أ
هديل غبّون
عمان – خالف 5 من أعضاء حزب جبهة العمل الاسلامي في فروع مختلفة، قرار الحركة الاسلامية بمقاطعة الانتخابات النيابية، وتقدموا بطلبات ترشيح للانتخابات بحسب قوائم الأسماء المسجلة خلال الفترة القانونية للتسجيل، إضافة الى عضوين في جماعة الاخوان المسلمين أعلن عن تحويلهما الى المحاكم التنظيمية في وقت سابق.
وفي حين أشار أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور في وقت سابق الى "الغد"، أن الحزب طلب بشكل عاجل من فروعه في المحافظات تزويده بشكل رسمي بالمخالفين، بين أن الاجراءات الرسمية لن يصار الى اتخاذها الا حال ورودها الى الحزب بشكل رسمي، حيث من المتوقع أن تصل اليوم الخميس بشكلها النهائي.
من جهته، أكد عضو المكتب التنفيذي للحزب زكي بني ارشيد أنه تم رصد 5 أسماء من أعضاء حزب الجبهة في فروع مختلفة من خلال القوائم التي تم نشرها وتضمنت أسماء المرشحين ممن تقدموا بطلبات الترشيح رسميا، مشيرا الى ان مخالفتهم لقرار الجبهة سيكون محل دراسة، ومن ثم سيتم تحويل الأمر الى المحاكم الداخلية لاتخاذ الاجراءات المناسبة.
ومن المتوقع بحسب بني ارشيد بحث قضية المخالفين في الجلسة الدورية للمكتب التنفيذي السبت المقبل، ليصار الى تحويلهم الى المحاكم التنظيمية ، مبينا أن عقوبة التجاوز تصل الى الفصل، وهو ما تنص عليه اللوائح الداخلية.
وبين بني ارشيد ان الأسماء هي، المحامية سهام بني مصطفى التي كانت قد أعلنت ترشحها في وقت سابق عن محافظة جرش، وهي عضو مؤازر في الجبهة، إضافة إلى عطالله القبلان، وكل من محمد مسعد وعارف أبو عيد وسمير دباس الذي تقدم بطلب ترشيح في لواء عين الباشا عن محافظة البلقاء.
وفي الوقت الذي رأى فيه بني ارشيد مخالفة منتمي الحركة لقراراتها كحالات فردية، رجح ان يكون ترشحهم للانتخابات قد تم بضغوطات من جهات معينة في الوقت الذي تعمل الحركة ممثلة بجناحيها على تفعيل برنامج مقاطعة الانتخابات.
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين جميل أبو بكر في تصريح لـ"الغد" إنه من المتوقع البت في محاكمة العضوين في الجماعة أحمد القضاة ومد الله الطراونة اللذين تقدما أيضا بطلب ترشيح للانتخابات، خلال الاسبوع الجاري، حيث تم تحويلهما الى المحاكم التنظيمية الداخلية.
وشددت الحركة الاسلامية على عدم تهاونها في مساءلة المخالفين خلال الاسابيع الماضية، كما جدد الحزب في بيان صدر أول من أمس تأكيده لقرار المقاطعة "ترشيحا وانتخابا ودعما لأي مرشح" ، فيما أعلن نجل القيادي البارز في الحركة الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني ترشحه للانتخابات ما اعتبره أبو بكر قرارا فرديا لا علاقة له بالجماعة، باعتبار أن عبد الكريم الكيلاني الابن ليس منتميا الى الحركة.
وبين أبو بكر في معرض توضيحه لموقف الحركة من ترشح الكيلاني، و"مساءلة المؤازرين" للمرشح وفق نص البيان، أوضح أن الحركة ستتخذ الاجراء المناسب في حال ثبوت دعم أي مرشح بمن فيهم "الكيلاني" مشيرا إلى انه لم يتقدم له بشيء، وأكد أن الحركة لن تقدم من جهتها أي دعم معنوي او مالي وأنه أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
ومن المتوقع ان تعقد الهيئة الوطنية للإصلاح ( التأسيس) مؤتمرا صحافيا السبت للاعلان عن فعاليات الملتقى الوطني المقرر يوم الاحد المقبل، بالشراكة بين حزب جبهة العمل الإسلامي وحزب الوحدة الشعبية. [/size][/color]