبو الكاس" في منطقة الشجاعية، ومن هناك يتوجهون إلى المنطار شرقي غزة.
ومن المناسبات الدينية التي كانت لها تداعياتها الروحية لدى سكان القرية: موسم الحج، فما إن يحل هذا الموسم حي يبدأ الإعداد والاستعداد لرحلة الحج الميمونة، حيث يتوافد أهل القرية إلى بيوت الحجاج مودّعين وموصين بدعوات الحجاج لهم على جبل عرفات، وتأخذ النساء في ترديد التراويد الدينية، كان الحجاج من أهل القرية وحتى عام 1933 يخرجون إلى الديار الحجازية في قافلة من الجمال خاصة بأهالي القرية وقد تزودوا بالتموين اللازم "الزوادة" لرحلة الحج الطويلة الشاقة من كعك وتمر وقطين وزيت وجبن وزيتون ودقة و زعتر، وعليقة للجمال وقرب ماء، وكانت رحلة الحج تستغرق شهراً في الذهاب ومثله في الإياب، وبعد هذا التاريخ اخذ الحجاج يسافرون بالقطار حيث يتوجه حجاج بربرة إلى محطة القطار في المجدل أو غزة حيث يصلون إلى السويس، ومن هناك عن طريق البحر إلى الحجاز.
أما إحياء العيدين والاحتفال بهما، فلا اختلاف بين احتفالهم واحتفال جيرانهم سكان المدن والقرى الفلسطينية، إذ تبدأ مراسم عيد الفطر بصلاة العيد، ثم زيارة قبور موتاهم ومن ثمّ زيارة الأرحام بعد أن تكون كل عائلة قد أعدت للعيد عدته من ثياب جديدة وحلوى وطعام، أما عيد الأضحى فكان يتميز بذبح الاضحيات
أفــراح القـرية
لا تختلف عادات اهالى قرية بربرة في أفراحهم عن عادات أهالي القرى المجاورة بل وعادات معظم قرى فلسطين من شمالها إلى جنوبها، فهم جميعاً يعيشون نفس الظروف والأحوال التي أفرزت على مرّ السنين مجموعة من العادات والحكم والأمثال والأغاني المتشابهة.
"المهـور":
تقاربت المهور في قرية بربرة مع مهور القرى المجاورة لها ، وقد تفاوتت هذه وحتى بداية الثلاثينيات كانت تتراوح بين (20-30) جنيها فلسطينياً، ومرجع انخفاض المهور قلة الأموال في أيدي الناس في ذلك الوقت ، ثم ارتفعت المهـور قليـلاً بعـد ذلك تبعاً لتحسن الأحـوال الاقتصـادية لتتـراوح ما بين (40-80) جنيهاً فلسطينياً ، ثم ارتفعت مـرة أخرى قبيـل الهجـرة لتبلـغ (100-150) جنيهاً وقد تصل إلى (1000) جنيه في حالات خاصة .
و عند استلام مهر العروس تغني النساء :
و إحنا نعد المال ع الحصيرة
وإحنا ما عجبنا الزيـن
إجينا ع الأصيلة جينـا
و إحنا نعد المال ع الصينية
وإحنا ما عجبنا الزيـن
إجينا على الأصيلةجينا
الخطبـة :
كان من عادة أهل القرية إذا بلغ الشاب سن الزواج وغالباً ما يبكرون في زواج الشباب، حتى يختار الأب لابنه الزوجة المناسبة وهى في اغلب الأحيان ابنة العم والتي كانت كثيراً ما تعطى لابن عمها ساعة ولادتها، أو يبحث الأب عن شريكة حياة ولده بين أقاربه أو بين بنات القرية، فإن لم يجد بحث عنها في القرى المجاورة، وقلما يترك للشاب حرية اختيار شريكة حياته بنفسه، وكان الشاب يقبل باختيار والده له، ولا يملك مخالفة رأى والده أو كبير عائلته بحكم التقاليد المرعية عبر الأجيال، وفى اغلب الأحيان كانت الفتاة تخطب لعريسها دون أن يكون له الحق في رؤيتها إذا لم تكن من بنات عمه... حيث كانت الأم مع بعض قريباتها أو صديقاتها يقمن بنقد العروس قبل التقدم لخطبتها، وعندما يتم القبول يذهب الأب والأم مع بعض الأقارب إلى بيت العروس للتحدث في أمر خطبة البنت لابنهم طالبين القرب من أهل الفتاة ويرحب والد الفتاة في الغالب بهذا الطلب، ويطلب مهلة للسؤال والمشورة حتى إذا ما تم الاتفاق المبدئي، حدد يوم آخر لفصل المهر " الفيد"، وفى اليوم المحدد تذهب الجاهة والتي كانت تضم كبار رجال العائلة، وأحياناً بعض الرجال من عائلات أخرى من القرية وفى هذا الاجتماع يتم فصل الفيد أي تحديد المهر، ويقرأ الحضور الفاتحة على الاتفاق وتنطلق زغاريد النسوة ابتهاجاً، وتوزع الحلوى، ويحدد يوم لعقد القران، وفى اليوم المحدد يأتي المأذون، ومن الجدير بالذكر أن مأذون بربرة كان يأتيها من قرية الجيّة المجاورة وهو الشيخ "حمدان عابد" وفى هذه الأثناء يتم الاتفاق على يوم الفرح، وكان زواج البدل شائعاً في القرية كما هو الحال في القرى الأخرى حيث يزوج الرجل ابنته أو أخته لرجل آخر مقابل تزويج هذا الآخر لابنته أو أخته لهذا الرجل أو لابنه أو لأخيه، وفى هذه الحالة يتكفل كل طرف بتجهيز ابنته أو أخته بكل ما يلزمها إذ لا يوجد مهر في هذه الأحوال، ومن الأغاني التي كانت ترددها النسوة بعد الاتفاق على المهر وقراءة الفاتحة:
إي هوى يا مرحبا وميت مرحبا
إي هوى يا قرنفل فـي محلبـة
إي هوى عيني تراكم من بعيـد
إي هوى وقلبي يقولكم مرحبـا
فترد عليها أخرى وهى تشيد بأبي العروس أو العريس:
إى هوى يا أبو محمد يا خيمتنـا
إى هوى يا وأخوتك قاعدين فيها
إى هوى يا أبو محمد يا شمعتنـا
إى هوى ما عاش مين يطفيهــا

وكان أهل القرية لا يطيلون ما بين عقد القران والزواج ، بل يتم ذلك غالباً في يوم واحد ، ومن أغاني النساء عند الإملاك:
ليلة يا ليالـي ومهر البنت غالى
مهرك يا حليمة حطوه ع الصواني
يا لولو لضمنا يا حنـة جبلنــا
يا العروس عزمنا وسهـرنا الليالـي
ويحدد يوم الكسوة، وحسب العادة، فكسوة العروس ثوب زفاف ( أطلس حرير )، و أقمشة و أثواب و مناديل و حذاء و حناء، و صندوق و أدوات خياطة، و عند العودة من شراء الكسوة توضع على صواني قش و تقوم بعض نساء القرية بحياكة الملابس و التطريز، و يقوم أهل العريس بتفصيل و حياكة الشطوة، و هي جزء من المهر وترسل مع الحناء في يوم الحنة، حيث تذهب العائلتان إلى المجدل لشراء ما تم الاتفاق عليه من ثياب وذهب، ويكسو والد العريس بهذه المناسبة أفراد أسرته ورحمه، كانت كسوة العروس ثوبين من قماش يسمى "جنة ونار" وثوبين يعرفان بالشامي، ويشترى والد العروس لأم العروس ثوباً كان يعرف بثوب اللبن وهو يحمل دلالة تعويض لأم العروس على إرضاعها لها في طفولتها، وتبدأ العائلتان في إعداد ما يلزم من فراش للعروسين، وهو في العادة مزودة وفرشتان ولحافان وبعض الوسائد.
السهـرة والسامـر :
كانت الأفراح في القرية تبدأ قبل يوم الزفاف بثلاثة أيام حيث يحيى الرجال والنساء لياليها التي كانت تسمى "التعليلة" أو السهرة فتجتمع النساء للغناء في بيت العريس، أما الرجال فيصطفون في ساحة القرية أو أمام "المقعد" مشكلين ما يسمى بالسامر، و السامر كان لكبار السن من الرجال، أما الدبكة فكانت للشباب وفى السامر يتقابل صفان من الرجال يردد الصف الأول منهما مقطعاً فيكرر الصف المقابل نفس المقطع، ومن هذه الأقوال:
والبكرج اللي انتصب رنت فناجينو رجل بلا عـزوتو بطلت مراجيلو
ويردد الصف الثاني هذا القول، ويصفقون مع إيقاع نغمة القول، ويظهر في الصف الأول رجال يسمون بالطّلّيعة، هم الذين يبدأون السامر ويبتدعونه في الحين أي يرتجلونه ، بينما يردد الآخرون وراءهم ، وكان أكثر تراويد السامر في التشبيب والغزل ، والبعض منها يتضمن الحكم والنصائح والأمثال ، والبعض الآخر في التباهي والتفاخر والتهاجي والنقض.
و يبدأ السامر بالتحية و المجاملات :ـ
أول كلامي بصلي على النبي الهادي
محمد اللي عليه النـور بزيـادي
أحمد محمد و اسمه في السما محمود
و الو ثريات يظون في الليالي السود
لولا المحبة ع القدم ما جينا
ولا دعسنـا أراظيكـم برجلينـا
مسيك بالخير و احنا تونا جينا
جينا نسلي القلب و نرجع لأهالينا
مأثـوراتهم في الغـزل :
أحبابنا من عوزهم فرّطـوا فينـا من قلة المـال باعـو واشتروا فينـا
ياحسرتى كل ما هبت رياح الصيف بعد الرّفق والمودة صرت اجيهم ضيف
رحلت عربنا وشوف الدار يجفانـا يا دار ما إنتـى لذيـذة بعـد طنبانا
من طلعة الشمس باكروالعرب بتشيل والكل يـودّع وليفـه والدمـوع تسيل
غاب القمر والثريا واعتلى الميزان وجه على صاحبي يظوى كما الفينـار
ظلّيت قاعد على درب الهوى سنتين ما نابنى من وليفي غير شـوف العيـن
وإن جيت داركو لا أحكى ولا أتكلم يا دمع عيني علـى حيطانكـو علّــم
يا حسرتى حمّلوا ويا حسرتى شالوا قطعوا المويلح ومـن روس الشفا مالـو
ومن مأثوراتهم فى الحكم والنصائح والأمثال:
والصبر يا عين كـود الله يهونهـا من طوّل الروح ع الدنيا شبع منهـا
والصبر يا عين كود الله عليك يعود زيّك كثيرين صبروا على الليالي السود
عزّ الرفق واحد والكثـير اثنـيـن واصحىترافقثلاثةيا كحيـل العين
يا قلب لا تلملم الدنيا عليك تغثيـك ما دام قدمك تشيلك والنظـر يكفيـك
يا صاحب الطير قوم اسهر على طيرك وأكثر عليه من العلف ليوالفه غيرك
وفى التفاخـر والنقـض :ـ
يقول أحدهم:
والذهب عندي بتكال بالكيلة حمل الجمل وديته مصروف للعيلة
فيرد عليه آخر:
كذاب يا ناس ما عنده ولا سحتوت حتى جاجاتو من قلة العلف بتمـوت

وقد يتخلل السامر فترات من الراحة يستمع فيها الجميع إلى العتابا ممن يسمى " بالقوّيل" أو "الحدّاء" ومن مواويله:
أهلاً وسهلاً يا هالرّبع بيكم يوم جيتو وشرّفتوا المنازل يا هالرّبع يوم جيتو
وأنا لـو بعلـم بيكـم يوم جيتـو لفرشت السّهل بأهلاً وسهلاً ومرحبا
ومنها:
يا طولك طول عود الزّان لا مال يا وسطك خيرزان الشام لا مال
وأنا بغيرك لا برضى بذهب ولا مال وكيف الرّاى عندك ردّ الجـواب
ومنها:
مساء الخير مسّاكم جميعا وقبّـل لي أياديكـم جميعـا
ويوم المعركة لأدعيكم جميعا على العـدا نهجـم ولا نهاب
ومنها:
عنّى عنّى أهلك ليش غرّبوكى خذوكى شمال وعادوا غرّبوكى
وقولى لى مين غرّ أبوكى بكثير المال تنسين الحبـاب
ومنها:
على بير الصفا وردت حليمة جدايل شقـر وارختهن حليمة
روحن يا سمر ما انتن غنيمة غنيمة البيض حلوات العصاب

وقد يعقد الرجال في أثناء ذلك حلقة للدبكة، وهى من الرقصات الشعبية التـي تشتهر بها قرانا الفلسطينية، ولها عدة أشكال ومسميات، فمنها الشمالي والغزالـة والطيارة والجفرة ، حيث يعزف احدهم على الشبابة " الناي" أو الأرغول "المجوز" بينما يغنى القوّيل "دلعونا" وغيرها مما هو معروف في كل أعراس القرى الفلسطينية وبعض المدن.
ومن أغاني النساء فى مثل هذه الليالي:
حمام عطاشا والبرج عالي وين وتغدى الباشا في دارك يا أبو حسين

وتغدى الباشا يا لا ويا للي
حمام بيعشق يا ميمتى هالطير وتغدى السنجق في دارك يا أبو خضير

وتغدى السنجق يا لا ويا للي
شدو ع الخيل يـا صبيـان شـدّو علينـا القـول و أنتـوا بـس ردّوا
هذا أبو محمد شـد علـى حصانـه عقيد الشّـور يــا ربعـه قدّامـه
هذا أبو محمد شـدّ علـى المزمـر عقيـد الشّور يا سبـع يـا مشمـر
يا حبابى يوم إن عرفنا فرحكوا جينا من خوف هرج العتب واللوم علينـا
لولا المحبة قديمة والرفـق غالـى ما جيت الكو وبيتى فى الخلا الخالي
لولا المحبة قديمة والرفـق واللـه ما جيت عندكو وبيتى فى الخلا برّه

وقد تحكى إحداهن قصة من قصص الهوى في العشق فتقول:

يــا يومــّا طلعـت أتفــرج سوسحنـى الهــوا ورمانـي
واصفـريـت كمـا الليمونـــة واخضريت كمـا الريحـانــة
جابــولـي طبـيـب زغيّـــر واسمه يوســف النعمــانـي
حـط إيـده علـى راس قلـبــي قال لي يـا بـنـت هـويـانة
دوّر عَ الطـبـيـب وسايـــل بيتو فـي العـرب طـرفــاني

ليلــة الحنــاء:

هي الليلة التي تسبق يوم الزفاف وليلة الدخلة، حيث تقام في المساء حفلة في بيت العريس أولاً تشترك فيها النسوة بالأغاني والرقص الشعبي، ثم يحملن الحنّاء في طبق مزخرف، ويذهبن به في زفّة إلى بيت العروس يتقدمهن رجال الحمولة، ثم تقوم النساء من أهل العريس بالدخول على العروسة لتحنيتها حيث تقوم بهذه المهمة. امرأة يطلق عليها اسم الحافلة أو الماشطة حيث تقوم بالنقش على يدي العروس وقدميها وقد كانت عملية النقش تتم بواسطة الزفتة المنصهرة والإبرة وخيوط رفيعة تلف على يدي وقدمي العروس ،حيث تقوم الحافلة بغمس الإبرة في الزفتة المنصهرة ،وتبدأ في رسم أشكال مثل السنابل وأقراص عين الشمس وغيرها على يدي العروس وقدميها ،وبعد ذلك تأتي بالحناء وتضعها على يدي العروس وقدميها ،وتتركها حتى الصباح ،وأثناء النقش كانت النساء تردد الأغاني ومنها:
يا منقشة نقشيها يا منقشـة نقشيها
يا منقشة نقشيها بالأدب لا توجعيها
وفي الصباح ترفع الخيوط عن يدي العروس وقدميها، كما تزال الزفتة أيضاً، وتأتي الحافلة بخلطة تدهن بها يدي العروس وقدميها، لكي تغير احمرار لون الحناء إلى اللون الأسود، وهذه الخلطة هي عبارة عن جير ونشادر مخلوط بزيت الزيتــون، وبعدها تحمم العروس لتلبس ثوب الزفاف، وهو عبارة عن ثوب يسمـى أطلـس وهو ثوب من الحرير وعليه من الملس وهو قماش رقيق، وتتزين بالصَّفَّة والحلق والبغمة ،واللبة وأساور من فضة ،وشاش من الحرير فوق الشطوة والصَّفَّة ،وتأتي الحافلة بورق البهرجان وهو شرائح من الورق اللامع مثل الرق يتم تقطيعه قطعـاً صغيرة ،ثم يلصق على خد العروس ،ثم تأتي بالسرقون وهو يشبه البودرة يؤخـذ من عشبة يطلق عليها عشبة السرقون وتذاب في الماء ،ثم تبدأ الحافلة برسم بعض الأشكال بين عيني العروس ،وترسم فوق كل عين هلالاً ،وأخيراً تصمد العروس ويبدأ غناء النسوة :
يا أم عين وعين حليمة قدنـا قدك حليمة
في الخلا سوحي حليمة رنة حجولك سمعنا
وعلى لسان العروس يغنين قائلات:
قولوا لأبوى الله يخلي ولاده استعجل علي واطلعني من بلاده
قولوا لأبوي الله يخلي ولده استعجل علي واطلعني من بلده
أما إذا كانت العروس غريبة فيقلن:
يا أهل الغريبة طلوا على غريبتكم وإن قصرت خيولكم شدوا مروتكو
يا أهل الغريبة طلوا في السنة مرة وإن قصرت خيولكم بعينكو الله
(الزفاف): يوم الزفاف هو يوم انتقال العروس إلى بيت عريسها، وعند المساء في هذا اليوم تزدان القرية، ويرتدي شبابها وشيوخها ملابسهم الجديدة، وتذبح الذبائـح لوليمة الفرح ،الرجال يطبخون اللحم ،والنسـاء يخبـزن على الصـاج (الفراشيح) ويجتمع أهل القرية منذ الصباح في بيت واسع أو في (المقعد) الديوان أو ساحـة مناسبة حتى يحين موعد الغداء ،فيقدم لهم الطعام في البواطي مفردها باطية وهي أشبه بالصواني ولكنها مصنوعة من خشب التوت ،وبعد الغداء يدعو أحد رجـال القرية العريس إلى بيته للحمام ،وبعد الحمام يلبس العريس ملابس الفرح ،وهــي عبارة عن دماية( قمباز ) وفوقها الجاكيت أو( الساكو ) ثم العباءة ،وحطة مميزة من الحرير ذات لون بني ،ويرش عليه العطر ،وبعد أن يصبح جاهزاً يعـود إلـى حيث يجتمع الرجال ،وفي هذه الأثناء تكون النساء قد أعددن الكوانيـن المملـوءة بأصناف الخضار من الباذنجان والفلفل والليمون والبلح ،وقـد زينـت الكوانيـن بالورود والرياحين ،وكانت هذه الكوانين مزخرفة بأشكال هندسية ،وفي أثناء حمام العريس كان الرجال يجتمعون أمام المكان ،حتى إذا خرج العريس أخذوا يزفونـه طائفين به في شوارع القرية وساحاتها وهو يمتطي فرساً فيبدأون مباركين له:
يا عريس مبارك حمامك والسيف يرقص قدامك
يا عريس مبارك حمامك كتلني أبوي علشانـك
ثم ينطلقون بأهازيج مدائحية تسمى السّيادة:
يا سيد يا سيـادة يا سيد يا سيادة
يا سيد طول بالك يا سيد يا سيادة
يا سيد شهل حالك يا سيد يا سيادة
ومنها:
زولك زول عرابي باشا يا ماشي والناس دهاشـى
شن قليـلة شـن قليـلة من ها الليلة صار له عيلة
جنينـة حاملـة رمـان الصبر بالله يـا عزبــان
يا عريس يـا منصـور وبسيفـك هدينـا السـور
ويا عريـس لا تهـتـم شبـابـك شريـبــة دم
ويا عريـس لاتعبـس بدك عسكــر بنلـبـس
ويا عريس يابو القميص يخزي عنك عين ابليـس
ومنها:
درج يـا غزالـي يا رزق الحـلالـي
درج يـا حبيبـي ريتك من نصـيبـي
درج على الدالية أم غصون العاليـة
ومن ثم تختم أهازيج الزفة بأهازيج الفخر من مثل:
ديروا المية ع الصفصاف واحنا بنذبح ما بنخاف
حنـا يـا بنـات الحنـة ظرب الموزر يلبق إلنا
نـخ الخيل نـخ الخيـل الله يمسيـك بالخيـر
عينكـي يــا دارنــا روحــت ثوارنــا
أما النساء فيغنين قائلات:
وافرشوا الحارة حريري تايمـرق ابن الوزيـر
وافرشوا الحارة شنابـر تايمـرق ابن الأكابـر
أو يقلن:
والشميــرخ معانـا والصــدور حريــر
وعزمنــا الهلالـي وعزمنـا الأميــــر
وعزمنـا أبو محمـد ريـت عمـره طويـل
ومما يقلنه أيضاً:
يا ها العريس بنـي عمـو ثمانتـاشـر
بعد العشا يلعبوا له بالذهـب لأصفــر
يا هـا العريـس تخطم قـرظ قانـون
(طلعة العروس):وباقتراب المساء، تحين طلعة العروس من بيت أبيها إلـى بيـت العريس حيث تحمل على فرس بعد أن يحجب جميع جسدها بما فيه الوجه، وتضع في يدها سيفاً ملفوفاً مذهباً أمام وجهها لا يظهر من إلا قسمه العلوي مائـلاً جهـة الرأس، وعند حضور أهل العريس لأخذ العروس تغني النساء قائلات:
يـا أم العريـس الله يتـم عليكي يا مسعدة والسعد بان عليكـي
وجبت الشعلة وجيت أطل عليكي لقيت أبوكي أحن مني عليكـي
قولـوا لأمـه تفــرح وتتـهنـى وترش الدار بالعطر والحنــا
دار أبو فلان من بعيـد أريتهـا عمدان فضة و الشباب ع حيطها
دار أبو فلان من بعيد عـرفتها عمدان فضة و الشباب حيطهـا
و عند الوصول يرددن :ـ
رحبي بضيوف بيّك يا فلانة يا أم الأطالس
يا مرحبى بضيوف بيّي لو كانوا متين فارس
رحبـي بضـيـوف بيّك يــا أم البنـود
يا مرحبى بضيوف بيّي لو كانوا على العقود
وعند الطلعة يقلن:
قومي إطلعي قومي إطلعي يا زينة ما ظل من فيدك ولا ملينة
قومي إطلعي قومي إطلعي يا شريفة ما ظل من فيدك ولا تعريفه
و عند المسير تردد النسـوة :ـ
سيرى بنا يا نجد يا لابسة الإسوارة
واحنا كبار البلد يا صيتنـا أمــارة
سيري بنا يا نجد يا لابسة خضاري
واحنا كبار البلد يا صيتنـا العالـي
وأثناء سيرها إلى بيت العريس يقلن:
خلف الله عليك يا بوها خلف الله عليك بالثاني
سيري يا مدللتنا سيري سيري يا نجمة الشمالي
يا حلق سنسلة ع الطوق سيري يا نجمـة العيـوق
سيري بنا يا مهيرة الجندي سيري بنا يا محملة بالورد
وعندما تدخل العروس إلى بيت عريسها تقوم إحدى النساء بغمس يـدي العروس بالحناء أو الخميرة لتطبعها على مقدمة الباب العلوية رمزاً لدخول الخير إلى هذا البيت، وعندئذ تغني النساء قائلات:
إحنـا حلفنـا الليلـة مـا نوكـل إلا زيـت
يا فرحتك يا محـمـد غزالـك خـش البيـت
أو يغنين قائلات:
صارت منا صارت من موالينا صار السعود يصعد على بوابنا
صارت منا صارت من الحاشية صار السعود يدرج على العلية
الصمدة:
وإذ تصمد العروس على اللوج بجانب عريسها، تبدأ سهرة النساء عند العـروس، وقد تمتد حتى منتصف الليل، حيث تجلى العروس وترقص أمام عريسها، ولذلك تسمى هذه السهرة بالجلوة، وقد تبدل العروس أكثر من بدلة برقصات مختلفة، بينما الطبل والغناء قائم، كما قد ترقص أمام العروسين من تشاء مـن النسـاء، ومـع وصول العروس إلى بيتها الجديد يكون جهازها قد وصل معهـا، كما تكون والدة العريس قد أعدت ما يلزم العروس من أثاث البيت، وهو عبارة عن صندوق مـن الخشب مدهون باللون الأحمر والأصفر، وهو يقوم مقام الدولاب (الخزانة) اليـوم، وأما سرير العروسين فهو عبارة عن فراش من الصوف تعلوه عدة فرشات تحاط بالوسائد من الجانبين،وكانوا يطلقون على هذا المخدع اسم (فسقية).
الصباحية:
وفي الصباح يأتي أهل العروس وأخوالها وأقاربها ومعهم الهدايا لتهنئة العروسين* ويقوم أهل العروسين بتقديم طعام الغداء للمهنئين، وربما اقتصر الأمر على تقديـم أنواع من الحلوى، وتسمى هذه المناسبة (الصباحية)وهي آخـر مراسم العـرس.
هذه هي أفراح أهالي قرية بربرة و من يشاهد أفراح أهالي بربرة اليـوم، ورغـم مرور سني الشتات فلا يجد كبير اختلاف بين الأمس واليوم فأهالي بربـرة ما يزالون يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم وكأنهم لم يغادروا قريتهم، إنها تسكنهم بترابها ونباتها وأشجارها ومائها وهوائهـا وطيرهـا وذكرياتهـا …إن عاداتها وتقاليدها وحبها يجري في عروق أبنائها مجرى الدم.. نعم، فالمهور هـي المهور، كانت مئة جنيه فلسطيني، وهي اليوم في حدود الألفـي دينـار أردنـي، وبمدلول القيمة الشرائية للرقمين نجد أنهما متساويان، وما تزال أغانـي رجالهـا و نسائها في الأفراح تتدفق من ذلك النبع الصافي الذي يمتد إلى حيث يرقد الآبـاء و الأجداد.
الأتراح:
و رغم تعـدد العائـلات فـي بربـرة، و رغم توزع العائلات فيها بين حارتيـن هما:الحارة الشرقية و الحارة الغربية،إلا أن أهالي القرية يشكلون أسرة واحدة في السراء و الضراء ، ففرح بيت من بيوتها هو فرح القرية بأسرها ،و حـزن فـرد فيها تنسحب ظلاله لتعم القرية بأسرها.
إن وفاة أحد أبناء القرية يستوجب عودة الجميع من حقولهم و مزارعهم و جرونهم إلى القرية للمشاركة في الجنازة و العزاء، فإذا ما دفـن الميت وقـف ذووه قبـل مغادرة المكان لتلقي العزاء ممن شاركوا في التشييع، و كان يصلى على الميت في بيته أو في المسجد، وكان من عادات أهل القرية في مثل هذه الأحوال أن يبادر أحد رجالها بالتنبيه على غداء الرجال ، و تقوم عائلة هذا الرجل بإعداد الطعام لأهـل الميت و المعزين ، كما كانت تقوم نساء القرية بإعداد الطعام يومياً
و طوال أيـام العزاء، حيث ينقل الطعام إلى بيت العزاء.
و في حالات الوفاة و على مدى أربعين يوماً لا تقـام أفراح في القرية، و بعـد انقضاء هذه المدة إذا رغب أحد أبناء القرية في الزواج فإنه يتقدم إلى أهل الفقيد طالباً الإذن منهم بإقامة فرحه.
الضيافـة:

عرف أهل بربرة بإكرامهم للضيف، فإذا حل الضيوف بالقرية فإنهم يستقبلون بالترحاب، و يسرع الحضور لتقديم الواجب لهم، و جرت العادة باستقبال الضيوف في المقعد، و كان للضيافة أصول و قواعد.
و كان قِرى الضيوف دورياً حسب الأصول المتبعة حيث كان أهل البلد متساوين في كرم الضيافة.
و كان لهذه القاعدة استثناءات، مثل ضيف الحسنى و معناها أن يحسن شخص لآخر بأن يقدم له معروفاً فإذا كان للضيف " حسنى " عند أحد أهل البلد فهو أحق بضيافته و إكرامه من الآخرين ليرد إليه بعض جميله، و قالوا: " الحسنى اللي تلزم الملازم و ترد الملازم ".
أما ضيف الدين، فهو الذي أقرض أحد أهالي البلد سابقاً، بذلك يكون عليه دين يجب أن يسدده فهو أحق بالضيافة، لأنه يقال " أكل الرجال على الرجال قرضـه و دين و على الأنذال صدقة "
فهو أحق بقرى الضيف و لو لم يكن صاحب دور.
ضيف النسيب: يجوز لنسيبه ضيافته في بيته، أما إذا قدم من بلاد بعيدة كانوا يقولون يحق للشخص أخذ نسيبه من المقعد بعد أن يأخذ واجبه ممن عليه الـدور.
و في أثناء تناول الطعام يجلس مع كل مجموعة من الضيوف أحد المحلية و يفتت لهم اللحم و يؤانسهم حتى ينتهي الضيوف من تناول الطعام.
و كما يكرم الضيف كان يقدم العليق و الماء لراحلته.

العلاقة بين سكان القرية و القرى المجاورة:
ارتبط سكان قرية بربرة بالقرى المجاورة ا وثيقاً إما بالمصاهـرة، و إمـا بتبادل المنافـع في وجوه الحياة المختلفة، فقد تزوج كثير من شباب القريـة من القرى المجاورة كالجية و هربيا و الخصاص و نعليـا والجـورة وبيت جرجـا و المجدل و زرنوقة، كما تزوج شباب من قرى مجاورة من فتيات من أهل القرية و سكان القرى المجاورة مما كان له أثر كبير في التواصل بينهم، لقد كان سوق المجدل هـو سوق أهل بربرة و الذي يلتقي فيه أيضاً سكان القرى المجاورة
و سكان بعض المدن الفلسطينية، و الأسواق في العادة مجال للتعارف و تبادل المنافع و المصالح فقد كان أهالي بربرة يسوقون منتجاتهم الزراعية و الحيوانية في سـوق المجـدل، و أسواق يافا و تل أبيب و غزة.
و قد نقل أهالي بربرة صناعة الغزل و النسيج عن أهالي المجدل، وقد سهـل هذا الاتصال و التواصل أواصر القربى بين آل حبرون في المجدل و آل صالحة فـي بربرة، و قد كان للأحداث الدامية في المواجهات مع العدو الصهيوني أثر كبير في التقريب بين أهالي بربرة و سكان القرى المجاورة، فقد كان المناضلـون يتنـادون للنجدة كلما وقع صدام مع عدوهم،ولعل معركة بربرة التي وقعت قبيل النكبة خيـر دليل على ذلك، فقد شارك في المعركة إلى جانب مناضلي بربرة عدد كبيـر مـن مناضلي القرى المجاورة ، و بالتقائهم على صعيد واحد في هذه المعركـة تحقـق النصر للمناضلين و كبدوا العدو خسائر فادحة.
لقد تميزت بربرة بكثرة علمائها الأزهريين وغير الأزهريين، و كثيراً ما كان علماء و مشايخ القرى المجاورة يترددون على بربرة للقاء إخوانهم من مشايخها و علمائها، و التحدث معهم في أمور دينهم و دنياهم، ومن عوامل تقوية الأواصر بين بربرة وجيرانها إنشاء مدرسة بها في مكان متوسط يسهل لأبناء القرى المجاورة الوصول إليها و خاصة من القرى التي لم يتيسر لها إنشاء مدارس بهـا، فكانـت مدرسـة بربرة تضم العديد من أبناء القرى و المدن الفلسطينية الشمالية و الجنوبية.

و لعل من العوامل التي جعلت لقرية بربرة مكانتها المرموقة، وجود رجل كأحمـد عبد الرحمن و الذي ذاع صيته في مجال القضاء العشائري إلى حد جعل الحكومة تحول إليه القضايا التي تستعصي على الحل، في أمور الدم، فقد كان رحمه الله يتنقل في فلسطين من شمالها إلى جنوبها كلمـا دعت الظروف إلى ذلك سعيا للصلح بين المتخاصمين و فض النزاعـات بينهـم.







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 06:29 PM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


التعليم في بربرة:
بدأ التعليم في بربرة زمن الدولة العثمانية من خلال عدد من الكتاتيب التي تعلم الأطفال القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن.
وفي بربرة مدرسة تأسست عام 1921م، وفي عام 1947-1948م صارت ابتدائية كاملة بها (252) طالباً يعلمهم خمسة معلمين، تدفع القرية رواتب ثلاثة منهم، وفي بربرة 380 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة وعن مدرسة بربرة يتحدث الأستاذ شوقي عبد القادر أحمد فيقول: التحقت بمدرسة
بربرة وأنا ابن ست سنوات عام 1941م، وكان التعليم فيها حتى الصف الرابع، وقد كانت المدرسة عبارة عن ليوانين اقتطعا من جامع القرية واستخدما كغرفتين
دراسيتين، إحداهما تضم الصف الأول والرابع وهي الغرفة الغربية والثانية كانت
تضم الصف الثاني والثالث وهي الغرفة الشرقية، ولم يكن في المدرسة سوى معلمين اثنين هما المغفور لهما خليل عويضة والذي أصبح مديراً للتعليم بوكالة غوث اللاجئين منذ عام 1948م وحتى أواخر الخمسينيات، وأما المعلم الثاني فهو محمد ياسين حجازي، وكان الاثنان يقيمان في القرية في بيت مستأجر يملكه الشيخ عبد اللطيف أحمد، ثم نقلت المدرسة في العام التالي إلى منطقة الشراك شرقي البلد على الطريق العام ( غزة - يافا ) وكانت تضم في بادئ الأمر ثلاث غرف دراسية، وفي عام 1946م أصبحت الدراسة فيها حتى الصف الخامس، ثم الصف السادس عام 1947م، وأخيراً الصف السابع عام 1948م أي أنها أصبحت مدرسة ابتدائية كاملة من الصف الأول حتى الصف السابع، وكان ناظرها الأستاذ مصباح العلمي، وقد قام بالتدريس فيها عدد من المدرسين معظمهم من مدينة غزة أذكر منهم مصباح العلمي، وتحسين البكري وفضل الدلو، ومن المجدل: الشيخ محمود كفينة والأساتذة: فوزي الشريف المناضل في حرب 1948م ، حيث كان يشارك المناضلين من أهل القرية في مواجهتهم لليهود، والأستاذ حسن الشريف، ومن برير الأستاذ رشيد دغيم ،كما كان من مدرسي مدرسة بربرة الأستاذ محمد عبد القادر نصار .وقد ساهم أهالي بربرة في بناء مدرستهم مع الحكومة ، كما كانوا يدفعون رواتب للمدرسين الإضافيين غير الرسميين ، وكانت المدرسة تحت إشراف دائرة المعارف حيث كان يقوم بالتفتيش عليها المغفور له الأستاذ بشير الريس ( أبو زهير ) مدير التعليم لقطاع غزة بعد عام 1948م .
ولما كانت المدرسة تقوم على امتداد الطريق العام، فقد أحيطت بسياج وأشجار حرجية وخصصت قطعة أرض لتعليم التلاميذ الزراعة، كما خصص جزء من الأرض لزراعة أشجار العنب.
وقد بلغت مساحة المدرسة والأرض التابعة لها حوالي 15 دونماً، هذا وقد توقفت الدراسة فيها مع بداية المناوشات مع اليهود في أواخر عام 1947م، حيـث كان
اليهود يطلقون النار علي المارة، كما كان قد نزل بها عدد من المتطوعين العرب
من مصريين وليبيين، وأقاموا بها كما أقام بها القائد المصري بعد دخول الجيش المصري إلى المنطقة من رفح حتى أسدود شمالاً، وبدأت معاركنا مع اليهود بعد صدور قرار التقسيم في 29/11/1947م، والقيام بمظاهرات في شوارع القرية نهتف قائلين: " فلسطين بلادنا … يسقط وعد بلفور وقرار التقسيم.. فلسطين لنا ".
كما تحدث الشيخ ربيع هويدي جبر عن مدرسة بربرة فقال: ممن عملوا في مدرسة بربرة من المعلمين الشيخ خليل البردويل، والشيخ إبراهيم ثابت والأستاذ إسماعيل نامق العلمي، والأستاذ أحمد على مهدي من قطرة وكان شيخاً أزهرياً ، والأستاذ كامل الناظر من الخليل وقد كانت له أياد بيضاء على التعليم في بربرة.
أما عبد الرحمن الأشقر ( أبو حسن ) مختار عائلة الأشقر فيقول: كانت الكتب التي تدرس في مدرسة بربرة هي من مؤلفات الأستاذ خليل السكاكيني، ومنه في اللغة العربية كتاب: الجديد الأول والجديد الثاني، وكانت المدرسة تقوم أحياناً بتوفير القرطاسية لتلاميذها، أما عدد تلاميذها فقد بلغ 252 تلميذاً، وكان من بين تلاميذها من قرية هربيا والجية وبيت جرجا ودير سنيد، وبعد الصف السابع كان التلاميذ يستكملون تعليمهم إما في المجدل أو في القدس.
وقد كانت مدرسة بربرة تابعة لحكومة الانتداب البريطاني ، ومن الجدير بالذكر أن لجان المعارف هي التي كانت تنهض بالتعليم في القرى، وقد بلغ عدد الملمين بالقراءة والكتابة في بربرة حتي عام النكبة ( 380 ) من الذكور أما الإناث فلم تتوفر لهن فرص التعليم في ذلك الوقت إلا في القليل النادر.
مشايخ بربـرة وعلماؤهـا
كانت بربرة من القرى الفلسطينية التي تمتاز بارتفاع نسبة التعليم ووجود عدد من العلماء و كان الناس في بربرة يجلون العلماء ويكرمونهم يقول الشيخ ربيع هويدي جبر: لما توفي محمد أحمد عام 1945م وكان مختاراً قبل ذيب عبد الرحيم كنت أجلس في ( العزاء ) إلى جوار المرحوم أحمد عبد الرحمن، وكان معنا في المجلس كل من الشيخ أبو عزوم والشيخ عبد اللطيف.. قال الشيخ أبو عزوم نريد أن نعرف من أفقهنا في أمور الدين، أما الشيخ عبد اللطيف فقد أخرج نفسه من هذا الاختبار قائلاً: أنا لست من جيلكم، لذا أرجو استبعادي من هذه المنازلة، وبدأ الشيخ أبو عزوم يوجه أسئلته إليّ ورجالات العائلات السبع الحضور، وكنت أجيب عن أسئله الشيخ أبي عزوم الواحد بعد الآخر واستمرت الأسئلة والأجوبة نحو ساعتين تقريباً ، وفي الليلة التالية جاء دوري لأوجه أسئلتي إلي الشيخ أبي عزوم ، وقررت بيني وبين نفسي ألا أمد له الحبل طويلاً، وسأكتفي بتوجيه سؤال واحد وأنا علي يقين بأنه سيعجز عن إجابته ، وما إن فرغنا من صلاة المغرب حتى التأم المجلس والجميع يترقب ما سأوجهه من أسئلة إلى الشيخ خليل أبي عزوم ، وبدأت مع الشيخ خليل بسؤالي وهو: حر قتل عبداً ، وحر قتل امرأة ، ورجل قطع يد أخر، وأخر كسر يد امرأة ، وأخر قطع شفتي رجل ، ما هي دية كل من هؤلاء ، ولم يجب الشيخ أبي عزوم عن هذا السؤال ، وحين سألني الحضور عن الجواب قلت : دية المرأة نصف دية الرجل ، ودية العبد مقدار ثمنه ، ودية العين نصف دية ، وكذا كل عضو من أعضاء الجسم ، أما أصابع اليد فدية كل أصبع خمس دية اليد كاملة .
أما مشايخ بربرة وعلماؤها قبل النكبة فهم: الشيخ محمد علي صالحة، وكان عضو المجلس الإسلامي في استنبول، الشيخ محمد ربيع أحمد، الشيخ علي ربيع أحمد، الشيخ عبد اللطيف عبيد أحمد، الشيخ السيد أبو شرخ وكان علامة، وهو من المقربين للحاج أمين الحسيني وكان إمام بيت جبرين، الشيخ عبد العزيز شحادة ، الشيخ محمد مراد نشوان، الشيخ عبد الله أبو عزوم الذي عاش ومات في الأزهر ، الشيخ محمود رمضان أحمد نصار ، الشيخ عبد القادر نصار ، الشيخ عبد اللطيف نصر الله نصار ،الشيخ عارف عيسى أبو مريم ، الشيخ محمد عواد نصار ، الشيخ محمد أبو نحل ، الشيخ عبد ربه أبو نحل ، الشيخ عبد القادر أبو نحل ، الشيخ عبد القادر هاشم يونس ، الشيخ محمد يونس أحمد ، الشيخ عبد الرحمن نصار، الشيخ خليل أبو عزوم ، الشيخ عبد الهادي الأشقر ، والشيخ ربيع هويدي جبر أبو نحل .
أما أهالي بربرة فقد قطعوا شوطاً بعيداً في مضمار العلم، فأبناؤهم اليوم يتسلحون بأرفع الشهادات العلمية، وتجدهم في كل موقع من مواقع العمل المختلفة، فمنهم الطبيب والمهندس والمحامي وأستاذ الجامعة والمعلم والمحاسب والصيدلي، بل وظهر منهم المبدعون في مجالات الأدب والشعر والفنون. . وقد ورثوا عن آبائهم وأجدادهم الجد والمثابرة والإخلاص في العمل.
مسجد القرية وأثارها:
" في القرية جامع قديم كتب على جداره :" بسم الله الرحمن الرحيم : إنما يقمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر ، و أقام الصلاة ، و آتى الزكاة و لم يخش إلى الله فعسى أن يكونوا من المهتدين ."
جدد هذا المسجد الشريف في أيام سلطنة مولانا السلطان الأعظم و الخاقان الأكرم المنصف بين العباد ، مولانا السلطان مزدخان أدام الله سلطانه ، العبد الفقير المعترف بالعجز واليه شهاب الدين أحمد بن المرحوم الشيخ زين العابدين متولي وقف المسجد تقبل الله منه عمله سنة 985هـ .
و في منتصف صحن الجامع ضريح التقي الزاهد الشيخ يوسف ال الملقب بأبي المحاسن ، و هو من تلاميذ العالم السيد أحمد بن داود ، و قد ذكر صاحب الأنس الجليل ال بقوله : " و قبره في بربرة ظاهر ".
و يقول صاحب الأنس الجليل : " و نزلها ـ أي بربرة ـ من المغاربة و توطن فيها العالم العامل و المرشد العارف الكامل ( الشيخ يوسف ) و اتخذ له فيها زاوية كبيرة صارت مسجداً و به مزاره ، و ذلك في أوائل القرن الثامن ، و قد ذكر ه في ( الأنس الجليل ) عندما ذكر شيخه " الشيخ أحمد شهاب الدين " الملقب بالكبريت الأحمر ( ابن بهاء الدين داوود بن عبد الحافظ بن محمد بن سلطان العارفين الشيخ بدر الحسيني ) دفين ( وادي النسور ) بالقرب من ( القدس الشريف ) انتهت إليه الرياسة في وقته ، و توفي سنة 723 ه ، و تخرج به جماعة لا يحصون منهم أخوه " السيد شمس الدين " و " الشيخ العارف أبو المحاسن ال " نسبة إلى بربرة من أعمال ( غزة ) و قبره فيه يزار
و ذكره ( النابلسي ) في رحلته فقال فيه : " هو رحل من صلحاء المغاربة سكن تلك القرية و مات بها فنسب إليها و هو مدفون في داخل مكان هناك ، و عليه قبة و عمارة و على قبره مهابة و نورانية ، و مسجده كبير و فيه عدة إيوانات ، و منقوش عليها : " جدد هذا المسجد في أيام السلطان الأعظم و الخاقان الأكرم السلطان مرادخان ) حفظه الله سنة 985 ، و جميع الأراضي الخاصة بالقرية المذكورة قديماً نصفها وفق على الحرمين الشريفين ( بمكة المكرمة ) و المدينة يتحدث أهالي بربره عن مسجد قريتهم فيقول الشيخ ربيع هو يدي جبر : هناك رواية تقول بأن الذي بنى المسجد هو الشيخ يوسف ال بمساعدة بعض البدو الذين كانوا يعيشون في المنطقة ، وأن المسجد حين أنشئ كان صغيراً ، ثم تم توسيعه بعد ذلك ، حتى بلغ طوله من الشرق إلى الغرب (60) متراً ، ومن الشمال إلى الجنوب (30) متراً ، وهو يتكون من ستة عقود ، وعليه قبتان من أعلى ، وكانت فيه ( مزيرة ) للماء في الجهة الشرقية ، وكان المسجد قد احتاج إلى الترميم في الأربيعنيات فنهض بهذاً العمل المرحوم أحمد عبد الرحمن ، حيث جمع لهذاً الغرض ألف جنيه من أهالي البلدة ، وتم إحضار خمسين حملاً من الشيد ( الجير) ، كما أحضر الأسمنت وتمت قصارة بيت الشيخ والمسجد ، كما تم توسيع باب المسجد ، ولا يوجد في أية قرية من القرى المجاورة مثل مسجد بربرة .
ويقول عبد الرحيم عبد الرحمن نصار (80) سنة: من المعالم البارزة في بربرة مسجدها، وفيه مقام الشيخ يوسف ال، وقد كانت للمسجد قبة في وسطه، وقد نحت على القبة من الجهة الشرقية قطف عنب من الرخام، وقد كتب على باب المسجد " مسجد الشيخ يوسف " ، وفي المسجد ساحة مبلطة تقدر بحوالي (250) م ببلاط من الرخام ، وفيه مزيرة قديمة وغرفة للإمام وليوان للصلاة في الصيف ، وكان المسجد يقع وسط البلد .
ويقول الأستاذ شوقي عبد القادر أحمد (67) عاماً: " كان مقام الشيخ يوسف في وسط المسجد من الحجر الصخري، له باب حديدي في الجهة الجنوبية تجاه صحن المسجد قبالة المنبر والمحراب، وما المسجد إلا رواق اقتطع جزء منه ليكون صفاً دراسياً تابعا للمدرسة بحاجز خشبي والمقام مغطى بكسوة خضراء له نافذة غربية
تطل على ساحة المدرسة، وعند جداره الشمالي كانت حنفيات الماء للوضوء ، وقد بنيت دورات مياه إلى الشمال ، ونقل معها المتوضأ، وكانت قبل ذلك عند المدخل الرئيسي للمسجد مزيرة للماء يشرب منها رواد المسجد والتلاميذ ، وقد مدت إليها مواسير الماء حيث لم يكن يبعد أكثر من خمسين متراً وكان صحن المسجد مبلطاً بالرخام ، ويتوسط ساحة المدرسة شجرة سدر ضخمة معمرة يزيد عمرها عن (500) سنة ، حيث كانت تغطي المساحة كلها تقريباً " .
كان مسجد القرية يقع في حارة آل أحمد بالقرب من بئر البلد، وكان له بابان من الجهة الشرقية والجهة الشمالية، ولم يكن له مئذنة ، بل كانت له قبة ، ومساحته حوالي ثلاثة دونمات ، وفي داخل المسجد مزار الشيخ يوسف ال الملقب بأبي المحاسن ، وقد ذكره مجير الدين الحنبلي في كتابه ( الأنس الجليل ) ، ولقد كان مسجد بربرة متميزاً ، إذ لم يكن في القرى المجاورة مسجد مثله ، وقد كان يؤمه المصلون من أهل القرية ، وبعد الصلاة كان الناس يتحلقون حول شيخ من شيوخ القرية أو أكثر يسألونهم في أمور دينهم ودنياهم ، وكثيراً ما كان العلماء والمشايخ من القري المجاورة يقومون بزيارة القرية للالتقاء بإخوانهم من شيوخ وعلماء بربرة حيث جلسات العلم والفتوى، وكان إمام المسجد هو الشيخ عارف
من آثـار بربـرة :
لم تخل بربرة من الآثار القديمة الممتدة في أعماق التاريخ، فقد تعاقبت على هذه الديار أمم كثيرة زالت واندثرت وبقيت لها بعض الآثار التي احتفظت بها بربرة والتي يعود معظمها إلى العهد الروماني، ومنها:
-بئران رومانيان أحمدهما بئر البلد وعمقه (70) م والثاني لنامق العلمي.
-خربة الرسم بين بربرة وهربيا ونعليا، وتحتوي على أساسات وآثار ومبان وبقايا خزان قديم.
-و قد عثر محمود محمد حماد أثناء عمله الزراعي على عمود اسطواني بقطر متر و طوله ثلاثة أمتار عليها كتابة رومانية و تم إخراجه من الحفرة ،
و حفر بعض خبراء الآثار و نقل الحجر إلى دائرة الآثار .
- خربة عمودا ، وفيها بقايا قطع فخارية قديمة وصهاريج وأعمدة ، وقد سميت عمودا لكثرة ما فيها من أعمدة رخامية رومانية .
- خربة بيت سمعان، غربي بيت طيما، وفيها أساسات من ( الدبش ) وشقف الفخار الأحمر المتناثر على سطح الأرض، وقطع من الرخام.
- خربة السويتية، وخربة الحجر، وخربة أبو المشاقف.
ملاحظـة : ذكر صاحب ( معجم البلدان ) المتوفي عام 626 هـ ، 1229 م ، قرية اسمها ( المأزمين ) بينها و بين عسقلان نحو فرسخ ، كانت بها وقعة بين الكتانية أهل عسقلان و الافرنج مشهورة ، و لا يوجد في جوار عسقلان اليوم موقع بهذا الاسم ، إنما هناك بقعة تعرف باسم " الياسمين " للجنوب الغربي من قرية بربرة و لا تبعد عنها بأكثر من كيلو متر واحد .







رد مع اقتباس
قديم 05-03-2013, 06:29 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
م .نبيل زبن
المؤسس
 
الصورة الرمزية م .نبيل زبن
إحصائية العضو







 

م .نبيل زبن غير متواجد حالياً

 


افتراضي


التعليم في بربرة:
بدأ التعليم في بربرة زمن الدولة العثمانية من خلال عدد من الكتاتيب التي تعلم الأطفال القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن.
وفي بربرة مدرسة تأسست عام 1921م، وفي عام 1947-1948م صارت ابتدائية كاملة بها (252) طالباً يعلمهم خمسة معلمين، تدفع القرية رواتب ثلاثة منهم، وفي بربرة 380 رجلاً يلمون بالقراءة والكتابة وعن مدرسة بربرة يتحدث الأستاذ شوقي عبد القادر أحمد فيقول: التحقت بمدرسة
بربرة وأنا ابن ست سنوات عام 1941م، وكان التعليم فيها حتى الصف الرابع، وقد كانت المدرسة عبارة عن ليوانين اقتطعا من جامع القرية واستخدما كغرفتين
دراسيتين، إحداهما تضم الصف الأول والرابع وهي الغرفة الغربية والثانية كانت
تضم الصف الثاني والثالث وهي الغرفة الشرقية، ولم يكن في المدرسة سوى معلمين اثنين هما المغفور لهما خليل عويضة والذي أصبح مديراً للتعليم بوكالة غوث اللاجئين منذ عام 1948م وحتى أواخر الخمسينيات، وأما المعلم الثاني فهو محمد ياسين حجازي، وكان الاثنان يقيمان في القرية في بيت مستأجر يملكه الشيخ عبد اللطيف أحمد، ثم نقلت المدرسة في العام التالي إلى منطقة الشراك شرقي البلد على الطريق العام ( غزة - يافا ) وكانت تضم في بادئ الأمر ثلاث غرف دراسية، وفي عام 1946م أصبحت الدراسة فيها حتى الصف الخامس، ثم الصف السادس عام 1947م، وأخيراً الصف السابع عام 1948م أي أنها أصبحت مدرسة ابتدائية كاملة من الصف الأول حتى الصف السابع، وكان ناظرها الأستاذ مصباح العلمي، وقد قام بالتدريس فيها عدد من المدرسين معظمهم من مدينة غزة أذكر منهم مصباح العلمي، وتحسين البكري وفضل الدلو، ومن المجدل: الشيخ محمود كفينة والأساتذة: فوزي الشريف المناضل في حرب 1948م ، حيث كان يشارك المناضلين من أهل القرية في مواجهتهم لليهود، والأستاذ حسن الشريف، ومن برير الأستاذ رشيد دغيم ،كما كان من مدرسي مدرسة بربرة الأستاذ محمد عبد القادر نصار .وقد ساهم أهالي بربرة في بناء مدرستهم مع الحكومة ، كما كانوا يدفعون رواتب للمدرسين الإضافيين غير الرسميين ، وكانت المدرسة تحت إشراف دائرة المعارف حيث كان يقوم بالتفتيش عليها المغفور له الأستاذ بشير الريس ( أبو زهير ) مدير التعليم لقطاع غزة بعد عام 1948م .
ولما كانت المدرسة تقوم على امتداد الطريق العام، فقد أحيطت بسياج وأشجار حرجية وخصصت قطعة أرض لتعليم التلاميذ الزراعة، كما خصص جزء من الأرض لزراعة أشجار العنب.
وقد بلغت مساحة المدرسة والأرض التابعة لها حوالي 15 دونماً، هذا وقد توقفت الدراسة فيها مع بداية المناوشات مع اليهود في أواخر عام 1947م، حيـث كان
اليهود يطلقون النار علي المارة، كما كان قد نزل بها عدد من المتطوعين العرب
من مصريين وليبيين، وأقاموا بها كما أقام بها القائد المصري بعد دخول الجيش المصري إلى المنطقة من رفح حتى أسدود شمالاً، وبدأت معاركنا مع اليهود بعد صدور قرار التقسيم في 29/11/1947م، والقيام بمظاهرات في شوارع القرية نهتف قائلين: " فلسطين بلادنا … يسقط وعد بلفور وقرار التقسيم.. فلسطين لنا ".
كما تحدث الشيخ ربيع هويدي جبر عن مدرسة بربرة فقال: ممن عملوا في مدرسة بربرة من المعلمين الشيخ خليل البردويل، والشيخ إبراهيم ثابت والأستاذ إسماعيل نامق العلمي، والأستاذ أحمد على مهدي من قطرة وكان شيخاً أزهرياً ، والأستاذ كامل الناظر من الخليل وقد كانت له أياد بيضاء على التعليم في بربرة.
أما عبد الرحمن الأشقر ( أبو حسن ) مختار عائلة الأشقر فيقول: كانت الكتب التي تدرس في مدرسة بربرة هي من مؤلفات الأستاذ خليل السكاكيني، ومنه في اللغة العربية كتاب: الجديد الأول والجديد الثاني، وكانت المدرسة تقوم أحياناً بتوفير القرطاسية لتلاميذها، أما عدد تلاميذها فقد بلغ 252 تلميذاً، وكان من بين تلاميذها من قرية هربيا والجية وبيت جرجا ودير سنيد، وبعد الصف السابع كان التلاميذ يستكملون تعليمهم إما في المجدل أو في القدس.
وقد كانت مدرسة بربرة تابعة لحكومة الانتداب البريطاني ، ومن الجدير بالذكر أن لجان المعارف هي التي كانت تنهض بالتعليم في القرى، وقد بلغ عدد الملمين بالقراءة والكتابة في بربرة حتي عام النكبة ( 380 ) من الذكور أما الإناث فلم تتوفر لهن فرص التعليم في ذلك الوقت إلا في القليل النادر.
مشايخ بربـرة وعلماؤهـا
كانت بربرة من القرى الفلسطينية التي تمتاز بارتفاع نسبة التعليم ووجود عدد من العلماء و كان الناس في بربرة يجلون العلماء ويكرمونهم يقول الشيخ ربيع هويدي جبر: لما توفي محمد أحمد عام 1945م وكان مختاراً قبل ذيب عبد الرحيم كنت أجلس في ( العزاء ) إلى جوار المرحوم أحمد عبد الرحمن، وكان معنا في المجلس كل من الشيخ أبو عزوم والشيخ عبد اللطيف.. قال الشيخ أبو عزوم نريد أن نعرف من أفقهنا في أمور الدين، أما الشيخ عبد اللطيف فقد أخرج نفسه من هذا الاختبار قائلاً: أنا لست من جيلكم، لذا أرجو استبعادي من هذه المنازلة، وبدأ الشيخ أبو عزوم يوجه أسئلته إليّ ورجالات العائلات السبع الحضور، وكنت أجيب عن أسئله الشيخ أبي عزوم الواحد بعد الآخر واستمرت الأسئلة والأجوبة نحو ساعتين تقريباً ، وفي الليلة التالية جاء دوري لأوجه أسئلتي إلي الشيخ أبي عزوم ، وقررت بيني وبين نفسي ألا أمد له الحبل طويلاً، وسأكتفي بتوجيه سؤال واحد وأنا علي يقين بأنه سيعجز عن إجابته ، وما إن فرغنا من صلاة المغرب حتى التأم المجلس والجميع يترقب ما سأوجهه من أسئلة إلى الشيخ خليل أبي عزوم ، وبدأت مع الشيخ خليل بسؤالي وهو: حر قتل عبداً ، وحر قتل امرأة ، ورجل قطع يد أخر، وأخر كسر يد امرأة ، وأخر قطع شفتي رجل ، ما هي دية كل من هؤلاء ، ولم يجب الشيخ أبي عزوم عن هذا السؤال ، وحين سألني الحضور عن الجواب قلت : دية المرأة نصف دية الرجل ، ودية العبد مقدار ثمنه ، ودية العين نصف دية ، وكذا كل عضو من أعضاء الجسم ، أما أصابع اليد فدية كل أصبع خمس دية اليد كاملة .
أما مشايخ بربرة وعلماؤها قبل النكبة فهم: الشيخ محمد علي صالحة، وكان عضو المجلس الإسلامي في استنبول، الشيخ محمد ربيع أحمد، الشيخ علي ربيع أحمد، الشيخ عبد اللطيف عبيد أحمد، الشيخ السيد أبو شرخ وكان علامة، وهو من المقربين للحاج أمين الحسيني وكان إمام بيت جبرين، الشيخ عبد العزيز شحادة ، الشيخ محمد مراد نشوان، الشيخ عبد الله أبو عزوم الذي عاش ومات في الأزهر ، الشيخ محمود رمضان أحمد نصار ، الشيخ عبد القادر نصار ، الشيخ عبد اللطيف نصر الله نصار ،الشيخ عارف عيسى أبو مريم ، الشيخ محمد عواد نصار ، الشيخ محمد أبو نحل ، الشيخ عبد ربه أبو نحل ، الشيخ عبد القادر أبو نحل ، الشيخ عبد القادر هاشم يونس ، الشيخ محمد يونس أحمد ، الشيخ عبد الرحمن نصار، الشيخ خليل أبو عزوم ، الشيخ عبد الهادي الأشقر ، والشيخ ربيع هويدي جبر أبو نحل .
أما أهالي بربرة فقد قطعوا شوطاً بعيداً في مضمار العلم، فأبناؤهم اليوم يتسلحون بأرفع الشهادات العلمية، وتجدهم في كل موقع من مواقع العمل المختلفة، فمنهم الطبيب والمهندس والمحامي وأستاذ الجامعة والمعلم والمحاسب والصيدلي، بل وظهر منهم المبدعون في مجالات الأدب والشعر والفنون. . وقد ورثوا عن آبائهم وأجدادهم الجد والمثابرة والإخلاص في العمل.
مسجد القرية وأثارها:
" في القرية جامع قديم كتب على جداره :" بسم الله الرحمن الرحيم : إنما يقمر مساجد الله من آمن بالله و اليوم الآخر ، و أقام الصلاة ، و آتى الزكاة و لم يخش إلى الله فعسى أن يكونوا من المهتدين ."
جدد هذا المسجد الشريف في أيام سلطنة مولانا السلطان الأعظم و الخاقان الأكرم المنصف بين العباد ، مولانا السلطان مزدخان أدام الله سلطانه ، العبد الفقير المعترف بالعجز واليه شهاب الدين أحمد بن المرحوم الشيخ زين العابدين متولي وقف المسجد تقبل الله منه عمله سنة 985هـ .
و في منتصف صحن الجامع ضريح التقي الزاهد الشيخ يوسف ال الملقب بأبي المحاسن ، و هو من تلاميذ العالم السيد أحمد بن داود ، و قد ذكر صاحب الأنس الجليل ال بقوله : " و قبره في بربرة ظاهر ".
و يقول صاحب الأنس الجليل : " و نزلها ـ أي بربرة ـ من المغاربة و توطن فيها العالم العامل و المرشد العارف الكامل ( الشيخ يوسف ) و اتخذ له فيها زاوية كبيرة صارت مسجداً و به مزاره ، و ذلك في أوائل القرن الثامن ، و قد ذكر ه في ( الأنس الجليل ) عندما ذكر شيخه " الشيخ أحمد شهاب الدين " الملقب بالكبريت الأحمر ( ابن بهاء الدين داوود بن عبد الحافظ بن محمد بن سلطان العارفين الشيخ بدر الحسيني ) دفين ( وادي النسور ) بالقرب من ( القدس الشريف ) انتهت إليه الرياسة في وقته ، و توفي سنة 723 ه ، و تخرج به جماعة لا يحصون منهم أخوه " السيد شمس الدين " و " الشيخ العارف أبو المحاسن ال " نسبة إلى بربرة من أعمال ( غزة ) و قبره فيه يزار
و ذكره ( النابلسي ) في رحلته فقال فيه : " هو رحل من صلحاء المغاربة سكن تلك القرية و مات بها فنسب إليها و هو مدفون في داخل مكان هناك ، و عليه قبة و عمارة و على قبره مهابة و نورانية ، و مسجده كبير و فيه عدة إيوانات ، و منقوش عليها : " جدد هذا المسجد في أيام السلطان الأعظم و الخاقان الأكرم السلطان مرادخان ) حفظه الله سنة 985 ، و جميع الأراضي الخاصة بالقرية المذكورة قديماً نصفها وفق على الحرمين الشريفين ( بمكة المكرمة ) و المدينة يتحدث أهالي بربره عن مسجد قريتهم فيقول الشيخ ربيع هو يدي جبر : هناك رواية تقول بأن الذي بنى المسجد هو الشيخ يوسف ال بمساعدة بعض البدو الذين كانوا يعيشون في المنطقة ، وأن المسجد حين أنشئ كان صغيراً ، ثم تم توسيعه بعد ذلك ، حتى بلغ طوله من الشرق إلى الغرب (60) متراً ، ومن الشمال إلى الجنوب (30) متراً ، وهو يتكون من ستة عقود ، وعليه قبتان من أعلى ، وكانت فيه ( مزيرة ) للماء في الجهة الشرقية ، وكان المسجد قد احتاج إلى الترميم في الأربيعنيات فنهض بهذاً العمل المرحوم أحمد عبد الرحمن ، حيث جمع لهذاً الغرض ألف جنيه من أهالي البلدة ، وتم إحضار خمسين حملاً من الشيد ( الجير) ، كما أحضر الأسمنت وتمت قصارة بيت الشيخ والمسجد ، كما تم توسيع باب المسجد ، ولا يوجد في أية قرية من القرى المجاورة مثل مسجد بربرة .
ويقول عبد الرحيم عبد الرحمن نصار (80) سنة: من المعالم البارزة في بربرة مسجدها، وفيه مقام الشيخ يوسف ال، وقد كانت للمسجد قبة في وسطه، وقد نحت على القبة من الجهة الشرقية قطف عنب من الرخام، وقد كتب على باب المسجد " مسجد الشيخ يوسف " ، وفي المسجد ساحة مبلطة تقدر بحوالي (250) م ببلاط من الرخام ، وفيه مزيرة قديمة وغرفة للإمام وليوان للصلاة في الصيف ، وكان المسجد يقع وسط البلد .
ويقول الأستاذ شوقي عبد القادر أحمد (67) عاماً: " كان مقام الشيخ يوسف في وسط المسجد من الحجر الصخري، له باب حديدي في الجهة الجنوبية تجاه صحن المسجد قبالة المنبر والمحراب، وما المسجد إلا رواق اقتطع جزء منه ليكون صفاً دراسياً تابعا للمدرسة بحاجز خشبي والمقام مغطى بكسوة خضراء له نافذة غربية
تطل على ساحة المدرسة، وعند جداره الشمالي كانت حنفيات الماء للوضوء ، وقد بنيت دورات مياه إلى الشمال ، ونقل معها المتوضأ، وكانت قبل ذلك عند المدخل الرئيسي للمسجد مزيرة للماء يشرب منها رواد المسجد والتلاميذ ، وقد مدت إليها مواسير الماء حيث لم يكن يبعد أكثر من خمسين متراً وكان صحن المسجد مبلطاً بالرخام ، ويتوسط ساحة المدرسة شجرة سدر ضخمة معمرة يزيد عمرها عن (500) سنة ، حيث كانت تغطي المساحة كلها تقريباً " .
كان مسجد القرية يقع في حارة آل أحمد بالقرب من بئر البلد، وكان له بابان من الجهة الشرقية والجهة الشمالية، ولم يكن له مئذنة ، بل كانت له قبة ، ومساحته حوالي ثلاثة دونمات ، وفي داخل المسجد مزار الشيخ يوسف ال الملقب بأبي المحاسن ، وقد ذكره مجير الدين الحنبلي في كتابه ( الأنس الجليل ) ، ولقد كان مسجد بربرة متميزاً ، إذ لم يكن في القرى المجاورة مسجد مثله ، وقد كان يؤمه المصلون من أهل القرية ، وبعد الصلاة كان الناس يتحلقون حول شيخ من شيوخ القرية أو أكثر يسألونهم في أمور دينهم ودنياهم ، وكثيراً ما كان العلماء والمشايخ من القري المجاورة يقومون بزيارة القرية للالتقاء بإخوانهم من شيوخ وعلماء بربرة حيث جلسات العلم والفتوى، وكان إمام المسجد هو الشيخ عارف
من آثـار بربـرة :
لم تخل بربرة من الآثار القديمة الممتدة في أعماق التاريخ، فقد تعاقبت على هذه الديار أمم كثيرة زالت واندثرت وبقيت لها بعض الآثار التي احتفظت بها بربرة والتي يعود معظمها إلى العهد الروماني، ومنها:
-بئران رومانيان أحمدهما بئر البلد وعمقه (70) م والثاني لنامق العلمي.
-خربة الرسم بين بربرة وهربيا ونعليا، وتحتوي على أساسات وآثار ومبان وبقايا خزان قديم.
-و قد عثر محمود محمد حماد أثناء عمله الزراعي على عمود اسطواني بقطر متر و طوله ثلاثة أمتار عليها كتابة رومانية و تم إخراجه من الحفرة ،
و حفر بعض خبراء الآثار و نقل الحجر إلى دائرة الآثار .
- خربة عمودا ، وفيها بقايا قطع فخارية قديمة وصهاريج وأعمدة ، وقد سميت عمودا لكثرة ما فيها من أعمدة رخامية رومانية .
- خربة بيت سمعان، غربي بيت طيما، وفيها أساسات من ( الدبش ) وشقف الفخار الأحمر المتناثر على سطح الأرض، وقطع من الرخام.
- خربة السويتية، وخربة الحجر، وخربة أبو المشاقف.
ملاحظـة : ذكر صاحب ( معجم البلدان ) المتوفي عام 626 هـ ، 1229 م ، قرية اسمها ( المأزمين ) بينها و بين عسقلان نحو فرسخ ، كانت بها وقعة بين الكتانية أهل عسقلان و الافرنج مشهورة ، و لا يوجد في جوار عسقلان اليوم موقع بهذا الاسم ، إنما هناك بقعة تعرف باسم " الياسمين " للجنوب الغربي من قرية بربرة و لا تبعد عنها بأكثر من كيلو متر واحد .







رد مع اقتباس
قديم 05-05-2013, 12:31 PM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
شذى العطور
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية شذى العطور
إحصائية العضو






 

شذى العطور غير متواجد حالياً

 


افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 05-05-2013, 12:32 PM رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
شذى العطور
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية شذى العطور
إحصائية العضو






 

شذى العطور غير متواجد حالياً

 


افتراضي








رد مع اقتباس
إضافة رد

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 AM بتوقيت عمان

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.6 By L I V R Z ]
mess by mess ©2009