كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود علاقة قوية بين فصيلة الدم ومشكلة الخصوبة والحمل عند النساء، حيث بينت الدراسة أن النساء من فصيلة الدم O هن أكثر عرضة لفقدان القدرة على الحمل بسبب تعرض البويضات لديهن لحالة من الضعف مع التقدم في السن أكثر من النساء من فصائل الدم الأخرى.
واعتبر القائمون على الدراسة أن هذا الإكتشاف يعتبر مهماً جداً في مساعدة النساء على اتخاذ قرار الإنجاب من عدمه استناداً إلى فصيلة دمهن. وبحسب الدراسة التي أجراها علماء من جامعة يال وكلية ألبرت آينشتاين الطبية بالولايات المتحدة الأمريكية، فإن مشكلة توقيت ظهور مشاكل في الخصوبة تتحدد حسب فصيلة الدم لدى النساء، وأن المرأة التي يكون دمها من فصيلة O وهي الأكثر شيوعاً يرتفع لديها خطر التعرض لمشاكل في الخصوبة بنسبة تصل إلى الضعف مقارنةً بالنساء من فصائل الدم الباقية.
وأوضحت الدراسة أن النساء اللواتي يحملن في أجسادهن دم من فصيلة O تصل نسبتهن إلى 44%، أما النساء من فصيلة الدم A فتبلغ نسبتهن 42%، بينما تبلغ نسبة فصيلة الدم AB بين النساء 14% فقط. وبحسب الدراسة فإن الأنثى تولد وهي تحمل مليوني بيضة صالحة للتخصيب ويقل هذا العدد حتى يصل إلى أربعمائة ألف عند سن البلوغ، بينما يكون عدد البويضات بضع مئات فقط بمجرد أن تتعدى سن الأربعين عاماً.
واستناداً إلى نتائج الدراسة فإن النساء من فصيلة الدم O هن في الواقع عرضة أكثر من غيرهن لانخفاض عدد البويضات بشكل كبير قد يصل إلى النصف قبل الوصول إلى سن الأربعين، وهو ما يجعلهن اقل قدرة على الإخصاب والإنجاب.