إلى روح أمي
يدها باردة كانت
وهواء الغرفةِ كان بَروداً
مغشياً ..
يتسلل ما بين ممرضتين
وطاولة
وسريرْ
***
كيفَ تحسست أصابعها
وتيقنت بأن سكوناً ما
شيئاً ما
أكبر مني
من قلب محزونٍ مفطورْ
يتحرى الضحكة في شفتيها
ويمرُّ خفيفاً من بين أصابعها
يتشبث في أعماق الأعماقِ هنيهةَ مرتْ
فكأنا اثنانِ تحاشى الواحد منا الآخر في اللحظةِ
وانسجما قبلَ عصورْ
***
في الغرفة كانت
باردة يدها
وأنا لا أبرحُ تسعاً مظلمةً وشهورْ
تتوقفُ ذاكرتي خوفاً
حزناً .. فقداً
أذهبُ ثمَّ أعودُ
أعودُ .. وأذهبُ
لا أدري
لا أقوى
يسلبني الموقف إيماني
ويشيّع إحساساً
وشعورْ
***
ماتت
قالوا
وعلى مقربة منها
فيها ..
ثمة نورْ
...
محمد ثلجي
بتاريخ
23/3/2011