إن الحديث عن قضية ذوي الإعاقة لحديث ذو شجون
كما يقال فالقضية تمس فئة لطالما تم تجاهلها و التطاول
على حقوقها و وتهميشها من طرف الجميع بل أن الأمر
وصل أحيانا إلى اضطهادها و اعتبار أفردها معوقات
أما ازدهار المجتمع و عالة عليه لابد من إخفاءهم
و عزلهم حتى لا يشوهون صورته و لا يزعجون
الأصحاء منه لكن اليوم أختلف الأمر و أصبحت تحضر
ورقي المجتمعات يقاس بمدى اهتمامها بذوي الإعاقة
وقدرتها على إدماجهم في مختلف مجالات الحياة و الاستفادة
منهم ون خبراتهم و تجاربهم و قوة صمودهم وتحديهم
التي تجعل منهم أكثر قدرة على العطاء و الإبداع لكن الملاحظ
أننا كمجتمعات تحلم بأن تلتحق بالدول المتقدمة و أن تسلخ
عن نفسها صفة التخلف لا نولي هذه الفئة الاهتمام الذي
تستحقه و مازلنا نعتقد أن جواز مرورنا لمصاف الكبار
يمر عبر المشاريع الضخمة وامتلاك التكنولوجيا المتطورة
فأين موقع الإنسان من ذلك أين استغلال كل الطاقة البشرية الموجودة ؟؟
هل يمكن أن نتقدم و نحن نهمل فئة من فئات المجتمع
ونضيع حقوقها و ندفن أحلامها ونتجاهل طموحها؟؟
لماذا لم ندرك حتى الآن أن إدماج ذوي الإعاقة خطوة
نحو التقدم ومظهر من التحضر ؟؟
هل نتوقع فعلا أن نتقدم بدون إشراك الجميع و الحفاظ
على حقوق والجميع و تفعيل كل القوانين؟؟