الانسحاب الاجتماعي
Social Withdrawal
يشير هذا المصطلح الى عدم التفاعل اجتماعيا مع الآخرين وإلى النزعة نحو الانطواء على الذات والابتعاد عن المواقف التي يدركها الشخص كمواقف تسبب الصراع او عدم الارتياح . فالاشخاص المنسحبون اجتماعياً يظهرون درجات متباينه من العجز عن تأدية المهارات الاجتماعية اللازمة . وتشمل هذه المهارات استجابات حركية ( الايماءات والتواصل العيني )، استجابات لفظية ( التحدث الى الآخرين ، الثناء على سلوكهم الحسن، القاء التحية ، الخ)، استجابات عاطفية (التعبير عن التقدير والمودة)، واستجابات اجتماعية معرفية ( حل المشكلات ، التفكير الايجابي ، وتمييز الدّلالات الاجتماعية ) . وبدلا من اظهار الاستجابات السابقة، فان الاشخاص المنسحبين اجتماعيا لا يبادرون الى التفاعل مع الآخرين ولا يستجيبون لمبادراتهم ، ويشعرون بعدم الارتياح مع الآخرين ، ويعاني بعضهم من الخجل أو الخوف او الاكتئاب.
والانسحاب الاجتماعي يظهر لدى كل من الاشخاص العاديين والاشخاص المعوقين ، الاّ انه اكثر شيوعاً لدى الفئة الثانية . وفي الواقع ، فان ادبيات التربيةالخاصة تشير الى ان الانسحـاب الاجتماعي مشكلة تعاني منها كل فئات الاعاقة بمستويات متفاوته . وأسباب ذلك معروفة وتشمل:
1. الافتقار الى الكفاية الاجتماعية والسلوك التكيفي،
2. اظهار أنماط سلوكية غير تكيفية متنوعة،
3. محدودية القدرة على التواصل اللفظي لدى بعضهم ،
4. العزل الاجتماعي الذي يفرض على بعضهم.
ومن اكثر اساليب تعديل السلوك المستخدمة لمعالجة الانسحاب الاجتماعي : (1) النمذجة، (2) تعزيز التفاعل وتجاهل الانسحاب ( التعزيز التفاضلي ) ، (3) تدريب الاقران وحثهم على التفاعل مع الاشخاص المنسحبين ، (4) التلقين بأشكاله المختلفة
منقول