بطلة اليمامة
استأذنت أم عمارة رضي الله عنها
من أبي بكر الصديق رضي الله عنه
الخروج مع من خرج لقتال مسيلمة الكذاب،
فأذن لها بعد أن أوصى خالد بن الوليد
رضي الله عنه بها،
وكان عمرها ءانذاك قد زاد عن الستين،
ولكن لم تضعف عزيمتها،
وقد جُرحت حينئذ أحد عشر جرحًا،
وقُطعت يدها،
ولكنها لم تكترث لما أصابها،
وعندما قتل ابنها عبدُ الله مسيلمةَ الكذاب
سجدت لله شكرًا
أن خلّصهم من مسيلمة وكفره وكذبه،
وعلى انتهاء هذه الفتنة العظيمة.
ظلت أم عمارة رضي الله عنها
تحظى بالمكانة اللائقة في حياة
الخلفاء الراشدين،
فكان أبو بكر رضي الله عنه يأتيها
ويسأل عنها،
وكذلك سيدنا عمر رضي الله عنه
عرف مكانتها.
وفاتها
وتشير الدلائل إلى أن وفاة أم عمارة
رضي الله عنها كانت
في مطلع خلافة عمر بن الخطاب
رضي الله عنه
في السنة الثالثة عشرة للهجرة،
بعد أن عاشت حياةً معطاءة
حافلة بالتضحيات