من بدع الأكل والشرب والنوم واللباس والزينة
الزيادة في التسمية أول الطعام
قال الألباني رحمه الله : أن التسمية في أول الطعام بلفظ ( بِسْمِ اللَّهِ ) * لا زيادة فيها * وكل الأحاديث التي وردت في الباب ليس فيها الزيادة * ولا أعلمها وردت في حديث * فهي بدعة عند الفقهاء بمعنى البدعة * وأما المقلدون * فجوابهم معروف : شو فيها ؟ فنقول : فيها كل شئ * وهو الاستدراك على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي ما ترك شيئاً يقربنا إلى الله إلا أمرنا به وشرعه لنا * فلو كان ذلك مشروعاً ليس فيه شئ * لفعله ولو مرة واحدة.
حلق الشارب
اعلم أخي المسلم ان المقصود بجز الشارب المذكور في الحديث (جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى خَالِفُوا الْمَجُوسَ) ؛ وغيره من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الإمرة بجز الشارب إنما هو قص ما طال على الشفة لا حلق الشارب كله ؛ قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى: والمراد المبالغة في قص ما طال على الشفة لا حلق الشارب كله ، فإنه خلاف السنة العملية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم ، ولهذا لما سئل مالك عمن يحفي شاربه ؟ قال : أرى أن يوجع ضربا ، وقال لمن يحلق شاربه : هذه بدعة ظهرت في الناس ولهذا كان مالك وافر الشارب ، ولما سئل عن ذلك قال : حدثني زيد بن أسلم عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر رضي الله عنه كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ ، رواه الطبراني في " المعجم الكبير " بسند صحيح ، وروى هو وأبو زرعة في " تاريخه " و البيهقي : أن خمسة من الصحابة كانوا يقمون (أي يستأصلون) شواربهم ، يقمون مع طرف الشفة " وسنده حسن .
تعليق القران على الجدران
يجبُ تعظيمُ القرآنِ الكريمِ وتلاوته وتدبُّره والعمل به، أما تعليقه على الجدران؛ فهو من العبث، وقد يؤدي ذلك إلى امتهانه، وأيضًا قد يتَّخذُ ذلك من باب تجميل الجدران بالديكورات والرسومات والكتابات، فيُجعل القرآن ضمن ذلك، وقد يُكتب على شكل نقوش يُقصد منها المناظرُ فقط. وعلى كل حال؛ فالقرآن يجب أن يُصان عن هذا العبث، وما كان السَّلف يعملون هذا، والقرآن لم ينزل ليُكتب على الجدران، وإنما أنزل ليُكتب في القلوب، ويظهر أثره على الأعمال والتصرُّفات.
بدع خاصة بالنساء
تدريب النساء على أساليب القتال
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى : أما تدريب النساء على أساليب القتال و إنزالهن إلى المعركة يقاتلن مع الرجال كما تفعل بعض لدول الإسلامية اليوم * فهو بدعة عصرية * و قرمطة شيوعية * و مخالفة صريحة لما كان عليه سلفنا الصالح * و تكليف للنساء بما لم يخلقن له * و تعريض لهن لما لا يليق بهن إذا ما وقعن في الأسر بيد العدو . و الله المستعان .
تأخير الغسل من الحيض إذا طهرت في آخر الوقت
قال الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى : أن بعض النساء تطهر في أثناء وقت الصلاة وتؤخر الاغتسال إلى وقت آخر . تقول إنه لا يمكنها كمال التطهر في هذا الوقت ولكن هذا ليس بحجه ولا عذر لأنه يمكنها أن تقتصر على أقل الواجب في الغسل وتؤدي الصلاة في وقتها ثم إذا حصل لها وقت سعه تطهرت التطهر الكامل.
اعتقاد أن النفاس مدته أربعون يوماً
والصواب أن النساء يتفاوتن في ذلك ، فإذا انقطع الدم قبل الأربعين فقد طهرت وزال حكم النفاس فلعبرة ليس بالمدة وإنما العبرة بانقطاع الدم فمتى انقطع الدم ولو بعد يوم واحد وجب على المرأة كل ما يجب على المرأة الطهارة من صلاة وصيام وغيرهما.
الاحتفال بعيد ميلاد الأطفال
كل شيء يتخذ عيداً يتكرر كل أسبوع، أو كل عام ليس مشروعاً، فهو من البدع، والدليل على ذلك: أن الشارع جعل للمولود العقيقة، ولم يجعل شيئاً بعد ذلك، واتخاذهم هذه الأعياد تتكرر كل أسبوع أو كل عام معناه أنهم شبهوها بالأعياد الإسلامية، وهذا حرام لا يجوز، وليس في الإسلام شيء من الأعياد إلا الأعياد الشرعية الثلاثة: عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع، وهو يوم الجمعة.
بدعة صعود المرأة العقيم على المنارة
صعود المرأة العقيم أو التي تأخر حملها على المنارة زاعمين أن ذلك يورث الحمل ، وقد يصعد معها مؤذن فاسق وهذا من المخازي الوخيمة التي تأباها الغيرة والمروءة. وجملة القول أن معظم ما يقع من النساء مما يتعلق بالحمل والوضع والأولاد من بقايا الجاهلية الأولى والمانع من ترك تلك السخافات هو الجهل والوهم.
وأخيرا
(فَلْيَحْذَرِ الّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)