لي قريةٌ من طينْ
مجبولةٌ بالنورْ
زيتٌ وزيتونٌ وحورْ
جدي روى لي قصةْ
عنها وعن زيتونها
جدي بكى طفلاً..
جدي بكى كهلاً..
جدي رحلْ...وبكاؤه ما ماتْ..
جدي رحلْ..والخبز في التنورْ..
جدي روى لي عن حبيبته هناكْ...:
تغدو على النبع صباحاً..تسقيه من عينيها..
تسقي الطيورْ...وأنا هنالك خلف سورْ
استسقيتها..
رفضت وقالت: "لو يدرَ أبوي.. بيسلخك ساطور!"
لا زلت ظمآناً..وبنت الجود ما جادتْ..
لا زلت ظمآناً ..
وحبيبتي ماتتْ
لا زلت ظمآناً ..
وحبيبتي نهشتْ بكارتها الكلاب...
لا زلت ظمآناً ..
وغيّبها التراب..
لازلت ظمآناً..
وحبيبتي في قرية من طين..
مجبولةٍ بالنور..
واسمها عجور..
(أريج محمد عبد المحسن بنات)