لا أدري ماذا أقول … وأي شيء أكتب ؟
فلقد أصبحت كلماتي ممزوجة بالعبرات لدرجة لم أعد أرى فيها الكلمات … هي هكذا لحظات الحزن والألم ، ننشدها حينما ننغمس في أوقات فرحنا ، وبعدما نعيشها حقاً … نتمنى رجوع الضحكات
نحس بالأشجان تمزق أوصالنا حتى لا يتبقى من جسدنا المتهالك سوى صوت يردد الآهات … يرقص الأنين على عتبة أحلامنا المتكسرة ، ويعزف اليأس لحن انتصاره على أوتار الأمل المسلوبة النغمات …
يالها من حياة …
تمنحنا يوماً نسعد به فتلتقي الأرواح مع من تحب ، وتلتهب المشاعر ، تستنشق الأنفاس عطر الحب ، لتعيش أروع اللحظات … ثم تسلب منا راحة القلوب ، وتهدينا باقة من الشقاء ، نكمل معها ما تبقى من الحياه ، وليس هناك ما نتفسه أو نقتات عليه سوى ما جمعناه ذاك اليوم من الذكريات …
يقولون لنا دوماً بأن نحلم ونسمو بمشاعرنا وأحلامنا ، ونتناسى واقعنا المريرمن حولنا وأن نمسح العبرات … ولكن … كيف لنا أن نعيش خارج حدود عالمنا وأن نحلم وخيالنا مجرد الأمنيات …
هكذا خطت سطور قدرنا ، وذاك في الدنيا حالنا ، شئنا أم أبينا ، فلم يعد من حولنا آذان تسمع صدى الصرخات …
فقطار الزمان يسير وفي كل محطة يخلّف لنا ذكرى تؤلمنا أكثر من الأخرى ، نردد فيها الدعاء ونتلو الصلوات … كي لا تكون المحطة التالية تحمل ذكرى وداعنا ، ثم لا نجد من يبكي على فراقنا أو يسرد لغيرنا مغزى الحياة وماهية الممات …