بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته............وبعد :
الموضوع ما سبب تسمية سورة النمل... بهذا الإسم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كثيرا ما كنت أسأل نفسي عن سبب تسمية "سورة النمل" بهذا الاسم في القرآن الكريم* لماذا النمل؟ و هو ذاك المخلوق الذي نتمتع بمكافحته أناء الليل و أطراف النهار إذا رأيناه ! لماذا مثلا لم تسمى سورة سليمان* ذلك النبي الذي تحدثت عنه نفس السورة: [color="red"]قال الله تعالى"ولقد ءاتينا داوود و سليمان علماً وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين(15)" لماذا ليست كباقي [/color]السور؟ المسماة بأسماء الأنبياء (محمد* طه* إبراهيم* نوح* يوسف ...) هكذا كنت أفكر وظللت أبحث عن قيمة النمل في السورة و سبب التسمية إلى أن وجدته في: الآية قال الله تعالى:"حتى إذآ أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل أدخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده و هم لا يشعرون(18)! هكذا قالت النملة! نعم تحدثت و كانت صاحبة موقف وإيجابية* فكانت تستطيع أن تدخل دون أن تعلن النداء: "يا أيها النمل" و كانت تستطيع أن تقول نفسي نفسي و كانت تستطيع أن تقول لا لن أنطق و أتكلم ما دام الأمر لا يعنيني* إلا أنها الإيجابية* فهل وصلنا إلى قامات النمل في إيجابيته وموقفه؟ بل أظن أننا وصلنا إلى طول النمل فقط
و حتى تلك القرية التي أرسل لها الله عز و جل ثلاثة من الأنبياء دفعة واحدة و لم يؤمن أهلها* جاء لهم مؤمن( سورة يس)* و من أين جاء؟ قال الله تعالى: "و جاء من أقصا المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين (20) " لماذا جاء و دعا إلى سبيل ربه و هناك ثلاثة أنبياء يدعون؟ لماذا همه أن يتكلم و لم يسكت؟ و لماذا لم يقل نفسي نفسي فأنا آمنت فنفسي و من بعدي الطوفان؟ و لماذا لم يقل "إمشي جنب الحيط" خوفا على حياته* و قد ذهبت حقا حياته! إلا أنه رفض ترك الرمق الأخير و قال و هو يموت:قال الله تعالى: "قيل أدخل الجنة قال ياليت قومي يعلمون(26) بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين"(27) و لماذا غاب الهدهد عن طابور الملك الحكيم سليمان؟ و لماذا نطق مؤمن في سورة هود داعيا إلى الله؟ و لماذا نطق الصحابي سلمان الفارسي عارضا مشورته على رسول الله صلى الله علية و سلم بحفر الخندق؟ و لماذا وقفت إحدى دعاة السلام الأمريكية أمام الجرافة الإسرائيلية لتمنعها من هدم أحد المنازل الفلسطينية؟ و لماذا أصبحت قصص الإيجابية والمواقف في عداد صفحات التاريخ وذكريات وقصص نتحاكى بها؟
هل كل قصص القرءان الداعية و الآمرة بالإيجابية كانت عبارة عن فراغات تملئ صفحات المصحف؟ أم أنها حجه علينا سنسأل عنها وعن كيفية تطبيقها؟
مثلا لو سألتك منذ متى كان آخر يوم كنت إيجابي فيه؟ فما هي إجابتك بدون مجاملة ............