عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2010, 07:12 PM رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
بتول القدس
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية بتول القدس
إحصائية العضو






 

بتول القدس غير متواجد حالياً

 


افتراضي


مجزرة الحرم الابراهيمي



لمجزرة البشعة ارتكبها المغتصب الصهيوني "باروخ غولدشتاين" بحق المصلين داخل أروقة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة والذي يقول الشهود انه لم يقوم بها لوحده بل كان معه اكثر من شخص يطلقون النار


فبعد اقتحامه المسجد، وتحت عيون قوات الاحتلال الصهيوني، بدأ بإطلاق رصاصاته الغادرة على المصلين وهم يؤدون صلاة فجر "الجمعة 15 رمضان، عام 1414 للهجرة الموافق 25-2-1994م"، ما أسفر عن استشهاد 29 مصليًّا، وإصابة نحو 350 مصليًا آخر.





وأججت المجزرة الوحشية المشاعر، فاندلعت مواجهات في مختلف المناطق الفلسطينية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 50 شهيدًا ارتقوا داخل المسجد الإبراهيمي بعد تنفيذ المجزرة مباشرة.



رحم الله شهداءنا واسكنهم فسيح جناته ..اللهم اكتب لنا الشهادة على ارضنا ارض فلسطين





وبعد المجزرة المروِّعة استحدث الاحتلال الصهيوني واقعًا استعماريًّا سيئًا داخل البلدة القديمة، أُغلقت معه المؤسسات الفلسطينية التي كانت متواجدة داخل البلدة القديمة، مثل مقر المحكمة الشرعية، ومكتب مديرية أوقاف الخليل، ومكتب لجنة الأعمار، وغيرها الكثير، كما تم إغلاق شارع الشهداء، والسهلة، وسوق الخضار القديم، والحسبة، فيما أُغلقت مئات المحال التجارية بقرار عسكري صهيوني في سوق اللبن، وخان شاهين، والقناطر، والقصبة، لفرض أمر واقع احتلالي على المدينة



وبعد افتتاح الحرم الإبراهيمي من جديد أمام المصلين الفلسطينيين في أواخر عام 2005م، فوجئ أهل المدينة بتقسيمه إلى قسمين؛ القسم الأول يبقي ثلثا الحرم تحت سيطرة المغتصبين الصهاينة وجيش الاحتلال، والقسم الثاني يبقي المسلمين محصورين في الثلث الأخير، ويجري هذا التقسيم باستثناء تسعة أيام في العام، حيث يُفتح الحرم كاملا أمام المسلمين في أيام الأعياد والمناسبات الدينية، مع إتاحة المجال لأن يقيم المغتصبين حفلاتهم الراقصة في باحات المسجد الداخلية والخارجية.


وتم تخصيص أربعة أبواب من أبواب المسجد الخمسة لليهود، بحيث تم إبقاء باب واحد فقط للمصلين المسلمين، بالإضافة إلى وضع، العديد من البوابات الإلكترونية في أعقاب المجزرة داخل المسجد وخارجه، بحيث لا يمكن للمصلين المسلمين أن يدخلوا إليه إلا بعد عمليات تفتيش وتدقيق، مما يضطرهم للانتظار لساعات طويلة دون السماح لهم بالدخول، وقام الاحتلال كذلك بوضع بوابات حديدية على شكل معبركما في الصور بالأعلى على الطريق الرابط بين المسجد والسوق، فيما لم يُسمح للمواطنين بالدخول إلى الحرم الإبراهيمي عبر الطرق الأخرى.




و في الوقت الذي تصادف فيه الذكرى السنوية السادسة عشرة للمجزرة ، يواجه اهل خليل الرحمن نقلة نوعية في المجزرة الصهيونية المفتوحة ضد المدينة ، متوجة بقرار حكومة نتنياهو ضم الحرم الابراهيمي الى التراث اليهودي ، ما يفتح مجددا ملف المدينة تحت الاحتلال عامة ، وملف الحرم الابراهيمي في دائرة الاستهداف الصهيوني على نحو خاص.







رد مع اقتباس